الاحد30مارس 1952 يوم طنجة الاسود،،وه

وصفت جريدة "العلم عدد 1758- 1ابريل 1952 ص 1اليًوم الاسود الذي عاشته يوم الاحد 30مارس سنة 1952م وذلك قي مقال بعنوان:
"يوم 30 مارس المشءوم "جاء فيه :
"اضربت المدينة صباح الاحد  اضرابا عاما شاملا ،فالمتاجر كلها مقفلة ،وعلى ابوابها الرايات المغربية المنكسة المربوطة باربطة سوداء ،وكانت ساحة السوق خالية من كل بايع ،وهذا بالرغم من كون يوم الاحد هو يوم انعقاد السوق حيث يفد على المدينةرجال البدو حاملين اثيابهم بقصد عرضها للبيع
والى الساعة الواحدة والربع كان الهدوء شاملا ، الا انه في هذه الساعة لطم احد مفتشي البوليس بعض الافراد في السوق وسط الجمهور ، وقاده
عنوة الى مركز الشرطة ، فتبعه الجمهور ، ويقال ان البوليس اطلق النار من نوافذه من مركزه لتشتيت المتجمهرين ، فاخذ الناس يردون على ذلك
بالحجارة . ذلك كان بدء الحوادث ، وهناك في السوق بدا البوليس يستعمل السلاح مع الجمهور ، وحوصر الناس ولم يستطع البوليس ان يوقف الحركة 
الان . ااثار هذا العمل امتد الى مختلف الاحياء سواء منها العتيقة والحديثة ، وكسر زجاج بعض المتاجر واتلفت بضاعتها ، كما احرق عدد من السيارات وكسر زجاجها بالحجارة . ومن بين المتاجر والسيارات المصابة ؛ متاجر وسيارات بعض المغاربة وكانت رافعة للرايات المغربية ، الامر الذي
يدل على ان هذه الحركة لم تخل من دوافع خارجية . ومن التدابير التي اتخذها البوليس انه حاصر المدينة الاهلية، حيث كانت الدماء في الطرقات كثيرة ولم يسمح لاحد بالمرور بما في ذلك الصحفيين والذييجب ان يسجل بكامل التاكيد هو ان البوليس اثناء قيامه بعملية قمع هذه الحركة كان يطلق النيران بكثرة من مسدساته ورشاشاته المتهورة ، فان عدد القتلى كان وافرا وهاته المعلومات المستقاة من مختلف مراكز المعالجة العمومية والتي لا تحتمل الريب ان عدد القتلى بلغ لحد الان على اقل تقدير 25قتيلا كلهم مغاربة ، من بينهمامراة وبعض الاطفال ، وعدد الجرحى نحو 120 جريحا . ونفصل فيما يلي بياناتها التي استطعنا الحصول عليها :في المستوصف البلدي عدد القتلى 7 والصليب الاحمر الاسباني 5 والمستشفى الاسباني 3 والمستشفى الفرنسي 2  والايطالي 1 يضاف الى هذا سبعة من القتلى التقطهم الناس في الشارع ، ودفنوا بعضهم بمقبرة بوعراقية ،  وبعضهم بمقبرة مرشان
اما عدد الجرحى فكما ياتي : 76 عولجوا في الصليب الاحمر الاسباني من بينهم 15 شرطيا و35 بالمستوصف البلدي ، وهناك عدد من الجرحى
نقلوا بجراحهم الى منازلهم .  واستخرج اطباء الصليب الاحمر وحدهم 55  رصاصة . يلاحظ ان اغلبية الجرحى من المغاربة ، كما يلاحظ ان اغلبية الاصابات كانت في الصدر ، ولقد حمل بعض الناس طفلا قتيلا الى القنصلية البريطانية ثم الاسبانية حيث يتواجد رءيس لجنة المراقبة ليشاهدوا هذا
الطفل بانفسهم . واصبحت المدينة في هذا اليوم مضربة اضرابا شاملا استنكارا للحوادث الدامية التي نجمت عن تحرشات بعض العناصر " .
            المصدر شهداء 30 مارس 1952 م بطنجة - المغرب لابن عبد الصادق الريفي ص 20-21
........مع تحيات العتيق