علي بن ميمون الغماري 4-3-12

من طرف العتيق الأحد مارس 04, 2012 3:36 pm

من أعلام منطقة الشمال : العلامة علي بن ميمون الذي أثبت نسبه بخط يدهفي كتابه :" رسالة الاخوان" بقوله :
(( علي بن ميمون بن أبي بكر بن علي .. بن يوسف بن اسحاق بن أبي بكر بن عطاء الله بن سليمان بن يحيى بن بصير بن يوسف بن عبد الحميد بن يلتين بن وازروف بن واشكور بن عرب بن هلال بن محمد بن ادريس بن ادريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه القريشي الغماري )) .
ولد بقبيلة بوزرة احدى القبائل الغمارية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بشمال المغرب .تولى رئاسة فرقة المجاهدين المدافعين عن الشواطئ الغمارية من المهاجمين الاسبان والبرتغال .
وقبل أنتقاله الى مدينة شفشاون حصل على علم واسع ببلدته غمارة والتي كانت يومها تعج بالعلماء والصلحاء والزهاد ، كمت تخلق بأخلاقهم بدليل قولهم في المصدر السابق :" وذلك أن من أعظم نعم الله علي أن علمني كتابه العزيز قبل البلوغ وقرأت في ذلك نظم الشيخ الخراز ..ونظم أبي الحسن بن بري .. والأجرومية .. ونظم الشيخ ابن مقرع في معرفة حساب السنة ..ثم بعد البلوغ من الله علي بحفظ رسالة أبي زيد ونظم الشيخ أبي اسحاق التلمساني في الفرائض ..حتى حصلت على معرفة المناسخات وسائر أبواب فقه الحساب والفرائض وكنت أحفظ هذه الكتب كلها كأم القرآن شكرا لله وأنا ابن عشرين سنة ولم أزل ببلاد غمارة التي نشأت فيها ولم أدخل مدينة قط ..)).
تولى بشفشاون القضاء وكان من المقربين الى الأمير علي بن راشد الى أن عزله بسبب موقفه من تقبيل يهودي ليده حيث قال ابن ميمون رحمه الله : " انا لله وانا اليه راجعون نحن نقبل يدا تقبلها اليهود " تلك رواية ابن عساكر في دوحة الناشر ص 28 ، وحوالئ 894 هجرية انتقل الى فاس ومكث بها سبع سنوات ، والتزم علماءها أمثال أبي زيد بن سليمان النالي الشهير باليحمدي الغماري ، وأبي الحسن علي الزقاق ، وأبي عبد الله محمد بن جمعة وأبي عبد الله محمد المكناسي قاضي الجماعة ، وأبي عبد الله محمد بن ابراهيم وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن غازي وأبي العباس أحمد الونشريسي .. وبعد أن حصل بفاس على جملة هامة من العلوم والفنون شد الرحلة الى المشرق سنة 901 هجرية فمر بالجزائر وتونس ثم الشام فتوركيا التي كان بها سنة 905 هجرية ثم عاد الة سوريا سنة 912 هجرية واستقر بها فكان قبلة لطلاب العلم منهم : شيخ المالكية عبد النبي ، وشيخ الحنفية شمس الدين بن رمضان ، فكان خير مرب ومرشد وداع الى الله على بصيرة ، كما اختار في آخر عمره العزلخ في مكان بسورية يسمى مجدل معوش وبه توفي سنة 917 هجرية وبه دفن .انه صاحب طريقة صوفية معروفة بالمشرق تدعى بالطريقة الميمونية وهي لا تقل أهمية عن الطريقة الشادلية بالمغرب ، والشيخ الشادلي غماري بدوره .
تشهد المكتبة الظاهرية بدمشق طائفة من كتبه منها :
-رسالة الاخوان -الرسالة الميمونية - النحو المفيد -متن الفرائض -الرسالة المجازة - فضل خيار الناس - تنزيه الصديق - مبادئ السالكين - بيان الأحكام - بيان غربة الاسلام - مواهب الرحمن - تنظيم الشعائر - سفينة النجاة - شرح الأربعين النواوية - عقد الشرف - كشف الامارة - منتهى الطلب ...الى غيرها من ألنظام والرسائل ..
المرجع : د . عمر الجيدي / مجلة دعوة الحق عدد 272 ص 144 - 149 بتصرف سنة 1988 .
..............مع تحيات العتيق