حكايات شعبية 4 تتمة 5/7/11
صفحة 1 من اصل 1
حكايات شعبية 4 تتمة 5/7/11
.... ولما تأكد الأنلء اليتامى من موت الغولة أخذوا يرددون : احنى بنا أحجرة يتامى لا بابانا لا يمانا ، الى أن استووا على الأرض ، فهاموا على وجوههم لا يلوون على شئ ، ولما وصلوا الى عين ماء ، نزع كل واحد حداءه وأخذ ينظف أطرافه ، وبد أن استراحوا تابعوا سيرهم ، وما هي الا أن أخذ الطفل الصغير يتألم جراء السير بدون حداء، فصممت الأخت الوسطى على الرجوع الى العين لجلب حداء أخيها ، كما أصرت على المضي وحدها ، على أن ينتظروها مسافة السكة على حد تعبير المصريين ، ومن حين لآخر يلاحظون أوراق شجرة كانت بالقرب منهم فان وجدوا أوراقها قد ذبلت تأكدوا أن مصابا قد حل بها فلا داعي لانتظارها والا فستكون في الطريق اليهم وهكذا .
رجعت البنت وحدها الى العين وما أن همت بأخذ حداء أخيها حتى ألقى ما يشبه الغول القبض عليها وأدخلها في كيس كبير وحملها على ظهره وراح يتجول بها بين البراري والبيوت وهو يقول : تكلم تكلم أمزيودتي حتى ن الخندق اوناكلك ، فتشرع المسكينة تقص حكايتها : كنا خمس بينا ، ماتت عنا يمانا ، تزوج علينا بابانا ، دانا ن الغابا يحطبنا ، سماح فينا ومشينا ، حتى لقينا عمتي الغولى ووليدها ، بغات تاكلنا واهربنا لا،
ركبنا على حجرا وقلنا لا ، على بينا أحجرة يتامى ، لا بابانا لا يمانا .... وهكذا يتأسف المستمعون الى حكاية البنت دون أن يروها فيعطون شبيه الغول مالا وطعاما هذ بخصوص البنت التي وقعت في المصيدة بينما نجد اخوتها وقد ملوا الانتظار وتأكدوا من أوراق الشجرة التي ذبلت بشكل ملفت ، فبكوا أسفا على أختهم واستأنفوا سيرهم الى أن وصلوا الى قرية فاستضافهم فلاح ، وما أن اطلع على قصتهم المحزنة حتى عرض الزواج على البنت الكبرى على أن يتكفل بباقي الأخوات .
وشاء الله أن يصل شبيه الغول الى منزل البنت الصغرى التي قلنا عنها انها قد تزوجت بفلاح ، فطلبت من ذاك امخلوق الغريب أن يحمل الطعام الى زوجها الذي يبعد مسافة ساعتين أو يزيد مقابل عطاء جزيل ، فلبى طلبها شريطة الاحتفاظ بالمزود / الكيس دون أن تعرضه للدخان فوافقت مبدئيا ، وبعد ذهاب صاحب المزود بساعة على الأقل حرك البنت الكبرى فضول غريب وهمت بتعريض المزود الى دخان الحطب الذي كانت تطبخ عليه الطعام فسمعت عندها صوت بنت وهي تتبرم من الدخان لدرجة البكاء فما كانت الا أن فتحت الكيس ، فيالدهشتها وفرحتها في آن وهي تعثر على أختها التي كادت تموت جوعا .فبعد أن نظفتها وكستها وأطعمتها أخفتها عن الأنظار فذهبت بالكيس الى مكا موحش فجمعت فيه من الحيات والعقارب وغيرها ورجعت الى المنزل قبل عودة اللعين ، ولما أقبل أعطته ما وعدته به ورحل الى حال سبيله وهو يكلم مزودته : تكلم تكلم امزيودتي حتى ن الخندق اوناكلك فلم يسم حكاية البنت هذه المرة الا من صفير الأفاعي فاغتاظ من صمتها وقال : يبدو أنك صرت أفعى فسأتخلص منك قريبا، وما أن وصل الى خندق وفتح الكيس حتى ارتمت عليه الأفاعي وغيرها فالتهمته وتخلصت منه . بينما عملت البنت الكبرى على تزويج أختها بأخ زوجها فعاش الجميع عيشة هنيئة عوضت أيام الحزن السابقة والسلام .
رجعت البنت وحدها الى العين وما أن همت بأخذ حداء أخيها حتى ألقى ما يشبه الغول القبض عليها وأدخلها في كيس كبير وحملها على ظهره وراح يتجول بها بين البراري والبيوت وهو يقول : تكلم تكلم أمزيودتي حتى ن الخندق اوناكلك ، فتشرع المسكينة تقص حكايتها : كنا خمس بينا ، ماتت عنا يمانا ، تزوج علينا بابانا ، دانا ن الغابا يحطبنا ، سماح فينا ومشينا ، حتى لقينا عمتي الغولى ووليدها ، بغات تاكلنا واهربنا لا،
ركبنا على حجرا وقلنا لا ، على بينا أحجرة يتامى ، لا بابانا لا يمانا .... وهكذا يتأسف المستمعون الى حكاية البنت دون أن يروها فيعطون شبيه الغول مالا وطعاما هذ بخصوص البنت التي وقعت في المصيدة بينما نجد اخوتها وقد ملوا الانتظار وتأكدوا من أوراق الشجرة التي ذبلت بشكل ملفت ، فبكوا أسفا على أختهم واستأنفوا سيرهم الى أن وصلوا الى قرية فاستضافهم فلاح ، وما أن اطلع على قصتهم المحزنة حتى عرض الزواج على البنت الكبرى على أن يتكفل بباقي الأخوات .
وشاء الله أن يصل شبيه الغول الى منزل البنت الصغرى التي قلنا عنها انها قد تزوجت بفلاح ، فطلبت من ذاك امخلوق الغريب أن يحمل الطعام الى زوجها الذي يبعد مسافة ساعتين أو يزيد مقابل عطاء جزيل ، فلبى طلبها شريطة الاحتفاظ بالمزود / الكيس دون أن تعرضه للدخان فوافقت مبدئيا ، وبعد ذهاب صاحب المزود بساعة على الأقل حرك البنت الكبرى فضول غريب وهمت بتعريض المزود الى دخان الحطب الذي كانت تطبخ عليه الطعام فسمعت عندها صوت بنت وهي تتبرم من الدخان لدرجة البكاء فما كانت الا أن فتحت الكيس ، فيالدهشتها وفرحتها في آن وهي تعثر على أختها التي كادت تموت جوعا .فبعد أن نظفتها وكستها وأطعمتها أخفتها عن الأنظار فذهبت بالكيس الى مكا موحش فجمعت فيه من الحيات والعقارب وغيرها ورجعت الى المنزل قبل عودة اللعين ، ولما أقبل أعطته ما وعدته به ورحل الى حال سبيله وهو يكلم مزودته : تكلم تكلم امزيودتي حتى ن الخندق اوناكلك فلم يسم حكاية البنت هذه المرة الا من صفير الأفاعي فاغتاظ من صمتها وقال : يبدو أنك صرت أفعى فسأتخلص منك قريبا، وما أن وصل الى خندق وفتح الكيس حتى ارتمت عليه الأفاعي وغيرها فالتهمته وتخلصت منه . بينما عملت البنت الكبرى على تزويج أختها بأخ زوجها فعاش الجميع عيشة هنيئة عوضت أيام الحزن السابقة والسلام .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» حكايات شعبية 4 / اعلى بنا أحجيرات يتامى/ 3/7/11
» حكايات الشاى
» من حكايات السمر الشعبي
» تهنئة الخطابي/ تتمة
» أوصاف البكر تتمة 21/11/11
» حكايات الشاى
» من حكايات السمر الشعبي
» تهنئة الخطابي/ تتمة
» أوصاف البكر تتمة 21/11/11
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى