معجم يخص مصطلحات المسجد 12

-العواشر:عطلة طويلة أو قصيرة يتوقف خلالها المحضرا كذا الطلبة عن القراءة ،فالطويلة وتدوم أسبوعين فأكثروتكون في المناسبات الدينية مثل العيد الصغير ( الفطر ) والعيد الكبير ( الأضحى ) والعاشور والمولد ، بينما الصغيرة ولا تتعدى أسبوعا واحدا وتكون في المعراج وفي النسخة وما اليهما
ففي الطويلة يكتفي المحضرا بتكرار الاسوارفرادا وجماعات في الأسبوع الأول ، وفي العطلتين معا على المحضري أن يأتي للفقيه بالتعوشيرة وهي عبارة عن قدر من النقـــــود يستعين بها في حياتـــه ، بينما ما يأتي بـــه المحضري من نقود محدودة أو بيض بعد ظهر الجمعـــــة والاثنين فتسمى التحريرة .
- العواد : عبارة عن حطب يجلبه المحضرا مساء الأربعاء من الغابــــة
لاستعماله في الانارة وتسخين الماء والأكل الخاص بالطلبة والفقيـــــه في ضحى كل يوم .
ومرة أو مرتين من كل سنة يقوم رجال أو نساء القرية بجلب كمية كبيرة من الحطب ، النساء يحملن ما يعرف ب"الحزمة" على ظهورهـــن بينما يحمل الرجال ما يعرف بالشبكة على دوابهن من بغال وخيـــــول وحمير، وهذا العمل الجماعي بالنسبة للجنسين يسمى ب" الحطبة ".
والمحضرا يجدون حريتــهم وما جــــاورها في ذهابهم الى الغابــة لجلب الحطب.
- العراطة : استظهار ما تم حفظه في الليل والنهار من قرآن كريم ، ويتم في الصباح الباكرحيث يعرض المحضري الباليــــــة ليمحي لوحــه ويكتب نصفه مستفتيا الفقيه ، أو كله من رأسه حين تقدمه في القــــراءة / الحفظ
والفقيه أو المحضري الذي يتولى تكتيب المحضرا يفتيه من رأسه كل في موضعه وهذا يستدعي مهارة حتى يتابع استفتاء كل امحضري على حدة دونأي تداخل بين الفتاوى ، ومن انتهى من الكتابة عليه أن يســــارع في حفظ ماكتبه ليعرضه على الفقيه فيتولى سلاكة اللوح ثم يضيف الى ما كتبه التلميذ أسطرا تقل وتكثراضافة الى الفتيا في الأسفل ، وذلك حسب القدرة على الحفظ ، فاذا استظهر السلاكة واستعرض حزب الجديد بما فيه المحية أمكنه الانصراف الى منزله مبكرا والا ظل يحفظ حتى قبيل آذان الظهـــر. والعراطة يكون في المساء لما كتب بالبالية تمهيدا لاستظهارها في الغــــد قصد محوها كما أشرنا في البداية .
- العمارة :بكســـرالعيـــن، وهي حركات يؤديـــها الطلبــــة والفقهاء وهم مصطفون واقفون في خط مستقيم أو على شكل دائري يتمايلون خلالها الى الأمام والى الوراء تبعا لايقاع الأناشيد الدينية التي يرددونها مثل :
نستفتح باسم الاله * ما أحلى ذكر الجلاله
محمد رسول اللـه * هو خاتــــم الرسالــه
هذا ما يردده الحضور، بينما يختار أحدهم الذكر المناسب للايقاع ، ومـــن حين لآخر ينقطع أحدهم عن الصف و" يتحير " على امتداده ويمسك بمن يراه مقصرا في حركته ويعمل على تحريكه بقوة ، الى أن يتعب الجميـــع فيسقط زعيم الحضرة مغمى عليه وقد بل،،غ في نظـــر الجميــع درجــــة ( الجذبة) ، وقد يصاحب العمارة الضرب على الطبل والغيطة ، لأن هذه الجوقة تكون مصاحبة للطلبة أثناء النزاهة ، أما عند القيام بالعمــــارة في مناسبات أخرى فانها تقتصر على أصوات الطلبة .
- علاق لوحو : انتهى من القراءة بمعنى أنـــــه حفـــظ القرآن الكريــــم ، ويحضرني هنا كلام أحد المجاديب الذين كنا نؤذيهم بحكم شقاوة المحضرا الضغار بخاصة - وكان يدعى الداودي - والذي كان يقول لنا :
"سيروا أولاد الزناديق ، اللي قرا قرا بكري وعلاق لوحـــو" بمعنى أن زمن القراءة الجادة قد انتهى ، لأن عهــــده بالمحضرا كيحشما ويوقرون الكبار ، وحيت ينعدم توقير هؤلاء فان البركة تكون قد رفعــــــت وتبعها الحياء وانتهى الأمر .
- علق الحزب : قراءة الحزب الراتب تتم ببطء وبصيغة واحدة ، لكـــــن الفقيه يمكن له أن " يعلق الحزب " أي يزيد في مستوى الصوت مع تغيير اللحن ان صح التعبير .
- على جهتاين : بتسكين الهاء، يتكون اللوح من جهتيـــن ، والمحضري الجاد هو الذي يقوى على حفظ ماكتب بالجهتين فيقال : محى اللوح على جهتاين . أما الطالب المفروض فيه حفظ القرآن كله فيمحي اللـــوح على جهتاين كذلك .
- العكاز : يستخدمه الطالب أثناء جلب المعروف من السكان في اتقاء شر الكلاب ، كما يستخدمه الفقيه وغيره ممن يسير ليلا لنفس الغرض ، ولقــد
يرد اللفظ في قواعد الضبط مثل : " وامتازوا ، رفد عكــازو" بمعنى أن كلمة : وامتازوا جاءت محذوف تاؤها ..
ويحكى أن جماعة من الطلبة ومن بينهم " اتمايني" لا يحفظ القرآن كانوا في طريقهم الى ضريح الشيخ المولى عبد السلام بن مشيش ، وبينما هم يعبرون عقبة وقد التحقوا بحماعة من النساء ، قال أحدهم : والايني عاقبا ؟
فرد عليه التميني الفضولي بآية قرآنية :" وما أنتم ببالغيه الا بشـق الانفس "وقد فتح شين كلمة : بشق خطأ ، فردت عليه عجوز كانت صحبة النسوة بقولها : "آالطالب ..آالطالب هاك هاد العكاز عملو تحت دك الشين" ، أن الكلمة تقرأ بكسر الشين .
- العمارة : بتسكين العين مشتقة من عمارة الأضرحة وهو ما يعرف بالمواسم كموسم / عمارة سيدي قاسم في العنصرة ، وما نقصده هنا هو عمارة الطلبة طلبة فحص طنجة حيث يجتمع طلبة ربع الديموس وربع احرارين .. عند الانتهاء من النزاهة الخاصة بهم في ضريــح الفقيه ابن عبد الله بقرية دار زهيرو التابعة لجماعـــــة حجر النحــل الآن ، وسبب اجتماعهم هناك أن الفقيه كان يدرس بمسجد القرية :القراءات السبع التي يرمز اليها في المنطقة الشمالية ب" حمزة " حيث يتكفل سكان القريـــــة باطعام الطلبة طيلة وجودهم هناك فيحصلون ممن يحج هذا المقام في بداية ربيع الأول على هدايا كثيرة يحتفظون على معظمها ليعيدوا النزاهـــة في العام القابل .