من وثائق الزاوية التجكانية
صفحة 1 من اصل 1
من وثائق الزاوية التجكانية
" الحمد لله ، العالم بالسر والنجــوى ، الداعي الى دار الســـلام
الناهي عن الهوى .
وصلى الله على سيدنا محمد ، الذي أخبر الله تبارك وتعالى فــي
كتابه العزيز بقوله : " ما ضل صاحبكم وما غوى ، وما ينطق
عن الهوى "( النجم /2 ) .
وبعد :فلما كان من منن الله على عباده أم نصب لهم الأسواق في
البوادي والحواضر ، ليستمد بعضهم من بعض في طلب معيشتهم
مع المقيم والمسافر ، فمن أعظــــــم منن الله تعالى على القبيلــــــــة
الغمارية أن جعل في بلدهم الغوث الشهير ، سيدنا ومـــــــولانا أحمد
بن سيدنا أحمد الفيلالي ، الذي يستمد منه الصغير والكبير ووفقـــــــه
الله تعالى ، تفضلا منه على القبيلة المذكورة خصوصا بني سلمـــــان
، وبني زيات ، وبني بوزرة ، ونصب لهم ولمن جاورهم وغيـــــرهم
السوق المسمى بالحد ( يعرف بحـد بني زيات ) فـــــي الأرض التي
وهبت عليه ، رضي الله عنه ، في تراب بني زيات ، بقـــــرب بعض
المداشر الثلثة كبني هليل ، وبني برون ، وبني حلو ، وبني مسلمــان
، وضمن لهم ما هو أعظم المعاصي سوى الشــرك بالله ، واستمـــر
ضمانه الى أن ظهر في القبائل الثلاثة الجبابرة من أعيانهم ، واستمد
منهم صغائرهم ، وتركوا تعظيمه وحرمه ، وكثير فيه الفساد والهرج
( الفتنة والقتل ) ، ووافق على ذلك منهم أهل البطانة من الجبابرة
، ونبدوا وراء ظهورهم ما قال الله والرسول ، وصار كل واحد منهم
يعمل شريعته ويتدبر ( يبحث عن المبررات لعمله ) ما يقـــــــول
وخربوا الدين المحمدي حتى انصرع رأس كل مقيم وباد ، وضاقت
بهم الأسباب ، وكثر فيهم من غير حق تضييع الرقـــاب ، واستمر
ذلك فيهم الى أن من الله عليهم بالتوفيق ، ووظفوا على أنفسهم ما
ظهر لهم :
- أن من دخل منهم السوق بآلة البارود من المكاحل ( مفرده :
مكحلة ، وهي تستعمل البارود في شكل حبوب صغيرة ) والكلايط
( مفرده كلاطة ، وهي سلاح يستعمل الرصاص العادي ) يعطي
عشرة ريال ، بل جعلوا حد صحبتها لأهل بني هليل : حومــــة
أزلوش، وحومة تمقريت ، وبني برون ، أزغار العشينية ، وبني
زيات : مدشر بورد ، وبني بخت : جماعة أسول ، ومن جــاء
على طريقهم كذلك وبني سلمان : مدشر بوقيق ، وبني مسلمان ،
وأدر ميمون ، وتغزة ، وكل من وافق طريق من ذكر فهو منهم .
- ومن خالف ما ذكر فذعيرته عشرة ريال .
- ومن كسر ( كسر السوق ، : أحدث الفوضى فيتحلق الناس
حول الحدث ) السوق فكذلك .
- ومن كافف ( أخذ متاع الغير بالقوة ) فيه ، أو في المواضع
المذكورة فذعيرته عشرة ريال .
- ومن جرح بالبارود وغيره يوم السوق من طلوع الشمس الى
غروبها فذعيرته أربعون ريالا .
- ومن قتل فذعيرته مائة ريال .
وجيع ( هكذا) ذلك للقبائل المذكورة ، وقبيلته وحدها بعد اذعيرة
يفعلون به ما يريدون من الحرق والذعيرة وغير ذلك .
- من قتل في ذلك اليوم يقتلونه ، ويد الجميع عليه .والتزمــوا
لأنفسهم ما ذكر ، ومن بدل أو غير فالله يهلكه ، وينتقم منه في
الدنيا والآخرة ." ومن عاد فينتقم الله منه ، والله عزيز ذو انتقام
( المائدة 95 ) .
في جمادى الآخرة عام اثنين وعشرين وثلاثمائة والف ."
المرجع :سلسلة : ما أهمله التاريخ ، بعنوان : وثائق وتحقيقات عن
المجاهدين برباط دار ابن قريش 1331 ه / 1913 ص 26-29
المؤلف : محمد الحبيب التجكاني
** ملحوظة : سأوافيكم بالتعليق عن الوثيقة بقلم مقدمها ان شاء الله .
....مع تحيات العتيق .
الناهي عن الهوى .
وصلى الله على سيدنا محمد ، الذي أخبر الله تبارك وتعالى فــي
كتابه العزيز بقوله : " ما ضل صاحبكم وما غوى ، وما ينطق
عن الهوى "( النجم /2 ) .
وبعد :فلما كان من منن الله على عباده أم نصب لهم الأسواق في
البوادي والحواضر ، ليستمد بعضهم من بعض في طلب معيشتهم
مع المقيم والمسافر ، فمن أعظــــــم منن الله تعالى على القبيلــــــــة
الغمارية أن جعل في بلدهم الغوث الشهير ، سيدنا ومـــــــولانا أحمد
بن سيدنا أحمد الفيلالي ، الذي يستمد منه الصغير والكبير ووفقـــــــه
الله تعالى ، تفضلا منه على القبيلة المذكورة خصوصا بني سلمـــــان
، وبني زيات ، وبني بوزرة ، ونصب لهم ولمن جاورهم وغيـــــرهم
السوق المسمى بالحد ( يعرف بحـد بني زيات ) فـــــي الأرض التي
وهبت عليه ، رضي الله عنه ، في تراب بني زيات ، بقـــــرب بعض
المداشر الثلثة كبني هليل ، وبني برون ، وبني حلو ، وبني مسلمــان
، وضمن لهم ما هو أعظم المعاصي سوى الشــرك بالله ، واستمـــر
ضمانه الى أن ظهر في القبائل الثلاثة الجبابرة من أعيانهم ، واستمد
منهم صغائرهم ، وتركوا تعظيمه وحرمه ، وكثير فيه الفساد والهرج
( الفتنة والقتل ) ، ووافق على ذلك منهم أهل البطانة من الجبابرة
، ونبدوا وراء ظهورهم ما قال الله والرسول ، وصار كل واحد منهم
يعمل شريعته ويتدبر ( يبحث عن المبررات لعمله ) ما يقـــــــول
وخربوا الدين المحمدي حتى انصرع رأس كل مقيم وباد ، وضاقت
بهم الأسباب ، وكثر فيهم من غير حق تضييع الرقـــاب ، واستمر
ذلك فيهم الى أن من الله عليهم بالتوفيق ، ووظفوا على أنفسهم ما
ظهر لهم :
- أن من دخل منهم السوق بآلة البارود من المكاحل ( مفرده :
مكحلة ، وهي تستعمل البارود في شكل حبوب صغيرة ) والكلايط
( مفرده كلاطة ، وهي سلاح يستعمل الرصاص العادي ) يعطي
عشرة ريال ، بل جعلوا حد صحبتها لأهل بني هليل : حومــــة
أزلوش، وحومة تمقريت ، وبني برون ، أزغار العشينية ، وبني
زيات : مدشر بورد ، وبني بخت : جماعة أسول ، ومن جــاء
على طريقهم كذلك وبني سلمان : مدشر بوقيق ، وبني مسلمان ،
وأدر ميمون ، وتغزة ، وكل من وافق طريق من ذكر فهو منهم .
- ومن خالف ما ذكر فذعيرته عشرة ريال .
- ومن كسر ( كسر السوق ، : أحدث الفوضى فيتحلق الناس
حول الحدث ) السوق فكذلك .
- ومن كافف ( أخذ متاع الغير بالقوة ) فيه ، أو في المواضع
المذكورة فذعيرته عشرة ريال .
- ومن جرح بالبارود وغيره يوم السوق من طلوع الشمس الى
غروبها فذعيرته أربعون ريالا .
- ومن قتل فذعيرته مائة ريال .
وجيع ( هكذا) ذلك للقبائل المذكورة ، وقبيلته وحدها بعد اذعيرة
يفعلون به ما يريدون من الحرق والذعيرة وغير ذلك .
- من قتل في ذلك اليوم يقتلونه ، ويد الجميع عليه .والتزمــوا
لأنفسهم ما ذكر ، ومن بدل أو غير فالله يهلكه ، وينتقم منه في
الدنيا والآخرة ." ومن عاد فينتقم الله منه ، والله عزيز ذو انتقام
( المائدة 95 ) .
في جمادى الآخرة عام اثنين وعشرين وثلاثمائة والف ."
المرجع :سلسلة : ما أهمله التاريخ ، بعنوان : وثائق وتحقيقات عن
المجاهدين برباط دار ابن قريش 1331 ه / 1913 ص 26-29
المؤلف : محمد الحبيب التجكاني
** ملحوظة : سأوافيكم بالتعليق عن الوثيقة بقلم مقدمها ان شاء الله .
....مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» من وثائق الزاوية التجكانية ( تعليق )
» وثائق ومستندات
» الزاوية المغربية في العصر السعدي
» شيوخ الزاوية الوزانية منذ التأسيس الى الآن
» في رثاء شيخ الزاوية الوزانية الحاج محمد حيدرة
» وثائق ومستندات
» الزاوية المغربية في العصر السعدي
» شيوخ الزاوية الوزانية منذ التأسيس الى الآن
» في رثاء شيخ الزاوية الوزانية الحاج محمد حيدرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى