الأمثال في القرآن الكريم...
صفحة 1 من اصل 1
الأمثال في القرآن الكريم...
الأمثال في القرآن الكريم...
.الأمثال فى القرآن .
ضرب الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في المنافقين بحسب حالهم مثلين: مثلا ناريا ومثلا مائيا ، لما في الماء والنار من الإضاءة والإشراق والحياة فإن النار مادة النور والماء مادة الحياة
* * * * * * * * * * * *
(1)
المثل الناري
========
سورة البقرة
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)ا
* * * * * * * * * * * *
معاني الكلمات
=========
استوقد نارًا أو أوقد نارًا: كما يقال: استجاب بمعنى أجاب
استوقد: أشعل
صُمٌّ: لا يسمعون الحق ، ولا يسمعون خيرا
بُكْمٌ: خرسٌ عن النّطق بالحق ، ولا يتكلمون بما ينفعهم
عُمْيٌ: لا يرون طريق الحق ، وفي ضلالة وعماية البصيرة
لا يرجعون: لا يتوبون ويرجعون إلى الحق
* * * * * * * * * * * *
المثل
===
صور الله سبحانه وتعالى حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم , ثم كفروا , فصاروا يتخبطون في ظلمات ضلالهم وهم لا يشعرون , ولا أمل لهم في الخروج منها ؛ بحالَ جماعة من الناس في ليلة مظلمة , وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة , فلما سطعت النار وأنارت ما حوله , انطفأت فجأة وأعتمت , فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا , ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج
فهم صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر , بُكْم عن النطق به , عُمْي عن إبصار نور الهداية ; لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه , واستعاضوا عنه بالضلال
وفي هذا المثل دلالة على أنهم آمنوا ثم كفروا- وفي قول أخر لم يؤمنوا وادعوا الإيمان لغرض أخر وهو الدخول بين المؤمنين وتشتيتهم
نفترض أنّ أحداً ضلّ في البيداء وسط ظلام دامس وأراد أن يقطع طريقه دون أن يتخبّط فيه ، ولا يمكن أن يهتدي إلاّ بإشعال النار ليمشي على ضوئها ونورها ويتجنب المزالق الخطيرة ، وما أن أوقد النار حتى باغتته ريح عاصفة أطفأت ما أوقده ، فعاد إلى حيرته الأولى
فحال المنافقين كحال هذا الرجل حيث إنّهم آمنوا بادىَ الاَمر واستناروا بنور الاِيمان ومشوا في ضوئه ، لكنّهم استبدلوا الاِيمان بالكفر فعمَّهم ظلام الكفر لا يهتدون سبيلاً
هذا على القول بأنّ المنافقين كانوا مؤمنين ثمّ عدلوا إلى الكفر
وأمّا على القول بعدم إيمانهم منذ البداية ، فالنار التي استوقدوها ترجع إلى نور الفطرة الذي كان يهديهم إلى طريق الحق ، ولكنّهم أخمدوا نورها بكفرهم بآيات الله تبارك و تعالى
: والحاصل
أنّ حال هؤلاء المنافقين لمّا أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر كحال من ضلَّ في طريقه وسط الظلام في مكان حافل بالاَخطار فأوقد ناراً لإنارة طريقه فإذا بريح عاصفة أطفأت النار وتركته في ظلمات لا يهتدي إلى سبيل
* * * * * * * * * * * *
: قال ابن القيم
=========
تأمل قوله تعالى ( ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ ) ولم يقل: "ذهب الله بنارهم" مع أنه مقتضى السياق ليطابق أول الآية ( ٱسْتَوْقَدَ نَارًا )ا
فإِِن النار فيها إِشراقٌ وإِحراق ، فذهب الله بما فيها من الإِشراق وهو "النور" وأبقى ما فيها من الإِحراق وهو "النارية"ا
ا ** أى أخذ من النار خاصية نورها ليبقوا فى الظلمات وترك خاصية الإحراق ليحترقوا بغيظهم **ا
وتأمل كيف قال (بِنُورِهِمْ) ولم يقل "بضوئهم" لأن الضوء زيادةٌ في النور ، فلو قيل "ذهب الله بضوئهم" لأوهم الذهاب بالزيادة فقط دون الأصل
وتأمل كيف قال ( ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ ) فوحَّد النور ، ثم قال ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ ) فجمعها .. فإِن الحقَّ واحد هو صراط الله المستقيم ، الذي لا صراط يوصل سواه ، بخلاف طُرُق الباطل فإِنها متعددة ومتشعبة ، ولهذا أفرد سبحانه " الحقَّ " وجمع " الباطل " في آيات عديدة
مثل قوله تعالي : ( وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ ) / البقرة : 257
وقوله : ( وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَاتِ وَٱلنُّورَ ) / الأنعام : 1
وقوله : ( وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) / الأنعام : 153
فجمع سُبل الباطل ووحَّد سبيل الحق
____________________
قال تعالى:
((مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر..الأمثال فى القرآن .
ضرب الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في المنافقين بحسب حالهم مثلين: مثلا ناريا ومثلا مائيا ، لما في الماء والنار من الإضاءة والإشراق والحياة فإن النار مادة النور والماء مادة الحياة
* * * * * * * * * * * *
(1)
المثل الناري
========
سورة البقرة
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)ا
* * * * * * * * * * * *
معاني الكلمات
=========
استوقد نارًا أو أوقد نارًا: كما يقال: استجاب بمعنى أجاب
استوقد: أشعل
صُمٌّ: لا يسمعون الحق ، ولا يسمعون خيرا
بُكْمٌ: خرسٌ عن النّطق بالحق ، ولا يتكلمون بما ينفعهم
عُمْيٌ: لا يرون طريق الحق ، وفي ضلالة وعماية البصيرة
لا يرجعون: لا يتوبون ويرجعون إلى الحق
* * * * * * * * * * * *
المثل
===
صور الله سبحانه وتعالى حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم , ثم كفروا , فصاروا يتخبطون في ظلمات ضلالهم وهم لا يشعرون , ولا أمل لهم في الخروج منها ؛ بحالَ جماعة من الناس في ليلة مظلمة , وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة , فلما سطعت النار وأنارت ما حوله , انطفأت فجأة وأعتمت , فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا , ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج
فهم صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر , بُكْم عن النطق به , عُمْي عن إبصار نور الهداية ; لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه , واستعاضوا عنه بالضلال
وفي هذا المثل دلالة على أنهم آمنوا ثم كفروا- وفي قول أخر لم يؤمنوا وادعوا الإيمان لغرض أخر وهو الدخول بين المؤمنين وتشتيتهم
نفترض أنّ أحداً ضلّ في البيداء وسط ظلام دامس وأراد أن يقطع طريقه دون أن يتخبّط فيه ، ولا يمكن أن يهتدي إلاّ بإشعال النار ليمشي على ضوئها ونورها ويتجنب المزالق الخطيرة ، وما أن أوقد النار حتى باغتته ريح عاصفة أطفأت ما أوقده ، فعاد إلى حيرته الأولى
فحال المنافقين كحال هذا الرجل حيث إنّهم آمنوا بادىَ الاَمر واستناروا بنور الاِيمان ومشوا في ضوئه ، لكنّهم استبدلوا الاِيمان بالكفر فعمَّهم ظلام الكفر لا يهتدون سبيلاً
هذا على القول بأنّ المنافقين كانوا مؤمنين ثمّ عدلوا إلى الكفر
وأمّا على القول بعدم إيمانهم منذ البداية ، فالنار التي استوقدوها ترجع إلى نور الفطرة الذي كان يهديهم إلى طريق الحق ، ولكنّهم أخمدوا نورها بكفرهم بآيات الله تبارك و تعالى
: والحاصل
أنّ حال هؤلاء المنافقين لمّا أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر كحال من ضلَّ في طريقه وسط الظلام في مكان حافل بالاَخطار فأوقد ناراً لإنارة طريقه فإذا بريح عاصفة أطفأت النار وتركته في ظلمات لا يهتدي إلى سبيل
* * * * * * * * * * * *
: قال ابن القيم
=========
تأمل قوله تعالى ( ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ ) ولم يقل: "ذهب الله بنارهم" مع أنه مقتضى السياق ليطابق أول الآية ( ٱسْتَوْقَدَ نَارًا )ا
فإِِن النار فيها إِشراقٌ وإِحراق ، فذهب الله بما فيها من الإِشراق وهو "النور" وأبقى ما فيها من الإِحراق وهو "النارية"ا
ا ** أى أخذ من النار خاصية نورها ليبقوا فى الظلمات وترك خاصية الإحراق ليحترقوا بغيظهم **ا
وتأمل كيف قال (بِنُورِهِمْ) ولم يقل "بضوئهم" لأن الضوء زيادةٌ في النور ، فلو قيل "ذهب الله بضوئهم" لأوهم الذهاب بالزيادة فقط دون الأصل
وتأمل كيف قال ( ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ ) فوحَّد النور ، ثم قال ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ ) فجمعها .. فإِن الحقَّ واحد هو صراط الله المستقيم ، الذي لا صراط يوصل سواه ، بخلاف طُرُق الباطل فإِنها متعددة ومتشعبة ، ولهذا أفرد سبحانه " الحقَّ " وجمع " الباطل " في آيات عديدة
مثل قوله تعالي : ( وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ ) / البقرة : 257
وقوله : ( وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَاتِ وَٱلنُّورَ ) / الأنعام : 1
وقوله : ( وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) / الأنعام : 153
فجمع سُبل الباطل ووحَّد سبيل الحق
____________________
قال تعالى:
((مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
يجب أن تقال
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» ما ضربت به الأمثال من القرآن الكريم
» دعاء حفظ القرآن الكريم
» حقائق عن القرآن الكريم
» القرآن الكريم:التفاسير
» ما يكنى به الجماع في القرآن الكريم
» دعاء حفظ القرآن الكريم
» حقائق عن القرآن الكريم
» القرآن الكريم:التفاسير
» ما يكنى به الجماع في القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى