حكاية : جزاء الاستحياء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكاية : جزاء الاستحياء
يحكى أن والد فاطمة دأب على التسوق كل أحد من المدينة التي تبعد عن قريته بنحو 3 ساعات ، ولأسباب خاصة تأخر في السوق ولم يغدره الا بعد العصر ، ومن ضمن ما اشتراه نصف كيلو من "الدوارة/ الكرشة / العلاوة
وفي طريق عودته اضطر الى المبيت عند ابنته فاطمة التي تسكن بقرية أخرى تجاور طريق عودته ، وقبل وصوله الى دار ابنته أخفى الدوارة تحت ملابسه ( القشابة ) لتعذر اعطائها جزءا منها ، ولهذا فضل النوم على الدكانة خارج البيت ، وما أن انتصف الليل أو كاد حتى شمت الكلاب رائحة اللحم ولم تتردد عن الاقتراب من الأب العجوز وتعمل على اخراج المصران والكرشة وهي تنبح ، فاستيقظ المسكين مذعورا لا يعي ما يحدث
جراء النوم العميق معتقدا أن الكلاب تخرج مصارينه فأخذ يصيح :
والعدددددداو الرجاااااال ..آكررررشي خرجاااات ..أقكوووو الررروح
فاستيقظت البنت وزوجها وولدها مذعورين بدورهم ، وما أن شاهدو الكلاب تجر المصارين حتى أيقنوا من صحة كلام الأب الذي كان قد استرجع وعيه وأخذ يطمئن ابنته بقوله :
اهدئي يابنتي ، انها ليسن مصاريني ، انها الكرشة الملعونة ، وهكذا تعبينت فاطمة حقيقة الأمر فلامت أباها على فعلته قائلة :
لماذا فعلت هذا ياأبي ؟ فقاطعها الأب متحسرا : لقد استحييت ياابنتي من تركها عندك حتى الصباح دون أن أعطيك منها شيئا ، وأنت تعلمين أن أمك مرضة ، وهي بحاجة الى الكرشة .
- هذا ليس عذرا ياأبي لو أعطيتني اياها لطبختها لك ، ولعدت بها الى أمي في الصباح جاهزة للأكل .
اعتذر العجوز للجميع ، وأخرج ما تبقى من الكرشة وقدمها لابنته لطبخها .
............مع تحيات العتيق الذي يروي الحكاية الواقعية عن ثقاة .
وفي طريق عودته اضطر الى المبيت عند ابنته فاطمة التي تسكن بقرية أخرى تجاور طريق عودته ، وقبل وصوله الى دار ابنته أخفى الدوارة تحت ملابسه ( القشابة ) لتعذر اعطائها جزءا منها ، ولهذا فضل النوم على الدكانة خارج البيت ، وما أن انتصف الليل أو كاد حتى شمت الكلاب رائحة اللحم ولم تتردد عن الاقتراب من الأب العجوز وتعمل على اخراج المصران والكرشة وهي تنبح ، فاستيقظ المسكين مذعورا لا يعي ما يحدث
جراء النوم العميق معتقدا أن الكلاب تخرج مصارينه فأخذ يصيح :
والعدددددداو الرجاااااال ..آكررررشي خرجاااات ..أقكوووو الررروح
فاستيقظت البنت وزوجها وولدها مذعورين بدورهم ، وما أن شاهدو الكلاب تجر المصارين حتى أيقنوا من صحة كلام الأب الذي كان قد استرجع وعيه وأخذ يطمئن ابنته بقوله :
اهدئي يابنتي ، انها ليسن مصاريني ، انها الكرشة الملعونة ، وهكذا تعبينت فاطمة حقيقة الأمر فلامت أباها على فعلته قائلة :
لماذا فعلت هذا ياأبي ؟ فقاطعها الأب متحسرا : لقد استحييت ياابنتي من تركها عندك حتى الصباح دون أن أعطيك منها شيئا ، وأنت تعلمين أن أمك مرضة ، وهي بحاجة الى الكرشة .
- هذا ليس عذرا ياأبي لو أعطيتني اياها لطبختها لك ، ولعدت بها الى أمي في الصباح جاهزة للأكل .
اعتذر العجوز للجميع ، وأخرج ما تبقى من الكرشة وقدمها لابنته لطبخها .
............مع تحيات العتيق الذي يروي الحكاية الواقعية عن ثقاة .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: حكاية : جزاء الاستحياء
ههههه أنا أكتب هذا الرد و أنا أضحك ، لطالما حكى لي أبي (أطال الله في عمره) هذه القصة ، فعلا انه تصرف يدل على اخلاص العجوز لزوجته المريضة
amatoo- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 27
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 27/07/1992
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» حكاية شعبية 1/6/11/1
» حكاية شعبية 2// 16/6/11
» حكاية شعبية 3 البنت والغول 1/7/11
» " حكاية هداوة والكيدار "
» حكاية شعبية من وزان
» حكاية شعبية 2// 16/6/11
» حكاية شعبية 3 البنت والغول 1/7/11
» " حكاية هداوة والكيدار "
» حكاية شعبية من وزان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى