التعريف بمعالم قبلة الفحص 23/4/11
صفحة 1 من اصل 1
التعريف بمعالم قبلة الفحص 23/4/11
مدرسة ولي العهد للقراءات السبع /بقرية دار زهيرو فحص طنجة : عرف تأسيس هذه المعلمة ظروفا متباينة ، نذكر منها ما يعود الى رغبة المغاربة جميعهم في احياء تراثهم التليد منذ فجر الاستقلال ، سواء ببناء المساجد وتعميرها ، أو بتأسيس المدارس الدينية العتيقة من أجل الدراسة والتدريس بها . وخير من جسد تلك الرغبة ، المغفور له محمد الخامس قبيل منتصف القرن الماضي ، وذلك بفضل اهتمامه بالقرآن الكريم ، وبتشجيع طلابه جريا على عادة آبائه وأجداده ، لما لمسه في المغاربة من اقبال حماسي على حفظ كتاب الله العزيز ومدارسته بشكل بات يقض مضجع الاستعمار ، هذا الذي سارع الى الكيد للطلبة واتهامهم بتأليب الشعب على الحكومة ، وحتى على الملك / 1/ غير أن جلالته كان واعيا بدسائس المستعمر ومكائده ، مما جعله يضاعف من اهتمامه بالقرآن الكريم ومؤسساته ورجاله ، خاصة وأن هذا الأخير يعتبر الرافد الأساسي لمكونات الأمة المغربية قوميا ودينيا ، ذلك أنه قسم التعليم القرآني الى كتاتيب تعنى بتحفيظ القرآن والمتون المتعلقة بالعلوم الشرعية ، والى مدارس عتيقة تعنى بالعلوم الدينية واللسانية من أجل المحافظة على تلك المكونات السابقة ، فكانت تلك التشجيعات ايذانا بتزايد المراكز الدينية بشكل يضاهي ما عرفه التعليم الآجنبي في ظل الاستعمار الفرنسي والاسباني ، وفي هذا الصدد ، أصدر محمد الخامس رحمه الله ظهيرا ملكيا بمثابة قرار وزاري بتاريخ 11/12/1937 ، يتعلق بفتح المدارس القرآنية ، وباحصائها والعناية بنظامها ، وبشؤون العاملين بها من فقهاء وطلاب وغيرهم ، ومنذ صدور هذا الظهير ، أصبحت المراكز التعليمية بما فيها الكتاتيب والتعليم الحر ، خاضعة بصفة مباشرة لتلك القوانين الصادرة عن الملك مباشرة ، بما في ذلك تنظيم الامتحانات ، ومنح الشهادات للمجدين من الدارسين بتلك المدارس والمراكز .
وفي سنة 1956 م تولت وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة آنذاك الاشراف على التعليم القرآني حتى سنة 1964 م ، حيث انتقل الاشراف الى وزارة الأوقاف ، ولم يعد لوزارة التربية سوى المساعدة التقنية بالنسبة للكتاتيب / 2 / ، وفي خضم هذه الحركة العامة التي شهدها التعليم الديني ، تم تأسيس مدرسة ولي العهد للقراءات السبع .
أما الظروف الخاصة التي كانت من وراء التأسيس ، فلها علاقة بما دأب على احيائه حملة القرآن الكريم بالمنطقة الشمالية من احتفالات دينية بمقر روضة الولى الصالح الفقيه ابن عبد الله السريفي بمدشر دار زهيرو / فحص طنجة ، فبعد سابع المولد النبوي بأسبوع يكون الطلبة/ حملة القرآن قد أنهوا رحلتهم الدينية الترفيهية عبر مختلف مداشر قبيلة الفحص طنجة ، وهي رحلة تعرف برحلة طلبة الربع ، ويضم برنامجها تلاوة القرآن ، والقاء دروس دينية ، وانشاد أمداح نبوية ، الى جانب أنشطة ترفيهية أخرى بغرض التخفيف من عناء الدرس والتحصيل ، فتكون نهاية الرحلة بروضة الفقيه المذكور ، ليتم احياء ما سنه الفقيه المذكورمن جمع الطلبة سنويا على نفقته كما رأينا في ترجمته بموضع آخر ، والموسم الطلابي هذا يضم أفواجا من طلبة الفحص والقبائل المجاورة ، فضلا عن أعيان المنطقة وصلحائها وزوارها ، نذكر منهم الزعيم المرحوم علال الفاسي الذي صادف وجوده موسم 1957 م ، فاقترح على كبار الطلبة ووجهاء القبيلة تخصيص المبيلغ المالي الذي تم الحصول عليه أثناء الرحلة ، لتأسيس مدرسة يكون هدفها خدمة القرآن الكريم ، وما ان تمت الموافقة على اقتراحه حتى استقر الرأي على أن تكون مدرسة للفقراءات السبع تخليدا لذكرى الفقيه ابن عبد الله الذي يعد من كبار المتقنين للسبع بالمنطقة ، ومن الممارسين لتدريس القرآن وعلومه وغيرها من العلوم الدينية واللغوية بمدشر دار زهيرو حيث مقر المدرسة ، وهكذا تم وضع الحجر الأساس لبنائها في السنة ذاتها ، حيث تولى حزب الاستقلال أثناءها جمع التبرعات من أجل الشروع في العمل ، مشكلا لذلك لجنة بعضوية أحمد الجزيري أمين الحزب ، ومحمد الخمال ، ومحمد الريفي ، والسنوسي وغيرهم من المتطوعين ، وبالرغم من تضحيات هؤلاء ، فان بناء المدرسة سرعان ما توقف شأن الأعمال الخيرية ، في الوقت الذي قل فيه المحبسون ، فتعذر بالتالي الحصول على المال بشكل منتظم قصد متابعة البناء .
وفي موسم 1963 م اجتمع الطلبة كعادتهم بروضة الفقيه ابن عبد الله ، وقد حضر تجمعهم الديني كبار الشخصيات ، قدم بعضهم من الرباط للمشاركة في هذا الاحتفال السنوي ، ولابلاغهم أن جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله يحيي جمعهم الديني ويطلب منهم صالح الدعاء ، ولقد عرفت الأيام الموالية للموسم حدثا سعيدا تمثل في ميلاد سمو ولي العهد آنذاك الأمير سيدي محمد ، فتيامن جلالته خيرا ببركة القرآن الكريم ، وتكريما لطلابه ، بعث للمحتفلين بروضة الفقيه ، بهبة ملكية سامية ، كما أعطى أوامره لاتمام بناء المدرسة ، بعد أن توقف العمل بها ما يقرب من سبع سنوات / 3 / وكدليل على ما يوليه جلالته من محبة لأولئك الطلبة ، وليعرب هؤلاء عن وفائهم له ، أطلقوا على المدرسة التي ساهموا في تأسيسها وبنائها اسم ولي العهد ملكنا الحالي نصره الله وأيده ، فسميت عندها بمدرسة ولي العهد الأمير سيدي محمد بن الحسن للقراءات السبع .
الاحالات : 1 - محمد ادريس العلمي - دعوة الحق عدد 4 سنة 11 / 1968 م ص 129 .
2 -.................. - المرجع السابق ص 131 .
3 - مقابلة اجريت مع المدير الأول للمؤسسة .
وفي سنة 1956 م تولت وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة آنذاك الاشراف على التعليم القرآني حتى سنة 1964 م ، حيث انتقل الاشراف الى وزارة الأوقاف ، ولم يعد لوزارة التربية سوى المساعدة التقنية بالنسبة للكتاتيب / 2 / ، وفي خضم هذه الحركة العامة التي شهدها التعليم الديني ، تم تأسيس مدرسة ولي العهد للقراءات السبع .
أما الظروف الخاصة التي كانت من وراء التأسيس ، فلها علاقة بما دأب على احيائه حملة القرآن الكريم بالمنطقة الشمالية من احتفالات دينية بمقر روضة الولى الصالح الفقيه ابن عبد الله السريفي بمدشر دار زهيرو / فحص طنجة ، فبعد سابع المولد النبوي بأسبوع يكون الطلبة/ حملة القرآن قد أنهوا رحلتهم الدينية الترفيهية عبر مختلف مداشر قبيلة الفحص طنجة ، وهي رحلة تعرف برحلة طلبة الربع ، ويضم برنامجها تلاوة القرآن ، والقاء دروس دينية ، وانشاد أمداح نبوية ، الى جانب أنشطة ترفيهية أخرى بغرض التخفيف من عناء الدرس والتحصيل ، فتكون نهاية الرحلة بروضة الفقيه المذكور ، ليتم احياء ما سنه الفقيه المذكورمن جمع الطلبة سنويا على نفقته كما رأينا في ترجمته بموضع آخر ، والموسم الطلابي هذا يضم أفواجا من طلبة الفحص والقبائل المجاورة ، فضلا عن أعيان المنطقة وصلحائها وزوارها ، نذكر منهم الزعيم المرحوم علال الفاسي الذي صادف وجوده موسم 1957 م ، فاقترح على كبار الطلبة ووجهاء القبيلة تخصيص المبيلغ المالي الذي تم الحصول عليه أثناء الرحلة ، لتأسيس مدرسة يكون هدفها خدمة القرآن الكريم ، وما ان تمت الموافقة على اقتراحه حتى استقر الرأي على أن تكون مدرسة للفقراءات السبع تخليدا لذكرى الفقيه ابن عبد الله الذي يعد من كبار المتقنين للسبع بالمنطقة ، ومن الممارسين لتدريس القرآن وعلومه وغيرها من العلوم الدينية واللغوية بمدشر دار زهيرو حيث مقر المدرسة ، وهكذا تم وضع الحجر الأساس لبنائها في السنة ذاتها ، حيث تولى حزب الاستقلال أثناءها جمع التبرعات من أجل الشروع في العمل ، مشكلا لذلك لجنة بعضوية أحمد الجزيري أمين الحزب ، ومحمد الخمال ، ومحمد الريفي ، والسنوسي وغيرهم من المتطوعين ، وبالرغم من تضحيات هؤلاء ، فان بناء المدرسة سرعان ما توقف شأن الأعمال الخيرية ، في الوقت الذي قل فيه المحبسون ، فتعذر بالتالي الحصول على المال بشكل منتظم قصد متابعة البناء .
وفي موسم 1963 م اجتمع الطلبة كعادتهم بروضة الفقيه ابن عبد الله ، وقد حضر تجمعهم الديني كبار الشخصيات ، قدم بعضهم من الرباط للمشاركة في هذا الاحتفال السنوي ، ولابلاغهم أن جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله يحيي جمعهم الديني ويطلب منهم صالح الدعاء ، ولقد عرفت الأيام الموالية للموسم حدثا سعيدا تمثل في ميلاد سمو ولي العهد آنذاك الأمير سيدي محمد ، فتيامن جلالته خيرا ببركة القرآن الكريم ، وتكريما لطلابه ، بعث للمحتفلين بروضة الفقيه ، بهبة ملكية سامية ، كما أعطى أوامره لاتمام بناء المدرسة ، بعد أن توقف العمل بها ما يقرب من سبع سنوات / 3 / وكدليل على ما يوليه جلالته من محبة لأولئك الطلبة ، وليعرب هؤلاء عن وفائهم له ، أطلقوا على المدرسة التي ساهموا في تأسيسها وبنائها اسم ولي العهد ملكنا الحالي نصره الله وأيده ، فسميت عندها بمدرسة ولي العهد الأمير سيدي محمد بن الحسن للقراءات السبع .
الاحالات : 1 - محمد ادريس العلمي - دعوة الحق عدد 4 سنة 11 / 1968 م ص 129 .
2 -.................. - المرجع السابق ص 131 .
3 - مقابلة اجريت مع المدير الأول للمؤسسة .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» التعريف بقبيلة الفحص
» التعريف بقبيلة الفحص/اضافة 2/5/11
» التعريف بقبيلة الفحص/ الخارطة
» التعريف بقبيلة الفحص / أهازيج شعبية 6
» التعريف بقبيلة الفحص / أهازيج شعبية 5
» التعريف بقبيلة الفحص/اضافة 2/5/11
» التعريف بقبيلة الفحص/ الخارطة
» التعريف بقبيلة الفحص / أهازيج شعبية 6
» التعريف بقبيلة الفحص / أهازيج شعبية 5
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى