خصائص العربية المغربية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خصائص العربية المغربية
يذهب بعض الباحثين إلى أن اللهجات العربية المغربية بعيدة عن اللغة العربية الفصحى. ويستندون، في حكمهم، على احتكاكها بالأمازيغية، وتأثرها بها. مقابل ذلك، يرى آخرون أن الخلاف بين العاميات العربية المغربية وبين الفصحى قليل، وأن اللهجات العربية المغربية من أجمل اللهجات التي انتشرت في أرض الأندلس مع الأمويين، ثم نُقِلت، بعد الجلاء، من هناك إلى المغرب . قال كرد علي: إن من أهم ملامحها تضمنها ألفاظاً فصيحة لم توجد في لهجات العراق، ولا لهجات مصر أو الشام.
ونعتقد أن مسألة القرب أو البعد "نسبية". فقد تبدو العربية المغربية للمتكلّم المشرقي بعيدة، كما قد تكون لهجة مشرقية، من وجهة نظر المتكلّم المغربي، هي البعيدة. وإذا كانت اللهجات غير متطابقة، أصواتيًا وصواتيّا، فلا شك أن لها أصولا في الفصحى، وفي هذا قرب مؤكّدٌ.
وعموما تشترك العربية المغربية مع باقي اللهجات العربية في الخصائص العامة. أما، على المستوى الخاص، فتمتاز على المستوى الصوتي ب:
1- تسكين الحرف الأول من الكلمة: ضْرَب، خْرَج، كْتَب (ضَرَبَ، خَرَجَ، كَتَبَ)؛
2- اختفاء الحركات القصيرة: كَتَبَ،مثلا، تُنطق كْتَبْ؛
3- تقلُّص الحركات الطويلة: كتاب، تُسمع كْتَبْ؛
4- امتداد الأطباق الصوتي (pharynagilization) على اللفظة برمّتها، حيث طَلَبَ، مثلا، تصبح طْلَبْ؛
5- الإدغام، كما في نجّ وعنّا وجّاج وهكّا من أصل نسج وعندنا وزجاج وهكذا، تم إدغام السين في الجيم والدال في النون والزاي في الجيم والذال في الكاف، على التوالي.
وأما على المستوى المعجمي، فإن العربية المغربية متأثرة باللغة الأمازيغية والفرنسية والإسبانية والتركية والفارسية. فمن الألفاظ الأمازيغية أتاي في الشاي وبحصوصه في باطن العين وبرهوش في المصاب بالجذري وبزطام في كيس النقود وبغرير في نوع من أنواع الرغيف الإسفنجي . وبلارج في اللقلاق وبوخنّو في نوع من الفواكه والتبروري في البَرَد. والزيزون في الأبكم والزرواطة في العصا والشربيل في نوع من أحذية النساء والقراشل في نوع من الكعك والساروت في المفتاح.
ومن الكلمات الاسبانية نذكر مثلا بابور في باخرة وأصلهاvapor وسباط
في حذاء وأصلها zapot ومونيكا في دمية من mounica وقنِيّة في الأرنب من lonijo وفالطا في خطأ من falta وماريو في دولاب أو خزانة من armario.
ونجد من التركية بقراج في آنية وبقلاوة في نوع من الفطائر وبوغاز في مدخل البحر وتقاشر في الجوارب وريال في خمس فرنكات والشاّل في نوع من أثواب النساء والشاوش في الساعي والطبسيل في الصحن والقشلا في المعسكر والقيطون في الخيمة والكمنجة في الآلة الموسيقية المعروفة.
ويشيع من الفارسية البارشمان في خيط يُستعمل في الخياطة، وبْندَق في انحنى احتراما، والدرويش في الفقير، والدفتر في الكرّاسة، والدلاح أو الدلاع في البطيخ، والسبسي في أداة من أدوات الكيف، والطجين في الصحن من الطين، والفانيد في الحبات الحلوة والكاكي، في اللون، ولالاّ في السيدة.
هذه صورة عامة عن الخصائص المشتركة بين العاميات العربية المغربية، ذلك أن لكل لهجة في موقعها الجغرافي والمجتمعي سمات مميّزة تُبايِنها عن أخرى تبعد عنها ببضع أميال. فمثلا، كلام أهل فاس يتسم بنطق خاص للراء لا نجده عند سكان مكناس، على الرغم من قرب المسافة بين المدينتين. كما أن للقاف تحقيقات مختلفة، فقد تُسمع قافا أو همزة في مناطق فاس ونواحيها، وتُنطق كَافاً في مناطق البيضاء. ويختلف نطق البدوي في المغرب عن نطق المدني، بحيث يكون النطق البدوي "لهجيا"، في حين يبدو النطق الحضري متأثرا بلغة المدارس والإعلام والثقافة. وكذلك تتباين معاجم العاميات العربية المغربية باختلاف المناطق، فمثلا، كَلس (جلس) في دارجة وجدة: كَعد والشمش(الشمس): الكًايلة وخيزو( الجزر): الزروديه والموسى (السكين): الخُدمي والشتا (الشتاء): النوّ ودَبَا (الآن): دروك، وهكذا.
ونعتقد أن مسألة القرب أو البعد "نسبية". فقد تبدو العربية المغربية للمتكلّم المشرقي بعيدة، كما قد تكون لهجة مشرقية، من وجهة نظر المتكلّم المغربي، هي البعيدة. وإذا كانت اللهجات غير متطابقة، أصواتيًا وصواتيّا، فلا شك أن لها أصولا في الفصحى، وفي هذا قرب مؤكّدٌ.
وعموما تشترك العربية المغربية مع باقي اللهجات العربية في الخصائص العامة. أما، على المستوى الخاص، فتمتاز على المستوى الصوتي ب:
1- تسكين الحرف الأول من الكلمة: ضْرَب، خْرَج، كْتَب (ضَرَبَ، خَرَجَ، كَتَبَ)؛
2- اختفاء الحركات القصيرة: كَتَبَ،مثلا، تُنطق كْتَبْ؛
3- تقلُّص الحركات الطويلة: كتاب، تُسمع كْتَبْ؛
4- امتداد الأطباق الصوتي (pharynagilization) على اللفظة برمّتها، حيث طَلَبَ، مثلا، تصبح طْلَبْ؛
5- الإدغام، كما في نجّ وعنّا وجّاج وهكّا من أصل نسج وعندنا وزجاج وهكذا، تم إدغام السين في الجيم والدال في النون والزاي في الجيم والذال في الكاف، على التوالي.
وأما على المستوى المعجمي، فإن العربية المغربية متأثرة باللغة الأمازيغية والفرنسية والإسبانية والتركية والفارسية. فمن الألفاظ الأمازيغية أتاي في الشاي وبحصوصه في باطن العين وبرهوش في المصاب بالجذري وبزطام في كيس النقود وبغرير في نوع من أنواع الرغيف الإسفنجي . وبلارج في اللقلاق وبوخنّو في نوع من الفواكه والتبروري في البَرَد. والزيزون في الأبكم والزرواطة في العصا والشربيل في نوع من أحذية النساء والقراشل في نوع من الكعك والساروت في المفتاح.
ومن الكلمات الاسبانية نذكر مثلا بابور في باخرة وأصلهاvapor وسباط
في حذاء وأصلها zapot ومونيكا في دمية من mounica وقنِيّة في الأرنب من lonijo وفالطا في خطأ من falta وماريو في دولاب أو خزانة من armario.
ونجد من التركية بقراج في آنية وبقلاوة في نوع من الفطائر وبوغاز في مدخل البحر وتقاشر في الجوارب وريال في خمس فرنكات والشاّل في نوع من أثواب النساء والشاوش في الساعي والطبسيل في الصحن والقشلا في المعسكر والقيطون في الخيمة والكمنجة في الآلة الموسيقية المعروفة.
ويشيع من الفارسية البارشمان في خيط يُستعمل في الخياطة، وبْندَق في انحنى احتراما، والدرويش في الفقير، والدفتر في الكرّاسة، والدلاح أو الدلاع في البطيخ، والسبسي في أداة من أدوات الكيف، والطجين في الصحن من الطين، والفانيد في الحبات الحلوة والكاكي، في اللون، ولالاّ في السيدة.
هذه صورة عامة عن الخصائص المشتركة بين العاميات العربية المغربية، ذلك أن لكل لهجة في موقعها الجغرافي والمجتمعي سمات مميّزة تُبايِنها عن أخرى تبعد عنها ببضع أميال. فمثلا، كلام أهل فاس يتسم بنطق خاص للراء لا نجده عند سكان مكناس، على الرغم من قرب المسافة بين المدينتين. كما أن للقاف تحقيقات مختلفة، فقد تُسمع قافا أو همزة في مناطق فاس ونواحيها، وتُنطق كَافاً في مناطق البيضاء. ويختلف نطق البدوي في المغرب عن نطق المدني، بحيث يكون النطق البدوي "لهجيا"، في حين يبدو النطق الحضري متأثرا بلغة المدارس والإعلام والثقافة. وكذلك تتباين معاجم العاميات العربية المغربية باختلاف المناطق، فمثلا، كَلس (جلس) في دارجة وجدة: كَعد والشمش(الشمس): الكًايلة وخيزو( الجزر): الزروديه والموسى (السكين): الخُدمي والشتا (الشتاء): النوّ ودَبَا (الآن): دروك، وهكذا.
soufian- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 65
درجة التقدير : 0
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: خصائص العربية المغربية
نص مفعم بالفائدة والمتعة الجمتين
استمتعت به حتى النهاية ...أطالبك سيدي بمزيد من العطاء
استمتعت به حتى النهاية ...أطالبك سيدي بمزيد من العطاء
رد: خصائص العربية المغربية
شكرا أخي على الموضوع الشيق والمفيد وكذلك اللغة العربية تركت بصماتها على اللغة الإسبانية في كثير من الكلمات فمثلا الشاي ـ بالدرجة ـ أتاي ـ teوالسكر ـ azucarالمخزن ـalmacénوالمخدة ـalmohadaوالزيت ـaceite.والساقية- sequíaوتعني عندهم الجفاف عكس الكلمة-ونبيل- Noble-ليمون-Limónوهناك الكثير والكثير مع بعض الإختلاف في النطق أما الكلمات الإسبانية التي ما زالت باقية في شمال المغرب ـ بوطيخة ـ وتعني قنينة ـ كوشارا ـ وتعني الملعقةـ أنده حصانك ولا تقل دلك وهنا تعني أنده وتعني لا تقل دلك أو لا تكدب وكأنه لا يصدقك ومازال الكثير لكنني لا أتدكرالأن وشكرا
مصطفى مشيش برحو- غواص المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1393
درجة التقدير : 4
تاريخ الميلاد : 15/03/1975
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
العمر : 49
الموقع : بوحمصي قبيلة سوماتة٠طنجة٠العمل بمدريد
مواضيع مماثلة
» مهدي عامل - ازمة الحضارة العربية ام ازمة البرجوازيات العربية pdf
» الحكومات المغربية
» نكت بالدراجة المغربية
» العملة الورقية المغربية
» العملة المعدنية المغربية
» الحكومات المغربية
» نكت بالدراجة المغربية
» العملة الورقية المغربية
» العملة المعدنية المغربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى