Political homelessness مقال للأخ عبدالرحمان العمراني:
صفحة 1 من اصل 1
Political homelessness مقال للأخ عبدالرحمان العمراني:
Political homelessness
مقال للأخ عبدالرحمان العمراني:
تعبير استخدمه زعيم عمالي بريطاني سابق اورده الصحفي المعروف Sam knight في مقالته بصحيفة the New Yorker الامريكية ذات الميول اليسارية (عدد12ماي 2017) .
تعبير التشرد السياسي او البدون ماوى سياسي political homelessness .وهو تعبير يدمج في المجال السياسي مصطلحا معروفا يشير الى تلك الفءة من الناس التي فقدت لأسباب ومصادفات في الحياة متعددة سكنها القار وأصبحت تعيش في العراء' والمعروفة في لغة السوسيولوجيا الحضرية بالهومليس homeless . فءة نصادفها في كبريات العواصم العالمية .
وصارت أوضاعها في السنوات الاخيرة مصدر قلق كبير يساءل السياسات العمومية على كافة المستويات في تلك العواصم .
فقدان البيوت السياسية وفق ما ذكره ذلك الزعيم العمالي هي وضعية قد تحصل لعشرات ومآت الآلاف من المناضلين الحزبيين وملايين الناخبين العاطفيين الداعمين حينما تفقد
الاحزاب السياسية التي انتموا اليها او دعموها اية صلة بتطلعاتهم وآمالهم واتجاهاتهم ورؤاهم للواقع 'اما بسبب انحرافات سياسية ايديولوجية لقادة تلك الاحزاب تبعدهم عن الاطار المبدئي الذي شكل أساس ارتباط الناس بها لعقود ، واما بسبب عجز هذه القيادات عن مواكبة الاتجاهات العميقة للراي العام ، على مستوى اشكال الوعي الجديدة والمطالب والانتظارات والحاجيات .
حصيلة ذلك ان تلك الاحزاب تفقد المقومات الدنيا التي تدخل في تحديد وظائف الاحزاب اي وظيفة التمثيل والتاطير والتوجيه وإنتاج القيم واستشراف المستقبل .
حصيلة ذلك انها تصبح في وضعية اغتراب كامل عن محيطها المجتمعي مع ما يحمله هذا الوضع من توابع لعل أكثرها بروزا فقدان الثقة المعمم . كما يتبدى ذلك واضحا في الحراك الداءر حاليا .
حصيلة ذلك ان تلك الاحزاب السياسية تدخل في وضع شبيه بما يحصل للكواكب مما نراه في تلك الأفلام العجاءبية حينما تنفصل تلك الكواكب عن مجراتها وتتيه في سديم الفراغ .
حصيلة ذلك فراغ تستشعره اعداد هائلة (هي الأغلبية الحقيقية في مغرب اليوم ) من الناس مناضلين وناخبين كانوا قد تعودوا على سكن سياسي قار يأوون اليه ويستمدون منه مقومات الممارسة السياسية المنتجة ،الملتزمة والنظيفة ثم يجدون أنفسهم ،بدون خيارهم ،في وضعية الهومليس السياسي .
مهلا ،لا يعني هذا جحودا بالدور الذي يمكن ان تلعبه مبدئيا الاحزاب السياسية في كل ديمقراطية ولا إنكارا للضرورة القصوى لوجود احزاب تتملك مقومات التمثيل والتجميع والتوسط
وفتح مسالك العمل السياسي المنظم ، لكننا نوجد اليوم في وضع مفارق على مستوى الواقع الحزبي والاداء الحزبي في البلاد بشكل عام لا يمكن ان يستمر دون ان تكون له تبعات باهظة التكاليف على المسار السياسي للبلاد:وضع تضخم وثقل الحضور الشكلي للاحزاب السياسية ،وفي المقابل تاكل مستمر في طابعها التمثيلي يجري بسرعة فاءقة بما يجعلها مغتربة بالكامل عن محيطها المجتمعي ، وعجز شامل عن إنجاز خطوات ملموسة في مجال الانتقال الجيلي ،بما يقرب الأجيال الجديدة من الممارسة الحزبية .
في ظل هذا تتضخم عندنا ظاهرة الهومليس السياسي بكل انعكاساتها ومخاطرها .
مقال للأخ عبدالرحمان العمراني:
تعبير استخدمه زعيم عمالي بريطاني سابق اورده الصحفي المعروف Sam knight في مقالته بصحيفة the New Yorker الامريكية ذات الميول اليسارية (عدد12ماي 2017) .
تعبير التشرد السياسي او البدون ماوى سياسي political homelessness .وهو تعبير يدمج في المجال السياسي مصطلحا معروفا يشير الى تلك الفءة من الناس التي فقدت لأسباب ومصادفات في الحياة متعددة سكنها القار وأصبحت تعيش في العراء' والمعروفة في لغة السوسيولوجيا الحضرية بالهومليس homeless . فءة نصادفها في كبريات العواصم العالمية .
وصارت أوضاعها في السنوات الاخيرة مصدر قلق كبير يساءل السياسات العمومية على كافة المستويات في تلك العواصم .
فقدان البيوت السياسية وفق ما ذكره ذلك الزعيم العمالي هي وضعية قد تحصل لعشرات ومآت الآلاف من المناضلين الحزبيين وملايين الناخبين العاطفيين الداعمين حينما تفقد
الاحزاب السياسية التي انتموا اليها او دعموها اية صلة بتطلعاتهم وآمالهم واتجاهاتهم ورؤاهم للواقع 'اما بسبب انحرافات سياسية ايديولوجية لقادة تلك الاحزاب تبعدهم عن الاطار المبدئي الذي شكل أساس ارتباط الناس بها لعقود ، واما بسبب عجز هذه القيادات عن مواكبة الاتجاهات العميقة للراي العام ، على مستوى اشكال الوعي الجديدة والمطالب والانتظارات والحاجيات .
حصيلة ذلك ان تلك الاحزاب تفقد المقومات الدنيا التي تدخل في تحديد وظائف الاحزاب اي وظيفة التمثيل والتاطير والتوجيه وإنتاج القيم واستشراف المستقبل .
حصيلة ذلك انها تصبح في وضعية اغتراب كامل عن محيطها المجتمعي مع ما يحمله هذا الوضع من توابع لعل أكثرها بروزا فقدان الثقة المعمم . كما يتبدى ذلك واضحا في الحراك الداءر حاليا .
حصيلة ذلك ان تلك الاحزاب السياسية تدخل في وضع شبيه بما يحصل للكواكب مما نراه في تلك الأفلام العجاءبية حينما تنفصل تلك الكواكب عن مجراتها وتتيه في سديم الفراغ .
حصيلة ذلك فراغ تستشعره اعداد هائلة (هي الأغلبية الحقيقية في مغرب اليوم ) من الناس مناضلين وناخبين كانوا قد تعودوا على سكن سياسي قار يأوون اليه ويستمدون منه مقومات الممارسة السياسية المنتجة ،الملتزمة والنظيفة ثم يجدون أنفسهم ،بدون خيارهم ،في وضعية الهومليس السياسي .
مهلا ،لا يعني هذا جحودا بالدور الذي يمكن ان تلعبه مبدئيا الاحزاب السياسية في كل ديمقراطية ولا إنكارا للضرورة القصوى لوجود احزاب تتملك مقومات التمثيل والتجميع والتوسط
وفتح مسالك العمل السياسي المنظم ، لكننا نوجد اليوم في وضع مفارق على مستوى الواقع الحزبي والاداء الحزبي في البلاد بشكل عام لا يمكن ان يستمر دون ان تكون له تبعات باهظة التكاليف على المسار السياسي للبلاد:وضع تضخم وثقل الحضور الشكلي للاحزاب السياسية ،وفي المقابل تاكل مستمر في طابعها التمثيلي يجري بسرعة فاءقة بما يجعلها مغتربة بالكامل عن محيطها المجتمعي ، وعجز شامل عن إنجاز خطوات ملموسة في مجال الانتقال الجيلي ،بما يقرب الأجيال الجديدة من الممارسة الحزبية .
في ظل هذا تتضخم عندنا ظاهرة الهومليس السياسي بكل انعكاساتها ومخاطرها .
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» عبد الرحمن العمراني: ملاحظات أولية حول التوظيف السياسوي لمفهوم "الدولة العميقة" صورة مركبة: الأستاذ عبد الرحمن العمراني وكاريكاتير لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران
» وفاء العمراني
» تحية للأخ Admin
» هنيئا للأخ الورياكلي
» مقال طـه حسـين والمســألة الـدينية
» وفاء العمراني
» تحية للأخ Admin
» هنيئا للأخ الورياكلي
» مقال طـه حسـين والمســألة الـدينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى