الأسرة المسلمة 2

ان لكل شيئ في هذه الحياة حكمة من وجوده ، ووظيفة يؤديها . فما هي وظيفة الأسرة ياترى ؟
للأسرة عدة وظائف أهمها : اقامة شرع الله وتطبيق حدوده في اطار تأسيس البيت المسلم
يقول تعالى : فان خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به .
الوظيفة الثانية هي : تكثير سواد الأمة ، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
النكاح من سنتي ، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني ، وتزوجوا فاني مكاثر بكم الأمم / حديث من اخراج ابن ماجه عن عائشة (ض) ، فتكثير النسل قوة للأمة ، وعزة للمرء في الدنيا وحسن ذكر بعد الموت ، وعليه ، فان دعاة تحديد النسل لا يريدون للأمة الخير
بعد فقدان يقينهم وتوكلهم على الله ، فكانوا لذلك من الخاسرين .
فبدلا من أن يقوم هؤلاء بتحديد النسل، كان عليهم أن يعملوا على تربيته وتوجيهه في حدود ما يحكم الأسرة المسلمة ، وتلك هي الوظيفة الثالثة للأسرة ، ذلك أن هذه الأخيرة تعتبر المدرسة الأولى للطفل ، فبين أحضانها يتلقى الطفل أصول عقيدته ، ورد في الحديث النبوي الشريف : " كل مولود يولد على الفطرة ، فالبوان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فمهما كان دور الرعاية والحماية والخدمات الأخرى التي من المفروض أن تقدمها المدرسة للأطفال ، فان ما ما يرضعه هؤلاء من حنان ودفء الأمومة لا يعادله شيئ مهما بلغ من جودة .
فالأسرة المسلمة مسؤولة أمام الله عن تنشئة البناء على فطرة الاسلام وتعاليمه السمحة
شريطة أن يكون أفراد هذه الأسرة على جانب من التدين والتأهل للعب دور الأمومة ، دور المدرسة الأولى التي تقوى على الوقوف في وجهة العلمنة والتغريب ، وفي ذلك يقول الشاعر العربي المصري احمد شوقي :
***** الأم مدرسة اذا أعددتها ** أعددت شعبا طيب الأعراق ******

.......... مع تحيات العتيق