من درر موسى بن أبي الغسان الأندلسي
صفحة 1 من اصل 1
من درر موسى بن أبي الغسان الأندلسي
لما دخل الوهن قلب عبد الله الصغير آخر ملوك غرناطة / الأندلس ، وجمع علية القوم ليطلعهم على ما يعزم القيام به من استسلام مشروط للملكين الكاثوليكيين فرناندو وايزابيلا ،قام فارس الفرسان أبو الغسان قائد ملك غرناطة المذكور فخطب في الناس بقوله :
""... ياقوم ،ان وسائلنا الدفاعية لم تنفد بعد ، فما زلنا نملك الوسيلة التي تبطل المستحيل وتصنع المعجزات ، فلنحي في نفوس الشعب روح التضحية ، ولنضع في أيديه السلاح ، ولنقاتل نحن وهو حتى نفنى جميعا ، واذا لم يجد كل منا القبر الذي يواريه ، فانه لن يعدم السماء التي تغطيه . ولخير لنا أن نحصى فيمن جاهدوا وقتلوا ، من أن نحصى فيمن استسلموا وسلموا ..ياقوم ، لا تخدعوا أنفسكم ، ولا تظنوا أن الاسبان اذا عاهدوكم يفون ، ان الموت أقل ما تخشون ، وسترون اذا سلمتم أن مدينتنا تخرب ، وأموالنا تنهب ، ونساؤنا تستباح ، ومساجدنا تدنس ، ونواصينا تذل ، وأجسادنا تساط ، ودماؤنا تراق ، وبقيتنا تفنى ، سترون كل ذلك وأفظع منه ، يامن تظنون بنفوسكم على الموت الكريم ، أما أنا فوالله لن أراه "" .
كما خاطب فرسانه بقوله :" لم يبق لنا من الأندلس كلها الا الأرض التي نقف عليها ، فاذا فقدناها فقدنا الوطن والحرية "
ولما لم يسنجب له أحد مضى مسرعا نحو بيته فحمل سلاحه وركب جواده
وتستر بدرعه وانطلق يخترق جيش الأعداء يحصدهم حصدا حتى تكسر سيفه وخر شهيدا بعد أن قتل وحده من فرسان الاسبان عددا كبيرا ، رحم الله موسى ، وأسكنه فسيح جناته ، والخزي والعار لمن استسلم والحسرة تنخر عظامه وقلبه ، فخاطبته أمه عائشة بقولها :
" ابك كالنســــــــــــــاء على مــــــــلك لم تصنه كالرجــــــــــــــــال"
..........مع تحيات العتيق ..........
""... ياقوم ،ان وسائلنا الدفاعية لم تنفد بعد ، فما زلنا نملك الوسيلة التي تبطل المستحيل وتصنع المعجزات ، فلنحي في نفوس الشعب روح التضحية ، ولنضع في أيديه السلاح ، ولنقاتل نحن وهو حتى نفنى جميعا ، واذا لم يجد كل منا القبر الذي يواريه ، فانه لن يعدم السماء التي تغطيه . ولخير لنا أن نحصى فيمن جاهدوا وقتلوا ، من أن نحصى فيمن استسلموا وسلموا ..ياقوم ، لا تخدعوا أنفسكم ، ولا تظنوا أن الاسبان اذا عاهدوكم يفون ، ان الموت أقل ما تخشون ، وسترون اذا سلمتم أن مدينتنا تخرب ، وأموالنا تنهب ، ونساؤنا تستباح ، ومساجدنا تدنس ، ونواصينا تذل ، وأجسادنا تساط ، ودماؤنا تراق ، وبقيتنا تفنى ، سترون كل ذلك وأفظع منه ، يامن تظنون بنفوسكم على الموت الكريم ، أما أنا فوالله لن أراه "" .
كما خاطب فرسانه بقوله :" لم يبق لنا من الأندلس كلها الا الأرض التي نقف عليها ، فاذا فقدناها فقدنا الوطن والحرية "
ولما لم يسنجب له أحد مضى مسرعا نحو بيته فحمل سلاحه وركب جواده
وتستر بدرعه وانطلق يخترق جيش الأعداء يحصدهم حصدا حتى تكسر سيفه وخر شهيدا بعد أن قتل وحده من فرسان الاسبان عددا كبيرا ، رحم الله موسى ، وأسكنه فسيح جناته ، والخزي والعار لمن استسلم والحسرة تنخر عظامه وقلبه ، فخاطبته أمه عائشة بقولها :
" ابك كالنســــــــــــــاء على مــــــــلك لم تصنه كالرجــــــــــــــــال"
..........مع تحيات العتيق ..........
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» مصرع الفارس الغرناطي موسى بن أبي الغسان
» ملتقى الطرب الأندلسي
» عبد المالك الاندلوسي
» مكونات المجتمع الأندلسي ومكانة أهل الذمة فيه
» رائد الأغنية الجبلية الفنان " عبد المالك الأندلسي "
» ملتقى الطرب الأندلسي
» عبد المالك الاندلوسي
» مكونات المجتمع الأندلسي ومكانة أهل الذمة فيه
» رائد الأغنية الجبلية الفنان " عبد المالك الأندلسي "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى