وهاهنا عانيت .....

منذ منطلق السبعينات وطلبة كلية الآداب والعلوم الانسانية فرع فاس

يناضلون تحت لواء منظمتهم " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب "

فيدخلون في اضرابات لا محدودة في أكثر من مناسبة ولآكثر من سبب

وحصل أن تأهلت وأنا في السنة الثالثة ، وكان نظام الدراسة يمتد أـربع

سنوات ، وفي ربيع 1973 صدر اعلان يقضي بضرورة الالتحاق بالكلية

والتوقيع من أجل فك الاضراك واستئناف الدراسة ، والا فات الكلية ستغلق

أبوابها في وجه الطلاب ، فكان الاجتماع الأخير لمنظمة الطلاب يقتضي

بمتابعة الاضراب ، والاعتصام يساحة الكلية على الساعة 11 من اليوم

الذي قرر فيه الاغلاق ، فمن كانت له نية واحدة كما يقال ، قصد

الساحة مباشرة ، ومن كانت له نيتان كما يقال تسلل الى ادارة الكلية

من النوافذ الخلفية ( بورت فونيطر ) ووقع بنية استئناف الدراسة قبل

الوقت المحدد ، وبعدها التحق بنا في الساحة ، مشاركا ايانا في

ترديد الشعارات والهتافات باستمرار الاضراب ، وما هي الا حتى

تدخلت القوة وحاسرت الحي الجامعي من جميع جوانبه ليصنف

الطلبة حسب سكناهم ولتقلهم حافلات كانت مخصصة لذلك ، فلم

 يكد الصباح يصبح حتى خلا الحي الجامعي من قاطنيه الا من

الطلبة الذين كانوا يقطنون جارج الحي وأنا منهم بسبب التجمع

العائلي ، وما أن استوفى شهر مارس أيامه حتى استدعي الطلبة

الذين وقعوا لاسةئناف الدراسة بالربط بعد أن قدمنا جميع شهادة

طبية تثبت اصابتنا بمرض ما  خلال فترة الاضراب الأخيرو

وهكذا تقاطر معظم الطلبة على طبيب يهودي وكان مقر عيادته

بدار دبيباغ بفاس ، وكان كا من يمر به يمنحه شهادة الحمق

من تاريخ الى تاريخ .

وتبدأ المعاناة بتوقف الحوالة وكان مقدارها بالنسبة الينا

كآخحر فوج بالمدرسة العليا للأساتذة 460 درهما ، الى

جانب ذلك توصلنا كمضربين برسالة الطرد من المدرسة

العليا مرفقة بانذار مفاده متابعتنا فيما اذا لم نرد مبلغ ما

تقاضيناه من أجرة منذ التحاقنا بالمدرسة العليا ، كما

توصلنا باشعار يتضمن اغلاق فرع كلية الآداب بفاس

وتبدأ المعاناة من أين لنا بثمن كراء منزل بحي المصلى

بفاس ؟ ومن أين لنا الانفاق 3 أنفار ؟ بشق الأنفس

تمكنت من تقديم ساعات اضافية بمبلغ 30 درهما تقدم

لي عند نهاية الأسبوع ، لا تكفي لشراء حليب الطفلة ا

لتي يزيد عمرها عن 8 أشهر.....

...... للحديث بقية ..........

..........مع تحيات العتيق