احذر أخي المسلم صغائر البدع، فإنها تقود إلى كبارها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احذر أخي المسلم صغائر البدع، فإنها تقود إلى كبارها
الحمد لله الذي أمر بطاعة رسوله ونهى عن مخالفته من غير قيد ولا شرط، فقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"1، وصلى الله وسلم على محمد القائل: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشرُّ الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".2
وبعد..
فما أشأم البدعة وما أشد ضررها على الدين، لا فرق في ذلك بين صغيرها وكبيرها، ولا حقيرها وجليلها، "فكل بدعة ضلالة"، ورحم الله مالكاً الإمام عندما سئل عن مسألة وقيل له إنها مسألة يسيرة، فزجر القائل وقال: ليس في الدين أمر يسير؛ وقد قال الله تعالى: "إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً"3، وكما أن المعاصي بريد الكفر، فإن صغار البدع تقود إلى كبارها، إلى البدع الكفرية المغلظة، ولا غرابة في ذلك، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
كان السلف الصالح من الصحابة ومن دونهم يخافون من البدع ويحذرون منها، لا يفرِّقون في ذلك بين بدعة وبدعة، بينما تهاون الخلف في ذلك وتجاسروا وتباروا في الابتداع في دين الله، وأتوا بالطوام العظام، والمخالفات الجسام، لما شرعه لنا الله على لسان سيد ولد عدنان، محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
روى الإمام الدارمي رحمه الله في سننه بسنده إلى عمرو بن سلمة قال: "كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا؛ فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعاً، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، إني رأيتُ في المسجد آنفاً أمراً أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً؛ قال: فما هو؟ قال: إن عشتَ ستراه؛ قال: رأيتُ في المسجد قوماً حِلقاً جلوساً، ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبِّحوا مائة، فيسبحون مائة؛ قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلتُ لهم شيئاً أنتظر رأيك؛ قال: أفلا تأمرهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنتَ لهم أن الله لا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحِلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير، والتهليل، والتسبيح؛ قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن الله لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تَبْلَ، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم على ملة هي أهدى من ملة محمد، أومفتتحو باب ضلالة! قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير؛ قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله حدثنا إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله لعل أكثرهم منكم؛ ثم تولى عنهم.
قال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم النهروان4 مع الخوارج".5
يستفاد من هذا الأثر ما يأتي:
1. أن البدع كلها محرمة، حقيقية كانت أم إضافية، كالتسبيح بالحصى، لأن التسبيح مشروع ولكن الوسيلة التي استعملها هؤلاء محرمة، صغيرة كانت أم كبيرة.
2. أن التسبيح والتهليل ونحوهما لا يكون إلا بالأنامل "أصابع اليد"، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً وتقريراً، سواء كان الذكر مقيداً بزمان، أومكان، أوعدد6، أما المطلق فهو لا يحتاج إلى عدّ.
3. أن التسبيح بالحصى، أوالخيط، أو السُّبحة، أوالآلة العادة، كل ذلك مخالف للسنة، كما بين ذلك ابن مسعود رضي الله عنه، ولا يحل لمسلم أن يستحسن عبادة بعقله.
4. أن صغار البدع تقود إلى كبـارها، ولهذا صدقت نبـوءة ابن مسعود في هؤلاء كما وضح ذلك عمرو بن سلمة، فإن عامة هؤلاء كانوا من الخارجين على عليّ والصحابة، فقد بدأ هؤلاء بالإعراض عن سنة التسبيح باليد التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التسبيح بالحصى، إلى أن انتهى بهم الأمر إلى أن خرجوا على خيار الصحابة، وفارقوا جماعة المسلمين، وسفكوا دماءهم، ونهبوا أموالهم.
ولله در مجاهد عندما أشار إلى تدرج البدع، وأن الابتداع في الدين هو طريق إلى الإشراك بالله، فقال: "يبدأون جهمية، ثم يكونون قدرية، ثم يصيرون مجوساً".7
5. أن صدق النية وحده لا يكفي في قبول العبادات، بل لابد للعبادة من موافقة السنة، وإلا فهي باطلة، قال تعالى: "هل أتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية"8، حيث لم يغن عنهم إخلاصُهم شيئاً عندما خالفوا المتابعة، وكان عليٌّ رضي الله عنه يرى أنها نزلت في الخوارج.
ومما يدل على خطورة عدم الاتباع للسنة في العبادة ما قاله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته ثلاثاً: "صلِّ فإنك لم تصلِّ"، حيث خالفت صلاتُه صلاةً رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاطمئنان، ولم يستفسر عن صدقه وإخلاصه.
↑منقوووووووووول
وبعد..
فما أشأم البدعة وما أشد ضررها على الدين، لا فرق في ذلك بين صغيرها وكبيرها، ولا حقيرها وجليلها، "فكل بدعة ضلالة"، ورحم الله مالكاً الإمام عندما سئل عن مسألة وقيل له إنها مسألة يسيرة، فزجر القائل وقال: ليس في الدين أمر يسير؛ وقد قال الله تعالى: "إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً"3، وكما أن المعاصي بريد الكفر، فإن صغار البدع تقود إلى كبارها، إلى البدع الكفرية المغلظة، ولا غرابة في ذلك، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
كان السلف الصالح من الصحابة ومن دونهم يخافون من البدع ويحذرون منها، لا يفرِّقون في ذلك بين بدعة وبدعة، بينما تهاون الخلف في ذلك وتجاسروا وتباروا في الابتداع في دين الله، وأتوا بالطوام العظام، والمخالفات الجسام، لما شرعه لنا الله على لسان سيد ولد عدنان، محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
روى الإمام الدارمي رحمه الله في سننه بسنده إلى عمرو بن سلمة قال: "كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا؛ فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعاً، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، إني رأيتُ في المسجد آنفاً أمراً أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً؛ قال: فما هو؟ قال: إن عشتَ ستراه؛ قال: رأيتُ في المسجد قوماً حِلقاً جلوساً، ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبِّحوا مائة، فيسبحون مائة؛ قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلتُ لهم شيئاً أنتظر رأيك؛ قال: أفلا تأمرهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنتَ لهم أن الله لا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحِلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير، والتهليل، والتسبيح؛ قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن الله لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تَبْلَ، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم على ملة هي أهدى من ملة محمد، أومفتتحو باب ضلالة! قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير؛ قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله حدثنا إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله لعل أكثرهم منكم؛ ثم تولى عنهم.
قال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم النهروان4 مع الخوارج".5
يستفاد من هذا الأثر ما يأتي:
1. أن البدع كلها محرمة، حقيقية كانت أم إضافية، كالتسبيح بالحصى، لأن التسبيح مشروع ولكن الوسيلة التي استعملها هؤلاء محرمة، صغيرة كانت أم كبيرة.
2. أن التسبيح والتهليل ونحوهما لا يكون إلا بالأنامل "أصابع اليد"، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً وتقريراً، سواء كان الذكر مقيداً بزمان، أومكان، أوعدد6، أما المطلق فهو لا يحتاج إلى عدّ.
3. أن التسبيح بالحصى، أوالخيط، أو السُّبحة، أوالآلة العادة، كل ذلك مخالف للسنة، كما بين ذلك ابن مسعود رضي الله عنه، ولا يحل لمسلم أن يستحسن عبادة بعقله.
4. أن صغار البدع تقود إلى كبـارها، ولهذا صدقت نبـوءة ابن مسعود في هؤلاء كما وضح ذلك عمرو بن سلمة، فإن عامة هؤلاء كانوا من الخارجين على عليّ والصحابة، فقد بدأ هؤلاء بالإعراض عن سنة التسبيح باليد التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التسبيح بالحصى، إلى أن انتهى بهم الأمر إلى أن خرجوا على خيار الصحابة، وفارقوا جماعة المسلمين، وسفكوا دماءهم، ونهبوا أموالهم.
ولله در مجاهد عندما أشار إلى تدرج البدع، وأن الابتداع في الدين هو طريق إلى الإشراك بالله، فقال: "يبدأون جهمية، ثم يكونون قدرية، ثم يصيرون مجوساً".7
5. أن صدق النية وحده لا يكفي في قبول العبادات، بل لابد للعبادة من موافقة السنة، وإلا فهي باطلة، قال تعالى: "هل أتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية"8، حيث لم يغن عنهم إخلاصُهم شيئاً عندما خالفوا المتابعة، وكان عليٌّ رضي الله عنه يرى أنها نزلت في الخوارج.
ومما يدل على خطورة عدم الاتباع للسنة في العبادة ما قاله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته ثلاثاً: "صلِّ فإنك لم تصلِّ"، حيث خالفت صلاتُه صلاةً رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاطمئنان، ولم يستفسر عن صدقه وإخلاصه.
↑منقوووووووووول
عائشة البربية- عضو أساسي بالمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 120
درجة التقدير : 1
تاريخ الميلاد : 01/01/1970
تاريخ التسجيل : 29/09/2010
العمر : 54
رد: احذر أخي المسلم صغائر البدع، فإنها تقود إلى كبارها
كماتعلم أن جمهور علماء الإسلام يقولون بتقسيم
البدعة إلى حسنة وسيئة، فالبدعة الحسنة لها أصل
من الدين يتوصل إليه من طريق الأدلة الشرعية من الكتاب
والسنة والإجماع والقياس وغيرها...والبدعة السيئة لا أصل لها في دين الله
فإذا كان عندكم جمهور علماء الإسلام الذين يقولون بتقسيم
البدعة إلى حسنة وسيئة مبتدعة وغير متبعي سبيل المومنين
فإني والله أخشى على عقيدتكم،وأرأف بكم.
جاء في الحديث عن سيدنا رسول الله أن هذا العلم دين فلتنظروا
عمن تأخذون دينكم.،،،ياشيخنا إن الذين أجازوا الإحتفال بمولد المصطفى
هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم عدول، عدول
أولا حديث كل بدعة ضلالة ،،عام مخصوص بحديث من أحدث في أمرنا
هذا ماليس منه فهو رد....العبارة المخصصة في الحديث هي...ماليس منه
لمزيد من الشرح انظر الفتح
تقولون أن مالم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم إذا فعلناه فهو عين البدعة
بهذا الإطلاق أقول هو عين الخطأ. لأنك خالفت إمام السلف سيدنا أبا بكر
الذي عرض عليه سيدنا عمر جمع القرآن لكنه رفض أول الأمر هذا الطلب
قائلا أأفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لكنه بعد تفكير
وتدبر نبوي سليم اهتدى إلى فعل شيء ولو لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم
ألا وهو جمع القرآن
يا شيخنا ..إن سيدنا عثمان ابن عفان زاد آذانا ثانيا قبل خطبة الجمعة ...هل
رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج بنتيه لمبتدع،،،ياللعجب...مع العلم
أنه في عهده صلى الله عليه وسلم كان آذان واحد يؤذن قبل خطبة الجمعة ..
يا شيخنا ..إن سيدنا أبا بكر أوصى بالخلافة لسيدنا عمر.وهذا الأخير
جعلها في ستة بالله عليك هل رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى لأحد
أوجعلها في ستة ...بالله عليك أهؤلاء الصحابة ابتدعوا بدعة ضلالة في الحكم
الذي يعتبر عروة من عرى الإسلام بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الإحتفال بذكرى المولد النبوي سنه الإمام المظفر لا الفاطميون كما يدعى
لما رأى اندثار حب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين فأحيا
حبه بعقد مجالس عطرةتعرف بسيرته وشمائله،،فهو في الحقيقة أحيا سنة
حسنة وواجبا عظيما ألا وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وخالف
بفعله هذا اليهود أعداء الله الذين يحزنون ويخنسون يوم ولادته كما جاء
في الحديث أن يهوديا يدعى زفر كان يقطن بمكة لما علم بولادة نبي آخر
الزمان سقط مغمى عليه ولما أفاق صاح قائلا ويل لليهود،،ويل لليهود
فرحتم بها يا معشر قريش.... الحديث روته السيدة عائشة.
أخي المسلم احرص مع من تكون يوم ولادته أمع الملائكة والأنبياء
الذين فرحوا بولادته أم تكون مع اليهود أعداء الله
mohammed chtaibat- عضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 7
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 31/10/1966
تاريخ التسجيل : 14/02/2013
العمر : 58
مواضيع مماثلة
» ( احذر القبلا )
» ( احذر القبلا )
» احذر تناول اجنحة ورقاب الدجاج
» أخلاق المسلم
» تكفير المسلم...............
» ( احذر القبلا )
» احذر تناول اجنحة ورقاب الدجاج
» أخلاق المسلم
» تكفير المسلم...............
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى