ردعلى طبق البصارة

يمكن حتى واحد ما عجباتو البصارة

اين هي البيصارة؟آتنا بها

ايوا دخلي شوفها و جربيها

أغلى ذكرى أحتفظ بها عن البيصارة ، تعود لسنوات الستينات ، ويومها لم تكن قد انتشرت المطاحن العصرية ، حيث التناوب على المطحنة الحجرية المحركة بواسطة بغل ، ويومها كان الواحد ينتظر دوره لمدة أسبوع ، وكان موسم طحن الزيتون يبدأ خلال شهر فبراير ، ويطول لنهاية مارس ، والعادة ، تهيئ وجبتين بالرحى ، في الصباح عادة ، شعرية مغلاة في الحليب ، وفي وجبة الغذاء : البيصارة وخبز الشعير (أنونال جمع أنول أو أنكلان )، وفي كلتا الوجبتين ، لابد منحضور إمام المسجد ، وبعض أعيان الدوار ، ومميزات وجبة الغذاء ، ملؤ سطل بالزيت ، من النقير ، ويقوم صاحبه بصب الزيت على قصعة البيصارة وهو واقف حتى لا ينعت بالبخل والشح... للأسف غابت مثل هذه التقاليد ، وذهبت معها بنه ولذة تلك البيصارة ، وانقرضت أيادي النسوة التي كانت تجيد تهييئ تلك الوجبة .. وكمثال فقط ، فقد كانت الواحدة لتهيئ خبز الشعير الجيد ، فهي تأخذ الكمية المحددة وتغسلها ، وتشمسها ، وتضعها في قفة خاصة وتدخل فيها برجليها فاركة بقدميها إزالة لما يمكن إزالته من قشور (حسك) ثم تعيد النظر فيه بحثا عن أدنا جسم غريب قبل أن تجلس للرحى وتطحنه ، مرددة أحلى وأجمل الأغاني الجبلية ، وكم نمنا على أحد ركبتي لميمة على نغمات صوتها وهدير الرحى .... هي تلك الأيام الجميلة . والله يسمحنا من لميمة..

دخلنا ايتها العزيزة عائشة ولم نجد شيئا.يبدو انك تشهيننا فقط

الشكر الجزيل على الصور والتقديم الأجمل

أللا عائشة يبدو ان ربيعة كانت موجدا شغالها قبل مناك.