عبقرية أم معبد في وصف محمد صلى الله عليه وسلم

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو في طريق هجرته الى المدينة المنــورة -

بأم معبد ، فأراد أن يشتري منها غذاءه هو وصحبه ، تبين له أنها معدمة الا مــن شياه

عجاف أحداها رابضة بجوار الخيمة لا تقوى على الحراك ، فاستأذن عليه الســـــــلام

العجوز في حلبها ، فما أن لمست يده الكريمة المباركة ضرع الشاة العجفاء حتى فاض

لبنها فسقي هو ومن معه وترك الباقي لأهل الخيمة ، فما أن أقبل زوج أم معبد وعلــم

بما حصل حتى سأل عن أوصاف الرجل المبارك ، فقالت أم معبد متحمسة :

" كان رجلا :

- ظاهر الوضاءة ( ظاهر الجمال )

- أبلج الوجه ( مشرق الوجه مضيؤه )

- حسن الخلق

- لم تعبه ثجلة ( عظم البطن مع استرخاء في أسفله )

- ولم تزر به به صعلة ( صغر الرأس )

- وسيم ( المشهور بالحسن كأنه صار له علامة )

- قسيم ( كل موضع بالوجه أخذ حظه من الجمال )

- في عينيه دعج ( اشتد سوادهما وبياضهما مع اتساعهما )

-وفي أشفاره وطف ( طول مقبول )

- وفي صوته صحل ( شبه بحة دلالة على رخامة الصوت )

- وفي عنقه سطع ( طول غير مخل ، وقيل طول ونور )

- وفي لحيته كثافة ( كثرة الشعر مع استدارته )

- أخور ( شدة بياض العين مع سوادها )

- أكحل ( ذو كحل ، اسودت أجفانه خلقة )

- أزج ( متقوس الحاجبين )

- أقرن ( مقرون الحاجبين من غير اتصال )

- شديد سواد الشعر

- اذا صمت علاه الوقار ( الرزانة والحلم )

- واذا تكلم علاه البهاء )

- أجمل الناس وأبهاه من بعيد

- وأحسنه وأحلاه من قريب

- حلو المنطق

- فصل لا نزر ولا هزر ( لا عي في كلامه ولا ثرثرة )

- كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن ( كلامه محكم بليغ )

- ربعة ( وسط بين الطول والقصر )

- لا تقتحمه عين من قصر ( لا تزدريه لقصره فتتجاوزه الى غيره

، وانما تهابه وتقبل عليه )

- ولا تشنؤه من طول ( لا يبغض لفرط طوله )

- غصن بين غصنين فهو  أنضر الثلاثة منظرا

- واحسنهم قدا ( قامة )

- له رفقاء يحفون به

- اذا قال استمعوا لقوله

- واذا أمر تبادروا الى أمره

- محفود ( يخدمه أصحابه ويجلونه )

- محشود ( يجتمع الناس حوله )

- لا عابس

- ولا مفند ( لا ينسب الى جهل وقلة عقل لكبر أصابه )  .

** صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ، وعلى من اهتدى بهديه

ودعا بدعوته.

آآآآآآآآآآمييييين

...... مع تحيات العتيق .