خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
23سبتمبر
2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]“اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أعمارنا أواخرها”.
كم ينطبق هذا الدعاء على الأعمال الأخيرة للرئيس جمال عبد الناصر قبيل رحيله المفاجئ فى 28 سبتمبر 1970 منذ 43 سنة.
خلال السنة الأخيرة من عمره ومن حكمه ، استطاع عبد الناصر إتمام بناء مشروع السد العالى أحد أعظم المشاريع الهندسية والتنموية فى العالم ،والذى يجسد عن حق مبادئ وأفكار عبد الناصر ، وسياساته الاستقلالية ورؤيته لمستقبل مصر ، حيث مثلت ملحمة بناء السد العالى ورشة عمل ضخمة أفرزت ألاف المهندسين والعمال وخبراء الرى المهرة ، لتعكس تصور عبد الناصر لمصر كدولة صناعية زراعية تلحق العصر ولا تتخلف عن العلم.
فى ذات العام الأخير، وقبيل شهر واحد من رحيل عبد الناصر المباغت ، تمكن رجال القوات المسلحة الأبطال من إتمام بناء حائط الصواريخ المنيع ، ووفر عبد الناصر لهم الغطاء السياسي والعسكرى بقبوله مبادرة روجرز، التى أتاحت للقوات المسلحة المصرية تحريك قواعد حائط الصواريخ حتى الحافة الغربية لقناة السويس ،وبهذا العمل الجبار الذى تم بتضحيات بشرية هائلة تم توفير الغطاء الصاروخى لإتمام عملية العبور وتحرير سيناء.
عندما قابلت السيد/ سامى شرف- سكرتير الرئيس عبد الناصر للمعلومات ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق – أكد لى أن الرئيس عبد الناصر فى أغسطس عام 1970 وقع على خطط العبور “جرانيت 1″ و “جرانيت 2″ و “القاهرة 200″ والأخيرة هى التى تعنى الضوء الأخضر والنهائى لبدء تنفيذ خطط تحرير الأراضى المحتلة.
كما أعطى الرئيس عبد الناصر أوامره للفريق محمد فوزى وزير الحربية بالاستعداد لشن معركة التحرير فور انتهاء مهلة وقف إطلاق النار وكان تقدير الرئيس عبد الناصر والقيادة العامة للقوات المسلحة أن تبدأ عملية العبور فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 1970 ، وإن لم يتم ذلك فالموعد الثانى لشن الحرب كان خلال الفترة من الأسبوع الثالث من شهر أبريل 1971 وحتى الأسبوع الثانى من شهر مايو 1971.
وعلى الجانب السياسي كانت مبادرة روجرز تعنى انسحاب إسرائيل من كل شبر فى سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس وحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة أو التعويض حسب رغبتهم.
يقول الدكتور محمد حسن الزيات والذى كان يشغل منصب مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة وقتئذ ، أن الرئيس عبد الناصر قام بتعيينه مندوبا لمصر فى المباحثات الخاصة بمبادرة روجرز ،وقبل عودته لعمله استدعاه الرئيس عبد الناصر لمقابلته ليبلغه أن مبادرة روجرز تعنى انسحاب إسرائيل من كل شبر فى سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس،كما تعنى حق الفلسطينيين فى العودة أو التعويض طبقا لقرارات الأمم المتحدة ،وعندما يسأله الدكتور محمد حسن الزيات عن الحد الأدنى للمطالب المصرية ، يقول له الرئيس عبد الناصر :”حدنا الأدنى هو القدس وحقوق الشعب الفلسطينى” .
كانت قضية تحرير الأراضي العربية المحتلة تشغل بال الرئيس عبد الناصر خلال عامه الأخير فى الدنيا ولكنها لم تكن شاغله الوحيد ، فرغم النكسة لم يتراجع عن خطه الإشتراكى المنحاز للطبقات المتوسطة والفقيرة ، وفى أحد جلسات مجلس الوزراء فى مايو 1970 ، وعندما يطالبه أحد الوزراء برفع أسعار بعض السلع الغذائية ، يرفض ويقول له ولجميع الحاضرين :
“أنا يساري متطرف وكل سياساتى لخدمة الطبقات الكادحة ، والأولى لى فى أيام المحنة أن أنحاز لهم أكثر ،وأدافع عن مصالحهم ،وأحقق مطامحهم”.
ورغم النكسة التى كان من أهم أهدافها تقزيم الدور النشط للسياسة الخارجية المصرية ،وحصره داخل مصر ، فإن عبد الناصر – كما قالت الروائية الشهيرة “إيزابيل الليندى ” ابنة أخو الرئيس سلفادور الليندى فى حوار صحفى لها – كان هو الذى دعم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الإشتراكى سلفادور الليندى فى تشيلى بمبلغ 2 مليون دولار ليحارب النفوذ الأمريكى فيما تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية حديقتها الخلفية،فى 4 نوفمبر 1970 سينجح الليندى فى الانتخابات كأول رئيس إشتراكى ،وسيحار السياسات الأمريكية فى بلده ولن تتركه الولايات المتحدة حتى تدبر انقلاب دموي ضده ينتهى بإسقاط حكمه وقتله فى 11 سبتمبر 1973 .
لم تغير النكسة من قناعات عبد الناصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل زادته إصراراً على استكمال مشروعه النهضوى للنهاية.
ورغم المراهقة السياسية التى أبداها قادة الفصائل السياسية الفلسطينية ضده عقب قبوله لمبادرة روجرز ، رفض عبد الناصر رفضاً قاطعاً أن يقوم الملك حسين بتصفية المقاومة الفلسطينية ، وطبق عملياً مقولته “إن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى”.
حتى وصلنا لليوم الأخير فى مشوار حياة عبد الناصر ، ينسى البعض أن الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون كان واقفاً بنفسه يومها على حاملة الطائرات الأمريكية “سارا توجا” فى البحر المتوسط خارج المياه الإقليمية المصرية ،ليشهد مناورة ضخمة للأسطول السادس الهدف منها هو أن يسمع عبد الناصر فى القاهرة أصوات المدافع الأمريكية للرد على إتمامه لبناء وتحريك حائط الصواريخ المصري حتى الحافة الغربية لقناة السويس ،كان هدف المناورة طمأنة إسرائيل ، وتوصيل رسالة لعبد الناصر إننا بالقرب منك،وعقب علم نيكسون بنبأ وفاة عبد الناصر أمر بإلغاء المناورة قائلاً “لقد مات الرجل المستهدف بإجرائها”.
“المجد لمن مات وهو يقاوم حتى النفس الأخير، الخلود لمن رحل وهو يقاوم.”
يتناسى البعض أن عبد الناصر توفى وثمن القطاع العام الذي بناه المصريون في عهده بلغ بتقديرات البنك الدولى حوالى 1400 مليار دولار، ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت في عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية.
تم كل ذلك بدون ديون فمصر في ليلة وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ديونها حوالى مليار دولار ثمن أسلحة أشترتها من الاتحاد السوفيتي، وقد تنازل عنها السوفيت فيما بعد ولم يتم سدادها.
ولم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأميركي بل كان الجنيه المصرى يساوى ثلاثة دولارات ونصف، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزي المصري.
رحل الرئيس عبد الناصر والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيه مصري.
توفى الرئيس عبد الناصر والاقتصاد المصري أقوى من الاقتصاد الكوري الجنوبي ، ومهاتير محمد فى القاهرة يدرس تجربة البناء الاقتصادي المصري ليطبقها فى بلاده ماليزيا بعد سنوات.
ولم يكن من قبيل المصادفات أن يتوفى الرئيس جمال عبد الناصر يوم الاثنين 28 أيلول- سبتمبر 1970 والذى يوافق هجريا يوم 27 رجب 1390 ذكرى يوم الإسراء والمعراج ، صعدت روح الرئيس جمال عبد الناصر الطاهرة إلى بارئها في هذا اليوم المبارك المعروف بفضائله الدينية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]توفى عبد الناصر وربه وشعبه وأمته راضين عنه .
وإلا فما تفسير وقائع جنازته الملحمية يوم الخميس 1 أكتوبر 1970 ؟
كانت جنازته ومازالت أكبر جنازة شعبية فى التاريخ.
ستة ملايين مواطن
أربعون ألف ضابط وجندي
أربعون لواء من قادة القوات المسلحة
خمسمائة جندي شرطة عسكرية لحراسة الجثمان الطاهر
هذه الأرقام سجلت للمشيعين يوم جنازة عبد الناصر فى القاهرة فقط ،غير مئات الجنازات الرمزية فى كل قرية ومدينة عربية ،وحيث تواجد العرب على امتداد العالم .
فى اليوم التالى 2 أكتوبر 1970 ، كان مانشيت جريدة التايمز البريطانية ( أنه أضخم تجمع بشرى فى التاريخ ) ، وفى تعليق مجلة نيوزويك على جنازة الرئيس عبد الناصر قالت:
(لم يشهد العالم جنازة تماثل فى ضخامتها جنازة عبد الناصر ، وسط مشاهد من عويل المصريين والعرب عليه ،بلغت حد التخلى عن الموكب الجنائزى، عندما ضغطت الألوف المؤلفة على الموكب فى محاولة لإلقاء نظرة أخيرة على النعش ، الذى يحمل جثمان بطلهم الراحل ، إن جنازات كيندى و ستالين و كمال أتاتورك، تبدو كصور فوتوغرافية إذا ما قورنت بجنازة عبد الناصر ، لقد أحس العرب أنهم فقدوا الأب والحامى لهم).
لم ينتهى تأثير وإلهام عبد الناصر بوفاته فقد تحول لرمز ترفع صوره فى كل التظاهرات والفعاليات العربية المقاومة للهيمنة الغربية والوحشية الإسرائيلية،يثير ذكر أسمه عاصفة من التصفيق ، يحرك صوته وطلته مشاعر الملايين حتى الآن.
عقب ثورة 25 يناير 2011 فى مصر ،أتاحت ظروف عدة داخلية وخارجية ومخططات غربية تُعد للعرب منذ 11 سبتمبر 2011 ، وصول تنظيم الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، بعد 60 سنة من ثورة عبد الناصر جلس محمد مرسي على كرسيه ،ومنذ اللحظات الأولى لفوزه بدت رغبة تنظيم الإخوان المسلمين فى الانتقام والثأر من عبد الناصر واضحة ، فمرسي فى أول خطاب له كرئيس يندد بعهد عبد الناصر قائلاً “الستينيات وما أدراكم ما الستينيات” ، وفى ظل فشل وتخبط الجماعية فى إدارة مصر ، يصدر مرسي قراراً بتجريد ضريح عبد الناصر من الأثاث المتواضع الموجود به بحجة أنه عهدة تابعة لرئاسة الجمهورية؟!!!
وعندما تحل ذكرى نكسة 5 يونيو يحتفل تنظيم الإخوان المسلمين بها احتفالات تفوق حتى احتفالات الصهاينة بها ، فتحتفى بالذكرى الحزينة القنوات الفضائية التابعة للإخوان والصفحات التى يديروها على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حالة من الشماتة والتشفي وكأن الجيش الذى هُزم ليس جيش مصر ، وبدون مراعاة لدماء ألاف الشهداء.
كان الرد على ذلك صاعقاً فخلال العام الأسود الكئيب من حكم الإخوان تصاعدت شعبية عبد الناصر للذروة ، وانتشرت صوره فى كل مكان ورفعت فوق الرؤوس فى كل التظاهرات التى شهدها هذا العام ضد حكم الإخوان،وأصبحت كلماته وخطبه عن صدامه مع تنظيم الإخوان المسلمين على كل الفضائيات – من اللافت للنظر ان كل ذلك تم بدون تنظيم ناصري أو عمل حزبي فالكل يعلم مدى تشرذم الأحزاب الناصرية فى مصر واتفاق قيادتها على ألا تتفق أبداً ، فكل منهم قانع بالدكان الذى يديره- حتى وصلنا ليوم الحساب لتجربة الإخوان السياسية فى 30 يونيو 2013 وصولاً لسقوط حكم الإخوان يوم 3 يوليو 2013 عندما استجابت قيادة القوات المسلحة المصرية لمطالب 30 مليون مصري فى أكبر حشد بشرى فى التاريخ المعاصر يطالب بتحرير مصر من حكم تلك العصابة المتسربلة بالإسلام والمتاجرة بالدين.
منذ اللحظة الأولى تحول الفريق أول “عبد الفتاح السيسي” وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة إلى النسخة الجديدة من جمال عبد الناصر ، رأى فيه المصريون “ناصر 2013 ” فتم طبع ألاف الصور التى تجمع بين الرجلين للتأكيد على الميراث الوطنى التراكمي لضباط الجيش المصري.
بعد 43 سنة من وفاته بعد حرب ضروس شنت ضده على مدى 4 عقود وهو تحت الثرى.
انتصر “جمال عبد الناصر” على تنظيم الإخوان مجددا.ً
انتصر عليهم وهو ميت كما أنتصر عليهم وهو حي.
تبقى ظاهرة خلود “جمال عبد الناصر” كقامة وقيمة تاريخية ، كرمز وبطل شعبي تستحق الدراسة ، رجل مات ،وتم الانقضاض على نظامه ، والتيار الذى يمثله ضعيف ومنقسم ، ورغم ذلك يأبى أن يموت ، وتظل صورته تقفز للعقل الجمعى العربي كلما واجه العرب محنة.
ينطبق على ظاهرة “جمال عبد الناصر” قول الله سبحانه وتعالى :” فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ”.
بعد 43 سنة على استشهاده يظل “جمال عبد الناصر” ،الأبعد نظراً ، والأوفر فهماً ،والأكثر تبصراً ،والأوعى بحركة التاريخ ،والأقوى فى مواجهة الأزمات ،والأكثر تعبيراً عن طموحات المصريين والعرب ،والأفضل فى حكام مصر منذ نهاية عصر الفراعنة حتى الآن .
بعد 43 سنة من وفاته يأبى عبد الناصر أن يموت.
سلام عليك فى عليين فى جنات الخلد مع الشهداء والصديقين ، لولا مرورك قصير الأجل خالد الأثر فى تاريخنا الكئيب لبقينا قبائل تتناحر ، معك دخلنا التاريخ وبعدك خرجنا منه حتى قاربنا حافة الانتحار.
طبت حياً وميتاً أيها البطل الخالد فى قلوب الأحرار.
لم ننساك .. ولن ننساك ..
23سبتمبر
2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]“اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أعمارنا أواخرها”.
كم ينطبق هذا الدعاء على الأعمال الأخيرة للرئيس جمال عبد الناصر قبيل رحيله المفاجئ فى 28 سبتمبر 1970 منذ 43 سنة.
خلال السنة الأخيرة من عمره ومن حكمه ، استطاع عبد الناصر إتمام بناء مشروع السد العالى أحد أعظم المشاريع الهندسية والتنموية فى العالم ،والذى يجسد عن حق مبادئ وأفكار عبد الناصر ، وسياساته الاستقلالية ورؤيته لمستقبل مصر ، حيث مثلت ملحمة بناء السد العالى ورشة عمل ضخمة أفرزت ألاف المهندسين والعمال وخبراء الرى المهرة ، لتعكس تصور عبد الناصر لمصر كدولة صناعية زراعية تلحق العصر ولا تتخلف عن العلم.
فى ذات العام الأخير، وقبيل شهر واحد من رحيل عبد الناصر المباغت ، تمكن رجال القوات المسلحة الأبطال من إتمام بناء حائط الصواريخ المنيع ، ووفر عبد الناصر لهم الغطاء السياسي والعسكرى بقبوله مبادرة روجرز، التى أتاحت للقوات المسلحة المصرية تحريك قواعد حائط الصواريخ حتى الحافة الغربية لقناة السويس ،وبهذا العمل الجبار الذى تم بتضحيات بشرية هائلة تم توفير الغطاء الصاروخى لإتمام عملية العبور وتحرير سيناء.
عندما قابلت السيد/ سامى شرف- سكرتير الرئيس عبد الناصر للمعلومات ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق – أكد لى أن الرئيس عبد الناصر فى أغسطس عام 1970 وقع على خطط العبور “جرانيت 1″ و “جرانيت 2″ و “القاهرة 200″ والأخيرة هى التى تعنى الضوء الأخضر والنهائى لبدء تنفيذ خطط تحرير الأراضى المحتلة.
كما أعطى الرئيس عبد الناصر أوامره للفريق محمد فوزى وزير الحربية بالاستعداد لشن معركة التحرير فور انتهاء مهلة وقف إطلاق النار وكان تقدير الرئيس عبد الناصر والقيادة العامة للقوات المسلحة أن تبدأ عملية العبور فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 1970 ، وإن لم يتم ذلك فالموعد الثانى لشن الحرب كان خلال الفترة من الأسبوع الثالث من شهر أبريل 1971 وحتى الأسبوع الثانى من شهر مايو 1971.
وعلى الجانب السياسي كانت مبادرة روجرز تعنى انسحاب إسرائيل من كل شبر فى سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس وحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة أو التعويض حسب رغبتهم.
يقول الدكتور محمد حسن الزيات والذى كان يشغل منصب مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة وقتئذ ، أن الرئيس عبد الناصر قام بتعيينه مندوبا لمصر فى المباحثات الخاصة بمبادرة روجرز ،وقبل عودته لعمله استدعاه الرئيس عبد الناصر لمقابلته ليبلغه أن مبادرة روجرز تعنى انسحاب إسرائيل من كل شبر فى سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس،كما تعنى حق الفلسطينيين فى العودة أو التعويض طبقا لقرارات الأمم المتحدة ،وعندما يسأله الدكتور محمد حسن الزيات عن الحد الأدنى للمطالب المصرية ، يقول له الرئيس عبد الناصر :”حدنا الأدنى هو القدس وحقوق الشعب الفلسطينى” .
كانت قضية تحرير الأراضي العربية المحتلة تشغل بال الرئيس عبد الناصر خلال عامه الأخير فى الدنيا ولكنها لم تكن شاغله الوحيد ، فرغم النكسة لم يتراجع عن خطه الإشتراكى المنحاز للطبقات المتوسطة والفقيرة ، وفى أحد جلسات مجلس الوزراء فى مايو 1970 ، وعندما يطالبه أحد الوزراء برفع أسعار بعض السلع الغذائية ، يرفض ويقول له ولجميع الحاضرين :
“أنا يساري متطرف وكل سياساتى لخدمة الطبقات الكادحة ، والأولى لى فى أيام المحنة أن أنحاز لهم أكثر ،وأدافع عن مصالحهم ،وأحقق مطامحهم”.
ورغم النكسة التى كان من أهم أهدافها تقزيم الدور النشط للسياسة الخارجية المصرية ،وحصره داخل مصر ، فإن عبد الناصر – كما قالت الروائية الشهيرة “إيزابيل الليندى ” ابنة أخو الرئيس سلفادور الليندى فى حوار صحفى لها – كان هو الذى دعم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الإشتراكى سلفادور الليندى فى تشيلى بمبلغ 2 مليون دولار ليحارب النفوذ الأمريكى فيما تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية حديقتها الخلفية،فى 4 نوفمبر 1970 سينجح الليندى فى الانتخابات كأول رئيس إشتراكى ،وسيحار السياسات الأمريكية فى بلده ولن تتركه الولايات المتحدة حتى تدبر انقلاب دموي ضده ينتهى بإسقاط حكمه وقتله فى 11 سبتمبر 1973 .
لم تغير النكسة من قناعات عبد الناصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل زادته إصراراً على استكمال مشروعه النهضوى للنهاية.
ورغم المراهقة السياسية التى أبداها قادة الفصائل السياسية الفلسطينية ضده عقب قبوله لمبادرة روجرز ، رفض عبد الناصر رفضاً قاطعاً أن يقوم الملك حسين بتصفية المقاومة الفلسطينية ، وطبق عملياً مقولته “إن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى”.
حتى وصلنا لليوم الأخير فى مشوار حياة عبد الناصر ، ينسى البعض أن الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون كان واقفاً بنفسه يومها على حاملة الطائرات الأمريكية “سارا توجا” فى البحر المتوسط خارج المياه الإقليمية المصرية ،ليشهد مناورة ضخمة للأسطول السادس الهدف منها هو أن يسمع عبد الناصر فى القاهرة أصوات المدافع الأمريكية للرد على إتمامه لبناء وتحريك حائط الصواريخ المصري حتى الحافة الغربية لقناة السويس ،كان هدف المناورة طمأنة إسرائيل ، وتوصيل رسالة لعبد الناصر إننا بالقرب منك،وعقب علم نيكسون بنبأ وفاة عبد الناصر أمر بإلغاء المناورة قائلاً “لقد مات الرجل المستهدف بإجرائها”.
“المجد لمن مات وهو يقاوم حتى النفس الأخير، الخلود لمن رحل وهو يقاوم.”
يتناسى البعض أن عبد الناصر توفى وثمن القطاع العام الذي بناه المصريون في عهده بلغ بتقديرات البنك الدولى حوالى 1400 مليار دولار، ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت في عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية.
تم كل ذلك بدون ديون فمصر في ليلة وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ديونها حوالى مليار دولار ثمن أسلحة أشترتها من الاتحاد السوفيتي، وقد تنازل عنها السوفيت فيما بعد ولم يتم سدادها.
ولم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأميركي بل كان الجنيه المصرى يساوى ثلاثة دولارات ونصف، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزي المصري.
رحل الرئيس عبد الناصر والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيه مصري.
توفى الرئيس عبد الناصر والاقتصاد المصري أقوى من الاقتصاد الكوري الجنوبي ، ومهاتير محمد فى القاهرة يدرس تجربة البناء الاقتصادي المصري ليطبقها فى بلاده ماليزيا بعد سنوات.
ولم يكن من قبيل المصادفات أن يتوفى الرئيس جمال عبد الناصر يوم الاثنين 28 أيلول- سبتمبر 1970 والذى يوافق هجريا يوم 27 رجب 1390 ذكرى يوم الإسراء والمعراج ، صعدت روح الرئيس جمال عبد الناصر الطاهرة إلى بارئها في هذا اليوم المبارك المعروف بفضائله الدينية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]توفى عبد الناصر وربه وشعبه وأمته راضين عنه .
وإلا فما تفسير وقائع جنازته الملحمية يوم الخميس 1 أكتوبر 1970 ؟
كانت جنازته ومازالت أكبر جنازة شعبية فى التاريخ.
ستة ملايين مواطن
أربعون ألف ضابط وجندي
أربعون لواء من قادة القوات المسلحة
خمسمائة جندي شرطة عسكرية لحراسة الجثمان الطاهر
هذه الأرقام سجلت للمشيعين يوم جنازة عبد الناصر فى القاهرة فقط ،غير مئات الجنازات الرمزية فى كل قرية ومدينة عربية ،وحيث تواجد العرب على امتداد العالم .
فى اليوم التالى 2 أكتوبر 1970 ، كان مانشيت جريدة التايمز البريطانية ( أنه أضخم تجمع بشرى فى التاريخ ) ، وفى تعليق مجلة نيوزويك على جنازة الرئيس عبد الناصر قالت:
(لم يشهد العالم جنازة تماثل فى ضخامتها جنازة عبد الناصر ، وسط مشاهد من عويل المصريين والعرب عليه ،بلغت حد التخلى عن الموكب الجنائزى، عندما ضغطت الألوف المؤلفة على الموكب فى محاولة لإلقاء نظرة أخيرة على النعش ، الذى يحمل جثمان بطلهم الراحل ، إن جنازات كيندى و ستالين و كمال أتاتورك، تبدو كصور فوتوغرافية إذا ما قورنت بجنازة عبد الناصر ، لقد أحس العرب أنهم فقدوا الأب والحامى لهم).
لم ينتهى تأثير وإلهام عبد الناصر بوفاته فقد تحول لرمز ترفع صوره فى كل التظاهرات والفعاليات العربية المقاومة للهيمنة الغربية والوحشية الإسرائيلية،يثير ذكر أسمه عاصفة من التصفيق ، يحرك صوته وطلته مشاعر الملايين حتى الآن.
عقب ثورة 25 يناير 2011 فى مصر ،أتاحت ظروف عدة داخلية وخارجية ومخططات غربية تُعد للعرب منذ 11 سبتمبر 2011 ، وصول تنظيم الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، بعد 60 سنة من ثورة عبد الناصر جلس محمد مرسي على كرسيه ،ومنذ اللحظات الأولى لفوزه بدت رغبة تنظيم الإخوان المسلمين فى الانتقام والثأر من عبد الناصر واضحة ، فمرسي فى أول خطاب له كرئيس يندد بعهد عبد الناصر قائلاً “الستينيات وما أدراكم ما الستينيات” ، وفى ظل فشل وتخبط الجماعية فى إدارة مصر ، يصدر مرسي قراراً بتجريد ضريح عبد الناصر من الأثاث المتواضع الموجود به بحجة أنه عهدة تابعة لرئاسة الجمهورية؟!!!
وعندما تحل ذكرى نكسة 5 يونيو يحتفل تنظيم الإخوان المسلمين بها احتفالات تفوق حتى احتفالات الصهاينة بها ، فتحتفى بالذكرى الحزينة القنوات الفضائية التابعة للإخوان والصفحات التى يديروها على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حالة من الشماتة والتشفي وكأن الجيش الذى هُزم ليس جيش مصر ، وبدون مراعاة لدماء ألاف الشهداء.
كان الرد على ذلك صاعقاً فخلال العام الأسود الكئيب من حكم الإخوان تصاعدت شعبية عبد الناصر للذروة ، وانتشرت صوره فى كل مكان ورفعت فوق الرؤوس فى كل التظاهرات التى شهدها هذا العام ضد حكم الإخوان،وأصبحت كلماته وخطبه عن صدامه مع تنظيم الإخوان المسلمين على كل الفضائيات – من اللافت للنظر ان كل ذلك تم بدون تنظيم ناصري أو عمل حزبي فالكل يعلم مدى تشرذم الأحزاب الناصرية فى مصر واتفاق قيادتها على ألا تتفق أبداً ، فكل منهم قانع بالدكان الذى يديره- حتى وصلنا ليوم الحساب لتجربة الإخوان السياسية فى 30 يونيو 2013 وصولاً لسقوط حكم الإخوان يوم 3 يوليو 2013 عندما استجابت قيادة القوات المسلحة المصرية لمطالب 30 مليون مصري فى أكبر حشد بشرى فى التاريخ المعاصر يطالب بتحرير مصر من حكم تلك العصابة المتسربلة بالإسلام والمتاجرة بالدين.
منذ اللحظة الأولى تحول الفريق أول “عبد الفتاح السيسي” وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة إلى النسخة الجديدة من جمال عبد الناصر ، رأى فيه المصريون “ناصر 2013 ” فتم طبع ألاف الصور التى تجمع بين الرجلين للتأكيد على الميراث الوطنى التراكمي لضباط الجيش المصري.
بعد 43 سنة من وفاته بعد حرب ضروس شنت ضده على مدى 4 عقود وهو تحت الثرى.
انتصر “جمال عبد الناصر” على تنظيم الإخوان مجددا.ً
انتصر عليهم وهو ميت كما أنتصر عليهم وهو حي.
تبقى ظاهرة خلود “جمال عبد الناصر” كقامة وقيمة تاريخية ، كرمز وبطل شعبي تستحق الدراسة ، رجل مات ،وتم الانقضاض على نظامه ، والتيار الذى يمثله ضعيف ومنقسم ، ورغم ذلك يأبى أن يموت ، وتظل صورته تقفز للعقل الجمعى العربي كلما واجه العرب محنة.
ينطبق على ظاهرة “جمال عبد الناصر” قول الله سبحانه وتعالى :” فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ”.
بعد 43 سنة على استشهاده يظل “جمال عبد الناصر” ،الأبعد نظراً ، والأوفر فهماً ،والأكثر تبصراً ،والأوعى بحركة التاريخ ،والأقوى فى مواجهة الأزمات ،والأكثر تعبيراً عن طموحات المصريين والعرب ،والأفضل فى حكام مصر منذ نهاية عصر الفراعنة حتى الآن .
بعد 43 سنة من وفاته يأبى عبد الناصر أن يموت.
سلام عليك فى عليين فى جنات الخلد مع الشهداء والصديقين ، لولا مرورك قصير الأجل خالد الأثر فى تاريخنا الكئيب لبقينا قبائل تتناحر ، معك دخلنا التاريخ وبعدك خرجنا منه حتى قاربنا حافة الانتحار.
طبت حياً وميتاً أيها البطل الخالد فى قلوب الأحرار.
لم ننساك .. ولن ننساك ..
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
رد: خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
اقدم هده الصورة النادرة هدية للعزيز المحترم السيد : محمد رخيصي - الورياكلي- والصورة التقطت لسيدة الهند انديرا غاندي رئيسة الوزراء عندما التقت لاول مرة بالزعيم العربي والعالمي جمال عبد الناصر وقد غالبتها دموعها فرحا واعجابا وافتخارا بلقائها بهدا الهرم الدي لم تصدق نفسها انها تقف في حضرته....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غريبي- عضو أساسي بالمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 298
درجة التقدير : 1
تاريخ الميلاد : 02/05/1963
تاريخ التسجيل : 05/06/2012
العمر : 61
موال لجمال
الأبنودي رحمه الله لم يكن ناصريا بل كان من معارضي جمال ودخل السجون في عهده ومع ذلك فالرجل يأبى الا أن يشهد بالحقيقة.وهذا هو المناضل الحقيقي الذي لا يعرف الحقد والكراهية وليس كبعض النعاج التي ما زال عبد الناصر يقض مضجعها الى الآن وتكن له الحقد المقيت.
فتيحة الرياحي- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 8
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 17/02/1977
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
العمر : 47
رد: خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
رحم الله الأبنودي فقد رحل وفي حلقه غصة.
لقد خطفه الموت قبل أن يشهد سقوط الخرفان المخزي.
لقد خطفه الموت قبل أن يشهد سقوط الخرفان المخزي.
فتيحة الرياحي- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 8
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 17/02/1977
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
العمر : 47
رد: خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
غريبي كتب:اقدم هده الصورة النادرة هدية للعزيز المحترم السيد : محمد رخيصي - الورياكلي- والصورة التقطت لسيدة الهند انديرا غاندي رئيسة الوزراء عندما التقت لاول مرة بالزعيم العربي والعالمي جمال عبد الناصر وقد غالبتها دموعها فرحا واعجابا وافتخارا بلقائها بهدا الهرم الدي لم تصدق نفسها انها تقف في حضرته....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بكامل الاحترام والتقدير أتقبل هدية الأخ غريي ... هي بالفعل صورة للتاريخ ، صورة تذكر من نسي ، وتطلع من كان يومها طفلا أو لم يولد حتى .
للذكرى أي والله .. وكأنني الآن أستمع لقارئ كلمة العدد لجريدة الأهرام بقلم الكاتب الكبير حسنين هيكل .. مساء كل جمعة .. وكأنني الآن وبعد الانتهاء من سماع كلمة العدد تلك :
أتحول لإذاعة : هنا لند ، لأتابع ردود الفعل المناوئة لكل رافض للإمبرالية .. مرورا بالعاصمة براغ وتتبع أخبار / مواقف الرفيق تيتو ....الخ .
شكرا جزيلا الأخ غريبي .
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
رد: خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
تشكراتي للأخت الريحاني على الإضافة وإناء المعارف عن قادتنا أين ما كانوا..
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
رد: خواتيم أعمال عبد الناصر. بقلم : عمرو صابح
حقبة تاريخية لا يمكن ان تنسى حقبة عبد الناصر ونهرو وسوكارنو وتيتو ونكروما وباتريس لومومبا وكاسترو..........
كانت حقبة مليئة بالآمال العراض لكن الامبريالية العالمية كان لها رأي آخر.
كانت حقبة مليئة بالآمال العراض لكن الامبريالية العالمية كان لها رأي آخر.
فتيحة الرياحي- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 8
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 17/02/1977
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» ذكرى الانفصال وحلم الوحدة بقلم الناصر...
» ذكرى الانفصال وحلم الوحدة بقلم الناصر خشيني
» ذكرى الانفصال وحلم الوحدة بقلم الناصر خشيني
» ثلاثة أعمال ﻻ تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها
» طلب المرشد العام من عبد الناصر!!
» ذكرى الانفصال وحلم الوحدة بقلم الناصر خشيني
» ذكرى الانفصال وحلم الوحدة بقلم الناصر خشيني
» ثلاثة أعمال ﻻ تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها
» طلب المرشد العام من عبد الناصر!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى