قاتل الله الحسد ، ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قاتل الله الحسد ، ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله
ملا حظة : يصل الى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده الى المحسود
واليكم قصة ذلك :
يحكى أن رجلا من العرب دخل على المعتصم العباسي ، فقربه وأدناه وجعله نديمه
وصار يدخل على حريمه من غير استئذان ، وكان له وزير حاسد ، فغار من البدوي
وحسده ، وقال في نفسه : ان لم أحتل على هذا البدوي في قتله ، أخذ بقلب أميــــر
المؤمنين وأبعدني منه ، فصار يتلطف بالبدوي حتى أتى به الى منزله ، فطبخ له طعاما
وأكثر فيه من الثوم ، فلما أكل البدوي منه قال له : احذر أن تقترب من أمير المؤمنين
فيشم منك فيتأذى من ذلك ، فانه يكره رائحته ، ثم ذهب الوزير الى أمير المؤمنين فخلا
به وقال : ياأمير المؤمنين ، ان البدوي يقول عنك للناس : ان أمير المؤمنين أبخر
( ذا رائحة كريهة ) وهلكت من رائحة فمه ، فلما دخل البدوي على أمير المؤمنين ،
جعل كمه على فمه مخافة أن يشم منه رائحة الثوم ، فلما رآه أمير المؤمنين وهو يستر
فمه بكمه قال : ان الذي قاله الوزير عن هذا البدوي صحيح ، فكتب كتابا الى بعض
عماله يقول فيه : اذا وصل اليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله . ثم دعا البدوي ودفع
اليه الكتاب وقال له : امض به الى فلان ، وائتني بالجواب ، فامتثل البدوي أمر سيده
وأخذ الكتاب وخرج به من عنده ، فبينما هو بالباب اذ لقيه الوزير فقال : أين تريد ؟
قال : أتوجه بكتاب أمير المؤمنين الى عامله فلان ، فقال الوزير في نفسه : ان هذا
البدوي يحصل له من هذا التقليد مال جزيل ، فقال له : يابدوي ، ما تقول فيمن يريحك
من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ؟ ويعطيك ألفي دينار ؟ فقال : أنت الكبير وأنت
الحاكم ، ومهما رأيته من الرأي افعل ، قال : اعطني الكتاب ، فدفعه اليه ، فأعطاه
الوزير ألفي دينار ، وسار بالكتاب الى المكان الذي هو قاصده ، فلما قرأ العامل الكتاب
أمر بضرب رقبة الوزير ، فبعد أيام تذكر الخليفة أمر البدوي وسأل عن الوزير ، فأخبر
بأن له أياما ما ظهر ، وأن البدوي بالمدينة مقيم ، فتعجب من ذلك ، وأمر باحضار البدوي
فحضر ، فسأله عن حاله ، فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير من أولها الى آخرها
، فقال له : أنت قلت عني للناس اني أبخر ؟ فقال : معاذ الله ياأمير المؤمنين أن أتحدث
بما ليس لي به علم ، وانما كان ذلك مكرا منه وحسدا ، وأعلمه كيف دخل به الى بيته
وأطعمه الثوم وما جرى له معه ، فقال أمير المؤمنين : قاتل الله الحسد ما أعدله ، بدأ
بصاحبه فقتله ، ثم خلع على البدوي ، واتخذه وزيرا ، وراح الوزير بحسده .
.........مع تحيات العتيق .
واليكم قصة ذلك :
يحكى أن رجلا من العرب دخل على المعتصم العباسي ، فقربه وأدناه وجعله نديمه
وصار يدخل على حريمه من غير استئذان ، وكان له وزير حاسد ، فغار من البدوي
وحسده ، وقال في نفسه : ان لم أحتل على هذا البدوي في قتله ، أخذ بقلب أميــــر
المؤمنين وأبعدني منه ، فصار يتلطف بالبدوي حتى أتى به الى منزله ، فطبخ له طعاما
وأكثر فيه من الثوم ، فلما أكل البدوي منه قال له : احذر أن تقترب من أمير المؤمنين
فيشم منك فيتأذى من ذلك ، فانه يكره رائحته ، ثم ذهب الوزير الى أمير المؤمنين فخلا
به وقال : ياأمير المؤمنين ، ان البدوي يقول عنك للناس : ان أمير المؤمنين أبخر
( ذا رائحة كريهة ) وهلكت من رائحة فمه ، فلما دخل البدوي على أمير المؤمنين ،
جعل كمه على فمه مخافة أن يشم منه رائحة الثوم ، فلما رآه أمير المؤمنين وهو يستر
فمه بكمه قال : ان الذي قاله الوزير عن هذا البدوي صحيح ، فكتب كتابا الى بعض
عماله يقول فيه : اذا وصل اليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله . ثم دعا البدوي ودفع
اليه الكتاب وقال له : امض به الى فلان ، وائتني بالجواب ، فامتثل البدوي أمر سيده
وأخذ الكتاب وخرج به من عنده ، فبينما هو بالباب اذ لقيه الوزير فقال : أين تريد ؟
قال : أتوجه بكتاب أمير المؤمنين الى عامله فلان ، فقال الوزير في نفسه : ان هذا
البدوي يحصل له من هذا التقليد مال جزيل ، فقال له : يابدوي ، ما تقول فيمن يريحك
من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ؟ ويعطيك ألفي دينار ؟ فقال : أنت الكبير وأنت
الحاكم ، ومهما رأيته من الرأي افعل ، قال : اعطني الكتاب ، فدفعه اليه ، فأعطاه
الوزير ألفي دينار ، وسار بالكتاب الى المكان الذي هو قاصده ، فلما قرأ العامل الكتاب
أمر بضرب رقبة الوزير ، فبعد أيام تذكر الخليفة أمر البدوي وسأل عن الوزير ، فأخبر
بأن له أياما ما ظهر ، وأن البدوي بالمدينة مقيم ، فتعجب من ذلك ، وأمر باحضار البدوي
فحضر ، فسأله عن حاله ، فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير من أولها الى آخرها
، فقال له : أنت قلت عني للناس اني أبخر ؟ فقال : معاذ الله ياأمير المؤمنين أن أتحدث
بما ليس لي به علم ، وانما كان ذلك مكرا منه وحسدا ، وأعلمه كيف دخل به الى بيته
وأطعمه الثوم وما جرى له معه ، فقال أمير المؤمنين : قاتل الله الحسد ما أعدله ، بدأ
بصاحبه فقتله ، ثم خلع على البدوي ، واتخذه وزيرا ، وراح الوزير بحسده .
.........مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: قاتل الله الحسد ، ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله
بارك الله فيك على القصة الرائعة و حفظك الله من الحسد و اتباعه
انها عبرة لمن يعتبر ألف شكر
medcherif03- عضو نشيط
- الجنس : عدد المساهمات : 45
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 30/09/1964
تاريخ التسجيل : 18/04/2016
العمر : 60
مواضيع مماثلة
» مرة اخرى يكشف الاسلام السياسي عن عدائه للفكر
» حديث صلح الحديبية : قضية فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب - وليس يحسن يكتب - فكتب : هذا ما قاضى محمد بن عبد الله
» أينما وجد كلب مسعور أو قاتل مأجور إلا ويريد أن ينهش في الجسم السوري.
» قصة الأعرابي الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
» حديث صلح الحديبية : قضية فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب - وليس يحسن يكتب - فكتب : هذا ما قاضى محمد بن عبد الله
» أينما وجد كلب مسعور أو قاتل مأجور إلا ويريد أن ينهش في الجسم السوري.
» قصة الأعرابي الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى