أبواب دمشق السبع والجدار العالي!
صفحة 1 من اصل 1
أبواب دمشق السبع والجدار العالي!
أبواب دمشق السبع والجدار العالي!
روسيا اليوم -يحفظ التاريخ في ذاكرته الطويلة أن مدينة دمشق هي أقدم مدينة مأهولة في العالم. ومع إختلاف الرؤى حول التاريخ الذي بنيت فيه هذه المدينة العريقة إلا أنه يذكر أن أول جدار بني في الأرض بعد الطوفان كان على تربة هذه المدينة التي احيطت في العهد الروماني بسور كبير وسبعة أبواب مطلة على كل الجهات. ومع مرور الزمن وامتداد السور كثرت ابواب المدينة ومن ثم أغلق قسم منها إلا أنها بقيت حافظة لتقاليد وعادات أهلها المضيافين بأبوابها المشرعة دائما أمام حاملي رايات السلام والنوايا الطيبة ومغلقة أمام أصحاب الخناجر المسمومة والرايات السوداء. دمشق التي عرفت كل حضارات البشر ومر عليها الكثير الكثير من المحن وشهدت اسوارها وأحجارها آلاف المعارك لم تكن مفاتيح أبوابها سهلة المنال لطالبيها لا في التاريخ القديم ولا الحديث وبقيت رافضة للضيم شامخة حافظة لمكانتها المرموقة في العلوم والثقافة والفنون والأدب وحتى السياسة وربما لم يخطئ الشاعر ياقوت الحموي عندما قال ” ما وُصفت الجنّة بشيئ، إلا وفي دمشق مثله”فلماذا جار عليك الدهر يا دمشق وعليك أيها الشعب السوري في يومنا هذا؟منذ بداية الأزمة السورية لم تغف عين ولم يهدأ بال لا للقريب ولا البعيد بحثا عن مفاتيح ابواب دمشق تحت ذريعة إنقاذ الشعب السوري من محنته الحالية.أول الفاتحين والساهرين على حل الأزمة السورية بعد إصابتها بعدوى الربيع العربي كانوا من جامعة العرب التي اشهرت سيوفها وهددت وأرعدت وحمّلت النظام السوري كل الأوزار ووصمته بأنه خارج عن الشرعية لعدم انصياعه لمطالب شعبه، بينما هم المعنيون لا غيرهم بالحفاظ على مصير هذا الشعب بحكم التاريخ والدين واللغة المشتركة وبحكم أن عاصمة الدولة الأموية استبيحت دون حسيب أو رقيب، فقررو استنادا الى مخططات فاتحهم العربي الكبير واستشارة أقرب مساعديه صناعة سبعة مفاتيح لأبواب المدينة المنهكة، فسهروا سبع ليال بطولها متفحصين كتب الجن ووجدوا أن مقارعة اقوام الحن والبن لن تكون سهلة على الفاتحين فاصدروا القرار تلو الآخر وأدلو بدلوهم الذي يزخر بالتهم الموجهة للرئيس العنيد موكلين لقنواتهم نقل الصورة والخبر بسرعة خارقة وبدون تحريف أو تركيب للجمل والحركات، لكن جهود جامعة العرب الملهمة للتغيير لم تأت بشيئ فقرروا تعليق عضوية هذا البلد وفرضوا عقوباتهم جوا وبرا وبحرا وارسلوا مراقبيهم مدججين بكل مفاتيحهم القديمة والجديدة علها تصلح لفتح أبواب العاصمة السورية، اراء المراقبين بعد ايام قليلة من بداية عملهم لم ترق للفاتحين العرب فبدلا سماع الهدير في تقاريرهم حّمل المراقبون المسؤولية لما يجري على الأرض لكلا الطرفين ولإنقاذ الطبخة قبل أن تشوط وتفسد وليمة الربيع العربي قرر الفاتحون سحب مراقبيهم وتحويل الملف السوري لكل المنظمات الدولية في العالم. مجلس الأمن لم يستطع تلبية طموحات العرب الملتهبة بالتغيير السريع ولم تنجح محاولات أعضائه الغربيين ليّ الأيدي الصينية ولا الروسية لتمرير قرار صغير فاكتفوا بإرسال مراقبيهم بقبعاتهم الزرقاء على متن قارب مبعوثهم الإفريقي ذا الشراع المكسور الذي لم يستطع مواجهة الرياح السورية العاتية وعاد بخفي حنين تاركا وصيته بنقاطها الست لمن سيقود من بعده مهمة البحث في بلاد الله الواسعة عن مفاتيح جديدة لأبواب المدينة العجيبة .صراخ وضربات قبضات الفاتحين العرب أمام كاميرات العالم ذهبت مع الريح ولم تلق آذانا صاغية لدى القيادة السورية ولا لدى قيادات المعارضة التي لم يستطع احد حصرها وعربها كونها كالفطر البري كانت تنبت مع كل رعد جديد في سماء المدن السورية وبقيت دون سلة تجمعها كون المسموم منها كثير العدد كريه الرائحة ولا يمكن المخاطرة بطبخها لتعدد الوصفات وكثرة الطباخين وبنتيجة دخول الحابل بالنابل ضاعت مطالب الشعب المسالم وذهبت حقوقه مهب الريح بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة نتيجة الإقتتال المستمر.نتيجة المعارك الداخلية لم ترض السلطان العثماني الجديد فأستدعى أصدقائه المقربين من العرب للإستشارة وأخبرهم سرا أنه وجد تحت وسادة جده مفاتيح المدن السورية كلها وأنها منذ انهيار الدولة العثمانية لا تزال أمانة في عنقه وهو سيكون الفاتح الجديد بعد فشل الجميع بفتح ولو باب واحد من ابواب دمشق العصية.هلل الجميع وصفقوا لإقتراب نهاية المحن وامتطى السلطان الجديد حصان الربيع العربي وقاد جيوشه براياتهم مختلفة الألوان والاسود يطغى على أكثرها وخطب بهم بكل لغات العالم كي يفهموا واستعان بكبير شيوخ العرب ليقرضه فتوى لجيوشه المتشوقة للفتح المبين فأفتى الأخير بكل مالديه واقسم بكل شعرة في لحيته البيضاء بأن النصر سيكون على يد الفاتح الجديد وأن مفاتيحه لن تخطئ وعلق على سيف السلطان الجديد ثماني مفاتيح إخرى إحتياطا فالزيادة أفضل من النقصان وأثنى بأخر الكلمات وبالله المستعان موصيا الجميع بعدم إضاعة المفاتيح كونها صالحة لأبواب الجنة .أم المعارك لم تأت بالمرجو وعاد السلطان مكسور العنق لاعنا حلفاءه المقربين والبعيدين لأنهم كذبوا ولأن مفاتيحه كلها مزورة وهي أساسا ليست من وصايا جده بل هدية سيده في البيت الأبيض وأنه لم يستطع فتح باب واحد فكل الأبواب السورية بقيت مغلقة بوجهه وأنه إضطر لترك جيوشه وسط الركام وأنه كل ما استطاع فعله هو كتابته على جدران المدن المهدمه جملة ملطخة بالدم السوري هي /الإسلام هو الحل/.سيد البيت الأبيض الذي ينتظر بفارغ الصبر ولاية جديدة ليقرر كيف سيكون الحل أدهش حلفاءه بإختراع جديد مفاده أن الجماعات المتطرفة التي تقاتل على الأراضي السورية تحاول إستغلال الوضع الحالي لخدمة أجندة تخدم مصالحها المستقبلية واعتبر الأمرسابقة خطيرة، وأمر من جديد ببغاءته الشقراء ألا تنس تكرار جملته المفعمة بمحبة السوريين بأن أيام الأسد معدودة ولم يبق إلا القليل، يبدو أن سيد البيت الأبيض ضلّ في الأرقام وحسابات الأيام الباقية لهذا الرئيس العنيد ولايزال يبحث يإستخدام كل تقنياته عن أسرار الجدار السوري وسبب فشله في البحث عن المفاتيح. لكن يبدو أنه لم يقرأ التاريخ فأبواب دمشق مشرعة لمن يأتيها مسالما وموصدة أمام جحافل المعتدين.
أبواب دمشق :
رغم الهمجية المغولية , فقد حافظت دمشق على بنيتها الأثرية و خاصة أبوابها
التي لعبت دورا كبيرا في حماية الكتل السكنية داخل السور إذ لا يمكن الوصول
إلى المدينة إلا عبر هذه الأبواب التي يسهل إغلاقها في وجه أي هجوم مفاجيء
. دمشق كما يقول ابن عساكر بنيت على الكواكب السبعة , وجعل لها سبعة أبواب
, وصور على كل باب صورة الكوكب المرصود له . فباب كيسان الذي يرمز لزحل
بقيت الصورة عليه حتى الآن , بينما خربت على الأبواب الأخرى : لكن أبواب
دمشق لم تبق كما عرفها ابن عساكر سبعة أبواب :
باب كيسان :
باب قديم رغم نسبته إلى مولى معاوية أغلقه السلطان نور الدين الزنكي , ثم
أعاد فتحه الملك الاشرف ناصر الدين شعبان الثاني 1363 م . وأثناء الاحتلال
الفرنسي أعيد إنشاؤه و ترميمه وبنيت خلفه كنيسة القديس بولس . ويرمز هذا
الباب لزحل .
الباب الشرقي :
بناء روماني , رممه السلطان نور الدين الزنكي عام 1154 م عبرته جيوش
المسلمين أثناء الفتح العربي للمدينة بعد حصارها واستسلام أهلها . يرمز
هذا الباب للشمس .
باب توما :
بني في عهد الرومان , لكنه تهدم كليا , فأعيد بناؤه في عهد الملك الأيوبي
الناصر داوود عام 1227 م , وفي العهد المملوكي قام الأمير تنكز بتجديده عام
1333 م يرمز هذا الباب إلى كوكب الزهرة .
باب الصغير :
باب قديم أيضا لكن الملك نور الدين محمود أعاد بناءه عام 1156 م للميلاد .
كما قام بتجديده الملك عيسى بن أبي بكر الأيوبي عام 1226 م ويرمز للمشتري .
باب الجابية :
أتت شهرة هذا الباب والباب الشرقي من عبور جيوش المسلمين منهما بقيادة خالد
ابن الوليد وعبيدة بن الجراح لتحرير دمشق . سمي بهذا الاسم لأنه كان يؤدي
إلى معسكر للجند , مكلفين بجباية الضرائب . كان هذا الباب مؤلفا من ثلاث
فتحات , لم يستعمل منها إلا الفتحة الجنوبية .
أن هذا النمط الثلاثي يؤكد أنه باب روماني . لكن الملك نور الدين محمود
أعاد إنشاؤه و ترميمه عام 1164 م ثم قام الملك الناصر صلاح الدين بن عيسى
بتجديده . ويرمز هذا الباب للمريخ .
باب الفراديس :
يعرف الآن بباب العمارة , باب قديم يرجح أنه روماني , أعيد إنشاؤه وترميمه
في عهد الملك الصالح عماد الدين بن إسماعيل عام 1241 م مغمور الآن بالكتل
السكنية و الأسواق التجارية . يرمز لعطارد
باب الفرج :
يسمى اليوم باب المناخلية , باب مزدوج أقامه الملك نور الدين محمود ورممه
الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1241 م . زالت معالمه الآن بسبب هدم
الأسواق المحيطة بالقلعة .
باب النصر :
لا يعرف الزمن الذي بني فيه هذا الباب , لكن الروايات تقول أن الملك الناصر
صلاح الدين الأيوبي قد بناه لكنه تهدم كليا عام 1862 م قبل بناء سوق
الحميدية الذي كان الباب يقع عند مدخله .وقد كشف أحد علماء الآثار أن أحجار
هذا الباب قد نقلت إلى أنقرة أثناء الاحتلال العثماني .
باب السلامة :
يعرف الآن بباب السلام , أنشى في عهد الملك نور الدين محمود عام 1164 م ثم
جدد في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1243 م و ما زالت أثاره باقية
حتى الآن .
رغم الهمجية المغولية , فقد حافظت دمشق على بنيتها الأثرية و خاصة أبوابها
التي لعبت دورا كبيرا في حماية الكتل السكنية داخل السور إذ لا يمكن الوصول
إلى المدينة إلا عبر هذه الأبواب التي يسهل إغلاقها في وجه أي هجوم مفاجيء
. دمشق كما يقول ابن عساكر بنيت على الكواكب السبعة , وجعل لها سبعة أبواب
, وصور على كل باب صورة الكوكب المرصود له . فباب كيسان الذي يرمز لزحل
بقيت الصورة عليه حتى الآن , بينما خربت على الأبواب الأخرى : لكن أبواب
دمشق لم تبق كما عرفها ابن عساكر سبعة أبواب :
باب كيسان :
باب قديم رغم نسبته إلى مولى معاوية أغلقه السلطان نور الدين الزنكي , ثم
أعاد فتحه الملك الاشرف ناصر الدين شعبان الثاني 1363 م . وأثناء الاحتلال
الفرنسي أعيد إنشاؤه و ترميمه وبنيت خلفه كنيسة القديس بولس . ويرمز هذا
الباب لزحل .
الباب الشرقي :
بناء روماني , رممه السلطان نور الدين الزنكي عام 1154 م عبرته جيوش
المسلمين أثناء الفتح العربي للمدينة بعد حصارها واستسلام أهلها . يرمز
هذا الباب للشمس .
باب توما :
بني في عهد الرومان , لكنه تهدم كليا , فأعيد بناؤه في عهد الملك الأيوبي
الناصر داوود عام 1227 م , وفي العهد المملوكي قام الأمير تنكز بتجديده عام
1333 م يرمز هذا الباب إلى كوكب الزهرة .
باب الصغير :
باب قديم أيضا لكن الملك نور الدين محمود أعاد بناءه عام 1156 م للميلاد .
كما قام بتجديده الملك عيسى بن أبي بكر الأيوبي عام 1226 م ويرمز للمشتري .
باب الجابية :
أتت شهرة هذا الباب والباب الشرقي من عبور جيوش المسلمين منهما بقيادة خالد
ابن الوليد وعبيدة بن الجراح لتحرير دمشق . سمي بهذا الاسم لأنه كان يؤدي
إلى معسكر للجند , مكلفين بجباية الضرائب . كان هذا الباب مؤلفا من ثلاث
فتحات , لم يستعمل منها إلا الفتحة الجنوبية .
أن هذا النمط الثلاثي يؤكد أنه باب روماني . لكن الملك نور الدين محمود
أعاد إنشاؤه و ترميمه عام 1164 م ثم قام الملك الناصر صلاح الدين بن عيسى
بتجديده . ويرمز هذا الباب للمريخ .
باب الفراديس :
يعرف الآن بباب العمارة , باب قديم يرجح أنه روماني , أعيد إنشاؤه وترميمه
في عهد الملك الصالح عماد الدين بن إسماعيل عام 1241 م مغمور الآن بالكتل
السكنية و الأسواق التجارية . يرمز لعطارد
باب الفرج :
يسمى اليوم باب المناخلية , باب مزدوج أقامه الملك نور الدين محمود ورممه
الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1241 م . زالت معالمه الآن بسبب هدم
الأسواق المحيطة بالقلعة .
باب النصر :
لا يعرف الزمن الذي بني فيه هذا الباب , لكن الروايات تقول أن الملك الناصر
صلاح الدين الأيوبي قد بناه لكنه تهدم كليا عام 1862 م قبل بناء سوق
الحميدية الذي كان الباب يقع عند مدخله .وقد كشف أحد علماء الآثار أن أحجار
هذا الباب قد نقلت إلى أنقرة أثناء الاحتلال العثماني .
باب السلامة :
يعرف الآن بباب السلام , أنشى في عهد الملك نور الدين محمود عام 1164 م ثم
جدد في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1243 م و ما زالت أثاره باقية
حتى الآن .
شوفي ياموناليزا وصلنا إيه
شوفي ياموناليزا وصلنا إيه
شوفي ياموناليزا وصلنا إيه
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» قصف دمشق من قصف بغداد لا فرق!
» عبد العالي التاوناتي
» نكت مغربية من الطراز العالي
» أبواب فاس
» أبواب تطوان
» عبد العالي التاوناتي
» نكت مغربية من الطراز العالي
» أبواب فاس
» أبواب تطوان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى