مراسلة جورج2 تكشف عن حضارة الأندلس

** كتب جورج الثاني ملك انجلترا الى هشام الثالث الخليفة الأموي في الأندلس:

" لقــــد سمعنا عن الرقي العظيــــم الذي تتمتع به معاهد العلـــم والصناعات في


بلادكــم العامرة ، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل ، لتكون بدايــة


حسنة في اقتفاء أثركم العظيم ، لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهــل


من أربعة أركان ""

وبهذه المناسبة أرسل الملك الانجليزي الى الأندلس وفــدا يرأسه وزيــره الأول .

وكذلك فعل ملك بلغاريا في عهد هشام الأول ، وذلك قصد دراسة نظــــم الحكم

ومناهج التعليم ، وأساليب الادارة .. ولقد أمر الخليفة الأموي الأندلسي بـــأن

يرافق هذه البعثة مستشارون وخبـــــــراء لمساعدة الملك في كل مــــا يريــــد

ثـــم أخذ ملـــوك أوربا يسيرون على منـــوال الملك البلغاري في ارسال الوفود

الى الأندلس وبغداد .

............ مع تحيات العتيق

أليس من حقنا التساؤل ، هل نحن فعلا خلف لهذا السلف؟ بل أليس من الواجب علينا وعلى الأجيال اللاحقة المطالبة بمحاكمة للتاريخ ؟ أعني من ضيعوا علينا وعلى من سبقنا الاستمرار في بناء الإنسان الذي يبني الأوطان؟ أظنها واجبة .. وهذا لن يكون إلا بإعادة النظر فيما نحن عليه ، في كل مجالات حياتنا اليومية المعاشة ، وما ذلك بصعب ، شريطة توفر الإرادات الحسنة ، بدءا بوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب....
وأستأذنك الأخ العتيق وتدعني أحلم بتحقيق مقدمات كل ما هو مطلوب والآن كي نحقق المبتغى التاريخي . وحلمي يكمن في:

أغمض عيني الآن لأحلم فأرى بلادي تنعم بتوزيع حقيقي للثروات، للوزيرفيها مثل نصيب الغفير، وليس للصقورفيها مئات آلاف الأضعاف لما للحمير.
أحلم بأن يدخل الفقير في بلادى المستشفى ليجد كامل الرعاية الطبية على قاعدة أنه إنسان ومواطن فقط. لا أن يدخل ثم لا يجد سريرا فيرمى في حديقة المستشفى في انتظار إفراغ سرير. أحلم أن يتحلى الطبيب في بلادي بالوازع المهني ـ بعد الديني والوطني ـ لا أن يتعامل مع مريضه على قدر ما في جيبه من نقود.
أحلم أن أدخل المحكمة في بلادي فأشم رائحة العدالة الحقيقية، لا العدالة المكتوبة على المدخل والجدران ومكاتب القضاة. أحلم أن يحكم القاضي بالعدل، وأن ينصف المظلوم ويقطع دابر الظالم، وليس العكس.
أحلم أن أغمض عيني فأفتحهما على شوارع نظيفة. لا أزبال ولا فراشين ولا أصحاب " الكرارس"، ولا الأفارقة المهاجرين الواقفين على مدخل الجوطية ليقول لك أحدهم " papa deux dirhams " .
وأحلم أخيرا وليس آخرا بشي قصعة ديال البيصارة ، وسبع( نكلان/ أنولان) خبزات من الشعير وسبع فلفلات حارات ، ولتر زيت من عند والدتي ، طردا لرائحة لحم وشحم عيد الأضحى.......!!!!!!
ما رأيك ؟ ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تــــحـــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي