أخلاقيات الرجل الشعبي / المعتقد الديني : اسم الجلالة نموذجا

لبسم الله الرحمن الرحيم
أريد من خلال هذه المساهمة رصد استخدام الرجل الشعبي لاسم الجلالة // الله // بحمولته الدينية في التعابير الشعبية ، ولقد حاولت جمع ما تيسر لي وتقديمه مرتبا وفق الأحرف الأبجدية ، ولا أدعي أبدا جرد كل ما يروج في معتقدنا ، لأن المناسبة وايمان الشخص ومراعاة أخلاقيات الجماعة كل ذلك يدفع بالواحد منا الى اختيار تعابيره ، وعلى العموم جل التعابير لها صبغة دعائية ، وأترككم مع اسم الجلالة في مستهل التعبير الشعبي :
- اللـــــه : نداء يردده المريض طمعا في رحمة الله وشفائه ، فلا شفاء الا شفاؤه، شفاء لا يغادر سقما .
- اللـــــه : يردد للتعبير عن استحسان الشيئ ، مثل : الله على تشميشا
- اللــــه : ينطق بها أحد المتطفلين على الأكل في منا سبة ما لمعرفة المزيد منه ، فاذا كان الجواب : وحده لا شريك له ، يعني أن الأكلة واحدة ، فعلى الطفيلي أن يأكل حتى يختنق ، أما اذا كان الجواب : حي باقي ، هذا يدل على أن هناك أكلة أخرى ، اذن فعلى الطفيلي أن يترك حيزا في بطنه لتلك الأكلة ، وهكذا .
- الله الله + آخرها موت : تردد العبارة الأولى وحدها للدلالة على التحسر، وتردد العبارتان كتنبيه الى ضرورة التفكر في الموت هاذم اللذات
- الله الله : لتنويم الأطفال ويكون مصحوبا بالحركة أو بلمس خفيف باليد على الظهر أو الجنب لأشعار الطفل بالأمان .
- الله اربي الله : للتعبير عن الضجر ، وقد ترد كترديد في الأهازيج الشعبية .
- الله أكبر : للدلالة على التعجب
- الله أكبر عليها : للدلالة على الرضا .
-الله أكبر عليها كلمة : لتعظيم الرب عند سماع التكبير ، ومنها قولهم :
- الله أكبر كبيرا ، ورحمت ربي واسعا وكتيرا .
- الله أكبر مني ومنك : لحسم النزاع .
- اللهم آمين : للتأمين على الدعاء مطلقا ، فاذا قال أحدهم : الله يعاون ، أجاب الثاني : اللهم آمين ، ومنه التأمين على قول المحضري وهو يجمع الزيارة بمناسبة عاشوراء ، يقول الأول وقد وقف هو وصديق أو أكثر : حق حمادا : اللهم ىمين ، امروج امروج اللهم امين ...
- الله يبارك فيك : لشكر من يهنئ بمناسبة ما يقول المهنئ : مبروك ما عملتي ، فيجيب الشاكر : الله يبارك فيك .
- الله يبارك ف العمر : للتعبير عن مباركة الله في العمر بدل طوله ، وان كان الدعاء بطول العمر هو الغالب على ألسنة العوام الذين يعتبرون قيمة الانسان بعدد السنين التي عاشها المرء ، لا بعدد المنجزات التي أفاد بها نفسه وغيره .
-الله يبدل المحبا بالصبر : تقال أثناء عزاء الميت للتخفيف من مصيبة الموت .
- الله يبيط سعدك : الدعاء بحياة سعيدة .
- الله يبعد التبعا من احزامك : من جملة الأدعية الموجهة للمرأة التي تخاف من عدم الخلفة ، ومن هذه الأدعيى : الله يبيط ايامك ، ويهزم ضلامك ، ويبعد التبعا من احزامك ...
- الله يبلغ على خير : تقال للمقبل على السفر طلبا لسلامته .
- الله يبلغ المقصود : دعاء يقال لمن هم بفعل شيئ مفيد .
- الله بتوب علينا : يرددها المذنب راجيا عفو ربه .
- الله يتوب : تقال للمدخن عله يقلع عما يرتكبه من حرام ، والا فلا معنى لطلب التوبة لمن يطلب عود ثقاب / الوقيد / ليشعل سيجارته ؟ أليس المدخن يبادر بدوره الى قولة : آمـــــــــــين ؟
- الله يتبتنا على الدين والشهادة + يوم نحتاجها : أحيانا يكتفى بالعبارة الأولى ، وأخرى يضاف اليها التكملة ، يقولها الغافل والناسي عند تذكره فيطلب من الله أن يذكره اما الدين الذي في ذمته او الثبات على الدين بعامة ، كما يطلب منه سبحانه أن يذكره اما بالشهادة عندما يطلب منه أداؤها او بالتشهد عند خروج الروح .
- الله بالتدبير والعبد بالتفكير : للدلالة على محدودية فعل الانسان فلا حول له ولا قوة الا بالله .
- الله يتوفنا مسلمين : يقال عند سماع الحديث عن الموت لتكون الخاتمة على الايمان والاسلام .
- الله يجيب : تقال للسائل اذا لم يجد المرء ما يتصدق به عليه ، ومنها : الله يسهل ، الله ينوب ... وأحيانا يضاف اليه مقطع آخر فيصبح : الله يجيب السهلا والتيسير .
- اللي يجيب التسير : تقال للبائع والمشتري سواء سواء في الطريق الى السوق ، أو أثناء البيع والشراء .
- الله يجيب اللي يحسن بنا : عند الحديث عن العجزة طريحي الفراش وغيرهم ، ومنه :
- الله يجيب اللي يقبل علينا : أي لما نصبح في حكم العجزة .
الله يجيب الشفيق والرفيق ويكون صديق : دعاء يقال طلبا للرفقة الحسنة أثناء السفر أو الاقامة .
- الله يجيب اللي فيه الخير : وتقال بصيغة أخرى والمعنى واحد : اللي فيه الخير الله يجيبو : يردده من ينتظر معروفا من أحد او من جهة .
- الله يجيب م اللي يفهمنا وما يعطينا والو : توجه لبطئ الفهم أو للمتعنت.

الله
احسنت اخي بارك الله فيك

أشكرك أخي Atlasse على المرور ، وأقدر فيك اهتمامك بالتراث الشعبي بعامة ، ان منطقتنا ثرية في هذا الباب ، والمعتقد الديني يهيمن على أخلاقياتنا وسلوكاتنا وما ينتظرنا كثير لنطلع أبناءنا وأحفادنا على هذا الجانب ، ونقول لهم : لما كانت هذه الأخلاقيات سائدة فيما بيننا كنا بخير وعلى خير ، لقد كان السكير من بيننا على أقله وهو في حالة غيبوبة يكره أن تخرجه من الملة أو تقذفه أما الآن ياأخي فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، المهم أشكرك مجددا ، وأعدك بالمزيد فما أقدمه يكون ان شاء الله على شكل قاموس ، ولا أدعي التخصص مع ذلك ، ولكني أفتح الشهية للمتخصصين في التراث الشعبي من بين طلبتنا الجامعيين والسلام
مع تحيات العتيق

صحيح كلامك اخي العتيق
وان شاء الله نتابع جديد مواضيعك بشغف