حكايات شعبية 4 / اعلى بنا أحجيرات يتامى/ 3/7/11
صفحة 1 من اصل 1
حكايات شعبية 4 / اعلى بنا أحجيرات يتامى/ 3/7/11
يحكى أن رجلا ماتت زوجه وتركت له 3 بنات وطفلا فاضطر الى الزواج ثانية من ارملة لها بدورها 3 بنات ، عاش الجميع حياة تقشم لا يحسدون عليها ، وذات يوم اقترح الزوج على زوجه أكلة تشمل على لحم فقالت له : وكم من اللحم يكفي لاطعام هذه الأفواه الجائعة ؟
فكر الزوج في الأمر مليا فقال لها : هناك حل واحد ، وهو أن يبعد كل منا أبناءه مدة يوم على الأقل ، فوافقته وعملت على اخفاء بناتها داخل التنور / الفران ، بينما عمل الأب على ابعاد أبنائه الأربعة عن المنزل وذلك نحو الغابة من أقتطاع الحطب .
فرح الأطفال أول مرة خاصة وأن أباهم اصطحب معه أدوات الحطب من شاقور وحبال ..وصل الجميع الى الغابة بعد العصر حيث طلب الأب من أبنائه انتظاره بعد أن تظاهر بالبحث عن الحطب المناسب . توغل الأب داخل الأدغال وبعد أن علق الشاقور بشجرة غادر الغابة وقد ترك أبناءه لمصيرهم المجهول . كان الريح قويا بحيث يحرك الشاقور بشدة فيضرب بجدع الشجرة ويسمع له صوت وكأن أحدا يقتطع الحطب فتصيح صغرى البنات : انها حزمتي ياأبي ، أنا قبل اخوتي ، فيسمع الصوت من جديد فتقول كبراهن لا ياأبي انها لي فأنا أقوى على حمل ما هو ثقيل أما أختي فصغيرة . بدأ الظلام يخيم على المكان وأخذ الجميع يصيح : أبي . أين أنت ياأبي ؟لا تتركنا وحدنا ، أخذ الصغار يبكون وفهمت البنت الكبيرة قصد الأب ، انه لم يرد الاحتطاب وانما التخلص منهن وها قد نجح فما العمل ؟
أخذت الكبيرة بيد أخيها الصغير وهام الجميع على وجهه دون تحديد هدف معين ، فتبدى لهم من بعيد ضوء خافت قصدوه وهم بين خوف ورجاء ، فلما وصلوا خافوا من طرق باب المكان فصعدوا فوق كومة من الحطب كانت بجانب الباب ، وماهي الا لحظات حتى خرج مقيراع الجداد عرفوا فيما بعد أنه ابن الغولة ، فلما فوجئ بهم أشعر أمه بذلك فخرجت مرحبة بهم قائلة : مرحبا باولاد اختي واحدا ن اعشاي او واحدا ن اغداي .دخل الجميع وفرائصهم ترتعش من شدة الخوف . أخذت الغولة تمشط رأسها وما ينزل من حشرات تضعه في قدر لتصنع منه في النهاية أكلة شهية بالنسبة اليها ، فدعت الجميع الى الأكل ، ونظرا للجوع الذي أخذ من الصغار مأخذة شرعوا في الأكل الا من البنت الكبيرة التي كانت تقرس الصغار ليلا يأكلوا فكان هؤلاء يشتكون للغولة قائلين : خالتي ، انها لا تتركنا نأكل ، فترد الغولة بقولها : اتركيهم والا أكلتك . قبل أن تمام الغولة طلبت من الصغير أن يبات في حضنها ليتسنى لها أكله مبكرا ففطنب البنت الكبيرة الى ذلك فقالت لها : أوافقك على احتضان أخي عند النوم ولكن عليك بدورك أن تعطيني ابنك ياخالتي ينام بجانبي ، فوافقت الغولة على ذلك .سألت البنت عن موعد نوم الغولة فأجابتها : عندما تسمعين الدفاضع ينقنقن في بطني . وأنت ياابنت اختي ؟ أجابتها بدورها قائلة : حينما ينام الماء والحجر والشجر . لم تستطع البنت الكبرى النوم لكثرة خوفها ، وما هي الا ساعتين أو يزيد حتى سمعت نقيق الدفاضع فتأكدت من نوم الغولة فعملت على أخذ أخيها من حضنها واضعة مقيراع الجداد مكانه ، فايقظت باقي أخواتها وانسلوا هاربين الى أن وصلوا الى حجرة كبيرة فصعدوها قائلين :
اعلى بنا ياحجيرة يتامى * لا بابانا لا يمانا ، فارتفعت بهم الحجرة وهم يكررون استعطافهم .أما الغولة فبمجرد استيقاظها شرعت في أكل ما بحضنها ظنا منها أنه الطفل الصغير الى أن وصلت الى عضوه التناسلي وهنا تبين لها أن نه ابنها لا الطفل الآدمي فأخذت تصول وتجول وتزداد غيظا لحظة بلحظة ، متبعة رائحة الفارين الى أن اهتدت اليهم وقد ارتفعوا عن الأرض بشكل لا تقوى على الوصول اليهم فأخذت تحتال قائلة : لا تتركوني أبناء أختي ، وكان الجو باردا فطلبوا منها أن تقتطع الحطب وتشعل النار ليستدفؤوا ففعلت ، وعندها طلبوا منها أن تربط جسمها بحبل متين وترمي طرفه اليهم ليسحبوها ، وما أن فعلت حتى أخذوا يسحبوها جميعهم حتى اذا اقتربت منهم هددتهم بقولها : أنا ليلكوم أولاد لقحاب غدي ناكولكم كلكم ، فيلقون بها داخل النا وهكذا حتى لم يعد لها حراك ، وللتأكد من موتها طلبي من اللقلاق الذي كان يحلق فوقهم التأكد من ذلك فطلب منهم بدوره مقابل ذلك سبنية الراس ليصنع بها عشه ، فكان جوانه : أن ماتت ، وللتأكد طلبوا منه أن يأتيهم بعينها ففعل فتأكدوا ، فشرعوا في النزول وهم يرددون :
احني بينا أحجيرة يتامى ** لا بابانا لا يمانا حتى لا مسوا الأرض ، واستأنفوا سيرهم وانتهت الحكاية باختصار أن تزوجت البنت الكبرى وكفلت أخوانها ..والسلام .....العتيق
فكر الزوج في الأمر مليا فقال لها : هناك حل واحد ، وهو أن يبعد كل منا أبناءه مدة يوم على الأقل ، فوافقته وعملت على اخفاء بناتها داخل التنور / الفران ، بينما عمل الأب على ابعاد أبنائه الأربعة عن المنزل وذلك نحو الغابة من أقتطاع الحطب .
فرح الأطفال أول مرة خاصة وأن أباهم اصطحب معه أدوات الحطب من شاقور وحبال ..وصل الجميع الى الغابة بعد العصر حيث طلب الأب من أبنائه انتظاره بعد أن تظاهر بالبحث عن الحطب المناسب . توغل الأب داخل الأدغال وبعد أن علق الشاقور بشجرة غادر الغابة وقد ترك أبناءه لمصيرهم المجهول . كان الريح قويا بحيث يحرك الشاقور بشدة فيضرب بجدع الشجرة ويسمع له صوت وكأن أحدا يقتطع الحطب فتصيح صغرى البنات : انها حزمتي ياأبي ، أنا قبل اخوتي ، فيسمع الصوت من جديد فتقول كبراهن لا ياأبي انها لي فأنا أقوى على حمل ما هو ثقيل أما أختي فصغيرة . بدأ الظلام يخيم على المكان وأخذ الجميع يصيح : أبي . أين أنت ياأبي ؟لا تتركنا وحدنا ، أخذ الصغار يبكون وفهمت البنت الكبيرة قصد الأب ، انه لم يرد الاحتطاب وانما التخلص منهن وها قد نجح فما العمل ؟
أخذت الكبيرة بيد أخيها الصغير وهام الجميع على وجهه دون تحديد هدف معين ، فتبدى لهم من بعيد ضوء خافت قصدوه وهم بين خوف ورجاء ، فلما وصلوا خافوا من طرق باب المكان فصعدوا فوق كومة من الحطب كانت بجانب الباب ، وماهي الا لحظات حتى خرج مقيراع الجداد عرفوا فيما بعد أنه ابن الغولة ، فلما فوجئ بهم أشعر أمه بذلك فخرجت مرحبة بهم قائلة : مرحبا باولاد اختي واحدا ن اعشاي او واحدا ن اغداي .دخل الجميع وفرائصهم ترتعش من شدة الخوف . أخذت الغولة تمشط رأسها وما ينزل من حشرات تضعه في قدر لتصنع منه في النهاية أكلة شهية بالنسبة اليها ، فدعت الجميع الى الأكل ، ونظرا للجوع الذي أخذ من الصغار مأخذة شرعوا في الأكل الا من البنت الكبيرة التي كانت تقرس الصغار ليلا يأكلوا فكان هؤلاء يشتكون للغولة قائلين : خالتي ، انها لا تتركنا نأكل ، فترد الغولة بقولها : اتركيهم والا أكلتك . قبل أن تمام الغولة طلبت من الصغير أن يبات في حضنها ليتسنى لها أكله مبكرا ففطنب البنت الكبيرة الى ذلك فقالت لها : أوافقك على احتضان أخي عند النوم ولكن عليك بدورك أن تعطيني ابنك ياخالتي ينام بجانبي ، فوافقت الغولة على ذلك .سألت البنت عن موعد نوم الغولة فأجابتها : عندما تسمعين الدفاضع ينقنقن في بطني . وأنت ياابنت اختي ؟ أجابتها بدورها قائلة : حينما ينام الماء والحجر والشجر . لم تستطع البنت الكبرى النوم لكثرة خوفها ، وما هي الا ساعتين أو يزيد حتى سمعت نقيق الدفاضع فتأكدت من نوم الغولة فعملت على أخذ أخيها من حضنها واضعة مقيراع الجداد مكانه ، فايقظت باقي أخواتها وانسلوا هاربين الى أن وصلوا الى حجرة كبيرة فصعدوها قائلين :
اعلى بنا ياحجيرة يتامى * لا بابانا لا يمانا ، فارتفعت بهم الحجرة وهم يكررون استعطافهم .أما الغولة فبمجرد استيقاظها شرعت في أكل ما بحضنها ظنا منها أنه الطفل الصغير الى أن وصلت الى عضوه التناسلي وهنا تبين لها أن نه ابنها لا الطفل الآدمي فأخذت تصول وتجول وتزداد غيظا لحظة بلحظة ، متبعة رائحة الفارين الى أن اهتدت اليهم وقد ارتفعوا عن الأرض بشكل لا تقوى على الوصول اليهم فأخذت تحتال قائلة : لا تتركوني أبناء أختي ، وكان الجو باردا فطلبوا منها أن تقتطع الحطب وتشعل النار ليستدفؤوا ففعلت ، وعندها طلبوا منها أن تربط جسمها بحبل متين وترمي طرفه اليهم ليسحبوها ، وما أن فعلت حتى أخذوا يسحبوها جميعهم حتى اذا اقتربت منهم هددتهم بقولها : أنا ليلكوم أولاد لقحاب غدي ناكولكم كلكم ، فيلقون بها داخل النا وهكذا حتى لم يعد لها حراك ، وللتأكد من موتها طلبي من اللقلاق الذي كان يحلق فوقهم التأكد من ذلك فطلب منهم بدوره مقابل ذلك سبنية الراس ليصنع بها عشه ، فكان جوانه : أن ماتت ، وللتأكد طلبوا منه أن يأتيهم بعينها ففعل فتأكدوا ، فشرعوا في النزول وهم يرددون :
احني بينا أحجيرة يتامى ** لا بابانا لا يمانا حتى لا مسوا الأرض ، واستأنفوا سيرهم وانتهت الحكاية باختصار أن تزوجت البنت الكبرى وكفلت أخوانها ..والسلام .....العتيق
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» حكايات شعبية 4 تتمة 5/7/11
» حكاية شعبية 1/6/11/1
» من حكايات السمر الشعبي
» حكاية شعبية 2// 16/6/11
» تعابير شعبية 1 / 30/5/11
» حكاية شعبية 1/6/11/1
» من حكايات السمر الشعبي
» حكاية شعبية 2// 16/6/11
» تعابير شعبية 1 / 30/5/11
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى