الهوية تُوافِق برنامج الله .. والمَسْخُ من إبليس
صفحة 1 من اصل 1
الهوية تُوافِق برنامج الله .. والمَسْخُ من إبليس
قارن المفكر الإسلامي، المقرئ أبو زيد الإدريسي، بين الهوية والمسخ والمنطلقات التي ينبثقان منها، مبرزا أن "الهوية تطابق مع الذات، وتوافق مع الفطرة، والمسخ انسلاخ من الأمة الإسلامية، وارتماء في أحضان الغرب"، وذلك خلال مداخلة في المنتدى الربيعي الثاني، الذي اختتمت أشغاله اليوم بمراكش.
وأكد القيادي في حزب العدالة والتنمية، ضمن ذات الملتقى، أن الهوية تعتبر انعكاسا لبرنامج رب العالمين، بينما المسخ يمثل برنامج إبليس"، وفق تعبير أبو زيد الذي أضاف بأن "الهوية تبدأ من العقيدة وتنتهي بالانفتاح على هويات أخرى، بشكل تفاعلي".
واعتبر المحاضر أن "اللغة تعيد تشكيل الواقع، وتعكس دين وثقافة كل أمة وتاريخها الحضاري"، واستدل أولا باختلاف المجال التداولي، حيث تختلف لغة الأقوام باختلاف أنماط العيش، لأنها نافذة الإنسان على العالم.
ويشرح أبو زيد هذا المعطى بالقول "إذا كان المواطن العربي يعبر عن الخبر السار، من خلال جملة "أثلجت قلبي"، فذلك راجع إلى مناخ بيئته، غير أن الخبر والشعور ذاته، يعبر عنه الشخص الفرنسي بعبارة " أدفأت قلبي"، مما يعكس الفكرة نفسها، لكن مع اختلاف طريقة التعبير.
وثانيا تختلف اللغات على مستوى التركيب، يضيف المتحدث، حيث تتغير اللغة بتغير الجنس في عالم الجماد، فالقمر في لغة القرآن مذكر، في حين يأخذ طابعا مؤنثا في لغة موليير، أما الشمس فهي في لغتنا مؤنثة، بينما هي مذكر في الفرنسية".
وخلص المحاضر إلى أن "اللغة ليست محايدة، لأنها مشحونة بالحمولة الثقافية لقومها"، قبل أن يستعين بمفاهيم من المعجم القرآني، كالستر والعفة والبركة والتقوى، فالمتشبع بالثقافة الغربية لا يمكن له فهم دلالات مفردة "الستر"، يورد الإدريسي في مداخلته الفكرية.
ويسترسل شارحا بأن "للمرأة في الحضارة الغربية كامل الحرية في جسدها، فهو تعبير عن استقلالها، وذاك ما جسده اللباس الغربي، الكاشف عن صدرها، والمنسدل على الأرض، كتعبير عن الحرية الكاملة في فرض وجودها بلغة جسدها".
أما المجال التداولي الإسلامي، فله معنى آخر للمفهوم نفسه، يستطرد المقرئ أبو زيد، مبينا أن "للجسد حرمة وقداسة، فيها تقدير للمرأة بعدم انتهاك حرماته، فهو ليس مجالا مباحا للعام، بل تتصرف فيه المرأة بمعنى الحلال، حين تشاركه بعلها شرعا".
ومن خلال التأسيس السابق، يخلص المفكر إلى أن "اللغة تتكلم هوية، لذلك فلغة القرآن تحمل تصورات للكون والعقيدة، وكل تهاون في حمايتها، يعني التفريط في هوية المسلمين"، مردفا أن اللغة "أسلاك من ذهب"، لذلك انشغل علماء المسلمين قديما وحديثا، بهذه العلاقة" يؤكد أبو زيد
وأكد القيادي في حزب العدالة والتنمية، ضمن ذات الملتقى، أن الهوية تعتبر انعكاسا لبرنامج رب العالمين، بينما المسخ يمثل برنامج إبليس"، وفق تعبير أبو زيد الذي أضاف بأن "الهوية تبدأ من العقيدة وتنتهي بالانفتاح على هويات أخرى، بشكل تفاعلي".
واعتبر المحاضر أن "اللغة تعيد تشكيل الواقع، وتعكس دين وثقافة كل أمة وتاريخها الحضاري"، واستدل أولا باختلاف المجال التداولي، حيث تختلف لغة الأقوام باختلاف أنماط العيش، لأنها نافذة الإنسان على العالم.
ويشرح أبو زيد هذا المعطى بالقول "إذا كان المواطن العربي يعبر عن الخبر السار، من خلال جملة "أثلجت قلبي"، فذلك راجع إلى مناخ بيئته، غير أن الخبر والشعور ذاته، يعبر عنه الشخص الفرنسي بعبارة " أدفأت قلبي"، مما يعكس الفكرة نفسها، لكن مع اختلاف طريقة التعبير.
وثانيا تختلف اللغات على مستوى التركيب، يضيف المتحدث، حيث تتغير اللغة بتغير الجنس في عالم الجماد، فالقمر في لغة القرآن مذكر، في حين يأخذ طابعا مؤنثا في لغة موليير، أما الشمس فهي في لغتنا مؤنثة، بينما هي مذكر في الفرنسية".
وخلص المحاضر إلى أن "اللغة ليست محايدة، لأنها مشحونة بالحمولة الثقافية لقومها"، قبل أن يستعين بمفاهيم من المعجم القرآني، كالستر والعفة والبركة والتقوى، فالمتشبع بالثقافة الغربية لا يمكن له فهم دلالات مفردة "الستر"، يورد الإدريسي في مداخلته الفكرية.
ويسترسل شارحا بأن "للمرأة في الحضارة الغربية كامل الحرية في جسدها، فهو تعبير عن استقلالها، وذاك ما جسده اللباس الغربي، الكاشف عن صدرها، والمنسدل على الأرض، كتعبير عن الحرية الكاملة في فرض وجودها بلغة جسدها".
أما المجال التداولي الإسلامي، فله معنى آخر للمفهوم نفسه، يستطرد المقرئ أبو زيد، مبينا أن "للجسد حرمة وقداسة، فيها تقدير للمرأة بعدم انتهاك حرماته، فهو ليس مجالا مباحا للعام، بل تتصرف فيه المرأة بمعنى الحلال، حين تشاركه بعلها شرعا".
ومن خلال التأسيس السابق، يخلص المفكر إلى أن "اللغة تتكلم هوية، لذلك فلغة القرآن تحمل تصورات للكون والعقيدة، وكل تهاون في حمايتها، يعني التفريط في هوية المسلمين"، مردفا أن اللغة "أسلاك من ذهب"، لذلك انشغل علماء المسلمين قديما وحديثا، بهذه العلاقة" يؤكد أبو زيد
مواضيع مماثلة
» لماذا هرب إبليس من الوطن العربي؟؟؟؟؟؟
» حديث صلح الحديبية : قضية فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب - وليس يحسن يكتب - فكتب : هذا ما قاضى محمد بن عبد الله
» الكشف عن الهوية الحقيقية للبغدادي:لم يكن مسلما وليس عربيا وهذا اسمه الحقيقي والعهدة على إيران
» قصة الأعرابي الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
» حديث صلح الحديبية : قضية فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب - وليس يحسن يكتب - فكتب : هذا ما قاضى محمد بن عبد الله
» الكشف عن الهوية الحقيقية للبغدادي:لم يكن مسلما وليس عربيا وهذا اسمه الحقيقي والعهدة على إيران
» قصة الأعرابي الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى