اهتمام سكان قرية الحلية بالقرآن الكريم ...

من طرف الحليوي سريفي الخميس أبريل 18, 2013 12:54 pm

اهتمام سكان قرية الحلية بالقرآن الكريم

أود في البداية احبتي الكرام أن اشير الى أن أهتمام ساكنة "جبالة" بكتاب الله تعالى هو جد متجذر في أعماق التاريخ منذ أن حلت لا اله الا الله بهذه الربوع اسوة باخوانهم المغاربة الذين أقبلوا على الاسلام واعتناق عقيدة التوحيد منذ الوهلة الأولى ليس خوف من بطش أحد كما يقول متعصبون ولا طمعا طمعا في منصب او جاه او عرض دنيوي زائل كما قال مغرضون ، لكن أملا في رحمة الله واقتناعا بهذا الدين العقلاني المنطقي الموضوعي الذي لاحظوا انه يختلف عن كل ما عرفوه مما سبقه من أديان وضعية "وثنية وغيرها،أو اديان سابقة حرفت على يد اتباعها الذين استعمروا المغرب على فترات من التاريخ .
ولأكون دقيقا جدا لعدم توفري على مصادر رغم وجودها والتي تتحدث عن اهتمام سكان"اجبالة" بكتاب الله. اكتفي بالاختصار على نموذج واحد ويتعلق الامر باهتمام ساكنة قرية صغيرة :الحلية المحاذية لدوار" امجادي" وهو مدشر كبير له اسهام كبير ايضا في الاهتمام والعناية بالقرآن الكريم وحفظه وانتماء رجال كبار عرفهم المغرب والعالم ككل "يمكن التطرق اليهم بالتفصيل لاحقا".
نعم لقد اهتمت ساكنة مدشر" الحلية" بالقرآن الكريم منذ أمد بعيد لكنني سأقتصربالحديث على القرن الماضي" القرن العشرين" وامتداده في القرن التاسع عشر لعلاقة الترابط والتكامل بين أجيال القرنين. فرغم صغرقرية الحلية وتضاؤل أعداد سكانها ودورها الا أنها تركت بصمات واضحة مجال حفظ القرآن الكريم وتحفيظه بمسجد القرية المتواضع واختيار أجود الفقهاء "الأئمة "القائمين على مسجد القرية من كل القبائل المجاورة للقيام بدور تحفيظ القرىن الكريم لأبناء القرية والوافدين عليها.... من كل مناطق الشمال:بني يسف أنجرة" ودراس و سماتة وبني عروس الخ وللتذكير فان كثيرا من الوافدين على القرية اما للقيام بدور الامامة او الدراسة اي حفظ القرآن " التخنيش لازموا القرية واستقروا بها الى الموت حيث ترك بعضهم ذريته هناك ,
وللتذكير فاني قمت باستجواب بعض كبار السن وبعض حملة كتاب الله حول أهم الطلبة وحملة القرآن الكريم في قرية الحلية الصغيرة وحدها خلال القرن الماضي وما قبله
-والذين لا أعرفهم انا - حيث ذكروا لي أسماء هؤلاء الحفاظ الحملة للقرآن رحمهم الله تعالى منهم من يعرفونه باسمه وصفاته ومنهم من سرده عليهم الآباء او الاجداد :
الفقيه السيد بن الراضي وابنه أحمد الراضي .
الفقيه عبد الرحمان القهوجي وجد محمد الراضي - علي العسكري الممرض
وكذلك الفقيه سي العياشي الراضي .
*الفقيه السيد احمد بن خنون ابن عم محمد خنون المكنى ببلحاج رحمه الله تعالى هذ الاخير الذي عاش كما يقول ابناؤه "وهم اصدقاء لنا "أزيد من قرن ووافته المنية 2012 م بالقصر الكبير.
السيد محمد بن خنون والمكنى ب"العريرج" والذي التحق بالجندية على عهد الاستعمار الاسباني للمغرب.
الفقيه السيد عبد السلام الطاهر الزكاف والذي ترك ابنه محمد الجباري الحامل لكتاب الله أيضا والذي غادر القرية بداية التسعينيات الى منطقة ميسور للعمل...
- وأخوه الذي غادر القرية صغيرا الى سيدي علال الحاج حيث تزوج وانجب ابناءه واستقر هناك الى اليوم غاب عني اسمه الآن.
الفقيه السيد العياشي عائشة بريطل والذي ترك بنتا دعيت "فطيموا الزعزعية؟ رحمها الله تعالى.
الفقيه السيد أحمد الحراق الذي ولد بالقرية وتربى وتعلم بها....
الفقيه السيد الشاهد بريطال جد سي احمد الحراق من أمه.....
الفقيه السيد العربي بريطالالمتوفى بمطلع القرن العشرين وهو جد الفقيه محمد بريطال المعروف بسي بن شامة الذي توفي سنة1990 بمدشر الحلية.
الفقيه السيد احمد بريطال كل هذا في الماضي رغم الضعف المادي ورغم قساوة الظروف فان حفظ القٍىن الكريم كان هاجس كل أم واب لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية طريقة التعليم والسياسية أيضا " السيبة" والاستعمار كانت تحول دون تحقق أحلام وأماني الاسر آباء وامهات حتى لأنه قلما تجد شابا او رجلا الا ودخل المسيد وولج أبوابه بغية حفظ كلام الله العزيز لكن::::