معجم الآلات والأدوات / اضافة 7/5/11

ما ذكره الاخوان من أدوات مشكورين محدود ، كما أن بعض الأدوات تختلف أسماؤها وتتعدد من قبيلة الى أخرى ، على كل فستكون لي مساهمات أخرى في الموضوع بحول الله ، والآن أكتفي بواحدة من الأدوات المنزلية ألا وهي / الكصعة / وهي القصعة بالعربية الفصحى ، وسأحكي لكم قصة طريفة تتعلق بالكصعة الي تصنع من الطين وقد تصنع من الخشب وتستخدم لأكل سكسو أو سيكوك :
يحكى أن فلاحا شغل معه حارثا ، وكان عند الأكل يجتمع حول الكصعة المملوءة بسيكوك هو وزوجته والحرات ، فبعد تناول ملعقة أو ملعقتين ، يخاطب الفلاح زوجته بقوله : شباعنا وشباع حراتنا ** رفد الكصعة أمراتنا، وهكذا يحرم الحرات المسكين من الأكل ، وفي الصباح يناول الفلاح الحرات خبزة المفلى وحلابا من اللبن وهو غير الحليب فيقول له : كل الخبزة ولا تترمها ن واشرب اللبن ولا تنقص منه ، وهكذا يظل الحارث المسكين حائرا كلما جلس للأكل ، كيف يأكل الخبزة دون أن يثرمها بالفصحى ، وكيف يشرب من الحلاب دون أن ينقص منه ، فاستاءت حاله ، واعتل جسمه ، واضطر الى الى مغادرة الحرث ، لكن أخاه الذكي وبمجرد الاطلاع على مكر الفلاح حتى فكر في الانتقام لأخيه ، فتظاهر أنه ينوب عن أخيه المريض ، ومنذ العشاء الأول جلس الثلاثة حول كصعة سيكوك ، وبعد تناول الملعقة الثانية صاح الفلاح كعادته قائلا : شباعنا وشباع حراتنا، رفد الكصعة امراتنا ، وما كاد الأخير ينهي جملته حتى قاطعه الحرات الجديد بقوله : لاواه أشريكي أنا باقي ما شبعت ، فيتولى أكل حميع ما في الكصعة ، ويحرن الفلاح وزوجته من الأكل طوال الليل ، وفي الصباح لما يشترط عليه اكل الخبزة دون ثرمها وشرب اللبن دون نقصان يستجيب له ، وعندما يحين وقت الغداء يأخذ الحرات الخنجر او الموس فيقطع به الخبزة من الداخل فيأكلها جميعها الا من حاشيتها بحيث تصبح كالدراجة أما اللبن فيشرب ثلثيه ويضيف اليه الماء حتى يمتلئويرجع الباقي الى الفلاح ، وحين يفكر هذا الأخير هو وزوجته بعد حرمانهم من العشاء الثاني في شواء قطعة العجين المعد للخميرة ، وبمجرد وضه تحت الرماد حتى يتظاهر الحرات بالبرد ويقترب من الكانون ليسخن فيشرع في خلط تلك القطعة من العجين بالرماد حتى لا تصلح للأكل قائلا : ان أبي توفي ولما أراد عمي تقسيم الأرض هكذا وأنا أقول له : بل هكذا ، وأخي يقول : بل هكذا .. كل ذلك والحارث يخلط الخميرة بالرماد ليرحم الفلاح وزوجته من الأكل ، وأخي را فكر الفلاح في الذهاب الى الغرسة لطف رأس من الكرمب ، وحت لا يشعر به الحرات يضع فوقه برداع الحمار ، وما أن شرع في قطف الكرمب حتى أخذ الحرات يرميه بالحجارة بدعوى أنه حمار يأكل كرمب شريكه الفلاح ،قائلا : ارا اولك الحرام كتاكل الكرمب د شريكي ، وبالرغم من بكاء الفلاح واستعطافه بقوله : أنا مزاوك أنا ماشي الحمار أنا شريكك ، الا أن الحراـ أصر على ضربه ، وبهذا يكون قد انتم لأخيه المسكين . ومعذرة

الكصعة عند سكان بني زروال هي الصحفة