أدبيات تربوية : الرفق بالمتعلمين

مما يجب أن يتأدب به المعلمون مهما كانت درجتهم

الرفق بتلامذتهم ، فهذا العالم الشيخ ابن سحنون القيرواني

جلوسه عند سعد الخفاف ، فجاءه ابنه يبكي فقال : يابني :

ما يبكيك ؟ قال : ضربني المعلم . قال : أما والله لأحدثنكم

اليوم ، حيث حدثه عكرمة عن ابن عباس راويا عن رسول 

الله صلى الله عليه وسلم قوله :

" شرار أمتي معلمو صبيانهم ، أقلهم رحمة لليتيم ، وأغلظهم

على المسكين " .

عير أن ابن سحنون يبادر الى نفي ما قد يفهمه البعض - من

هذا - من تحريم ضرب التلاميذ والأبناء ، حيث نبه الــى أن

المذموم هنا هو أن يضربهم اذا غضب ، وليس على منافعهم 

لكن لا بأس أن يضربهم على منافعهم ، ولا يأذن بالأدب ثلاثا

الا أن يأذن الأب ، اذا آذى أحدا . فلما سئل لماذا هذا التحديد ؟

أجاب نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولــــه : لا

يضرب أحدكم أكثر من عشرة أسواط الا في حــــد / رواه 

البخاري ومسلم وأحمد والبيهقي . وعــن بعض المالكية أن

مؤدب الصبيان لا يزيد على ثلاثة ، فان زيد اقتص منــــه .

المرجع : مجلة الأزهر ج 10 السنة 86 ص 2076 .

.......مع تحيات العتيق .