شبهة تقبيل الحجر الأسود
صفحة 1 من اصل 1
شبهة تقبيل الحجر الأسود
[rtl]شبهة تقبيل الحجر الأسود[/rtl]
[rtl]إن ادعاء الطواف بالكعبة وتقبيل الحجر الأسود هو من بقايا الوثنية، مردودٌ، والحقّ يعلم كلّ عاقلٍ ومنصفٍ من غير المسلمين أن المسلمين لا يعبدون الحجر الأسود ،وإنما يقبلونه من باب الطاعة والامتثال،والدليل حينما حج عمر -رضي الله عنه -ووقف أمام الحجر الأسود قال قولته الشهيرة:إني لأعلم أنك حجر ،لا تضر ولا تنفع،ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ماقبلتك.وبهذه الكلمات أبطل عمر زعم الزاعمين ،و شبهات المستشرقين، وليس في الحج وثنية على الإطلاق،للأسباب الآتية:[/rtl][rtl]-الطواف لا يقصد لذاته،ولا السعي بين الصفا والمروة،ولا الوقوف بعرفة،بل إن المقصود من شعائر الحج هو الامتثال لأمر الله تعالى،وإظهار الطاعة له.[/rtl]
[rtl]-إبراهيم عليه هو الذي بدأ الحج ولا يمكن أن يتهم إبراهيم بعبادة الأصنام، وهو محطم الأصنام،حيث جعلها جذاذاً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون وهو صاحب الملة الحنيفية ملة التوحيد (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) النحل: 123[/rtl]
[rtl]-التقبيل عمل رمزي فالحج يتميز بأن فيه اللغة الرمزية، فرمي الجمار مثلاً رمز لمقاومة الشر الذي يتمثل في الشيطان؛ والمسلم يقتدي في هذا بإبراهيم عليه السلام حينما رمى إبليس حينما تعرض له ليثنيه عن ذبح ولده فرماه بالجمار فلذلك نحن حينما نرمي الجمار نتمثل الشر والناس حتى العوام يكادون يتمثلون إبليس "أي كأنهم يرونه" ويقولون هذا إبليس الكبير وإبليس المتوسط وإبليس الصغير، وكذلك تقبيل الحجر الأسود فهو ليس عملاً أساسياً أو عبادة وكما قال الشاعر قديماً:
أمر على الديار ديار ليلى *** ** أُقبِّل ذا الجدار وذا الجدارَ
وما حب الديار شغفن قلبي *** **ولكن حب من سكن الديارَ[/rtl]
[rtl]-الإنسان عندما تأتيه رسالة من عزيز عليه أو من حبيب إليه يقبِّلها فهو لا يقصد الرسالة بحد ذاتها ولكن لأنها تحمل كلام الحبيب،وكذلك عندما يقبّل المرء والديه.[/rtl]
[rtl]-ثم إن الإسلام جاء ليحارب الطقوس الوثنية ،والتي أدخلها أهل الجاهلية على الحج . فكانوا يطوفون عرايا، فنهى الشرع وقال لا يطوف بالبيت عُريان بعد هذا العام، وهو العام التاسع حينما ذهب سيدنا أبو بكر ورآه سيدنا علي أعلن أبو بكر "لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان" كانوا يقولون "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك" يقصدون بهذا الشريك الأصنام، فجاء الإسلام ومحى هذا وقال "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"،في حين النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "أفضل الدعاء دعاء عرفة، وأفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".والحاصلُ، أن الإسلام أراد بالحج تثبيت التوحيد لا إدخال طقوس الشرك[/rtl]
محمد المُدني- عضو أساسي بالمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 217
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 24/06/1969
تاريخ التسجيل : 09/05/2016
العمر : 55
الموقع : تزران - كيسان
مواضيع مماثلة
» هكذا سرق الحجر الأسود
» ايت ايدر لليوم 24: توشيحي أمر مهم لي وللملك لكني مصر على عدم تقبيل يده!
» شبهة مجزرة بني قريظة
» "قلعة الحجر"من مدن الشمال المندثرة
» شبهة انتحار الرسول صلى الله عليه وسلم عند البخاري من خلال حديث بدء الوحي
» ايت ايدر لليوم 24: توشيحي أمر مهم لي وللملك لكني مصر على عدم تقبيل يده!
» شبهة مجزرة بني قريظة
» "قلعة الحجر"من مدن الشمال المندثرة
» شبهة انتحار الرسول صلى الله عليه وسلم عند البخاري من خلال حديث بدء الوحي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى