مسجد أثري كاد أن يندثر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مسجد أثري كاد أن يندثر
مسجد أثري و" متعبد مبارك " بقمة جبل موسى يعاني من الاهمال
والتخريب، تحت هذا العنوان يطالعنا الأستاذ رشيد العفاقي مشكورا
بجريدة الشمال عدد 701 ص 15 بتاريخ 7-14 اكتوبر 2013
فيطلعنا على موضوع مثير للاهتمام والانتباه والشفقة في آن ، فيقول :
" على رأس " جبل موسى " الذي يشرف على قريــــة " بليونش "
ومدينة " سبتة " السليبة يوجد مسجد أثري كان فيما مضى " متعبدا
مباركا " يلتجئ اليه الأولياء والصلحاء ، وهـــــو مبني بالحجارة ،
( هو عبارة عن كومة من الحجارة كما هو معروض في الصورة
بالجريدة ) ، وقد صمد قرونا في وجه أعتى الــــرياح والأعاصير ،
الا أنه اليوم يتعرض لصنوف من المهانة والاذلال من طرف بعض
بني البشر ، ممن لا يقدرون قيمة الجدران التي شيدها الأســــلاف ،
حيث عمد هؤلاء الى اقتلاع حجارته وتخريب بعض جوانبه .
ومن الشواهد التاريخية الدالة على عراقة هذا المسجد ، ما ذكره أبو
العباس أحمد المقري التلمساني في كتابه " أزهار الرياض في أخبار
عياض " ، حيث يشير الى هذا المسجد عند الكـــــلام عن منتزهات
سبتة ببليونش نقلا عن ابن حيان الذي أتى بكلام لابـن رشيد السبتي
هذا نصه :
" قال ابن رشيد : وأنشدني القاضي أبو عبد الله محمد بن أبي عبد
الرحمن الكميلي قاضي أزمور فيها :
بليونش كلها عذاب ** فالمشي في سبلها عتقاب
يكنفها شامـخ منيف ** كأنه فوقها عقاب ( بضم العين )
وهذا الشامخ يعرف بجبل موسى ، واليه أشار المنصفي في مخمسه :
وطود موسى لها تاج على الر أس .
وبهذا الجبل متعبد مبارك ، وبساحله مغطس المرجان ، ومن عجائب
هذا المتعبد أن من دخله ممن ليس له أهلا فانه يجد في عنقه صفعا
الى أسفل الجبل ، وهو مسيرة ثلاثة أميال ، وهو من سبتة على تسعة
أميال ، وبهذا الجبل منشأ القرود ، وهو مستشرف على بعض الأندلس "
( المقري : أزهار الرياض ج 1 ص 35-36 ) .
وهذا المسجد والمتعبد المبارك حسب ميلاد ابن رشيد السبتي 657 هجرية
كان معروفا على الأقل في القرن السابع الهجري / القـــرن الثالث عشر
الميلادي .
وحسب بعد الكتابات وشهادات أهل أنجرة فان بناء هذا المسجد تم من قبل
القائد العربي موسى بن نصير أثناء توقفه بهذا الجبل وهو في طريقه الى
الأندلس خلال رمضان من عام 93 هجرية ( انظر مقــــال الأستاذ عبد
السلام البقاش بجريدة صوت طنجة عام 1984 م ) .
ومما يعزز هذا الرأي أن ثمة - في مبنى المسجد - ملامح من العمارة
التي نجدها في المساجد المغربية المشيدة في الفترات المبكرة من تاريخه
فهو بلا شك من المساجد الأولى التي بنيت بالمغرب الاسلامي ، ولذلك
نرى أنه حفاظا على وضعيته التاريخية ، وحماية لمبناه من عـــــوادي
الزمان ونوائب الحدثان ، يتوجب على المتولين لشؤون الآثـار بمنطقة
طنجة وتطوان العناية بشؤون هذا المسجد أو " المتعبد المبارك " كما
وصفه المؤرخون بهذا النعت أيام مجده الغابر ." .
....... مع تحيات العتيق .
والتخريب، تحت هذا العنوان يطالعنا الأستاذ رشيد العفاقي مشكورا
بجريدة الشمال عدد 701 ص 15 بتاريخ 7-14 اكتوبر 2013
فيطلعنا على موضوع مثير للاهتمام والانتباه والشفقة في آن ، فيقول :
" على رأس " جبل موسى " الذي يشرف على قريــــة " بليونش "
ومدينة " سبتة " السليبة يوجد مسجد أثري كان فيما مضى " متعبدا
مباركا " يلتجئ اليه الأولياء والصلحاء ، وهـــــو مبني بالحجارة ،
( هو عبارة عن كومة من الحجارة كما هو معروض في الصورة
بالجريدة ) ، وقد صمد قرونا في وجه أعتى الــــرياح والأعاصير ،
الا أنه اليوم يتعرض لصنوف من المهانة والاذلال من طرف بعض
بني البشر ، ممن لا يقدرون قيمة الجدران التي شيدها الأســــلاف ،
حيث عمد هؤلاء الى اقتلاع حجارته وتخريب بعض جوانبه .
ومن الشواهد التاريخية الدالة على عراقة هذا المسجد ، ما ذكره أبو
العباس أحمد المقري التلمساني في كتابه " أزهار الرياض في أخبار
عياض " ، حيث يشير الى هذا المسجد عند الكـــــلام عن منتزهات
سبتة ببليونش نقلا عن ابن حيان الذي أتى بكلام لابـن رشيد السبتي
هذا نصه :
" قال ابن رشيد : وأنشدني القاضي أبو عبد الله محمد بن أبي عبد
الرحمن الكميلي قاضي أزمور فيها :
بليونش كلها عذاب ** فالمشي في سبلها عتقاب
يكنفها شامـخ منيف ** كأنه فوقها عقاب ( بضم العين )
وهذا الشامخ يعرف بجبل موسى ، واليه أشار المنصفي في مخمسه :
وطود موسى لها تاج على الر أس .
وبهذا الجبل متعبد مبارك ، وبساحله مغطس المرجان ، ومن عجائب
هذا المتعبد أن من دخله ممن ليس له أهلا فانه يجد في عنقه صفعا
الى أسفل الجبل ، وهو مسيرة ثلاثة أميال ، وهو من سبتة على تسعة
أميال ، وبهذا الجبل منشأ القرود ، وهو مستشرف على بعض الأندلس "
( المقري : أزهار الرياض ج 1 ص 35-36 ) .
وهذا المسجد والمتعبد المبارك حسب ميلاد ابن رشيد السبتي 657 هجرية
كان معروفا على الأقل في القرن السابع الهجري / القـــرن الثالث عشر
الميلادي .
وحسب بعد الكتابات وشهادات أهل أنجرة فان بناء هذا المسجد تم من قبل
القائد العربي موسى بن نصير أثناء توقفه بهذا الجبل وهو في طريقه الى
الأندلس خلال رمضان من عام 93 هجرية ( انظر مقــــال الأستاذ عبد
السلام البقاش بجريدة صوت طنجة عام 1984 م ) .
ومما يعزز هذا الرأي أن ثمة - في مبنى المسجد - ملامح من العمارة
التي نجدها في المساجد المغربية المشيدة في الفترات المبكرة من تاريخه
فهو بلا شك من المساجد الأولى التي بنيت بالمغرب الاسلامي ، ولذلك
نرى أنه حفاظا على وضعيته التاريخية ، وحماية لمبناه من عـــــوادي
الزمان ونوائب الحدثان ، يتوجب على المتولين لشؤون الآثـار بمنطقة
طنجة وتطوان العناية بشؤون هذا المسجد أو " المتعبد المبارك " كما
وصفه المؤرخون بهذا النعت أيام مجده الغابر ." .
....... مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
الرحلة الميمونة
باسم الله الرحمان الرحيم
اخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم هذه الالتفاتة المباركة لهذا الرمز التاريخي والديني, حقيقة ومن خلال مقالتكم هذه عدت الى بداية التسعينات من القرن الماضي
لاتذكر الرحلة الميمونة التي قمت بها لهذه المنطقة عامة والى قمة جبل موسى الشامخ , وتذكرت الاحساس الغريب الذي اغتابني اذ
رايت هذا الجبل الضخم وكانه شخصية موسى بن نصيرواقف وهو ينظر ويترقب اخوه طارق بن زياد في الضفة الاخرى يشق
امواج البحر الابيض المتوسط بشكل ثابت في شخص جبل طارق . واستنتجت بان موسى بن نصير وطارق بن زياد لايزالا في
المنطقة واقفين ثابتين شامخين وبينهما مضيق وزقاق المتوسط , ولا يزال موسى ينظر الى طارق , وطارق ينظر الى موسى
اخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم هذه الالتفاتة المباركة لهذا الرمز التاريخي والديني, حقيقة ومن خلال مقالتكم هذه عدت الى بداية التسعينات من القرن الماضي
لاتذكر الرحلة الميمونة التي قمت بها لهذه المنطقة عامة والى قمة جبل موسى الشامخ , وتذكرت الاحساس الغريب الذي اغتابني اذ
رايت هذا الجبل الضخم وكانه شخصية موسى بن نصيرواقف وهو ينظر ويترقب اخوه طارق بن زياد في الضفة الاخرى يشق
امواج البحر الابيض المتوسط بشكل ثابت في شخص جبل طارق . واستنتجت بان موسى بن نصير وطارق بن زياد لايزالا في
المنطقة واقفين ثابتين شامخين وبينهما مضيق وزقاق المتوسط , ولا يزال موسى ينظر الى طارق , وطارق ينظر الى موسى
عبد السلام الحساني- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 8
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 01/01/1969
تاريخ التسجيل : 29/05/2012
العمر : 55
مواضيع مماثلة
» الغيطة الجبلية
» مسجد موسى بن نصير ببني حسان
» خطير إمام مسجد حزق وهرب ههههههه
» مجهول يطعن احد المصلين بسكين في مسجد باريس الكبير
» مسجد موسى بن نصير ببني حسان
» خطير إمام مسجد حزق وهرب ههههههه
» مجهول يطعن احد المصلين بسكين في مسجد باريس الكبير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى