وصف سبتة سنة 1859 بقلم ايميليو فوينتي القنطرة
صفحة 1 من اصل 1
وصف سبتة سنة 1859 بقلم ايميليو فوينتي القنطرة
وصف هذا المستعرب الاسباني الذي رافق - بتكليف من حكومته -جيش بلده
في زحفه من سبتة على مدينة تطوان سنة 1859 بقوله :
" في القسم الجنوبي الغربي من مدينة سبتة تقع ساحة افريقيا وجزء من السور
العتيق ، مع برج مرتفع ، يحكى أن سيدة مغربية قذفــــت من أعلاه حجـــرة
أصابت القائد البرتغالي ( فاسكو دي أتايدي ) فأردته قتيـــــلا حينما كان يــهم
باقتحام الساحة . وما تزال تلك الحجــــــــــرة مثبتة في جدار ساحـــة افريقيا
وقد كتب عليها باللغة اللاتينية ما وقـــــع للقائد البرتغالي .وفي نفس الساحــة
بناء تعلوه مئذنة ما تزال بها أقــــواس مبنية بالآجـــر على الطراز المعماري
المغربي . وفي صحن البناء ساريتان شبيهتان بسواري حـــــوش السباع في
قصر الحمراء بغرناطة ، وكلاهما مــــن الطراز المعماري العربي المتأخـــر
من القرن الرابع عشر ، أو أوائل الخامس عشر ، وقد كتب على أحــــد تلك
الأقواس هذه الآيات من القرآن الكريم :
الحمد لله ، " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون ، يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت مـــن
الحي ويحيي الارض بعد موتها ، وكذلك تخرجون " 16 - 17 - 18 / 30 .
" وفي باب ذلك الصحن ، الذي يؤدي الى الساحة ، قوسان تحليهما زخـــــارف
عربية من كلس ومرمر ، وعليهما كتابة تتعذر قراءتها . وفي هذا المكان بئـــــر
يحيط بها سياج من رخام أبيض مكتوب عليه بالخط الكوفي كلام لم يبق منــــه
سوى هذه العبارة :
نعمة شاملة ، وغبطة كاملة ، ويمن ...
ولا شك أن هذا البناء كان مسجدا في زمن الغزو البرتغالي لهذه المدينة ، فحول
الى كنيسة نصرانية ، ثم أصبح فيما بعد ديرا ، ولم يبق من هيئته القديمة سوى
الصحن والنصف الأسفل من المئذنة .
" ...ومن الجهتين الأخريين كنائس صاعدات منها ديور حاملة للنواقيس ، منها
المسجد الذي كان للمسلمين ، أبقوا بابه على حاله ، وصومعته مبنية على قوس
الباب ، وجعل أعداء الله بها ناقوسا ، وفي احدى وجوه الصومعة المقابل للقبلة
آجرة مكتوب عليها :
النعمة الشاملة والعظمة الكاملة ...
والخط مستدير بالموضع الذي يدور فيه الباب ، وعن يمين الداخل أقواس دائرة
بالصحن شدت بالبنيان ، وهي الآن بيوت يسكنها بعض ضعفــاء الفريليــة( أي
الرهابنة Fraile) ، وبالصحن ساريتان من الرخام المرقوم ، وقد علاهما خط
مشرقي أبلاه القدم ، وانسلخت بعض مواضع الكتابــــة ، ولم يبق الا لفظ أميـــر
المسلمين أبي سعيد بن أحمد فقط " .
المرجع : مجلة المناهل / عدد خاص بالحركة الفكرية في سبتة عدد22 يناير
1982 ص 19 - 21 .
..........تحياتي ..............العتيق .
في زحفه من سبتة على مدينة تطوان سنة 1859 بقوله :
" في القسم الجنوبي الغربي من مدينة سبتة تقع ساحة افريقيا وجزء من السور
العتيق ، مع برج مرتفع ، يحكى أن سيدة مغربية قذفــــت من أعلاه حجـــرة
أصابت القائد البرتغالي ( فاسكو دي أتايدي ) فأردته قتيـــــلا حينما كان يــهم
باقتحام الساحة . وما تزال تلك الحجــــــــــرة مثبتة في جدار ساحـــة افريقيا
وقد كتب عليها باللغة اللاتينية ما وقـــــع للقائد البرتغالي .وفي نفس الساحــة
بناء تعلوه مئذنة ما تزال بها أقــــواس مبنية بالآجـــر على الطراز المعماري
المغربي . وفي صحن البناء ساريتان شبيهتان بسواري حـــــوش السباع في
قصر الحمراء بغرناطة ، وكلاهما مــــن الطراز المعماري العربي المتأخـــر
من القرن الرابع عشر ، أو أوائل الخامس عشر ، وقد كتب على أحــــد تلك
الأقواس هذه الآيات من القرآن الكريم :
الحمد لله ، " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون ، يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت مـــن
الحي ويحيي الارض بعد موتها ، وكذلك تخرجون " 16 - 17 - 18 / 30 .
" وفي باب ذلك الصحن ، الذي يؤدي الى الساحة ، قوسان تحليهما زخـــــارف
عربية من كلس ومرمر ، وعليهما كتابة تتعذر قراءتها . وفي هذا المكان بئـــــر
يحيط بها سياج من رخام أبيض مكتوب عليه بالخط الكوفي كلام لم يبق منــــه
سوى هذه العبارة :
نعمة شاملة ، وغبطة كاملة ، ويمن ...
ولا شك أن هذا البناء كان مسجدا في زمن الغزو البرتغالي لهذه المدينة ، فحول
الى كنيسة نصرانية ، ثم أصبح فيما بعد ديرا ، ولم يبق من هيئته القديمة سوى
الصحن والنصف الأسفل من المئذنة .
" ...ومن الجهتين الأخريين كنائس صاعدات منها ديور حاملة للنواقيس ، منها
المسجد الذي كان للمسلمين ، أبقوا بابه على حاله ، وصومعته مبنية على قوس
الباب ، وجعل أعداء الله بها ناقوسا ، وفي احدى وجوه الصومعة المقابل للقبلة
آجرة مكتوب عليها :
النعمة الشاملة والعظمة الكاملة ...
والخط مستدير بالموضع الذي يدور فيه الباب ، وعن يمين الداخل أقواس دائرة
بالصحن شدت بالبنيان ، وهي الآن بيوت يسكنها بعض ضعفــاء الفريليــة( أي
الرهابنة Fraile) ، وبالصحن ساريتان من الرخام المرقوم ، وقد علاهما خط
مشرقي أبلاه القدم ، وانسلخت بعض مواضع الكتابــــة ، ولم يبق الا لفظ أميـــر
المسلمين أبي سعيد بن أحمد فقط " .
المرجع : مجلة المناهل / عدد خاص بالحركة الفكرية في سبتة عدد22 يناير
1982 ص 19 - 21 .
..........تحياتي ..............العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» حقوقنا الوطنية في سبتة ومليلية اهم استراتيجيا من العلاقات الرياضية بقلم —ياسمين الحاج
» سبتة المحتلة
» الى سبتة الحبيبة
» من شعر الفقهاء في تحرير سبتة
» سبتة مدينة مغربية
» سبتة المحتلة
» الى سبتة الحبيبة
» من شعر الفقهاء في تحرير سبتة
» سبتة مدينة مغربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى