حكاية شعبية 2// 16/6/11
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكاية شعبية 2// 16/6/11
كول واوقيس أعمي الديب
جمعت معرفة قديمة بين ذئب وهو يرمز عادة للقوة والبلادة ، وبين قنفذ الذي يرمز الى الضعف والدهاء ، اتفق الصديقان على ضرورة البحث عن فريسة يقتاتان منها بعد أن أخذ منهما الجوع مأخذه ، فبينما هما في الطريق اذا برائحة البطيخ تشدهما الى بستان تعذر عليهما اختراقه أول الأمر ، وأخيرا اهتدى القنفذ الى ثقب سمح بمرور الذئب الى وسط البستان بصعوبة .
وبعد أن ألقى القنفذ نظرة فاحصة على محتويات البستان مما لذ وطاب من البطيخ بأصنافه التفت الى صديقه الذئب - وكان قد شرع في الأكل دون شعور - قائلا : كول واقيس أعمي الذيب .جملة تعني الأكل بمقدار ، أي : أأكل قليلا ثم اذهب الى الثقب لترى هل تقدر على الخروج أم لا ، الا أن الذئب ونظرا لبلادته فهم الأمر بالتذوق من كل أصناف البطيخ ، وهكذا انكب الئب على وجهه يأكل بشره قليل من هذه وقليل من تلك ... بينما القنفذ كان حريصا على تطبيق قاعدة كول واوقيس ، وأخيرا نادى القنفذ على الذئب : لقد حان موعد العودة من حيث أتينا .
خرج القنفذ بسهولة ، بينما لم يقو الذئب على ذلك لانتفاخ بطنه جراء الأكل الكثير ، فلما رآى القنفذ خارج البستان أخذ يعاتبه ، فرد عليه القنفذ بقوله : لقد نبهتك الى محاولة الخروج مرة بعد أخرىحتى لا يضيق عليك الثقب . قاطعه الذئب بقوله : واأسفاه لقد فهمت قولتك : كوا ةاقيس بمعنى قيس / ذق من جميع الأصناف ، والآن ما العمل ياصديقي ؟أجابه القنفذ : أمامك حيلة واحدة ، اذا ما أحسست بصاحب البستان يقترب ، تظاهر بالموت ارخ جسمك وافتح فمك واقطع النفس ، واصبر اذا ما ضربك ثلاث أو أربع ضربات لا تصح وعندها يعتقد أنك ميت فيلقي بك خارج البستان وعندها فر بجلدتن .
طبق الذئب ما قاله القنفذ بالحرف الواحد ، فبعد أن صاح البستاني : واضيعتاه واشقى عمري ضرب الذئب ثلاث مرات بقوة دون أن يتململ الأخير فتأكد من موته ، مما جعله يلقي به خارج البستان وعاد الى عمله الا من طفله الذي ظل يتأمل هذا الحيوان وقد انتفخ بطنه جراء الأكل الكثير .كان الطفل ينتعل بلغة جميلة تليق بقدميه الصغيرتين ، وهو يلعب مع الذئب نزع البلغة من قدميه فألبسها الذئب ، فما أن شعر الأخير بأن البلغة في قدميه حتى فر صائحا : كعاو كعاو كعاو ...
وهو يجول في الغابة اذا بالسبع يلتقي به ويلاحظ عليه البلغة فيستفسره عنها ، فكان رد الذئب انه من سلالة الخرازة أبا عن جد ، فطلب منه السبع وهو ملك الغابة أن يصنع له بلغة ، فطلب منه بقرتين : الأولى سمينة ، والثانية هزيلة ، أكل الذئب ما لذ وطاب واكتفى بالمصارين التي لفها باحكام على قوائم السبع وطلب منه أن يبقى معرضا للشمس الحارة حتى تيبس ، ومع اشتداد الحر أخد الألم يشتد على السبع ففطن لحيلة الذئب وأسرها في نفسه لينتقم منه ، وهو على تلك الحال اذا بأرنب تمر بجانه بعد أن سمعت صراخه ، فترجاها أن تفك أسره ، فأخذت تأتي بالماء من الغدير وتبلل المصارين حتى لانت ففك أسره بعد أن كان الجوع والتعب قد أخذا منه الشئ الكثير فقال السبع للأرنب : حاولي أن تجري لأرى هل أستطيع أن أسبقك ، فلما حاولت جرى وراءها فانقض عليها وبلعها لكنها خرجت من دبره لأن بطنه فارغة ، فاعتذر لها وطلب منها الجري مرة أخرى فما كان عليها الا أن تطيعه فكان مصيرها الهلاك .
بقي على السبع أن يقبض على الذئب فصنع وليمة وأشعل نارا وجمع الذئاب لتأكل ما أعد لها شريطة القفز على النار وكل همه أن يضبط الذئب الذي غرر به فهو لا يقوى على القفز ما دامت بطنه مملوءة بالبطيخ ، وكذلك كان فبالرغم من تظاهر الذئب بالعياء وأن أباه صنع له سروالا ضيقا لا يسمح له بالقفز الا أن السبع أصر على ذلك فماكان من الذئب الا القفز والوقوع في النار التي شوته فكان لقمة مشوية للسبع فيكون بذلك قد تخلص من غريمه والسلام .
جمعت معرفة قديمة بين ذئب وهو يرمز عادة للقوة والبلادة ، وبين قنفذ الذي يرمز الى الضعف والدهاء ، اتفق الصديقان على ضرورة البحث عن فريسة يقتاتان منها بعد أن أخذ منهما الجوع مأخذه ، فبينما هما في الطريق اذا برائحة البطيخ تشدهما الى بستان تعذر عليهما اختراقه أول الأمر ، وأخيرا اهتدى القنفذ الى ثقب سمح بمرور الذئب الى وسط البستان بصعوبة .
وبعد أن ألقى القنفذ نظرة فاحصة على محتويات البستان مما لذ وطاب من البطيخ بأصنافه التفت الى صديقه الذئب - وكان قد شرع في الأكل دون شعور - قائلا : كول واقيس أعمي الذيب .جملة تعني الأكل بمقدار ، أي : أأكل قليلا ثم اذهب الى الثقب لترى هل تقدر على الخروج أم لا ، الا أن الذئب ونظرا لبلادته فهم الأمر بالتذوق من كل أصناف البطيخ ، وهكذا انكب الئب على وجهه يأكل بشره قليل من هذه وقليل من تلك ... بينما القنفذ كان حريصا على تطبيق قاعدة كول واوقيس ، وأخيرا نادى القنفذ على الذئب : لقد حان موعد العودة من حيث أتينا .
خرج القنفذ بسهولة ، بينما لم يقو الذئب على ذلك لانتفاخ بطنه جراء الأكل الكثير ، فلما رآى القنفذ خارج البستان أخذ يعاتبه ، فرد عليه القنفذ بقوله : لقد نبهتك الى محاولة الخروج مرة بعد أخرىحتى لا يضيق عليك الثقب . قاطعه الذئب بقوله : واأسفاه لقد فهمت قولتك : كوا ةاقيس بمعنى قيس / ذق من جميع الأصناف ، والآن ما العمل ياصديقي ؟أجابه القنفذ : أمامك حيلة واحدة ، اذا ما أحسست بصاحب البستان يقترب ، تظاهر بالموت ارخ جسمك وافتح فمك واقطع النفس ، واصبر اذا ما ضربك ثلاث أو أربع ضربات لا تصح وعندها يعتقد أنك ميت فيلقي بك خارج البستان وعندها فر بجلدتن .
طبق الذئب ما قاله القنفذ بالحرف الواحد ، فبعد أن صاح البستاني : واضيعتاه واشقى عمري ضرب الذئب ثلاث مرات بقوة دون أن يتململ الأخير فتأكد من موته ، مما جعله يلقي به خارج البستان وعاد الى عمله الا من طفله الذي ظل يتأمل هذا الحيوان وقد انتفخ بطنه جراء الأكل الكثير .كان الطفل ينتعل بلغة جميلة تليق بقدميه الصغيرتين ، وهو يلعب مع الذئب نزع البلغة من قدميه فألبسها الذئب ، فما أن شعر الأخير بأن البلغة في قدميه حتى فر صائحا : كعاو كعاو كعاو ...
وهو يجول في الغابة اذا بالسبع يلتقي به ويلاحظ عليه البلغة فيستفسره عنها ، فكان رد الذئب انه من سلالة الخرازة أبا عن جد ، فطلب منه السبع وهو ملك الغابة أن يصنع له بلغة ، فطلب منه بقرتين : الأولى سمينة ، والثانية هزيلة ، أكل الذئب ما لذ وطاب واكتفى بالمصارين التي لفها باحكام على قوائم السبع وطلب منه أن يبقى معرضا للشمس الحارة حتى تيبس ، ومع اشتداد الحر أخد الألم يشتد على السبع ففطن لحيلة الذئب وأسرها في نفسه لينتقم منه ، وهو على تلك الحال اذا بأرنب تمر بجانه بعد أن سمعت صراخه ، فترجاها أن تفك أسره ، فأخذت تأتي بالماء من الغدير وتبلل المصارين حتى لانت ففك أسره بعد أن كان الجوع والتعب قد أخذا منه الشئ الكثير فقال السبع للأرنب : حاولي أن تجري لأرى هل أستطيع أن أسبقك ، فلما حاولت جرى وراءها فانقض عليها وبلعها لكنها خرجت من دبره لأن بطنه فارغة ، فاعتذر لها وطلب منها الجري مرة أخرى فما كان عليها الا أن تطيعه فكان مصيرها الهلاك .
بقي على السبع أن يقبض على الذئب فصنع وليمة وأشعل نارا وجمع الذئاب لتأكل ما أعد لها شريطة القفز على النار وكل همه أن يضبط الذئب الذي غرر به فهو لا يقوى على القفز ما دامت بطنه مملوءة بالبطيخ ، وكذلك كان فبالرغم من تظاهر الذئب بالعياء وأن أباه صنع له سروالا ضيقا لا يسمح له بالقفز الا أن السبع أصر على ذلك فماكان من الذئب الا القفز والوقوع في النار التي شوته فكان لقمة مشوية للسبع فيكون بذلك قد تخلص من غريمه والسلام .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: حكاية شعبية 2// 16/6/11
شكرا لك استمتعت بالقصة وذكرتني بأجدادي رحمهم الله جميعا
amira- عضوة مؤسسة للمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 161
درجة التقدير : 1
تاريخ التسجيل : 12/08/2009
مواضيع مماثلة
» حكاية شعبية 1/6/11/1
» حكاية قرقارلو أطويجنو
» حكاية شعبية من وزان
» حكاية شعبية 3 البنت والغول 1/7/11
» حكاية شعبية : العفريت والعفيريت
» حكاية قرقارلو أطويجنو
» حكاية شعبية من وزان
» حكاية شعبية 3 البنت والغول 1/7/11
» حكاية شعبية : العفريت والعفيريت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى