حكاية قرقارلو أطويجنو
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكاية قرقارلو أطويجنو
يحكى أن أعمى كان جالسا على قارعة الطريق يسأل المارة بقوله : متاع الله لله ، واللي اعطى شي في سبيل الله ، الله يرحم الوالدين ، يمر أحدهم بالقرب منه فيشفق لحاله ويمد يده الى جيبه ويخرج / بسيطة / اسبانية ، ولعلها تساوي درهما عندنا ، فيناولها اياه قائلا : خذ أيها المسكين هذه /
بسيطة/صرفها لأعطيك منها 2 بليون المساوية عندنا لنصف درهم . أخذ الأعمى البسيطة ووضعها في جيبه وتابع سؤاله : امتاع الله لله ، واللي اعطى شي في سبيل الله ..هذا والرجل ينتظر الصرف قائلا : آلشريف آرد لي الصرف .يجيب الفقير بصوت لا يخلو من مكر : أي صــرف ؟ ماذا تقول ؟ هل قالوا لك انني كنصرف البساسط ؟ أبعاد عليا أهاد الرجل ياك ما شوفتني بصير او باغي تتعدى عليا ، يردد ذلك وهو يلوح بعصاه : آبعاد مني.. امتاع الله لله ، واللي اعطانا شي في سبيل الله . أســـرها الرجل في نفسه وظل قريبا منه حتى المساء ، حيث تبع الأعمى الى منزله ، وهناك نجده يحتاط في فتح بابه ليتأكد من خلو المكان بقوله : آلشريف .. آهيا .. أعاوني نفتح الباب ، الله يرحم الوالدين ، كل ذلك والرجل لا يكاد يتنفس ، وما أن تأكد الأعمى من خلو المكان من الرقباء حتى فتح الباب بخفة ، في حين تسلل الرجل أولا الى داخل الدار واختلى في زاوية منها يراقب ما يحدث . دخل الأعمى وأحكم اغلاق الباب ، فاحضر لوازم اعداد الطعام وما تيسر من اللحم والخضر فوضع الكل على ناربمجمــــار عتيق ، وبينما الطويجن يقرقر اذا بالأعمى يردد في سخرية : هيه .. حتى هذا كلام ..قرقار لو أطويجنو قال : صرفلو البسيطة ..واش عودو لو أنا صرارفي ؟ ومن أن نضج الطعام وأنزل الطويجـــن على الأرض ليبرد قليلا حتى سارع الى صندوق عتيق وأخرج منه أكياسا من النقــود الذهبية والفضية والنحاسية الى جانب الحلي والحلل ، فتزين وتجمــــــل وتـعطرأخذ يحاكي كبير ملوك الأرض وهو ينادي على كل واحد باسمه ليوزع عليه مساعدته السخية قائلا : أين ملك مصر ؟ خذ هذا الكيس فيه كذا قطعة ذهبية لتطعم بها شعبك السنة كلها ، وأنت ياملك الهند خذ هذ ا الصندوق به ألف ألف قطعة فضية للتغلب على الأزمة المالية ، وهكــــذا ...مع باقي الملوك والأمراء ، ولما انتهى تناول عشاءه بشهيـــة دون أن ينسى ما حدث له مع الرجل ، وبعد أن رد المال واللباس الى مكانه ، وقبل أن يخلد الى النوم أخد عصاه وشرع يلوح به يمنة ويسرة للتأكد من خلو المكان من الغرباء ، كل ذلك والرجل ينتقل من هذا الركن الى ذاك متلافيا وقوع العصا على ظهره ، فنام الاثنان حتى الصباح الباكر وعندها استيقظ الرجل أولا وأخرج من الصندوق ما يقدر على حمله من المال في غفلة من الأعمى عند خروجه من داره .
وبعد عودة الأخير الى بيته فوجئ بسرقة المال فجن جنونـــــه ، وما أن أخــــذ مكانه بالطريق صباح الغد وهو في حالة يــــرثى لها حتى اقترب الرجل منه قائلا : قرقار لو اطويجنو صرف لو البسيطة ..يقاطعـــــــه الأعمى وهو يهم بالقيام والتوجه نحو مصدر الصوت ملوحا بعصاه : السارق شبرو السارق .. وما أن يحضر الناس للاستفسار عما حـــــدث حتى يكون الرجل قد اختفى ، ولما تهدأ الأمور يتوجه الرجل نحو الأعمى ثانية فيردد نفس العبارة : قرقار لو أطويجنو صرف لو البسيطا ، فتثور ثائرة الأعمى من جديد فيقول : ها هو .. ها هو السارق .. شدو السارق .. وما أن يحضر الناس حتى يختفي الرجل من جديد .. وهكذا الـــى أن حكم الجميع على ةالأعمى بالجنون ، فنقل الى مستشفى المجانين جــراء طمعه في البسيطة .
............... مع تحيات العتيق .
بسيطة/صرفها لأعطيك منها 2 بليون المساوية عندنا لنصف درهم . أخذ الأعمى البسيطة ووضعها في جيبه وتابع سؤاله : امتاع الله لله ، واللي اعطى شي في سبيل الله ..هذا والرجل ينتظر الصرف قائلا : آلشريف آرد لي الصرف .يجيب الفقير بصوت لا يخلو من مكر : أي صــرف ؟ ماذا تقول ؟ هل قالوا لك انني كنصرف البساسط ؟ أبعاد عليا أهاد الرجل ياك ما شوفتني بصير او باغي تتعدى عليا ، يردد ذلك وهو يلوح بعصاه : آبعاد مني.. امتاع الله لله ، واللي اعطانا شي في سبيل الله . أســـرها الرجل في نفسه وظل قريبا منه حتى المساء ، حيث تبع الأعمى الى منزله ، وهناك نجده يحتاط في فتح بابه ليتأكد من خلو المكان بقوله : آلشريف .. آهيا .. أعاوني نفتح الباب ، الله يرحم الوالدين ، كل ذلك والرجل لا يكاد يتنفس ، وما أن تأكد الأعمى من خلو المكان من الرقباء حتى فتح الباب بخفة ، في حين تسلل الرجل أولا الى داخل الدار واختلى في زاوية منها يراقب ما يحدث . دخل الأعمى وأحكم اغلاق الباب ، فاحضر لوازم اعداد الطعام وما تيسر من اللحم والخضر فوضع الكل على ناربمجمــــار عتيق ، وبينما الطويجن يقرقر اذا بالأعمى يردد في سخرية : هيه .. حتى هذا كلام ..قرقار لو أطويجنو قال : صرفلو البسيطة ..واش عودو لو أنا صرارفي ؟ ومن أن نضج الطعام وأنزل الطويجـــن على الأرض ليبرد قليلا حتى سارع الى صندوق عتيق وأخرج منه أكياسا من النقــود الذهبية والفضية والنحاسية الى جانب الحلي والحلل ، فتزين وتجمــــــل وتـعطرأخذ يحاكي كبير ملوك الأرض وهو ينادي على كل واحد باسمه ليوزع عليه مساعدته السخية قائلا : أين ملك مصر ؟ خذ هذا الكيس فيه كذا قطعة ذهبية لتطعم بها شعبك السنة كلها ، وأنت ياملك الهند خذ هذ ا الصندوق به ألف ألف قطعة فضية للتغلب على الأزمة المالية ، وهكــــذا ...مع باقي الملوك والأمراء ، ولما انتهى تناول عشاءه بشهيـــة دون أن ينسى ما حدث له مع الرجل ، وبعد أن رد المال واللباس الى مكانه ، وقبل أن يخلد الى النوم أخد عصاه وشرع يلوح به يمنة ويسرة للتأكد من خلو المكان من الغرباء ، كل ذلك والرجل ينتقل من هذا الركن الى ذاك متلافيا وقوع العصا على ظهره ، فنام الاثنان حتى الصباح الباكر وعندها استيقظ الرجل أولا وأخرج من الصندوق ما يقدر على حمله من المال في غفلة من الأعمى عند خروجه من داره .
وبعد عودة الأخير الى بيته فوجئ بسرقة المال فجن جنونـــــه ، وما أن أخــــذ مكانه بالطريق صباح الغد وهو في حالة يــــرثى لها حتى اقترب الرجل منه قائلا : قرقار لو اطويجنو صرف لو البسيطة ..يقاطعـــــــه الأعمى وهو يهم بالقيام والتوجه نحو مصدر الصوت ملوحا بعصاه : السارق شبرو السارق .. وما أن يحضر الناس للاستفسار عما حـــــدث حتى يكون الرجل قد اختفى ، ولما تهدأ الأمور يتوجه الرجل نحو الأعمى ثانية فيردد نفس العبارة : قرقار لو أطويجنو صرف لو البسيطا ، فتثور ثائرة الأعمى من جديد فيقول : ها هو .. ها هو السارق .. شدو السارق .. وما أن يحضر الناس حتى يختفي الرجل من جديد .. وهكذا الـــى أن حكم الجميع على ةالأعمى بالجنون ، فنقل الى مستشفى المجانين جــراء طمعه في البسيطة .
............... مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: حكاية قرقارلو أطويجنو
هههههههههههههههههههههههههههههه ، قرقلوا أطويجينوا ، هههههههههههههه ، والله ان الموقف أضحكني كثيرا ، وحال الأعمى الذي آلمني في البداية ، أصبحت أتمنى أن أعرف سكناه لأنقض على الصنديق ديالو ههههههههههههههههه ، دمت وفيا لنا بطرافك
تقييم لرد رشيد
أشكرك على المرور أخي رشيد ، وما علي الا أن أدلك على صاحبنا الأعمى ، انه يسكن في قلب كل متسول جشع على يسار صدره ، ولا أضن أنه يعي الدرس اتلذي لقتعه اياه الرجل الكريم .
ان القناعة في القلب ، لكن قلب الأعمى ملئ بالبسيطا .
الله يعمر قلبنا بالله فهو مصدر قناعتنا والمنعم بالدراهم علينا ... وشكرا أخي
................ مع تحيات العتيق .
ان القناعة في القلب ، لكن قلب الأعمى ملئ بالبسيطا .
الله يعمر قلبنا بالله فهو مصدر قناعتنا والمنعم بالدراهم علينا ... وشكرا أخي
................ مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» حكاية شعبية 1/6/11/1
» حكاية شعبية 2// 16/6/11
» حكاية المصلي على سجادة من خشب
» حكاية : جزاء الاستحياء
» حكاية شعبية 3 البنت والغول 1/7/11
» حكاية شعبية 2// 16/6/11
» حكاية المصلي على سجادة من خشب
» حكاية : جزاء الاستحياء
» حكاية شعبية 3 البنت والغول 1/7/11
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى