نموذج من عقد زواج أشراف طنجة

[rtl][size=32]نموذج من عقد زواج أشراف طنجة . [/size][/rtl]
 
[rtl][size=32]في نهاية ق19 م عقد أحد أشراف وزان بطنجة قرانه بشابة انجليزية مسيحية المعتقد ، ونص العقد كما يلي :[/size][/rtl]
[rtl][size=32]" الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته والتابعين ، وبعد :[/size][/rtl]
[rtl][size=32]تم هذا العقد المبارك بعون الله بين الشريف العابد سي الحاج " فلان بن مولاي فلان بن مولاي فلان " وبين النصراني جان بن فلان الانجليزي الوصي على ابنته اميليا على صداق قدره : خمسمائة فرنك تسلمت منه النصف والباقي يوزع على أقساط سنوية لمذة عشرين سنة ، ولا تبرأ ذمته من المتأخر الا بعقد شرعي وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وقبلت الزوجة عن قناعة بشروط العقد ، وأوجبت على نفسها احترام ما جاء فيه ، وشهد العدلان حضورا وتعرفا على الزوجين معرفة تامة ، وحرر في أربعة عشر ذي القعدة عام ألف ومائتان وتسعة وثمانون ، الموافق للثاني عشر من يناير ألف وثمانمائة وثلاثة وسبعون " [/size][/rtl]
[rtl][size=32]وتضمن العقد شروطا تلزم الزوجين منها :[/size][/rtl]
[rtl][size=32]" _ يتعهد الزوج بتسليم زوجته المذكورة عشرون ألف فرنك جهازا لها ، اضافة الى ألف وخمسمائة فرنك سنويا .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ ولا يتزوج عليها ، ويمنحها تعويضا اذا فعل مبلغه عشرون ألف فرنك .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ ولا يمكن تطليقها دون رغبتها ، والا دفع مائتي ألف فرنك .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ وأن تؤدي شعائرها المسيحية بحرية .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ ولها الحق في الخروج صحبة زوجها أو من يرضاه لمرافقتها .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ ولها أن تعلم أبناءها الانجليزية نطقا وكتابة .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ ولا يمكنه أن يسكنها الا في مدن المرافئ البحرية .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ وتحتفظ بدينها وجنسيتها .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ وفي حالة وفاتها ينقل رفاتها الى بلدها .[/size][/rtl]
 
[rtl][size=32]واشترط الزوج على زوجته المسيحية :[/size][/rtl]
[rtl][size=32]_ أن يكون أبناؤه اذا رزقه الله خلفا منها على دين الاسلام حسب ما جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .[/size][/rtl]
[rtl][size=32]وكتب في تاريخه تحت تصرف القاضي الشرعي . الخ ..[/size][/rtl]
[rtl][size=32]منقول من كتيب أحمد أحمد الخشين بعنوان : الناس وشيوخ الطرق(( المبجلين )) ص 54_55.[/size][/rtl]

[rtl][size=32]........مع تحيات العتيق .[/size][/rtl]

أرى أن بعض الشروط الواردة في عقد الزواج هذا لم نسمع عنها في عالم المسيحية

من ذلك : أن تشترط المرأة على من يريد ازواج بها مبلغا من المال اذا هو أراد طلاقها 

، يمكن لها أن تشترط  أن يكون حل العقد ( الطلاق ) بيدها ، أما أن تشترط سلفا المال 

اذا كان الزوج هو الراغب في الطلاق فأنا لم أسمع بهذا ـ وأعتذر ـ الا في ملة اليهود

وأعرافهم ، واليكم قصة حصلت ليهودي أراد أن يطلق زوجته ، فذكره الحاخام أو 

المسؤون عن فسخ العقد ، ذكره بالشرط المسلم به وهو دفع مبلغ تعجيزي كما في 

عرفهم حتى يكون رادعا له عن الطلاق ، هل تتصورون الحيلة التي أنجته مــن

دفع المبلغ المتفق عليه سلقا ؟؟؟ ادعاؤه أنه مسلم ونطقه بالشهادتين ( أشهد أن

لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ) معقبا أنا مسلم وديننا يحرم علينا

ذلك .
وعليه ، فنموذج الصداق الذي بين أيدينا سيشجع الراغبات في الزواج من بني

جلدتنا أن يشترطن على أزواجهن ما يحصنهن من التسيب الذي يمارسه بعض

الأزواج بخصوص التطليق ، صحيح أننا نجد شيئا من ذلك في مدونة الأسرة 

ولكن ليس بهذا الشكل ، في وقت ليس ببعيد اصطحبت شخصا من معارفي

الى محام يريد منه خبرة بخصزوص التطليق ، فأول سؤال طرحه عليه

هو : كم مدة وأنت متزوج ؟ فكان جواب المعني بالأمر : 52 سنـــــة

شمسية الموافق ل 51 ونصف قمرية ، فأجابه المحامي : انك ان أردت

تطليق زوجتك فستدفع تعويضا لا يستهان به لطول مدة الزواج ، فخرج 

الشيخ المسكين وقد اغرورقت عيناه بالدموع لعجزه ومعاناته في آن .

.........مع تحيات العتيق