المتقاعد همومه ،و بعض مشاكله
صفحة 1 من اصل 1
المتقاعد همومه ،و بعض مشاكله
المتقاعدهمومه وبعض مشاكله:
عرفت القوانين المنظمة لعمل الموظفين في الدولة المتقاعد بأنه : الذي أنهى خدمته العملية لانتهاء المدة العمرية المقررة للعمل لبلوغه حدا معينا من العمر (ستون عاما عادة ) أو لعمله عددا معدودا من سنين العمل ( ثلاثون سنة عادة ) أو من تقاعد لأسباب صحية ...إلخ
فكيف تكون حالة هذا المتقاعد النفسية و المادية و الصحية بعد أن أصبح بهذا الوضع الجديد ، و كيف يجب أن نتعامل معه ؟.
و كيف يجب أن يتعامل المتقاعد مع وضعه الجديد ؟
أما بالنسبة لحالة المتقاعد الصحية والمالية :
فقد بلغ المتقاعد ستين من العمر أو أكثر ( على الأغلب ) وحمل جسده من الأمراض الجسدية والنفسية الشئ الكثير ( القلب – السكري – الروماتيزم ....... إلخ ) .
مما يعني أن هناك فاتورة يجب أن تدفع بشكل جبري و دوري، و هي ثمن الأدوية والعلاج .... إلخ .
وعادة يكون راتب المتقاعد قليل جدا – في معظم الدول – لا يتناسب مع وضعه الجديد وحالته الجديدة فضلا عمن يعول من الزوج و الأولاد
فما هو الحل بهذه الحالة ؟
الحل المنطقي و السليم أن يتلاءم راتب المتقاعد مع وضعه الجديد أي يجب أن يزيدعما كان وهوعلى رأس عمله أوعلى الأقل إبقاء هذا الراتب على حالته السابقة مع الاهتمام بالجانب الصحي : أي يجب أن يكون العلاج و الأدوية بالمجان ، أو أن يكون هناك حسم مقبول من السعر الحقيقي ، وغير ذلك من أشكال الرعاية للمتقاعد وأسرته .
و لعل من المعضلات الصعبة للمتقاعد :
كيف يستثمر وقته ، ماذا يعمل و أين يذهب و بماذا يهتم و ينشغل ؟.
يجب أن يعلم المتقاعد أولا أنه يمتلك الكثير و الكثير و يستطيع أن يعطي و يعطي إلى آخر لحظة من حياته .
بل ربما يستطيع أن يثري كحيطه بمؤلفات و بحوث علمية ينهلها من سنين خبراته الطويلة .
و كما يستطيع أن يقدم الاستشارات لكثير من المؤسسات والشركات التي تحتاج لأمثال خبرته وحكمته وهي تبدأ خطواتها الأولى في العمل في مشروع ما ، أو في مشكلة أو معضلة .
وربما يستطيع المتقاعد أن يسد ثغرات كبيرة و كثيرة في كثير من المؤسسات والشركات ، لأنه غالبا لا يطمح إلى مناصب القيادة لذلك فإن باقي الموظفين لن يخافوا منافسته بل سيتعاونون معه بكل حب و إخلاص .
و يستطيع المتقاعد أن يكثر من عباداته فيجبر تقصيره إن وجد من خلال تلاوة القرآن و مواظبة دروس أهل العلم و غير ذلك من العبادات و فعل الخيرات .
أما عن تفاعل المتقاعد مع أسرته و محيطه وفق و ضعه الجديد :
بالنسبة لزوجة المتقاعد :
فهي لم تتعود البقاء الدائم لزوجها في المنزل و ربما تدخل في كل صغيرة و كبيرة وفق ما ترى أو تعتقد .
نحن نقول لها و لأمثالها أن عليها مساعدته و الوقوف معه بأن تكون شريك حقيقي لمتابعة مسيرة الحياة بكل مراحلها و مواقفها وأمالها و ألامها و لتتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( لو تعلم المرأة حق زوج لم تقعد ما حضرغداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه ) .
و قوله صلى الله عليه وسلم ( حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه ) .
أما بالنسبة للأولاد :
فيجب عليهم زيادة الاهتمام بوالدهم بأن يكثروا من زيارته و التودد له و السؤال عنه وعن أحواله و يجب عليهم أن يقدموا له المساعدات المادية و المعنوية بكل أشكالها و ألوانها .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم ،ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده "" .
وعن أبي الدرداء سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أواحفظه .
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى