أحمـد عبد السلام البقالي

ولد بأصيلا سنة 1942 حصل على شهادة الليسانس في علم الاجتماع من جامعة القاهرة سنة 1955، بدأ الكتابة الشعرية في سن مبكرة ونشر أول قصيدة بمجلة أنيس التطوانية. فاز بجائزة المغرب للقصة سنوات 1952، 1955.

من أعماله:

- قصص من المغرب

- الفجر الكاذب: قصص

- يد المحبة: قصص

- المومياء: قصص

- الطوفان الأزرق: رواية

- العنف الثوري

- سأبكي يوم ترجعين

- أماندا وبعدها الموت

المسرحيات:

- مولاي إدريس

له مسرحيات أخرى أذيعت بالراديو أو حولت إلى أفلام أو مسلسلات تلفزيونية: الرقاص الأسود، عزيزة

الشعر:

- أيامنا الخضراء

الترجمة:

- مغامرات سفير عربي في اسكاندنافيا منذ ألف عام

كما أصدر مجموعة من كتب الأطفال:

السلسلة الأولى: تتكون من عشرة كتب

السلسلة الثانية: تتكون من ستة كتب

السلسلة الثالثة: تتكون من خمسة كتب

السلسلة الرابعة: تتكون من كتابين
[center]

كهف الحمام
أحمد عبد السلام البقالي

أكهفَ الحَمامْ،
عليكَ السلام
ومُلّيتَ بالأعصُر الخاليه..
جلستُ إليكَ
فحدّث صمتكَ
عن غابرات العصورْ
على ألف عامْ..
على ألف عامٍ مضينَ،
وألفٍ بقين..
ولا كفَّ تنفض عنكَ غبارَ السنينْ
على البحر حين يثورْ،
ويعلو الصخور،
بمُهتاج أمواجه العاتيه
بعينيكَ أغفى الأبدْ،
فطال عليك الأمد،
وعِفْتَ السلامةَ والعافيه
فكم فيكَ مدفونةٍ من كنوزْ،
وكم فيك مكتوبةٍ من رموز،
بأقلام أيّامكَ الماضيه !
وفي جوفكَ المدلهمِّ،
لأمواج هذا الخضمِّ،
كزمجرة الرعدةِ الهاويه..
وفي قلبكَ العنكبوتُ،
وحيّاً يموتُ،
لينسجَ أوهامَه الواهيه
وتأوي إليكَ النسورْ
خفافاً كوطء الدهور
على قِمَم الأزلِ العاليه..
ويأتي زمانُ المطرْ،
ويعشو البصر،
وتجْمُدُ أحجاركَ العاريه..
وتفري دجاكَ البروقْ،
وتعصف فيكَ الرعود،
تزعزعُ أركانَكَ الراسيه..
وتحجب عنكَ النجومْ
ثقالُ الغيوم
تُجرّرُ أذيالَها الداميه
ويأوي إليكَ الظلامْ
لعلّ المنام
يداعب أجفانَه الصاحيه
ويأوي إليكَ الخلودْ،
وأُنسُ الوجود،
لتجديد رمّتكَ الباليه
ويأوي إليك الزمانْ،
كما كنتَ قبلُ وكان،
يصلّي على روحكَ الفانيه
صِباً مُثقلٌ بالسنينْ
وعمرٌ كعمر الزهور
وشيخوخةٌ كالضحى زاهيه
وتمضي السنونْ،
ويفنى البشر،
ويُغمَدُ سيفُ المنون
ويعشو إليكَ القدر،
لينتظرَ الدورةَ الآتيه