وقد يهجو الشاعر بلده
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقد يهجو الشاعر بلده
بئس العشير وبئست مصر من بلد ** أضحت مناخا لأهل الزور والخطل
أرض تأثل فيـها الظلــــــم وانقذفت ** صواعق الغدر بين السهل والجبل
وأصبح فيها الناس في عمياء مظلمة ** لم يخط فيها امرؤ الا على زلل
* من الشاعر الهجاء من بين الثلاثة ؟:
- حافظ ابراهيم .
- احمد شوقي .
- محمود سامي البارودي .
* وما المناسبة ؟
...بالتوفيق
....مع تحيات العتيق .
أرض تأثل فيـها الظلــــــم وانقذفت ** صواعق الغدر بين السهل والجبل
وأصبح فيها الناس في عمياء مظلمة ** لم يخط فيها امرؤ الا على زلل
* من الشاعر الهجاء من بين الثلاثة ؟:
- حافظ ابراهيم .
- احمد شوقي .
- محمود سامي البارودي .
* وما المناسبة ؟
...بالتوفيق
....مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: وقد يهجو الشاعر بلده
هده الابيات مقتطفة من قصيدة خالدة للبارودي يمكن ادراجها في اطار النقد الاجتماعي لما ميز عصره من مثالب ونفاق وانتهازية بشكل عام والتقرب من الانجليز والفرنسيين، لكنه كان يوعز الى من خدله ممن تنكر له ولصداقته ايام محنته في المنفى - العشير- فقد ابانها زوجته واحدى بناته بشكل غير مباشر.
واليكم النص الكامل لهده القصيدة الرائعة مع الشكر الكبير للأستاد العتيق:
واليكم النص الكامل لهده القصيدة الرائعة مع الشكر الكبير للأستاد العتيق:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قَلَّدْتُ جِيدَ الْمَعَالِي حِلْيَةَ الْغَزَلِ | وَقُلْتُ فِي الْجِدِّ مَا أَغْنَى عَنِ الْهَزَلِ |
يأبى لى َ الغى َّ قلب لا يميلُ بهِ | عَنْ شِرْعَة ٍ الْمَجْدِ سِحْرُ الأَعْيُنِ النُّجُلِ |
أَهِيمُ بِالْبِيضِ فِي الأَغْمَادِ بَاسِمَة ً | عنْ غرة ِ النصرِ ، لا بالبيضِ في الكللِ |
لَمْ تُلْهِنِي عَنْ طِلابِ الْمَجْدِ غَانِيَةٌ | فِي لَذَّةِ الصَّحْوِ مَا يُغْنِي عَنِ الثَّمَلِ |
كمْ بينَ منتدبٍ يدعو لمكرمة ٍ | وَبَيْنَ مُعْتَكِفٍ يَبْكِي عَلَى طَلَلِ |
لَوَلا التَّفَاوُتُ بَيْنَ الْخَلْقِ مَا ظَهَرَتْ | مَزِيَّةُ الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَلْيِ وَالْعَطَلِ |
فانهض إلى صهواتِ المجدِ معتلياً | فالبازُ لمْ يأوِ إلاَّ عاليَ القللِ |
ودعْ منَ الأمرِ أدناهُ لأبعدهِ | في لجة ِ البحرِ ما يغنى عنِ الوشلِ |
قدْ يظفرُ الفاتكُ الألوى بحاجتهِ | وَيَقْعُدُ الْعَجْزُ بِالْهَيَّابَة ِ الْوَكَلِ |
وَكُنْ عَلَى حَذَرٍ تَسْلَمْ، فَرُبَّ فَتى ً | ألقى بهِ الأمنُ بينَ اليأسِ وَ الوجلِ |
وَ لا يغرنكَ بشرٌ منْ أخى ملقٍ | فرونقُ الآلِ لا يشفى منَ الغللِ |
لوْ يعلمُ ما في الناس منْ دخنٍ | لَبَاتَ مِنْ وُدِّ ذِي الْقُرْبَى عَلَى دَخَلِ |
فَلا تَثِقْ بِوَدَادٍ قَبْلَ مَعْرِفَةٍ | فَالْكُحْلُ أَشْبَهُ فِي الْعَيْنَيْنِ بِالْكَحَلِ |
وَاخْشَ النَّمِيمَة َ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَائِلَهَا | يصليكَ منْ حرهاَ ناراً بلاَ شعلِ |
كمْ فرية ٍ صدعتْ أركانَ مملكة ٍ | وَمَزَّقَتْ شَمْلَ وُدٍّ غَيْرِ مُنْفَصِلِ |
فاقبلْ وصاتي ، وَ لا تصرفكَ لاغية ٌ | عنى ؛ فما كلُّ رامٍ منْ بنى ثعل |
إني امرؤٌ كفنى حلمي ، وأدبني | كرُّ الجديدينِ منْ ماضٍ وَ مقتبلِ |
فَمَا سَرَيْتُ قِنَاعَ الْحِلْمِ عَنْ سَفَهٍ | وَلاَ مَسَحْتُ جَبِينَ الْعِزِّ مِنْ خَجَلِ |
حلبتُ أشطرَ هذا الدهرِ تجربة ً | وَذُقْتُ مَافِيهِ مِن صَابٍ، وَمِنْ عَسَلِ |
فَمَا وَجَدْتُ عَلَى الأَيَّامِ بَاقِيَة ً | أَشْهَى إِلَى النَّفْسِ مِنْ حُرِّيَّة ِ الْعَمَلِ |
لكننا غرضٌ للشرَّ في زمنٍ | أَهْلُ الْعُقُولِ بِهِ فِي طَاعَة ِ الْخَمَلِ |
قامتْ بهِ منْ رجالِ السوءِ طائفة ٌ | أدهى على النفسْ منْ بؤسٍ على ثكلِ |
منْ كلَّ وغدٍ يكادُ الدستُ يدفعهُ | بُغْضاً، وَيَلْفِظُهُ الدِّيوانُ مِنْ مَلَلِ |
ذَلَّتْ بِهِمْ مِصْرُ بَعْدَ الْعِزِّ، واضْطَرَبَتْ | قواعدُ الملكِ ، حتى ظلَّ في خللِ |
وَأَصْبَحَتْ دَوْلَة ُ «الْفُسْطَاطِ» خَاضِعَة ً | بَعْدَ الإِباءِ، وَكَانَتْ زَهْرَة َ الدُّوَلِ |
قومٌ إذا أبصروني مقبلاً وجموا | غَيْظاً، وَأَكْبَادُهُمْ تَنْقَدُّ مِنْ دَغَلِ |
فَإِنْ يَكُنْ سَاءَهُمْ فَضْلِي فَلا عَجَبٌ | فَالشَّمْسُ وَهيَ ضِيَاءٌ آفَةُ الْمُقَلِ |
نزهتُ نفسيَ عما يدنيونَ بهِ | وَ نخلة ُ الروضِ تأبى شيمة َ الجعلِ |
1/-بئسَ العشيرُ ، وبئستْ مصرُ منْ بلدٍ | أضحتْ مناخاً لأهلِ الزورِ وَ الخطلِ |
2/-أرضٌ تأثلَ فيها الظلمُ ، وانقذفتْ | صواعقُ الغدرِ بينَ السهلِ وَ الجبلِ |
3/-وَأَصْبَحَ النَّاسُ فِي عَمْيَاءَ مُظْلِمَةٍ | لَمْ يَخْطُ فِيهَا امْرُؤٌ إِلَّا عَلَى زَلَلِ |
لَمْ أَدْرِ مَا حَلَّ بِالأَبْطَالِ مِنْ خَوَرٍ | بَعْدَ الْمِراسِ، وَبِالأَسْيَافِ مِنْ فَلَلِ |
أَصَوَّحَتْ شَجَرَاتُ الْمَجْدِ، أَمْ نَضَبَتْ | غدرُ الحمية ِ حتى ليسَ منْ رجلِ ؟ |
لاَ يدفعونَ يداعنهمْ ، وَ لوْ بلغتْ | مسَّ العفافة ِ منْ جبنٍ ، وَ منْ خزلِ |
خَافُوا الْمَنِيَّة َ، فَاحْتَالُوا، وَمَا عَلِمُوا | أنَّ المنية َ لاَ ترتدُّ بالحيلِ |
فَفِيمَ يَتَّهِمُ الإِنْسَانُ خالِقَهُ | وَ كلُّ نفسٍ لها قيدٌ منَ الأجلِ ؟ |
هيهاتَ يلقى الفتى أمناً يلدُّ بهِ | مَا لَمْ يَخُضْ نَحْوَهُ بَحْراً مِنَ الْوَهَلِ |
فَمَا لَكُمْ لاَ تَعَافُ الضَّيْمَ أَنْفُسُكُمْ | وَلاَ تَزُولُ غَوَاشِيكُمْ مِنَ الْكَسَلِ؟ |
وَتِلْكَ مِصْرُ الَّتِي أَفْنَى الْجِلاَدُ بِهَا | لَفِيفَ أَسْلافِكُمْ فِي الأَعْصُرِ الأُوَلِ |
قومٌ أقروا عمادَ الحقَّ وامتلكوا | أَزِمَّة َ الْخَلْقِ مِنْ حَافٍ وَمُنْتَعِلِ |
جَنَوْا ثِمَارَ الْعُلاَ بِالْبِيضِ، وَاقْتَطَفُوا | منْ بينِ شوكِ العوالي زهرة َ الأملِ |
فَأَصْبَحَتْ مِصْرُ تَزْهُو بَعْدَ كُدْرَتِهَا | فِي يَانِعٍ مِنْ أَسَاكِيبِ النَّدَى خَضِلِ |
لَمْ تَنْبُتِ الأَرْضُ إِلاَّ بَعْدَمَا اخْتَمَرَتْ | أقطارها بدمِ الأعناقِ وَ القللِ |
شَنُّوا بِهَا غَارَة ً أَلْقَتْ بِرَوْعَتِهَا | أمناً يولفُ بينَ الذئبِ وَ الحملِ |
حَتَّى إِذَا أَصْبَحَتْ فِي مَعْقِلٍ أَشِبٍ | يردُّ عنها يدَ العادي منَ المللِ |
أخنى الزمانُ على فرسانها ، فغدتْ | منْ بعدِ منعتها مطروقة َ السبلِ |
فأيَّ عارٍ جلبتمْ بالخمولِ على | ما شادهُ السيفُ منْ فخرٍ على زحلِ |
إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ | فَإِنَّمَا هُوَ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَمَلِ |
فبادروا الأمرَ قبلَ الفوتِ ، وانتزعوا | شِكَالَة َ الرَّيْثِ، فَالدُّنْيَا مَعَ الْعَجَلِ |
وَ قلدوا أمركمْ شهماً أخا ثقة ٍ | يكونُ رداءً لكمْ في الحادثِ الجللِ |
ماضي البصيرة ِ ، غلابٌ ، إذا اشتبهتْ | مسالكُ الرأي صادَ البازَ بالحجلِ |
إنْ قالَ برَّ ، وَ إنْ ناداهُ منتصرٌ | لَبَّى ، وإِنْ هَمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِلا نَفَلِ |
يجلو البديهة َ باللفظِ الوجيزِ إذا | عزَّ الخطابُ ، وَ طاشتْ أسهمُ الجدلِ |
وَلاَ تَلَجُّوا إِذَا مَا الرَّأْيُ لاَحَ لَكُمْ | إنَّ اللجاجة َ مدعاة ٌ إلى الفشلِ |
قدْ يدركُ المرءُ بالتدبيرِ ما عجزتْ | عَنْهُ الْكُمَاة ُ، وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَى بَطَلِ |
هَيْهَاتَ، مَا النَّصْرُ فِي حَدِّ الأَسِنَّة ِ، بَلْ | بقوة ِ الرأي تمضي شوكة ُ الأسلِ |
وَطَالِبُوا بِحُقُوقٍ أَصْبَحَتْ غَرَضاً | لِكُلِّ مُنْتَزِعٍ سَهْماً، وَمُخْتَتِلِ |
وَ لاَ تخافوا نكالاً فيهٍ منشوكمْ | فالحوتُ في اليمَّ لا يخشى منَ البللِ |
عيشُ الفتى في فناءِ الذلَّ منقصة ٌ | وَ الموتُ في العز فخرُ السادة ِ النبلِ |
لا تتركوا الجدَّ أوْ يبدو اليقينُ لكمْ | فالجدُّ مفتاحُ بابِ المطلبِ العضلِ |
طوراً عراكاً ، وأحيانا مياسرة ً | رياضة ُ المهرِ بينَ العنفِ وَ المهلِ |
حتى تعودَ سماءُ الأمنِ ضاحية ً | وَيَرْفُلَ الْعَدْلُ فِي ضَافٍ مِنَ الْحُلَلِ |
هذِي نَصِيحَة ُ مَنْ لاَ يَبْتَغِي بَدَلاً | بِكُمْ، وهَلْ بَعْدَ قَوْمِ الْمَرْءِ مِنْ بَدَلِ؟ |
أَسْهَرْتُ جَفْنِي لَكُمْ فِي نَظْمِ قَافِيَة ٍ | مَا إِنْ لَهَا فِي قَدِيمِ الشِّعْرِ مِنْ مَثَلِ |
كالبرقِ في عجلٍ ، والرعدِ في زجلٍ | وَالْغَيثِ فِي هَلَلٍ، وَالسَّيْلِ في هَمَلِ |
غَرَّاءُ، تَعْلَقُهَا الأَسْمَاع مِنْ طَرَبٍ | وَتَسْتَطِيرُ بِهَا الأَلْبَابُ مِنْ جَذَلِ |
حَوْلِيَّة ٌ، صَاغَهَا فكْرٌ أَقَرَّ لهُ | بِالْمُعْجِزَاتِ قَبِيلُ الإِنْسِ وَالْخَبَلِ |
تلوحُ أبياتها شطرينِ في نسقٍ | كالمرفية ِ قدْ سلتْ منَ الخللِ |
إِنْ أَخْلَقَتْ جِدَّة ُ الأَشْعَارِ أَثَّلَهَا | لَفْظٌ أَصِيلٌ، ومَعْنى ً غَيْرُ مُنْتَحَلِ |
تفنى النفوسُ ، وَ تبقى وَ هيَ ناضرة ٌ | على الدُّهُورِ بَقَاءَ السَّبْعَة ِ الطُوَلِ |
غريبي- عضو أساسي بالمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 298
درجة التقدير : 1
تاريخ الميلاد : 02/05/1963
تاريخ التسجيل : 05/06/2012
العمر : 61
رد: وقد يهجو الشاعر بلده
الشكر الجزيل للسائل : الأخ العتيق .
وللمجيب بالزاد الجميل الأخ غريبي ...
بمبادرة الأخ العتيق ، وتفاعل الأخ غريبي كون الكثير ، واولهم ربما عبد ربه فكرة دافعة للمزيد من البحث والاطلاع .
شكرا لكما .
دمتما خداما للفكر المتنور ...
وللمجيب بالزاد الجميل الأخ غريبي ...
بمبادرة الأخ العتيق ، وتفاعل الأخ غريبي كون الكثير ، واولهم ربما عبد ربه فكرة دافعة للمزيد من البحث والاطلاع .
شكرا لكما .
دمتما خداما للفكر المتنور ...
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
رد: وقد يهجو الشاعر بلده
أحسنت أستاذي غريبي في اجابتك انه البارودي ، والمناسبة هي هي
كما أشد على يدي الأخ الفاضل السي محمد الورياكلي ومزيدا مــن
التألق والشكر للجميع .
.....مع تحيات العتيق
كما أشد على يدي الأخ الفاضل السي محمد الورياكلي ومزيدا مــن
التألق والشكر للجميع .
.....مع تحيات العتيق
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: وقد يهجو الشاعر بلده
وهدا حافظ ابراهيم ينتقد احوال مصر واهلها ، ويسخر مما عرفه عصره من مساوئ ومن تحيز لاهل المال ولو على حساب الحق والعقل ، وكانت مناسبة نظمه لهاته القصيدة ان تم اصدار حكم شرعي للتفريق بين ابنة احد الوجهاء - نقيب الشرفاء- زوجت نفسها بعد بلوغها سن الرشد لصحفي - صاحب جريدة المؤيد- كانا قد احبا بعضهما ،ورفض الاب تزويج ابنته له بدعوى ان نسبه غير شريف ومهنته وضيعة ..فرفع دعوى تطليق ابنته منه ، فأصدر القاضي الشرعي حكما لصالح مطلب الاب ..واليكم القصيدة :
حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي | وعِفتُ البَيانَ فلا تَعتُبي |
فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ | ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ |
وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتبٍ | أقالَ اليَراعَ ولم يَكتُبِ |
فلا تُعذُليني لهذا السكوت | فقد ضاقَ بي منكِ ما ضاقَ بي |
أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفاق | سُكوتُ الجَمادِ ولِعْبُ الصَّبي |
وكم غَضب الناسُ من قبلِنا | لسَلبِ الحُقوقِ ولمْ نغضَبِ |
أنابتَةَ العصرِ إنّ الغريبَ | مُجِدٌّ بمصرَ فلا تلعبي |
يقولون: في النَّشْءِ خيرٌ لنا | ولَلنَّشْءُ شرٌّ من الأجنبي |
أفي (الأزبكيّة)(1) مثوى البنينِ | وبين المساجد مثوى الأب؟ |
(وكم ذا بمصرَ من المضحكاتِ) | كما قال فيها (أبو الطيِّب) |
أمورٌ تمرُّ وعيشٌ يُمِرُّ | ونحن من اللَّهو في ملعب |
وشعب يفرُّ من الصالحاتِ | فرارَ السَّليم من الأجرب |
وصُحْف تطنُّ طنينَ الذُّبابِ | وأخرى تشنُّ على الأقرب |
وهذا يلوذ بقصر الأميرِ | ويدعو إلى ظِلِّه الأرحب |
وهذا يلوذ بقصر السَّفيرِ | ويُطنِب في وِرده الأعذب |
وهذا يصيحُ مع الصائحينَ | على غير قصدٍ ولا مأرب |
وقالوا: دخيلٌ عليه العفاء | ونعم الدَّخيلُ على مذهبي! |
رآنا نياماً ولما نُفِقْ | فشمَّرَ للسَّعي والمكسب |
وماذا عليه إذا فاتنا | ونحن على العيش لم ندأب؟ |
ألفنا الخمولَ ويا ليتنا | ألفنا الخمولَ! ولم نكذب! |
**** | |
وقالوا: (المؤيَّدُ) في غمرةٍ | رماه بها الطَّمعُ الأشعبي |
دعاه الغرامُ بسنّ الكهولِ | فجُنَّ جُنوناً ببنت النَّبي(1) |
ونادى رجالٌ بإسقاطهِ | وقالوا: تَلَوَّنَ في المَشْرَب |
وعَدُّوا عليه من السَّيِّئاتِ | أُلوفاً تَدُورُ مع الأحقُب |
وقالوا لصيقٌ ببيتِ الرَّسولِ | أغارَ على النَّسَبِ الأنجب |
وزكَّى (أبو خَطوةٍ)(2) قولَهم | بحكمٍ أحَدَّ من المضرب |
فما للتهاني على دارِهِ | تَسَاقطُ كالمطر الصَّيِّبِ |
وما للوُفُود على بابهِ | تزفُّ البشائرَ في موكب؟ |
وما للخليفة أسدى إليهِ | وساماً يليقُ بصدر الأبي؟ |
فيا أمّةً ضاقَ عن وصفها | جَنانُ المفوَّهِ والأَخْطَبِ |
تضيعُ الحقيقةُ ما بيننا | ويَصلى البريءُ مع المذنب |
ويُهضَمُ فينا الإمام الحكيمُ | ويُكْرَم فينا الجهولُ الغَبِي |
على الشَّرق منِّي سلامُ الودود | وإنْ طأطأ الشَّرقُ للمغرب(1) |
لقد كان خِصباً بجدب الزّمانِ | فأجدبَ في الزَّمن المُخْصِب ! |
غريبي- عضو أساسي بالمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 298
درجة التقدير : 1
تاريخ الميلاد : 02/05/1963
تاريخ التسجيل : 05/06/2012
العمر : 61
مواضيع مماثلة
» شاعر يهجو زوجتيه
» عايدة الشاعر
» الشاعر العربي المساري
» تكريم الشاعر أحمد البقيدي
» عيد ميلاد الشاعر عبد السلام مصباح
» عايدة الشاعر
» الشاعر العربي المساري
» تكريم الشاعر أحمد البقيدي
» عيد ميلاد الشاعر عبد السلام مصباح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى