من وثائق الزاوية التجكانية ( تعليق )
صفحة 1 من اصل 1
من وثائق الزاوية التجكانية ( تعليق )
يقول معد الوثيقة معلق :
" ويبدو من خلال الوثيقة :
- أن المجتمع المغربي في البادية يومئذ ، متعلق الى حد التطرف بالأولياء
والأضرحة ، الأمر الذي جعل واضعي الميثاق يستعينون في الوصول الى
الهدف بالتذكير بعهود هذه القبائل مع السيد أحمد الفيلالي الصوفي المتجرد
( هو الصوفي المتفرغ كلية للعبادة ، ويقابله المتسبب وهو الصوفي الذي
يتزوج ويباشر الحياة العادية بالاضافة الى العبادة ، ويعتبر التجرد حالة
خاصة ) الذي منحه الله ضمانة لهذه القبائل ، وخاصة قبيلة بني بوزرة .
ويشبه هذا منزلة سيدي السعيدي بتطوان ، أو منزلة سيدي العباس بمراكش .
- ان القبائل تولت شؤون الأمن بنفسها رغم وجود ثمثيل السلطة ، عن
طريق القائد الذي يتسلم تعيينه من العاصمة أو من النائب السلطاني بعد
موافقة القبائل ، أو القبيلة في صورة فريدة من اللامركزية الادارية .
- وقد توسلت القبائل لاقرار الأمن ( يبدو من الوثائق أن هذه الوضعية
كانت القاعدة العامة لحفظ الأمن ) في هذه المنطقة بوسيلتين :
1 - تحديد منطقة منزوعة السلاح ، وهي سوق الأحد وما جاوره الى
حوالي عشرين كيلومترا .
2 - تشريع عقوبتين :
* الذعيرة : وهي عشر ريالات يدفعها من دخل بالسلاح الى السوق
أو الى المنطقة المنزوعة السلاح ، وكذلك تفرض على من غصب
في السوق ، أو أحدث فيه فوضى وهي أربعون ريالا على من جرح
أحدا بالسلاح في السوق طوال يوم الأحد ، وهي أخيرا مائة ريال
على من قتل في هذا العام .
والذعائر تأخذها القبائل المتفقة .
* الاعدام : والعقوبة الثانية هي الاعدام لمن قتل كقصاص .
* وتوجد عقوبة اضافية كالحرق والتتريك والمصادرة ، وهذه
توقعها على الجاني قبيلة ، ولفائدة هذه القبيلة على وجه الحصر .
وهذه الوضعية بعنصريها الاجتماعي والسياسي كانت تجعل للزاوية
باعتبارها سلطة روحية دورا على حظ كبير من الأهمية " .
** المرجع السابق : وثائق وتحقيقات عن المجاهدين ..
ص 29-31 لمحمد الحبيب التجكاني .
مع تحيات العتيق .
" ويبدو من خلال الوثيقة :
- أن المجتمع المغربي في البادية يومئذ ، متعلق الى حد التطرف بالأولياء
والأضرحة ، الأمر الذي جعل واضعي الميثاق يستعينون في الوصول الى
الهدف بالتذكير بعهود هذه القبائل مع السيد أحمد الفيلالي الصوفي المتجرد
( هو الصوفي المتفرغ كلية للعبادة ، ويقابله المتسبب وهو الصوفي الذي
يتزوج ويباشر الحياة العادية بالاضافة الى العبادة ، ويعتبر التجرد حالة
خاصة ) الذي منحه الله ضمانة لهذه القبائل ، وخاصة قبيلة بني بوزرة .
ويشبه هذا منزلة سيدي السعيدي بتطوان ، أو منزلة سيدي العباس بمراكش .
- ان القبائل تولت شؤون الأمن بنفسها رغم وجود ثمثيل السلطة ، عن
طريق القائد الذي يتسلم تعيينه من العاصمة أو من النائب السلطاني بعد
موافقة القبائل ، أو القبيلة في صورة فريدة من اللامركزية الادارية .
- وقد توسلت القبائل لاقرار الأمن ( يبدو من الوثائق أن هذه الوضعية
كانت القاعدة العامة لحفظ الأمن ) في هذه المنطقة بوسيلتين :
1 - تحديد منطقة منزوعة السلاح ، وهي سوق الأحد وما جاوره الى
حوالي عشرين كيلومترا .
2 - تشريع عقوبتين :
* الذعيرة : وهي عشر ريالات يدفعها من دخل بالسلاح الى السوق
أو الى المنطقة المنزوعة السلاح ، وكذلك تفرض على من غصب
في السوق ، أو أحدث فيه فوضى وهي أربعون ريالا على من جرح
أحدا بالسلاح في السوق طوال يوم الأحد ، وهي أخيرا مائة ريال
على من قتل في هذا العام .
والذعائر تأخذها القبائل المتفقة .
* الاعدام : والعقوبة الثانية هي الاعدام لمن قتل كقصاص .
* وتوجد عقوبة اضافية كالحرق والتتريك والمصادرة ، وهذه
توقعها على الجاني قبيلة ، ولفائدة هذه القبيلة على وجه الحصر .
وهذه الوضعية بعنصريها الاجتماعي والسياسي كانت تجعل للزاوية
باعتبارها سلطة روحية دورا على حظ كبير من الأهمية " .
** المرجع السابق : وثائق وتحقيقات عن المجاهدين ..
ص 29-31 لمحمد الحبيب التجكاني .
مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» من وثائق الزاوية التجكانية
» وثائق ومستندات
» الزاوية المغربية في العصر السعدي
» شيوخ الزاوية الوزانية منذ التأسيس الى الآن
» في رثاء شيخ الزاوية الوزانية الحاج محمد حيدرة
» وثائق ومستندات
» الزاوية المغربية في العصر السعدي
» شيوخ الزاوية الوزانية منذ التأسيس الى الآن
» في رثاء شيخ الزاوية الوزانية الحاج محمد حيدرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى