" فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ.."
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ.."
* يقول تعالى في سورة الأنعام الآيتان 44 و 45 :
"
فلما نسوا ما ذكروا به ، فتحنا عليهم أبواب كل شئ ، حتى اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون . فقطع دابر القوم الذين ظلموا ، والحمد لله رب العالمين "
في الآيتين الكريمتين صورة اعجازية ترسم الواقع الذي تعيش فيه البشرية الآن ، وقد أعرضت عن الله فلم تتوقف بينها الحروب المدمرة بأشكالها المختلفة ، والتي هي فتن كقطع الليل المظلم ، منها الأمراض المستعصية والزلازل والفيضانات وحوادث الصقيع والجليد وغيرها مما يعد انذارا للبشرية علها تعقل بعد ضلالها ..
" ونحن في العالم الاسلامي بدأنا نلحق بالبشرية الضالة المضلة ، نلهث وراء الموضة ونقلد بوعي وبدون وعي ، نأكل ما يأكل الكفار ، ونلبس ما
يلبسون ، ونشرب ما يشربون من حلال أو حرام . وأخذنا ننصرف عن الوحي ، عن القرأن والسنة . وفي هذه الحقبة الزمنية فتح الله على البشرية أبواب كل شئ ، بحيث أصبحت الحياة سهلة ميسورة ، لا مشقة فيها ولا عنت . الطعام يأكله الانسان شبه مهضوم ، واللباس يشتريه مخيطا ، وكل يوم لباس جديد وموضة جديدة ، حتى سئم الانسان من اللباس الفاخر فذهب يلبس اللباس القذر ( الجينز )، وكلما بهت لون القماش واتسخ كان ذلك ( علامة التقدم والرقي الحضاري ) . وجاءت السيارات وتبعتها الطائرات ، وتطورت وسائل المواصلات حتى صغرت الكرة الأرضية وأصبحت في متناول الانسان يرتادها في يومين أو ثلاثة ، أو في يوم أو في بعض يوم . وجاءت الكهرباء ومشتقاتها : آلة تطبخ ، وأخرى تغسل ، وثالثة تنظف ، ورابعة تكوي ، وخامسة وسادسة الى ما لا يعد ولا يكاد يحصى .وتفنن الناس في بناء القصور وزخرفتها ، وأصبح الديكور في البيوت يكلف أكثر من البيت نفسه .ورأينا في عواصمنا نحن المسلمين بيوتا تبنى يسكن فيها زوجان ، يكفي ثمن الواحد منها لاطعام قرية جائعة .وأصبح التفاخر بالأثاث الفاخر والديكور وبرك السباحة مجالا للفرح والتيه .
فهل رأيت كيف تصف هذه الآية من القرآن الكريم الواقع الذي نحياه الآت ؟وأن هذا الترف اللامعقول واللامقبول سيؤدي الى تدمير الحضارة الغربية بوجهيها الاشتراكي والرأسمالي ؟
ونحن في المنطقة الاسلامية ، هل سالنا أنفسنا عن هذا الترف القاتل ؟ والله يحذرنا ان لم نتعظ فانه سيأخذ هذا الترف كله ويفنيه ، ونعيش بعدها مبلسين في يأس وقنوط
ولقد حقق الله المثل الذي ضربه في القرية التي كانت آمنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان . هذا ما نراه في أكثر من دولة ومآله الدمار لأنه يبنى على الربا الذي مآله المحق فضلا عن الترف والكفر بأنعم الله
وبواهب هذه النعم وهو الله الذي يمهل ولا يهمل ، يقول تعالى :
" واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ، فحق عليها القول ، فدمرناها تدميرا " صدق الله العظيم .
.........منقول بتصرف
.........مع تحيات العتيق
"
فلما نسوا ما ذكروا به ، فتحنا عليهم أبواب كل شئ ، حتى اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون . فقطع دابر القوم الذين ظلموا ، والحمد لله رب العالمين "
في الآيتين الكريمتين صورة اعجازية ترسم الواقع الذي تعيش فيه البشرية الآن ، وقد أعرضت عن الله فلم تتوقف بينها الحروب المدمرة بأشكالها المختلفة ، والتي هي فتن كقطع الليل المظلم ، منها الأمراض المستعصية والزلازل والفيضانات وحوادث الصقيع والجليد وغيرها مما يعد انذارا للبشرية علها تعقل بعد ضلالها ..
" ونحن في العالم الاسلامي بدأنا نلحق بالبشرية الضالة المضلة ، نلهث وراء الموضة ونقلد بوعي وبدون وعي ، نأكل ما يأكل الكفار ، ونلبس ما
يلبسون ، ونشرب ما يشربون من حلال أو حرام . وأخذنا ننصرف عن الوحي ، عن القرأن والسنة . وفي هذه الحقبة الزمنية فتح الله على البشرية أبواب كل شئ ، بحيث أصبحت الحياة سهلة ميسورة ، لا مشقة فيها ولا عنت . الطعام يأكله الانسان شبه مهضوم ، واللباس يشتريه مخيطا ، وكل يوم لباس جديد وموضة جديدة ، حتى سئم الانسان من اللباس الفاخر فذهب يلبس اللباس القذر ( الجينز )، وكلما بهت لون القماش واتسخ كان ذلك ( علامة التقدم والرقي الحضاري ) . وجاءت السيارات وتبعتها الطائرات ، وتطورت وسائل المواصلات حتى صغرت الكرة الأرضية وأصبحت في متناول الانسان يرتادها في يومين أو ثلاثة ، أو في يوم أو في بعض يوم . وجاءت الكهرباء ومشتقاتها : آلة تطبخ ، وأخرى تغسل ، وثالثة تنظف ، ورابعة تكوي ، وخامسة وسادسة الى ما لا يعد ولا يكاد يحصى .وتفنن الناس في بناء القصور وزخرفتها ، وأصبح الديكور في البيوت يكلف أكثر من البيت نفسه .ورأينا في عواصمنا نحن المسلمين بيوتا تبنى يسكن فيها زوجان ، يكفي ثمن الواحد منها لاطعام قرية جائعة .وأصبح التفاخر بالأثاث الفاخر والديكور وبرك السباحة مجالا للفرح والتيه .
فهل رأيت كيف تصف هذه الآية من القرآن الكريم الواقع الذي نحياه الآت ؟وأن هذا الترف اللامعقول واللامقبول سيؤدي الى تدمير الحضارة الغربية بوجهيها الاشتراكي والرأسمالي ؟
ونحن في المنطقة الاسلامية ، هل سالنا أنفسنا عن هذا الترف القاتل ؟ والله يحذرنا ان لم نتعظ فانه سيأخذ هذا الترف كله ويفنيه ، ونعيش بعدها مبلسين في يأس وقنوط
ولقد حقق الله المثل الذي ضربه في القرية التي كانت آمنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان . هذا ما نراه في أكثر من دولة ومآله الدمار لأنه يبنى على الربا الذي مآله المحق فضلا عن الترف والكفر بأنعم الله
وبواهب هذه النعم وهو الله الذي يمهل ولا يهمل ، يقول تعالى :
" واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ، فحق عليها القول ، فدمرناها تدميرا " صدق الله العظيم .
.........منقول بتصرف
.........مع تحيات العتيق
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ.."
هذا ما فكرت به في تفاعلي مع مقالك ،(" واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ، فحق عليها القول ، فدمرناها تدميرا ") صدق الله العظيم ، فإذا بك تختم به،.. ،شكرا ....وألف شكر أستاذي الكريم
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» أبواب فاس
» أبواب تطوان
» أبواب قرطبة
» أبواب دمشق السبع والجدار العالي!
» ونحن على أبواب فاكهة الربيع: ماذا تعرفون عن المشمش؟
» أبواب تطوان
» أبواب قرطبة
» أبواب دمشق السبع والجدار العالي!
» ونحن على أبواب فاكهة الربيع: ماذا تعرفون عن المشمش؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى