دوار عين حلوفة

دوار عين حلوفة
على بعد كيلو مترات من طنجة تقع منطقة الحد الغربية وهي منطقة فلاحية منبسطة ،وعلى بعد أكثر من كيلومترين يقع دوار عين حلوفة .
القادم للحد الغربية وبالضبط لدوار عين حلوفة سيفاجأ بالتأكيد بالخضرة الممتدة لكل مكان فإذا كنت من عشاق اكتشاف ضواحي طنجة فأنسب مكان هو دوار عين حلوفة ،المجيئ إلى هنا لن يكلفك الشيء الكثير فوسائل النقل العمومية متوفرة بما فيها حافلات مدينة طنجة وإذا رغبت في تذوق البساطة ومخالطة البسطاء فلك الحافلة التي تحمل رقم 9چ بثمن لا يتعدى في مجمل الأحيان 10 دراهم أو سيارة الأجرة بثمن 20 درهما أما إذا كنت ممن أسعدك الله بدابة ميكانيكية فذاك أفضل لك.
لدوار عين حلوفة قصة شفاهية عجيبة ،فالتسمية جاءت بتناغم مع اسطورة متداولة تقول " أن أحد المارة وجد خنزيرة (حلوفة ) تنبش الأرض باحثة عن الماء الذي تدفق تحت قدميها ،وبما أن الماء هو الحياة ولا حياة بدون ماء فقد نبث دوار أو مدشر سمي بدوار عين حلوفة أما العين فظلت بنفس الإسم وهو عين حلوفة حيث بناها الإسبان سنة 1955 وظلت إلى الأن بمثابة الشريان الذي يغدي الدوار بالحياة وبماءها العذب الزلال الذي لم ينقطع يوما عن الجريان
الذي يتجول في داخل الدوار بصحبة بساط الخضرة سيلمح بالتأكيد جزأ من أصيلة تلك المدينة الصغيرة الساحرة الضاربة في عمق التاريخ فهي لا تبعد عن الدوار إلا ب8 كيلو متر وعن الحد الغربية ب 11 كيلو متر ولعشاق المآثر التاريخية فهناك موقع زليس الروماني وهو موقع فريد من نوعه ويستحق المشاهدة
سكان دوار عين حلوفة بسطاء وكرماء أيضا يشتهرون بأكلات عديدة أهمها أكلة يسمونها
" الفْتات أو التريد " وهي أكلة مكونة من زاد بسيط يشمل لحم الدجاج والرغيف والمرق كما يتميز الدوار بهدوئه الشديد ومنتوجاته الفلاحية الطرية والمتنوعة كالذرة والتين والكرموس الهندي..إلخ ولعل أهم فاكهة تشتهر بها المنطقة هي البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر بالإضافة إلى تربية الماشية ،للسكان أيضا سوق أسبوعي يحج إليه البدويون وساكنة طنجة وهو سوق الأحد (سوق الحد ).
دوار عين حلوفة جنة على الأرض ،صحيح أن الجنة لا توجد فيها مشاكل بالمرة لكن دوار عين حلوفة يعنى بعض المشاكل التي يقول عنها السكان إنها مشاكل بسيطة جدا أولها ضعف شبكة الطرق وعدم وجود مدارس كافية وقريبة من الدوار لأن المدرسة الوحيدة توجد في الحد الغربية