مكونا البرنامج العام للتربيةو...المادة 11

المادة الحادية عشرة :

  " الواجب على سائر المدرسين في سائر الطبقات الاعتناء بمزيد الايضاح ، والتكثير من الأمثلة ،

 وعدم الاسراع والتعجيل ، بحيث لا يمفصل عــــــن تقرير المسألة الا اذا تبين أن كل التلاميذ قـد

اتضحت لهم العبارة وفهموها جيدا ، ، ولا يحصل ذلك الا بالاعادة والتكرار المرة بعـد المرة ، ثم

كثرة التمرينات والأسئلة " التلميذ بعد التلميذ " ومناقشتهم فيما تقدم لهم من الدـروس وتشكيكهم فيما

علموه ليتعودوا الجزم بذلك ويستقروا على الصـــواب ، كما يجب أيضا على كل مـدرس لدى الفن

المقرر له والكتاب المعين أن يكون ذلك على التدريج شيئا فشيئا وقليلا قليلا ، يحيث لا يلقى للتلميذ

 الغايات في البدايات (1)، ولا يزكى له الاختلافات الفارغة المشوشة كاختلاف النحاـة فـــي الأعاريب

ولا المسائل التي يدركه فهمه قبل الاستعداد اليها ، مراعيا في كل ذلك قوة فكرهم ومقدار عقولهـــم ،

 وليلاحظ أضعف التلاميذ فكرا وأقلهم استعدادا ، فان تجاوز ذلك القدر أضر به ، لأن الواجب أيسر

على قدر الضعيف في كل شئ ، ليلا يبقى في أثناء الطريق ، على أنه ليس في ذلك ما يضر بهذه

الملكة والاستعداد ، بل يزيده ذلك الا رسوخا وتمكينا ومقدرة وفطنة ، ثم اذا انتهى بهم الى آخـــــر

 الكتاب أو الفن فليرجع بهم اليه ثانيا بزيادة بسط واسهاب ، أي : يرفعهم في التلقين عن الرتبــــة

الأولى الى رتبة أعلى ، ويستوفي لهم الشرح والبيان ، ولا يقتصر على الاجمال كما فعــــــل أول

مرة ، وهكذا الى أن تحصل الملكة ويتم الاستعداد . أما المحفوظات العربية ومفرداتها فليجعـــــل

لهم من ذلك الحظ الأوفر ، حيث المحبة متمكنة من التلميذ ليجعل لهم الاستعداد لفهم الفنــــــــــون 

العربية ، وبسهل عليهم بذلك التخاطب والتفاهم " 
ــــــــــــ

الاحالة رقم 1 _ كاعراب الجمل بوجوهها السبعة أول الكتاب فيل ما يحصل التلميذ على معرفة

الاعراب والقواعد كاختلاف الكوفيين والبصريين في اشتقاق الاسم وغيره مثلا .

المرجع : نفسه ص 163 _ 164

يتبع .............مع تحيات العتيق