الحوار مع الغرب
صفحة 1 من اصل 1
الحوار مع الغرب
" أمر ىخر يدعونا الى الحوار مع الغرب أساسه ضبابيـــة الرؤيــــة
المتبادلة بين الطرفين في وقتنا الراهن . لا شك أنها تمتـــد بجــذورها
بعيدا وحتى قرون خلت موغلة في القدم ، الا انها اليـوم على أشـــدها
بعد أن أوجدت التقنيات الحديثة الاعلامية تواصلا سهـــــلا دخـــل كل
بيت في الشرق والغرب ، تحمل معها ثقافة الآخر ونظرته الى غيـــره
بصورة لا تحمل الوضوح الحقيقي نتيجة لتحكم تلك الوسائل الحديثــــة
بصناعة الخبر وأهدافها الخفية من وراء ذلك . وبالرغم من أن الغــرب
قد امتلك القوة ليكون هو المتصرف الوحيد فــي العالم لقرون مضت الا
أنه يعمل على تعزيز تلك السلطة بأسلـــوب يقتضيه العصر ، فها هــــو
اليوم يتسلط على اعـــلام العالم ونحن جـــزء من هذا العالم نخضع لما
يخضع له غيرنا ، ونتأثر بما يتأثرون بــــه ، ولعلنا الأكثر تأثــــرا لأننا
مستهدفون من الغرب الذي يعتقدنا اليوم عدوا كامنا يمتلك ثـــروة طبيعية
ويصدر الارهاب ، وينظر اليه بعين الحقد والحسد ويتطلع الى النيل منه .
الحوار مع القوي وهو الغرب قد يصحح من نظرته الينا وربما لا ، لكن
المحاولة بغض النظر عن النتائج هي أمـــــر يتوجب علينا القيام بـــــــه
ويجب أن نضع في اعتبارنا ألا يكون حوارنا مع الغرب بقصد استجــداء
فضل يمنه علينا ، أو أن يتقبلنا لديه ، بل لأن ذلك من الواجدبات الدينية
الثقافية والحضارية التي يحثنا عليها الاسلام . قضية الصـــراع وتصادم
القوى ( وليس الحضارات فقط ) هو أمر مؤكد ووارد في كل حين بين
قبيلة واحدة أو دولة واحدة أو دين واحد ، أو حضارة واحـــدة ، لا تحد
منه الا الرغبات الصادقة من البشر في احلال السلام ، وحــــل كل خلا
يقود الى نتائج سيئة ، وبما أن الغـــرب لا يعطينا فرصة لالتقاط أنفاسنا
وتركنا دون تدخله ، فيجب أن نكون مستعدين لمواجهته في كل شـــــأن
يخوضه ضدنا " .
المرجع : مآدن وأبراج للكاتب حمود نوفل ص 48-49 .
......مع تحيات العتيق .
المتبادلة بين الطرفين في وقتنا الراهن . لا شك أنها تمتـــد بجــذورها
بعيدا وحتى قرون خلت موغلة في القدم ، الا انها اليـوم على أشـــدها
بعد أن أوجدت التقنيات الحديثة الاعلامية تواصلا سهـــــلا دخـــل كل
بيت في الشرق والغرب ، تحمل معها ثقافة الآخر ونظرته الى غيـــره
بصورة لا تحمل الوضوح الحقيقي نتيجة لتحكم تلك الوسائل الحديثــــة
بصناعة الخبر وأهدافها الخفية من وراء ذلك . وبالرغم من أن الغــرب
قد امتلك القوة ليكون هو المتصرف الوحيد فــي العالم لقرون مضت الا
أنه يعمل على تعزيز تلك السلطة بأسلـــوب يقتضيه العصر ، فها هــــو
اليوم يتسلط على اعـــلام العالم ونحن جـــزء من هذا العالم نخضع لما
يخضع له غيرنا ، ونتأثر بما يتأثرون بــــه ، ولعلنا الأكثر تأثــــرا لأننا
مستهدفون من الغرب الذي يعتقدنا اليوم عدوا كامنا يمتلك ثـــروة طبيعية
ويصدر الارهاب ، وينظر اليه بعين الحقد والحسد ويتطلع الى النيل منه .
الحوار مع القوي وهو الغرب قد يصحح من نظرته الينا وربما لا ، لكن
المحاولة بغض النظر عن النتائج هي أمـــــر يتوجب علينا القيام بـــــــه
ويجب أن نضع في اعتبارنا ألا يكون حوارنا مع الغرب بقصد استجــداء
فضل يمنه علينا ، أو أن يتقبلنا لديه ، بل لأن ذلك من الواجدبات الدينية
الثقافية والحضارية التي يحثنا عليها الاسلام . قضية الصـــراع وتصادم
القوى ( وليس الحضارات فقط ) هو أمر مؤكد ووارد في كل حين بين
قبيلة واحدة أو دولة واحدة أو دين واحد ، أو حضارة واحـــدة ، لا تحد
منه الا الرغبات الصادقة من البشر في احلال السلام ، وحــــل كل خلا
يقود الى نتائج سيئة ، وبما أن الغـــرب لا يعطينا فرصة لالتقاط أنفاسنا
وتركنا دون تدخله ، فيجب أن نكون مستعدين لمواجهته في كل شـــــأن
يخوضه ضدنا " .
المرجع : مآدن وأبراج للكاتب حمود نوفل ص 48-49 .
......مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» هل يستطيع الإسلام أن يتعايش مع الغرب؟
» تأسيس ملتقى الحوار الديمقراطي
» دعوة للمشاركة في الحوار المفتوح وتعميمه
» العرب و الغرب
» أبعاد منح جائزة ابن رشد للفكر الحر لموقع "الحوار المتمدن":ابن رشد ومارتن لوثر وحوار التمدن ضد التوحش وغياب العقل
» تأسيس ملتقى الحوار الديمقراطي
» دعوة للمشاركة في الحوار المفتوح وتعميمه
» العرب و الغرب
» أبعاد منح جائزة ابن رشد للفكر الحر لموقع "الحوار المتمدن":ابن رشد ومارتن لوثر وحوار التمدن ضد التوحش وغياب العقل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى