التعريف بأول امرأة مغربية تكتب في الصحف

هي رحمة (رحيمو) بنت العربي بن القائد ميمون المدني من عائلة ريفية استوطنت

مدينة سبتة في أواخر القرن 19 م ، عمل جدها ميمون المدني في الجيش الاسباني

، وبعد أن أسس الاسبان طابور البوليس بطنجة غداة 1912 ، انتقلت هذه العائلة

الى طنجة وسكنت بحي " بني يدر " ، وبه ولدت أديبتنا رحمة / رحيمو بتارــيخ

20 غشت 1921 ، وكان والدها العربي موظفا بالبريد الاسباني الذي كان مقره

بالسوق الداخلي ( الداخل ) ، أدخلت المدرسة الاسبانية بطنجة ، والى جانب ذلك

تقول عنها الأديبة الطنجية شمس الضحى بوزيد : " انها قرأتن كتاب الله العزيز

على الفقيه محمد الخمسي الطنجي ، ودرست النحو على الفقيه سيدي اسعيد العمراني

بتاريخ 25/11/1935 ، عينت مدرسة للغة العربية بالمدرسة الاسلامية للبنــــــات

بمدينة شفشاون الخاضعة آنذاك للمنطقة الخليفية ، وبعدها رجعت الى مسقط رأســــها

طنجة وبدأت تقدم دروسا الاسبانية بمدرسة الزيتونة للبنات المسلمات - بنفس المدينة -

والتي كان مقرها بعقبة الوزانية الى غاية 11/ 7 / 1958 م ثم عادت الى مدينة

تطوان لتتولى ادارة مدرسة بها ، ولقد حصلت على اجازة في الأدب الاسباني مــن

جامعة غرناطة الأندلسية عام 1964 م ، ثم عينت مديرة لمدرسة المصلى بتطوان

الى أن أحيلت على التقاعد سنة 1981 م ، ولقد ذكر الأستاذ عبد الحق المـــريني

أن رحيمو المدني كتبت عدة مقالات عن تحرير المرأة ، وكانت حياتها حـــــــافلة

بالنضال في مجالات التربية ، أسست عدة جمعيات نسوية اجتماعية ووطنية فــــي

كل من تطوان وطنجة ، وشاركت في انتخابات المجالس الجماعية لسنة 1976 م ،

وكانت وفاة أديبتنا رحيم المدني بمدينة تطوان يوم الأحد 6 ينايـــــــــر 1984 م .

** أوراق من تاريخ طنجة لرشيد العفاقي ص 176 - 178 .

........ مع تحيات العتيق