من العيطة الى السياسة

يلاحظ ان المنتدى بدأ يغير جلده فقد مرت سنته الأولى والثانية وهو في أوج الازدهار بسبب نشاط المولعين بالعيطة الجبلية،لكن السنة الثالثة قضاها في شبه ركود بعد ان تسرب الوهن والتعب الى فرسان العيطة الجبلية.اما الآن فيبدو ان المنتدى بدأ يخرج من ركوده ويلاحظ ان المشعل قد تلقفه المهتمون بالسياسة بعد ان تخلى عنه اصحاب العيطة،لذلك نستطيع القول ان المنتدى يمر بمرحلة انتقالية من العيطة الى السياسة.

الأخ التسولي ، بداية تحيتي الصادقة...صدقني ربما كنت أول المطلعين على ملاحظتك/ رأيك هذا وكان بودي التفاعل معك في حينه ، ولأنني من المتأخرين ، ربما في الاتحاق يالمنتدى ، لم أتفاعل مع ما كنت أطلع عليه في بداية تصفحي له بالرغم من إعجابي به وباهتمام أعضائه ، إلى إن اطلعت يوما على مساهمة نسيت صاحبها ، ويقول: (منتدى ممل) وكان رد مسؤول ، بما يفيد أن الملل يرفعه أعضاء المنتدى ، وصدقني إن قلت لك أنني من الشغوفين بالغناء الجبلي على اختلاف أنماطه، ... ولأنني أعرف أغلبية الفنانين في الغناء الجبلي ، واتصلت ، وجالست شيوخه ، بدءا بالفنان الكبير الشيخ الكرفطي والفنان الأكبر محمد العروسي وأخوع وأبناؤه ، بل وجالست المرحوم محمد الغياتي بفاس في دكانه الواقع آنذاك بين الرصيف والصفارين تضلله شجرة التوت ، بفاس ، ومعه صناع للنجارة ، وصنع المحراث الخشبي التقليدي ، لفلاحي قبيلة لمطة وأولاد جامع بأحواز فاس ، وهذا يؤكد شغفي وحبي للغناء الجبلي ، لكنني لا أجرؤ على الخوض والنقاش فيه بالرغم من طرحي دائما لتساؤل: لما ذا كل الفنون الموسيقية المغربية استطاعت تطوير نفسها من خلال إدخال آلات عصرية مع احتفاضها بإيقاعاتها ، إلا الغناء الجبلي ، لم يطله ذلك؟ ، ....
أعود لملاحظتك ، ما العيب الذي تراه في النقاش السياسي والاجتماعي والأدبي والتاريخي ، إلى جانب الطقطوقة الجبلية ، والعيطة ، وعيوع ....الخ أليس في ذلك إغناء للمنتدى؟ أم أنك ترى عكس ذلك؟ .......الأخ الغياتي ، مساهمتي وإن جاءت متأخرة بالنظر لتاريخ ملاحظتك ، الهدف منها إثارتك وإثارة من قد يكون له اهتمام ودراية بالفن الجبلي عامة أن يتدخل خدمة وتطويرا لهذا الفن الجميل والرائع ، فبالرغم مما هو مدون لحد الآن على صفحات هذا المنتدى بخصوص الغناء الجبلي ، يبقى تدوينا وتأريخا له في حين ربما هو في حاجة إلى الكشف عن مكنوناته...مناسبة الأغنية ، .....دوافعها....تبعاتها ، مقاصدها واهتمامتها
تحياتي الأخ التسولي ، أردت التفاعل معك ، لهدف لم أستطع تحديده ، صدقني.. فقد تكون هناك تساؤلات لم أستطع تحديدها بالرغم من قولك : من العيطة إلى السياسة ففي هذه الجملة قراءات وقراءات ، أتمنى أن لا أكون مخطئا....وتحياتي مجددا.