• الطائفيون “سنة” كانوا أو “شيعة” أو “مسيحيين”، ملة واحدة بقلم د نبيل نايلي
صفحة 1 من اصل 1
• الطائفيون “سنة” كانوا أو “شيعة” أو “مسيحيين”، ملة واحدة بقلم د نبيل نايلي
• الطائفيون “سنة” كانوا أو “شيعة” أو “مسيحيين”، ملة واحدة
بقلم د نبيل نايلي
15يونيو
2014
مع دعوة أمراء داعش للتعجيل باقتحام بغداد لإستعادتها من جديد “عاصمة للخلافة” المزمع إعلانها، وإطلاق نوري المالكي عملية «تطهير المدن»، وبيان فقيه الاحتلال علي السيستاني، المحرّض على قتال من يسمّيهم “المسلّحين الجهاديين السنة”، وهو الذي أفتى بال”كلمة الحسنة” لمواجهة الإحتلال الأمريكي، كما أفتى غيره من مفتيي الفتنة بالقتال تحت رايات حلف شمال الأطلسي، مانحا صك غفران لمن “يضحّي منهم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضه” لكي “يكون شهيدا”، ووصف ما يسمّى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يجري بأنه”ثورة عارمة للسنة“، نكون قد تخطّينا فعلا عتبة حرب الدمار الذاتي الشاملة: الحرب الطائفية غير المقدسة!
• واهم من يتصوّر أنّه من يدير رحاها وهو بمنأى عن مضاعفاتها وارتجاجات تسونامياتها القادمة، وإن أخّرها بنقل ساحاتها إلى حين!!
• وحدة العراق الترابية وإستعادة سيادته، والخلاص من دساتير بريمر وفيلدمان، ضيف الـتأسيسي لمن نسي، التي بنيت على باطل، والحفاظ على نسيجه الإجتماعي، والعودة بالعراق إلى حضن أمته العربية الإسلامية، المحك والمقياس الذي يجب اعتماده، لا الشعارات ولا الرايات وإن وشّتها آيات التوحيد!!!
• ضرورة الوعي بأن كل البدائل التي تُقدّم بوصفات إثنية أو عرقية أو مذهبية ستنتهي عمليا إلى مسالخ وحمامات دم وتفكيك نهائي للعراق المتشظّي أصلا،
• منطق تقاطع المصالح الإنتحاري، والإتكال على من يُذكون نار الفتنة الطائفية، آخر محارقنا وأعنفها، بقصد أو بدونه، لا يغيّر من الأمر شيئا، والتعويل على المسؤولين والضالعين حتى اخمص القدمين في صنع وتأبيد المأساة العراقية والسورية وغيرها، هو عين المصادرة على مطلوب استحقاقات ما يرفع من شعارات، تسفّهها الأفعال قبل الأقوال،
• نعم لتحرير العراق، كل العراق لا بعض المحافظات بتلوينات طائفية، تحريره من الإحتلال الأمريكي أولا، ومن أحفاد ابن العلقمي ثانيا، ومن وعملاء الاحتلال ووكلائه ثالثا ومن كل من قدّم العراق قربانا وقد كان حارس بوابتهم الشرقية، رابعا، تحريره ولكن ليس تحت رايات وعناوين طائفية، وليس بتحالف مع من يريد منازلة إيران بآخر جندي عراقي! هلاّ حدّدوا لنا أعداءهم من المركزي حتى الثانوي!!
من استعصى عليه فك شفرة ما نحن نحذّر منه فليعد لدراسة :”حدود الدم، Blood borders “، التي نشرها رالف بيترز، Ralph Peters، بمجلة البحرية الأمريكية، Armed Forces Journal، موصيا فيها بضرورة إعادة رسم الحدود والخرائط بمنطقة الشرق الأوسط، بشكل “أشد قسوة” بصريح عبارته، والتي يسير استراتيجيو الإدارة الأمريكية على “هديها”. أبرز ما ورد فيها من توجيهات نوجزه كالآتي: “بما أن حدود الدول الراهنة في الشرق الأوسط هي الأكثر تعسفاً وظلماً، جنباً إلى جنب مع حدود الدول الإفريقية التي رسمها أيضاً الأوروبيون لمصلحتهم الخاصة وعليه فإنّه يقترح حدودا جديدة ستحقق العدل للسكان الذين كانوا الأكثر عرضة إلى الخديعة، وهم الأكراد، والبلوش، ثم المسيحيون والبهائيون والإسماعيليون والنقشبنديون، وغيرهم من الأقليات التي تجمعهم رابطة ”الدم والإيمان“. كذلك فإن إعادة رسم الحدود تتطلّب تقسيم وإعادة تركيب كل دول الشرق الأوسط تقريباً: من الدول العربية إلى باكستان، ومن تركيا إلى إيران. ليقترح تقسيم إيران إلى أربع دول، وكذلك العربية السعودية، وسورية إلى دولتين: مذهبية عرقية جديدة و”لبنان الكبير“، الذي سيضم كل”ساحل فينيقيا“ القديم. كما يوصي بمنح معظم الأقليات الدينية والعرقية إما الاستقلال أو الحكم الذاتي. أما عن الكيان الصهيوني وهنا بيت القصيد، فرالف بيترز يعلن أن حصة “إسرائيل” الجغرافية في الخريطة الجديدة، وهي حصة واجبة الوجود لأن الشرق الأوسط الجديد الذي سيرث شرق أوسط بريطانيا وفرنسا، سيكون في الدرجة الأولى “أمريكياً-إسرائيلياً” مع تلاوين أطلسية وأوروبية، ومع الحرص على طرد روسيا والصين منه.
• من ينشد استعادة أمجاد العراق العربي الموحّد لا يتخندق مطلقا مع من تآمر ذات حفر باطن! ولا من فتح قواعده ومجالاته الجوية لدك مدنه ومحافظاته، هؤلاء الذين عاثوا في السابق فسادا في العراق، هم أنفسهم من يرسلون الجحافل لتدمير سوريا، ومن يذبّح على الهوية وعلى الإسم وعلى المذهب خلف ساتر ترابي، ولا نقول حدود، فنحن لا نعترف بها، هو ذاته من يريدون لنا أن نقنع أنه يبني نهضة في العراق!
أخيرا لهؤلاء الذين يستبشرون خيرا كل مرة يبزغ لهم صنم، فتغيب عنهم الفكرة، أن يتمهّلوا على الأقل أن يتمهّلوا قبل إطلاق الأحكام والتورط في مواقف سياسية أو أخلاقية، هي الخطايا الإستراتيجية التي لا ينفع معها إعادة تموقع أو اجتراح فتاوى ما أنزل بها منهجهم وعقيدتهم وفكرهم من سلطان!
• الطائفيون “سنة” كانوا أو “شيعة” أو “مسيحيين”، ملة واحدة! الطائفيون والمحتلون والعملاء والوكلاء، بعضهم أولياء بعض ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم!
بقلم د نبيل نايلي
15يونيو
2014
مع دعوة أمراء داعش للتعجيل باقتحام بغداد لإستعادتها من جديد “عاصمة للخلافة” المزمع إعلانها، وإطلاق نوري المالكي عملية «تطهير المدن»، وبيان فقيه الاحتلال علي السيستاني، المحرّض على قتال من يسمّيهم “المسلّحين الجهاديين السنة”، وهو الذي أفتى بال”كلمة الحسنة” لمواجهة الإحتلال الأمريكي، كما أفتى غيره من مفتيي الفتنة بالقتال تحت رايات حلف شمال الأطلسي، مانحا صك غفران لمن “يضحّي منهم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضه” لكي “يكون شهيدا”، ووصف ما يسمّى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يجري بأنه”ثورة عارمة للسنة“، نكون قد تخطّينا فعلا عتبة حرب الدمار الذاتي الشاملة: الحرب الطائفية غير المقدسة!
• واهم من يتصوّر أنّه من يدير رحاها وهو بمنأى عن مضاعفاتها وارتجاجات تسونامياتها القادمة، وإن أخّرها بنقل ساحاتها إلى حين!!
• وحدة العراق الترابية وإستعادة سيادته، والخلاص من دساتير بريمر وفيلدمان، ضيف الـتأسيسي لمن نسي، التي بنيت على باطل، والحفاظ على نسيجه الإجتماعي، والعودة بالعراق إلى حضن أمته العربية الإسلامية، المحك والمقياس الذي يجب اعتماده، لا الشعارات ولا الرايات وإن وشّتها آيات التوحيد!!!
• ضرورة الوعي بأن كل البدائل التي تُقدّم بوصفات إثنية أو عرقية أو مذهبية ستنتهي عمليا إلى مسالخ وحمامات دم وتفكيك نهائي للعراق المتشظّي أصلا،
• منطق تقاطع المصالح الإنتحاري، والإتكال على من يُذكون نار الفتنة الطائفية، آخر محارقنا وأعنفها، بقصد أو بدونه، لا يغيّر من الأمر شيئا، والتعويل على المسؤولين والضالعين حتى اخمص القدمين في صنع وتأبيد المأساة العراقية والسورية وغيرها، هو عين المصادرة على مطلوب استحقاقات ما يرفع من شعارات، تسفّهها الأفعال قبل الأقوال،
• نعم لتحرير العراق، كل العراق لا بعض المحافظات بتلوينات طائفية، تحريره من الإحتلال الأمريكي أولا، ومن أحفاد ابن العلقمي ثانيا، ومن وعملاء الاحتلال ووكلائه ثالثا ومن كل من قدّم العراق قربانا وقد كان حارس بوابتهم الشرقية، رابعا، تحريره ولكن ليس تحت رايات وعناوين طائفية، وليس بتحالف مع من يريد منازلة إيران بآخر جندي عراقي! هلاّ حدّدوا لنا أعداءهم من المركزي حتى الثانوي!!
من استعصى عليه فك شفرة ما نحن نحذّر منه فليعد لدراسة :”حدود الدم، Blood borders “، التي نشرها رالف بيترز، Ralph Peters، بمجلة البحرية الأمريكية، Armed Forces Journal، موصيا فيها بضرورة إعادة رسم الحدود والخرائط بمنطقة الشرق الأوسط، بشكل “أشد قسوة” بصريح عبارته، والتي يسير استراتيجيو الإدارة الأمريكية على “هديها”. أبرز ما ورد فيها من توجيهات نوجزه كالآتي: “بما أن حدود الدول الراهنة في الشرق الأوسط هي الأكثر تعسفاً وظلماً، جنباً إلى جنب مع حدود الدول الإفريقية التي رسمها أيضاً الأوروبيون لمصلحتهم الخاصة وعليه فإنّه يقترح حدودا جديدة ستحقق العدل للسكان الذين كانوا الأكثر عرضة إلى الخديعة، وهم الأكراد، والبلوش، ثم المسيحيون والبهائيون والإسماعيليون والنقشبنديون، وغيرهم من الأقليات التي تجمعهم رابطة ”الدم والإيمان“. كذلك فإن إعادة رسم الحدود تتطلّب تقسيم وإعادة تركيب كل دول الشرق الأوسط تقريباً: من الدول العربية إلى باكستان، ومن تركيا إلى إيران. ليقترح تقسيم إيران إلى أربع دول، وكذلك العربية السعودية، وسورية إلى دولتين: مذهبية عرقية جديدة و”لبنان الكبير“، الذي سيضم كل”ساحل فينيقيا“ القديم. كما يوصي بمنح معظم الأقليات الدينية والعرقية إما الاستقلال أو الحكم الذاتي. أما عن الكيان الصهيوني وهنا بيت القصيد، فرالف بيترز يعلن أن حصة “إسرائيل” الجغرافية في الخريطة الجديدة، وهي حصة واجبة الوجود لأن الشرق الأوسط الجديد الذي سيرث شرق أوسط بريطانيا وفرنسا، سيكون في الدرجة الأولى “أمريكياً-إسرائيلياً” مع تلاوين أطلسية وأوروبية، ومع الحرص على طرد روسيا والصين منه.
• من ينشد استعادة أمجاد العراق العربي الموحّد لا يتخندق مطلقا مع من تآمر ذات حفر باطن! ولا من فتح قواعده ومجالاته الجوية لدك مدنه ومحافظاته، هؤلاء الذين عاثوا في السابق فسادا في العراق، هم أنفسهم من يرسلون الجحافل لتدمير سوريا، ومن يذبّح على الهوية وعلى الإسم وعلى المذهب خلف ساتر ترابي، ولا نقول حدود، فنحن لا نعترف بها، هو ذاته من يريدون لنا أن نقنع أنه يبني نهضة في العراق!
أخيرا لهؤلاء الذين يستبشرون خيرا كل مرة يبزغ لهم صنم، فتغيب عنهم الفكرة، أن يتمهّلوا على الأقل أن يتمهّلوا قبل إطلاق الأحكام والتورط في مواقف سياسية أو أخلاقية، هي الخطايا الإستراتيجية التي لا ينفع معها إعادة تموقع أو اجتراح فتاوى ما أنزل بها منهجهم وعقيدتهم وفكرهم من سلطان!
• الطائفيون “سنة” كانوا أو “شيعة” أو “مسيحيين”، ملة واحدة! الطائفيون والمحتلون والعملاء والوكلاء، بعضهم أولياء بعض ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم!
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 70
مواضيع مماثلة
» كانوا هنا
» طلب منهم أن يعانقوه إن كانوا يثقون به كمسلم في باريس... شاهد ماذا حدث
» تقرأون اليوم:ابن المقفع (724 - 759) الحاكم والرعية / نبيل فرج
» كتاب:111 فضيلة 111 نقيصة تأليف: مارتين زيل ترجمة الدكتور نبيل الحفار
» الحكومة الجديدة؟
» طلب منهم أن يعانقوه إن كانوا يثقون به كمسلم في باريس... شاهد ماذا حدث
» تقرأون اليوم:ابن المقفع (724 - 759) الحاكم والرعية / نبيل فرج
» كتاب:111 فضيلة 111 نقيصة تأليف: مارتين زيل ترجمة الدكتور نبيل الحفار
» الحكومة الجديدة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى