دخول الشاي للمغرب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دخول الشاي للمغرب
i
الشاي في الأدب المغربي
عبد الحق المريني
دعوة الحق
العدد 311 محرم-صفر 1416/ يونيو-يوليوز 1995
وما إن تذوق الإمبراطور شيئا من هذا السائل حتى استطاب مذاقه، فأوصى المقربين استعمال هذه "العملية"، حتى شاع الصين بشرب الشاي.
وقيل إن أحد الكهنة البوذيين في الهند هو الذي اكتشفه، وأخذ يستخدمه باستمرار، ليبقى يقظا على الدوام، لأن الإكثار منه يحول دون النوم.
ودخل الشاي إلى أوربا في القرن السابع عشر عندما حمله الهولنديون إلى ابريطانيا، ومنها إلى فرنسا.
وقد عرفه العرب منذ القرن التاسع، وحمل أخباره إلى أوربا تاجر عربي، و"أحب العرب هذا المشروب، ووجدوا أنه يطفئ عطش الصحراء وأدخلوه في تقاليد الضيافة عندهم".
وحين وصل العرب في غزوهم إلى بلاد الفرس تعرفوا على "السماور" الذي كان وصل الفرس عن طريق روسيا.
ومن خلال اتصال البشر بعضهم ببعض عن طريق الرحلات والسفارات، انتشر استعمال الشاي في جميع أنحاء العالم، وأخذت بلدان عديدة تزرعه مثل إيران والهند والسيلان، فتعددت أنواعه وأدواته، وظلت الصين البلد المنتج الأساسي له في العالم.
وقد مهر الناس في تحضيره، وتباينت من قطر إلى قطر وسائل هذا التحضير.
الشاي في المغرب:
اتفق جل المؤرخين أن المغرب عرف الشاي في القرن الثامن عشر، وبدأ انتشاره عبر المغرب في منتصف القرن التاسع عشر لما صار المغرب يتعاطى للتجارة مع أوروبا.
وهكذا يبدو أن دخول الشاي إلى المغرب كان في عصر السلطان المولى إسماعيل، حيث تلقى أبو النصر المولى إسماعيل "أكياسا من السكر والشاي ضمن مجموع الهدايا المقدمة من قبل المبعوثين الأوروبيين للسلطان العلوي"، تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الأوروبيين، مما يدل على ندرته في البلاد المغربية.
وكان دخول مشروب الشاي إلى المغرب على يد التجار الإنجليز من جبل طارق، " ومنه انتشر بالمناطق الصحراوية والسودان الغربي، ووصل إلى "تمبوكتو".
واحتل الشاي منذ بداية القرن العشرين مكانة متميزة في وسط الأسرة المغربية، وأصبح له طقوس وعادات، وظهرت في وسط الصناع حرفة جديدة أبدعها أصحابها في صنع أدوات تحضير الشاي من "صينية" و"براد" وإبريق وبابور و"ربايع"، والتصق الشاي بحياة الشعب المغربي، وفرضت "جلساته" حضورها الدائم في وسط مختلف طبقاته. وقد تغنى بهذه الجلسات الشعراء والناظمون والزجالون.
الشاي في الأدب المغربي :
ولما كان الأدباء المغاربة يعنون بنظم الأراجيز في مختلف العلوم والفنون تسهيلا على الطلبة والدارسين باستظهارها، والتمكن من قواعدها، جادت قريحة أديب فاس الشارع عبد السلام الأزموري – وهو من الأدباء المغاربة المغمورين – بأرجوزة مفيدة عن الشاي المغربي، وطرق تهييئه وأوانيه ومجالسه، وقد قام بشرح هذه الأرجوزة "الرائقة، العذبة المستملحة الفائقة" شيخ جماعة الرباط العلامة سيدي المكي البطاوري الرباطي رحمه الله، تحت عنوان:"شرح الأرجوزة الفائقة المستعذبة الرائقة فيما يحتاج الأتاي إليه، ويتوقف شربه وإقامته عليه"،، وهي لا تخلو من نوادر طريفة، وأخبار أدبية، وفوائد تاريخية، واستطرادات قيمة،ونوادطريفة، وأخبار أدبية، وفوائد تاريخية،ومستملحات رقيقة، لها مكانتها في الأدب المغربي ومزيتها الخاصة.
ويعد سيدي المكي البطاوري من طبقة العلماء الأجلاء الموسوعيين الذين تكلفوا – كما قال العلامة المرحوم عبد الله الجراري – "بحفظ تراثنا الغالي على اختلاف أصنافه وفنونه، تشريعا وأدبا، تدريسا وتلقينا، تصنيفا وتأليفا، لتبسيط المسائل ووضعها في إطار سهل يجعل التلميذ والدارس يقبلان في انشراح ونشاط على التلقي والأخذ...".
وهكذا انكب شيخ جماعتنا على شرح المتون – النثرية والمنظومة – في مختلف العلوم والفنون الفقهية واللغوية، نذكر من شروحاته ومنظوماته المفيدة النيرة :
شرحه على "مقصورة المكودي" في السيرة النبوية.
وشرحه لقافية ابن الونان (الشمقمقية) :"اقتطاف زهرات الأفنان من دوحة قافية ابن الونان" ومطلعها :
مهلا على رسلك حادي الأينق
ولا تكلفها بما لم تطــق
و"للمؤرخ أحمد بن خالد الناصري صاحب "الاستقصا" شرح آخر عنوان "زهر الأفنان" للعلامة الكبير سيدي عبد الله بن كنون شرح ثالث "للشمقمقية".
وشرح لجوهرة التوحيد:"الحلل المجوهرة في شرح الجوهرة".
ونظمه "لأجرومية ابن أجروم" في مبادئ النحو.
يقول في باب "الكلام أقسامه" :
كلامهم لفظ مركب مفيد بالوضع نحو جاء زيد ويزيد
وشرحه" للبيوقونية" نظم للشيخ البيوقوني في اصطلاح الحديث.
وشرحه "للكواكب" نظم جلال الدين السيوطي لجميع الجوامع في علم الأصول :"القمر الطالع على الكوكب الساطع".
وشرحه "لمتن التوحيد" المشهور "بالسنوسية" للشيخ السنوسي.
وشرحه "للامية العرب" للشنفري التي مطلعها :
أقيموا بني أمي صدور مطيكــم فإني إلى قوم سواكم لأميل
وشرحه "للامية العجم" للطغرائي "شافية الدجم على لامية العجم" التي مطلعها :
أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل
وقد نظم الشيخ محمد خالد الأنصاري على منوال هاتين اللاميتين لامية ثالثة سماها :"لامية الأدب" ومطلعها :
دع التعلل في القوال والعمل فإن ذلك حقا علة العلل
- وشرحه لمنظومة "الجوهر المكنون" للأخضر، في علم المعاني والبيان والبديع.
- وشرحه ألفية ابن مالك في النحو:"أقرب المسالك إلى لامية ابن مالك"، ولاميته في الأفعال :"تسهيل الاشتغال بلامية الأفعال".
- وشرحه "لقصيدة" الصحابي كعب بن زهير ابن أبي سلمى :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
وسماه تصر الاستسعاد في شرح بانت سعاد".
- وشرحه "للامية الزقاق" في الفقه ونوازله: "مرشد الزقاق إلى لامية
الشاي في الأدب المغربي
عبد الحق المريني
دعوة الحق
العدد 311 محرم-صفر 1416/ يونيو-يوليوز 1995
كلمة عن الشاي:
يعتقد بعض المؤرخين أن أول من عرف الشاي هم الصينيون قبل مولد المسيح، وقيل إن أحد أباطرة القدماء كان يشاهد إبريقا من الماء يغلي تحت إحدى الأشجار، وكانت فوهة الإبريق مفتوحة، وإذا ببعض الأوراق تسقط في الإبريق وتفوح منه رائحة طيبة ويتغير لون الماء.وما إن تذوق الإمبراطور شيئا من هذا السائل حتى استطاب مذاقه، فأوصى المقربين استعمال هذه "العملية"، حتى شاع الصين بشرب الشاي.
وقيل إن أحد الكهنة البوذيين في الهند هو الذي اكتشفه، وأخذ يستخدمه باستمرار، ليبقى يقظا على الدوام، لأن الإكثار منه يحول دون النوم.
ودخل الشاي إلى أوربا في القرن السابع عشر عندما حمله الهولنديون إلى ابريطانيا، ومنها إلى فرنسا.
وقد عرفه العرب منذ القرن التاسع، وحمل أخباره إلى أوربا تاجر عربي، و"أحب العرب هذا المشروب، ووجدوا أنه يطفئ عطش الصحراء وأدخلوه في تقاليد الضيافة عندهم".
وحين وصل العرب في غزوهم إلى بلاد الفرس تعرفوا على "السماور" الذي كان وصل الفرس عن طريق روسيا.
ومن خلال اتصال البشر بعضهم ببعض عن طريق الرحلات والسفارات، انتشر استعمال الشاي في جميع أنحاء العالم، وأخذت بلدان عديدة تزرعه مثل إيران والهند والسيلان، فتعددت أنواعه وأدواته، وظلت الصين البلد المنتج الأساسي له في العالم.
وقد مهر الناس في تحضيره، وتباينت من قطر إلى قطر وسائل هذا التحضير.
الشاي في المغرب:
اتفق جل المؤرخين أن المغرب عرف الشاي في القرن الثامن عشر، وبدأ انتشاره عبر المغرب في منتصف القرن التاسع عشر لما صار المغرب يتعاطى للتجارة مع أوروبا.
وهكذا يبدو أن دخول الشاي إلى المغرب كان في عصر السلطان المولى إسماعيل، حيث تلقى أبو النصر المولى إسماعيل "أكياسا من السكر والشاي ضمن مجموع الهدايا المقدمة من قبل المبعوثين الأوروبيين للسلطان العلوي"، تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الأوروبيين، مما يدل على ندرته في البلاد المغربية.
وكان دخول مشروب الشاي إلى المغرب على يد التجار الإنجليز من جبل طارق، " ومنه انتشر بالمناطق الصحراوية والسودان الغربي، ووصل إلى "تمبوكتو".
واحتل الشاي منذ بداية القرن العشرين مكانة متميزة في وسط الأسرة المغربية، وأصبح له طقوس وعادات، وظهرت في وسط الصناع حرفة جديدة أبدعها أصحابها في صنع أدوات تحضير الشاي من "صينية" و"براد" وإبريق وبابور و"ربايع"، والتصق الشاي بحياة الشعب المغربي، وفرضت "جلساته" حضورها الدائم في وسط مختلف طبقاته. وقد تغنى بهذه الجلسات الشعراء والناظمون والزجالون.
الشاي في الأدب المغربي :
ولما كان الأدباء المغاربة يعنون بنظم الأراجيز في مختلف العلوم والفنون تسهيلا على الطلبة والدارسين باستظهارها، والتمكن من قواعدها، جادت قريحة أديب فاس الشارع عبد السلام الأزموري – وهو من الأدباء المغاربة المغمورين – بأرجوزة مفيدة عن الشاي المغربي، وطرق تهييئه وأوانيه ومجالسه، وقد قام بشرح هذه الأرجوزة "الرائقة، العذبة المستملحة الفائقة" شيخ جماعة الرباط العلامة سيدي المكي البطاوري الرباطي رحمه الله، تحت عنوان:"شرح الأرجوزة الفائقة المستعذبة الرائقة فيما يحتاج الأتاي إليه، ويتوقف شربه وإقامته عليه"،، وهي لا تخلو من نوادر طريفة، وأخبار أدبية، وفوائد تاريخية، واستطرادات قيمة،ونوادطريفة، وأخبار أدبية، وفوائد تاريخية،ومستملحات رقيقة، لها مكانتها في الأدب المغربي ومزيتها الخاصة.
ويعد سيدي المكي البطاوري من طبقة العلماء الأجلاء الموسوعيين الذين تكلفوا – كما قال العلامة المرحوم عبد الله الجراري – "بحفظ تراثنا الغالي على اختلاف أصنافه وفنونه، تشريعا وأدبا، تدريسا وتلقينا، تصنيفا وتأليفا، لتبسيط المسائل ووضعها في إطار سهل يجعل التلميذ والدارس يقبلان في انشراح ونشاط على التلقي والأخذ...".
وهكذا انكب شيخ جماعتنا على شرح المتون – النثرية والمنظومة – في مختلف العلوم والفنون الفقهية واللغوية، نذكر من شروحاته ومنظوماته المفيدة النيرة :
شرحه على "مقصورة المكودي" في السيرة النبوية.
وشرحه لقافية ابن الونان (الشمقمقية) :"اقتطاف زهرات الأفنان من دوحة قافية ابن الونان" ومطلعها :
مهلا على رسلك حادي الأينق
ولا تكلفها بما لم تطــق
و"للمؤرخ أحمد بن خالد الناصري صاحب "الاستقصا" شرح آخر عنوان "زهر الأفنان" للعلامة الكبير سيدي عبد الله بن كنون شرح ثالث "للشمقمقية".
وشرح لجوهرة التوحيد:"الحلل المجوهرة في شرح الجوهرة".
ونظمه "لأجرومية ابن أجروم" في مبادئ النحو.
يقول في باب "الكلام أقسامه" :
كلامهم لفظ مركب مفيد بالوضع نحو جاء زيد ويزيد
وشرحه" للبيوقونية" نظم للشيخ البيوقوني في اصطلاح الحديث.
وشرحه "للكواكب" نظم جلال الدين السيوطي لجميع الجوامع في علم الأصول :"القمر الطالع على الكوكب الساطع".
وشرحه "لمتن التوحيد" المشهور "بالسنوسية" للشيخ السنوسي.
وشرحه "للامية العرب" للشنفري التي مطلعها :
أقيموا بني أمي صدور مطيكــم فإني إلى قوم سواكم لأميل
وشرحه "للامية العجم" للطغرائي "شافية الدجم على لامية العجم" التي مطلعها :
أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل
وقد نظم الشيخ محمد خالد الأنصاري على منوال هاتين اللاميتين لامية ثالثة سماها :"لامية الأدب" ومطلعها :
دع التعلل في القوال والعمل فإن ذلك حقا علة العلل
- وشرحه لمنظومة "الجوهر المكنون" للأخضر، في علم المعاني والبيان والبديع.
- وشرحه ألفية ابن مالك في النحو:"أقرب المسالك إلى لامية ابن مالك"، ولاميته في الأفعال :"تسهيل الاشتغال بلامية الأفعال".
- وشرحه "لقصيدة" الصحابي كعب بن زهير ابن أبي سلمى :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
وسماه تصر الاستسعاد في شرح بانت سعاد".
- وشرحه "للامية الزقاق" في الفقه ونوازله: "مرشد الزقاق إلى لامية
ربيعة- مواطن المنتدى
- عدد المساهمات : 410
درجة التقدير : 11
تاريخ الميلاد : 16/11/1984
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 40
ألأرجوزة الفائقة في الأتاي للعلامة عبد السلام الزموري
أحيي الأستاذة ربيعة على اطلاع أصدقاء المنتدى على دخول الشاي الى المغرب هذه المادة التي أصبحت من باب السماء فوقنا بالنسبة للمغاربة ، ولق سبق أن أشرت في المسابقات الى كون الفقهاء قد أكثروا هول الأتاي الجال وانقسموا بين محلل ومحرم باعتبارها تترك في نظرهم في شاربها أثر الخمرة ، وغريب أمرهم الا اذا كانوا جميعه من أهل سوس فشايهم عبارة عن خمرة لمرورته عند شربه حتى الأن لا نقوى نحن الشماليين على شربه فلقد شربت منه يوما- لما كنت أسكن مع طلبة سوس- كأسا صغيرا فكدت أموت ألما جراء ما أصاب بطني بسبب شربه والحل أنني أصب الماء في البراد بعد أن يفرغ وعندها استطيع شربه ، وأستسمح على هذا الاستطراد فهذه الأرجوزة لصاحبها العلامة عبد السلام الزموري ، والتي قام بشرحها تحت عنوان : شرح الأرجوزة الفائقة المستعذبة الرائقة فيما يحتاج الأتاي اليه ويتوقف شربه واقامته عليه لشيخ الجماعة بالرباط العلامة الجليل الشريف سيدي المكي البطاوري .
نص الأرجوزة :
-ألحمد لله الذي أطعمنا **من كل مطعوم به أكرمنا
-وكل مشروب لذيذ طيب ** حلو حلال كالغمام الصيب
-مثل الأتاي اللندريزي الجيد ** صفرته مثل مذاب العسجد
- ان صب في كاساته مذهبه **على صفا سينية ملتهبه
- تطاير الهم لديها وانشرح ** صدر الذي يشربه من الفرح
- وان يكن معنبرا فذاك في **مذهبنا المختار خير ما اصطفى
- وذا الى ثلاثة أو أربع ** من الأحبة وما زاد ادفع
- ما لم يكن مغنيا أو مطربا ** أو ملاحة يرى محببا
- فهو الذي يقيمه ويحسنه ** وكلنا من يده نستحسنه
- خذه فدتك النفس من قبل الطعام ** أو بعده فما عليك من ملام
- الا اذا كان الطعام كسكسا ** فكا من قد أخره فقد أسا
- ووقته وقت سرور وابساط ** وحيثما دعا لشربه النشاط
- وقت الشراب عندهم مستحسن ** لكنه بعد العشاء أحسن
- تامن فيه مع غلب الباب ** وسدل ما يستر من حجاب
- والأمن من كل ثقيل يدخل ** أو خبر على النفوس يثقل
- واختر له من الشموعالأبيضا **كألسن الأفعى اذا تنضنضا
- على قوام حسك التنباك ** من فوقها طبول الدياجي باكي
- ولا أرى الأتاي بالقنديل ** والزيت والمنحاس والمنديل
- اذ كل أمره على النظافة ** قد انبنى وشرطه اللطافة
- لا سيما الساقي الذي يناوله ** كذلك الكاس الذي نستعمله
- وان يكن منعنعا فذاك لا ** وحقكم يصلح الا في الملا
- أو الذي أولع بالحناوي ** أو اشتكى ضرا فللتداوي
- وشربه على خلاء المعدة ** جاز على شرط حضور مائدة
- تأكل منها لقمة أو لقمتين ** من قبل أن تشرب منه حلقتين
- وشربه على الشواء والكباب ** يفتح منه للشهوة ألف باب
- وشربه على اللحوم ج ** لكنه على الدجاج أجود
- وشربه على رؤوس الضأن ** مشوية شأن وأي شأن
- وشربه على الكفوت المعجبة ** أحبب به من مشتهى ما أطيبه
- وشربه على الرغائف التي ** بالزبد والعسل قد أعلمت
- أحسن شئ نلته صباحا ** وان تداومه تنل صلاحا
وشاع بالكعب الغزالي وما ** أشبهه في سلكه قد نظما
- كالكعك والغريبة المكرمة ** محشوة طيبة منعمة
- وجوزوا البشكوت وهو صوره ** كذا القراشيل لدى الضرورة
- يختار للأتاي بابور غدا ** بلونه الصفر يحكي العسجدا
- ورجح البقراج عند الا ** لعدم من يأتي به والا
- اذا المقام يقتضي البابورا ** كأن ترد ان ترخى الستورا
- واختر للبقراج ما يحمله ** من مجمر الصفر يكون مثله
- ذا أرجل غدا عليها واقفا ** فيه من الماء الزلال ما كفى
- ولا تثق بصوته اذا غلا ** حتى ترى البخار للجو علا
- وانتخب الصينية السنية ** من الكؤوس قد غدت ملية
- وقد جرى العمل في الكؤوس ** بأن تكون عدد الرؤوس
برادها كأنه شيخ غدا ** يملي على الكؤوس منه سندا
- وان يك المدير قد حاز الجمال ** في خلقه وخلقه حاز الكمال
نص الأرجوزة :
-ألحمد لله الذي أطعمنا **من كل مطعوم به أكرمنا
-وكل مشروب لذيذ طيب ** حلو حلال كالغمام الصيب
-مثل الأتاي اللندريزي الجيد ** صفرته مثل مذاب العسجد
- ان صب في كاساته مذهبه **على صفا سينية ملتهبه
- تطاير الهم لديها وانشرح ** صدر الذي يشربه من الفرح
- وان يكن معنبرا فذاك في **مذهبنا المختار خير ما اصطفى
- وذا الى ثلاثة أو أربع ** من الأحبة وما زاد ادفع
- ما لم يكن مغنيا أو مطربا ** أو ملاحة يرى محببا
- فهو الذي يقيمه ويحسنه ** وكلنا من يده نستحسنه
- خذه فدتك النفس من قبل الطعام ** أو بعده فما عليك من ملام
- الا اذا كان الطعام كسكسا ** فكا من قد أخره فقد أسا
- ووقته وقت سرور وابساط ** وحيثما دعا لشربه النشاط
- وقت الشراب عندهم مستحسن ** لكنه بعد العشاء أحسن
- تامن فيه مع غلب الباب ** وسدل ما يستر من حجاب
- والأمن من كل ثقيل يدخل ** أو خبر على النفوس يثقل
- واختر له من الشموعالأبيضا **كألسن الأفعى اذا تنضنضا
- على قوام حسك التنباك ** من فوقها طبول الدياجي باكي
- ولا أرى الأتاي بالقنديل ** والزيت والمنحاس والمنديل
- اذ كل أمره على النظافة ** قد انبنى وشرطه اللطافة
- لا سيما الساقي الذي يناوله ** كذلك الكاس الذي نستعمله
- وان يكن منعنعا فذاك لا ** وحقكم يصلح الا في الملا
- أو الذي أولع بالحناوي ** أو اشتكى ضرا فللتداوي
- وشربه على خلاء المعدة ** جاز على شرط حضور مائدة
- تأكل منها لقمة أو لقمتين ** من قبل أن تشرب منه حلقتين
- وشربه على الشواء والكباب ** يفتح منه للشهوة ألف باب
- وشربه على اللحوم ج ** لكنه على الدجاج أجود
- وشربه على رؤوس الضأن ** مشوية شأن وأي شأن
- وشربه على الكفوت المعجبة ** أحبب به من مشتهى ما أطيبه
- وشربه على الرغائف التي ** بالزبد والعسل قد أعلمت
- أحسن شئ نلته صباحا ** وان تداومه تنل صلاحا
وشاع بالكعب الغزالي وما ** أشبهه في سلكه قد نظما
- كالكعك والغريبة المكرمة ** محشوة طيبة منعمة
- وجوزوا البشكوت وهو صوره ** كذا القراشيل لدى الضرورة
- يختار للأتاي بابور غدا ** بلونه الصفر يحكي العسجدا
- ورجح البقراج عند الا ** لعدم من يأتي به والا
- اذا المقام يقتضي البابورا ** كأن ترد ان ترخى الستورا
- واختر للبقراج ما يحمله ** من مجمر الصفر يكون مثله
- ذا أرجل غدا عليها واقفا ** فيه من الماء الزلال ما كفى
- ولا تثق بصوته اذا غلا ** حتى ترى البخار للجو علا
- وانتخب الصينية السنية ** من الكؤوس قد غدت ملية
- وقد جرى العمل في الكؤوس ** بأن تكون عدد الرؤوس
برادها كأنه شيخ غدا ** يملي على الكؤوس منه سندا
- وان يك المدير قد حاز الجمال ** في خلقه وخلقه حاز الكمال
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
قصيدة تتعلق بمقيم الشاي/ اضافة
يقول الشاعر المغربي محمد العربي الأدوزي المتوفى سنة 1905م :
ومن يقيم الشرب بين النـاس ** فـــلا تكـــن لشرطـــه بنـــاس
شرط وجوبه : نقاء الأردية ** حريـــة ، أصالـــة ، أريحيــة
وأن يكون نقي الأطــــراف ** مستجمعا شمائـــــل الظـــــراف
وأن يكون متواضـــعا على ** مذهب من قد حضروا من الملا
وليس يخــرج ولـــو أحيــــانا ** بــــرأيه عن قصدهم ما كانا
والحر واجب كما مـــــر وان ** لم يـــك فالترتيب للغير ركن
يقدم العبد على الحرطـــــاني ** والكهل قبل الشيـــخ والغلمان
ومن أقام لـــهم الحرطــــاني ** عليهم العــــود مدى الأزمـان
لأنه أكثـــر خلــــــق اللـــــه ** سخافــــة وزائـــد المنـــــاهي
ان كان لا بد له من اشتغال ** فليكنس الزبل لخيل وبغـــــال
هذا الذي ورث عن أجــداده ** لا يــــرث الجـد سوى اولاده
والخير من معادن الأخيار ** يطلب لا مـــن معادن الأشرار
هذا اذا اسود وان اعبر لا ** يدنو من الطبلة ما بين الملا
لأن هذا منصب شـــريف ** أولى به الأبيــــض والظــريف
شرح المفردات :
- الحرطاني : يطلق على العبد الخادم الأسود ، ولعل معناه : الحر من الدرجة الثانية ، واللفظ يستخدم في الصحراء حتى الآن من باب الشتم أو ا
السخرية ، ويذكرني لفظ الحرطاني برجل مسن يلبس أسمالا بالية وهو يتجول بدروب مدينة الراشدية ، فحينما يمر بجانبه أبيض اللون من ذوي الأفعال الخبيثة ولو كان من كان مكانة فان الرجل المسن يبادره بصوت مرتفع قائلا : "الله ينعل الحراطن البويض" يكررها الى أن يغيب عن عينيه ، بمعنى أن الحراطين لا يكونون من ذوي البشرة السوداء فقط وانما يكونون من البيض كذلك ، وكنا نقول له ونحن أساتذة شبان : أحسنت فيبتسم لنا وينصرف .
- الطبلة : يراد بها الطيفور الذي يوضع عليه السينية .
................ مع تحيات العتيق
ومن يقيم الشرب بين النـاس ** فـــلا تكـــن لشرطـــه بنـــاس
شرط وجوبه : نقاء الأردية ** حريـــة ، أصالـــة ، أريحيــة
وأن يكون نقي الأطــــراف ** مستجمعا شمائـــــل الظـــــراف
وأن يكون متواضـــعا على ** مذهب من قد حضروا من الملا
وليس يخــرج ولـــو أحيــــانا ** بــــرأيه عن قصدهم ما كانا
والحر واجب كما مـــــر وان ** لم يـــك فالترتيب للغير ركن
يقدم العبد على الحرطـــــاني ** والكهل قبل الشيـــخ والغلمان
ومن أقام لـــهم الحرطــــاني ** عليهم العــــود مدى الأزمـان
لأنه أكثـــر خلــــــق اللـــــه ** سخافــــة وزائـــد المنـــــاهي
ان كان لا بد له من اشتغال ** فليكنس الزبل لخيل وبغـــــال
هذا الذي ورث عن أجــداده ** لا يــــرث الجـد سوى اولاده
والخير من معادن الأخيار ** يطلب لا مـــن معادن الأشرار
هذا اذا اسود وان اعبر لا ** يدنو من الطبلة ما بين الملا
لأن هذا منصب شـــريف ** أولى به الأبيــــض والظــريف
شرح المفردات :
- الحرطاني : يطلق على العبد الخادم الأسود ، ولعل معناه : الحر من الدرجة الثانية ، واللفظ يستخدم في الصحراء حتى الآن من باب الشتم أو ا
السخرية ، ويذكرني لفظ الحرطاني برجل مسن يلبس أسمالا بالية وهو يتجول بدروب مدينة الراشدية ، فحينما يمر بجانبه أبيض اللون من ذوي الأفعال الخبيثة ولو كان من كان مكانة فان الرجل المسن يبادره بصوت مرتفع قائلا : "الله ينعل الحراطن البويض" يكررها الى أن يغيب عن عينيه ، بمعنى أن الحراطين لا يكونون من ذوي البشرة السوداء فقط وانما يكونون من البيض كذلك ، وكنا نقول له ونحن أساتذة شبان : أحسنت فيبتسم لنا وينصرف .
- الطبلة : يراد بها الطيفور الذي يوضع عليه السينية .
................ مع تحيات العتيق
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» هذا ما قاله ساركوزي بخصوص الوحدة الترابية للمغرب
» مدينة القصر الصغير من خلال التاريخ الدولي للمغرب
» قصيدة طريفة في مدح أتاي (الشاي المغربي)
» واش هذا دخول مدرسي؟؟؟؟؟؟؟؟
» المرجعيات التربوية المتوفرة على شبكة الانترنيت لا تراعي الخصوصيات الوطنية و لا الحاجات والمناهج والخصوصيات الثقافية والفكرية والدينية للمغرب
» مدينة القصر الصغير من خلال التاريخ الدولي للمغرب
» قصيدة طريفة في مدح أتاي (الشاي المغربي)
» واش هذا دخول مدرسي؟؟؟؟؟؟؟؟
» المرجعيات التربوية المتوفرة على شبكة الانترنيت لا تراعي الخصوصيات الوطنية و لا الحاجات والمناهج والخصوصيات الثقافية والفكرية والدينية للمغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى