كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»
صفحة 1 من اصل 1
كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»
كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»
روائيو السبعينات في مصر... جيل الهزائم المتتالية
لم يحظَ جيل السبعينات من كُتاب الرواية في مصر باهتمام نقدي يليق بمنجزهم الأدبي، قياساً بجيل الستينات، وحتى قياساً بشعراء جيلهم، من أمثال حلمي سالم وعبدالمنعم رمضان ورفعت سلام. ومن هنا تأتي أهمية كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»، للناقد المصري يسري عبدالله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»
روائيو السبعينات في مصر... جيل الهزائم المتتالية
لم يحظَ جيل السبعينات من كُتاب الرواية في مصر باهتمام نقدي يليق بمنجزهم الأدبي، قياساً بجيل الستينات، وحتى قياساً بشعراء جيلهم، من أمثال حلمي سالم وعبدالمنعم رمضان ورفعت سلام. ومن هنا تأتي أهمية كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»، للناقد المصري يسري عبدالله.
يتناول كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»، للناقد المصري يسري عبدالله خمسة عشر عملاً لعشرة روائيين هم: إبراهيم عبدالمجيد ومحمود الورداني ويوسف أبو رية وفتحي إمبابي وسلوى بكر ومحمد المنسي قنديل ونعمات البحيري وهالة البدري ورضا البهّات ومحمد عبدالسلام العمري. ولعلّ السمة الأبرز في هذا الجيل تكمن في اكتوائه أكثر من غيره بهزائم متتالية، بدءاً من هزيمة 1967 التي عصفت بأحلامهم الثورية وهي بعدُ غضة، مروراً بالصلح مع اسرائيل، ثم انكسار القومية العربية واليسار أمام زحف أصولي جارف، وأخيراً انعدام الأمل في تحقيق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى في ظل ما بات يُسمى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
تعد سلوى بكر من بين النجوم الأدبية الصامتة، فهي لا تتقن فن إبراز الذات، رغم أنها تعد من بين أبرز الكاتبات والمثقفات في مصر. وتضم قائمة إنجازاتها 18 كتاباً تم تداولها دولياً وترجمت إلى تسع لغات.
روائيو السبعينات في مصر... جيل الهزائم المتتالية
لم يحظَ جيل السبعينات من كُتاب الرواية في مصر باهتمام نقدي يليق بمنجزهم الأدبي، قياساً بجيل الستينات، وحتى قياساً بشعراء جيلهم، من أمثال حلمي سالم وعبدالمنعم رمضان ورفعت سلام. ومن هنا تأتي أهمية كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»، للناقد المصري يسري عبدالله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»
روائيو السبعينات في مصر... جيل الهزائم المتتالية
لم يحظَ جيل السبعينات من كُتاب الرواية في مصر باهتمام نقدي يليق بمنجزهم الأدبي، قياساً بجيل الستينات، وحتى قياساً بشعراء جيلهم، من أمثال حلمي سالم وعبدالمنعم رمضان ورفعت سلام. ومن هنا تأتي أهمية كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»، للناقد المصري يسري عبدالله.
يتناول كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»، للناقد المصري يسري عبدالله خمسة عشر عملاً لعشرة روائيين هم: إبراهيم عبدالمجيد ومحمود الورداني ويوسف أبو رية وفتحي إمبابي وسلوى بكر ومحمد المنسي قنديل ونعمات البحيري وهالة البدري ورضا البهّات ومحمد عبدالسلام العمري. ولعلّ السمة الأبرز في هذا الجيل تكمن في اكتوائه أكثر من غيره بهزائم متتالية، بدءاً من هزيمة 1967 التي عصفت بأحلامهم الثورية وهي بعدُ غضة، مروراً بالصلح مع اسرائيل، ثم انكسار القومية العربية واليسار أمام زحف أصولي جارف، وأخيراً انعدام الأمل في تحقيق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى في ظل ما بات يُسمى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وتمثل تجربة جيل السبعينات في الرواية المصرية بحسب يسري عبدالله، «منعطفاً مهماً» في مسيرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهذا الحُكم كان يقتضي توسيع الجانب التطبيقي في الكتاب ليشمل نصوصاً لكُتَّاب من خارج مصر. وعموماً فإنّ «هذا المنعطف» تبدّى في طروحات روائية «بالغة الجسارة»، علماً أن اختيارها اعتمد على كونها الأكثر تعبيراً عن «المساءلة» وتجلياتها المتعددة.
بنية المساءلة تعد خصيصة روائية عند جيل السبعينات في مصر
يوضح الكاتب يسري عبدالله في مقدمته أنّ بنية المساءلة تعد خصيصة روائية عند جيل السبعينات في مصر، وهي تبدأ من فضح الواقع وكشف زيفه، وترتفع إلى مستوى إدانة مفردات الراهن. ويخلص إلى ارتباط وثيق بين بنيتي المساءلة والإخفاق، بحيث تتخذ الأولى من الثانية «تكئة»، ويشير عبدالله إلى أنّ الكتاب حين يسعى إلى رصد التجلي الإبداعي لبنية المساءلة في النص الروائي عند السبعينيين، فإنه ينطلق من فرضية بحثية مفادها: هل أنتجت السياقات السياسية والثقافية المأزومة التي عاشها هؤلاء الروائيون أنساقاً كتابية مغايرة؟ وهل عصفت كتاباتهم بالمواضعات الفكرية والجمالية السابقة. ويقول عبدالله: «ربما يصبح الخطاب النقدي بتنظيره وتطبيقه جواباً لتلك الأسئلة وغيرها، مثلما يصبح أيضاً مقدمة للمزيد من الأسئلة، بوصفه بحثاً عن أفق لا نهائي مسكون بالمعرفي والمنهجي والنظر المتعدد للنص والعالم والأشياء».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعد سلوى بكر من بين النجوم الأدبية الصامتة، فهي لا تتقن فن إبراز الذات، رغم أنها تعد من بين أبرز الكاتبات والمثقفات في مصر. وتضم قائمة إنجازاتها 18 كتاباً تم تداولها دولياً وترجمت إلى تسع لغات.
يضم الكتاب أربعة فصول، أولها بعنوان «مراجعة الذات»، يتناول فيها رواية «أشجار قليلة عند المنحنى» (2000) للراحلة نعمات البحيري، التي رأى عبدالله أنها تؤسس لمنطقها الجمالي الخاص، وتعكس في الوقت نفسه حالاً من تكسّر الأحلام وتبدّدها. وفيها أيضاً رواية «ليس الآن» لهالة البدري (1998) مشيراً إلى أنه إذا كانت الذات في رواية البحيري «مخدوعة»، فإنها في رواية البدري بدت مسؤولة عما حدث لها وللمجتمع المحيط بها. وفي الفصل نفسه، يتناول عبدالله رواية محمود الورداني «بيت النار» (2011)، ملاحظاً أنّ الذات فيها بدت مقصاة ومقموعة ومحاصرة في آن.
أمّا في الفصل الثاني «جيل السبعينات ومفهوم الآخر»، فيبدأ عبد الله بـ «مساءلة الآخر النفطي»، متناولاً رواية محمد المنسي قنديل «بيع نفس بشرية» (1987)، والتي يرى أنها تطرح أيضاً معاناة إنسان «العالم الثالث» والذي «تقتله الغربة في بلاد النفط». ويضمّ الفصل نفسه رواية الراحل محمد عبدالسلام العمري «مأوى الروح» التي يقول فيها الكاتب إنّ العمري يبدو فيها أكثر جنوحاً في تعاطيه مع (الآخر)، إذ تتسم رؤيته له بقدر هائل من الجذرية. ينتقل عبدالله من ثمّ إلى «مساءلة الآخر الذكوري» عبر رواية أخرى لنعمات البحيري هي «يوميات امرأة مُشعة» (2006)، بحيث يأخذ الآخر تجلياً مختلفاً يتحدّد بذلك «الآخر الذكوري القاهر»، في مقابل «الأنا الأنثوي المقهور». ويخلص في هذا الفصل إلى أنّ «مساءلة الآخر مثلت تحولاً لافتاً عند جيل السبعينات بعدما تحدد الآخر في روايات من سبقوهم بوصفه ذلك الحضاري الغربي».
«الخطاب الروائي واشكاليات الواقع»
يلاحظ عبدالله في الفصل الثالث من الكتاب وعنوانه «الخطاب الروائي واشكاليات الواقع» أنّ قواسم مشتركة بين جيل السبعينات في الرواية المصرية تمثل جوهر رؤيته للعالم وتقوم على محاكمة الواقع المعيش ومساءلته.
وبدأ بتطبيق نظريته على رواية «نوبة رجوع» لمحمود الورداني (1990)، والتي رأى أنها تصنع مساءلة جذرية للواقع السياسي المصري في عهد السادات، كاشفةً النقاب عن أثر الحركة الطالبية في السبعينات في تحولات السياسة المصرية. ومن ثمّ يعرض رواية رضا البهات «بشاير اليوسفي» (1992) ليؤكد أنّ المساءلة فيها تتخذ بُعدين أساسيين، يتعلق الأول بمساءلة نتائج حرب 1973 التي أُجهضت سياسياً، وفق رؤية الراوي الرئيسي في الرواية، ويتصل الثاني بمراجعة التحولات الاجتماعية التي شهدتها مصر في السبعينات.
وتناول عبدالله في الفصل نفسه رواية «الجزيرة البيضاء» للراحل يوسف أبورية (2000)، والتي اتسمت بنزوع وثائقي، فضلاً عن أن المكان فيها مثّل عالماً قائماً بذاته، ثم رواية «شرف الله» لفتحي امبابي الصادرة (2005) والتي انشغلت بمساءلة الواقع الثقافي وعلاقة المثقف بالسلطة. كما تناول رواية أخرى ليوسف ابو رية هي «ليالي البانجو» (2010)، والتي يعود فيها إلى مساءلة الواقع والكشف عن شبكة العلاقات الاجتماعية الكامنة خلف السطح.
ويختتم عبدالله الفصل بتطبيق على روايتي إبراهيم عبدالمجيد «في كل أسبوع يوم جمعة»، و «الإسكندرية في غيمة»، ويخلص إلى أن عبدالمجيد منذ نصه الباكر «في الصيف السابع والستين» أثبت قدرة فائقة على الاجتراح والمغامرة والسعي الدائم نحو التجدد، فحفر طريقاً ابداعياً خاصاً به يبتعد فيه عن الدروب الآمنة.
في الفصل الرابع وعنوانه «مساءلة التاريخ»، يتناول عبدالله روايات «نهر السماء» لفتحي إمبابي، و «أوان القطاف» لمحمود الورداني، و «البشموري»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. في تلك الروايات تنوُع في التعامل مع التاريخ وتوظيف آليات المساءلة، فبالنسبة إلى «نهر السماء» لاحظ عبدالله أنها جـعلت التاريخ اطاراً لها، فبدا حضناً ومهاداً لـسـؤالها المركزي (سؤال الهوية) في حين بدا جدل التاريخي مع الجمالي أساساً تعتمد عليه رواية «البشـموري»، ووضعت «أوان القـطاف» قدماً في التاريخ وأخرى في الواقع واهتمت بمحاولة فهم اللحظة الراهنة عبر كشف أقنعة الماضي، سواء أكان بعيداً أم قريباً.
علي عطا
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
رد: كتاب «جيل السبعينات في الرواية المصرية: إشكاليات الواقع وجماليات السرد»
اقرأوا أيضا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأدباء والكتاب في مصرالأدب المصري...نقطة انعطاف وتحول
تحكي الروايات المصرية الحديثة كيف يصارع الناس للتغلب على مجريات حياتهم اليومية تحت وطأة سلطة الدولة ويشقون طريقهم في الحياة بالحيلة والمرح. أدب مصري يتنوع من المدونات إلى الروايات سالكاً طريقه إلى الترجمة الألمانية، كما تطلعنا سوزانه شاندا.
بعد ثلاثة أيام من سقوط الرئيس المصري حسني مبارك ظهرت في دار نشر "لينوس" ترجمة ألمانية لكتاب "تاكسي ـ حواديت المشاوير" لخالد الخميسي، وبيعت كل النسخ في يوم واحد. كتبت وسائل الإعلام في نقدها لهذا الكتاب: "الكتاب النهائي للثورة المصرية". وظهر الأصل العربي للكتاب في عام ٢٠٠٧، أي قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية بأربع سنوات.
وكل شخص في الغرب تعجب مما حدث وتساءل عما حدث للمصرين فجأة هكذا، بعد أصبح بإمكانه أن يقرأ في "التاكسي" كيف كان قطاع كبير من المصريين في حالة من الحيرة والإحباط منذ سنوات. وقبل ذلك بسنوات، تحديدًا في عام ٢٠٠٢ ظهرت رواية علاء الأسواني "عمارة يعقوبيان" باللغة العربية و٢٠٠٧ بالألمانية، التي تحكي عن ازدواجية الأخلاق والفساد وسلطة الدولة والحركة الإسلاموية المتزايدة، التي كانت تتلقى كل الذين يشعرون بالمعاناة والخداع بأذرع مفتوحة.
كانت مصر مقارنة بالدول العربية الأخرى تتمتع دائمًا بمشهد أدبي شديد القوة، وهذا المشهد لم يجد اهتمامًا عريضًا وقويًا كما حدث في العشر سنوات الأخيرة. نشأت دور نشر ومكتبات جديدة، وظهر جيل جديد من الكُتاب عرضوا بطرق مختلفة ذلك التصادم المؤلم بين الحلم وبين الواقع ـ وجاء هذا العرض بلغة سهلة القراءة وقريبة من الحياة اليومية استطاعت أن تكسب دوائر قُراء جديدة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غلاف النسخة الألمانية لرواية علاء الأسواني: "عمارة يعقوبيان"
مساحات حُرة في الإنترنت
كانت المدونات من الوسائل المهمة في هذا الصدد. انفتحت في الإنترنت مساحة حرة لم تكن متاحة من قبل. قام شباب من النساء والرجال بتطوير رؤى جديدة في هذا الفضاء الافتراضي، وتعاطوا مع بعض الأمور التي كانت ممنوعة ومحرمة وقاموا بتجارب لغوية جديدة ـ خارج حدود رقابة الوالدين والمدرسة والسلطات الدينية والحكومية.
ومن أبناء مشهد التدوين المصري كانت الصيدلانية غادة عبد العال ابنة الـ35 عامًا القادمة من المحلة الكُبرى. وبمدونتها "عايزة اتجوز" وضعت إصبعها على وتر حساس في المجتمع المصري، حيث يسود النفاق وازدواج الأخلاق العلاقة بين الجنسين. تصف الكاتبة بسخرية طقوس ما يُسمى بزواج الصالونات، التي عادة ما تكون سخيفة ومهينة. ودون طموح أدبي وضعتها على شبكة الإنترنت، واكتسبت مدونتها بسرعة جمهورًا عريضًا ومجهولًا لحد ما، كان يعلق على المحتويات بكل اهتمام. ثم ظهرت في صورة كتاب أصبح من الكتب الأكثر مبيعًا وبعدها تُرجم إلى الألمانية.
أما رواية "وراء الفردوس" لمنصورة عز الدين المولودة عام ١٩٧٦ فقد كانت أكثر أدبية، حيث تصف الكاتبة من خلال ذكريات الماضي وقُصاصات الأحلام المترابطة قصة صداقة بين فتيات من عائلة كبيرة محافظة في إحدى القرى. توضح الرواية بطريقة مؤرقة سلطة التقاليد وتأثيراتها التي عادة ما تكون رهيبة على الشخصيات النسائية. وبصور لغوية ساحرة أبرزت الرواية حالة الاستسلام، دون أن تتحول إلى عملية إلقاء لوم كما هو معروف في بعض كتب الأدب النسوي. وفي عام ٢٠٠٩ تم ترشيح الرواية لجائزة البوكر للرواية العربية، وتُرجمت بعدها بعامين إلى الألمانية.
موضوعات تاريخية ملتهبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تم اختيار الكاتبة المصرية منصورة عز الدين عام 2010 لتكون من أفضل الكتاب العرب.
أما رواية "عزازيل" فتنقلنا إلى مصر أخرى مختلفة تمامًا، وكاتبها هو ابن الأسكندرية يوسف زيدان عالم اللغة والباحث في الوثائق. من خلال قصة حياة الراهب "هيبا" في مصر قبل دخول الإسلام نتعرف على الصراعات الدينية للمسيحيين القدامى، تحديدًا في القرن الخامس الميلادي، حيث نتعرف على إشكاليات العقيدة والعنف الذي يُمارس باسم الرب، كما نُعايش سلطة وعذاب الشك الفردي. ويتضح إلى أي مدى ظلت هذه الموضوعات شائكة وملتهبة في مصر حتى الآن من خلال ردود الأفعال العنيفة التي جاءت من دوائر مسيحية وإسلامية أيضًا، التي وصلت إلى المطالبة بمنع الكتاب. ويمكن قراءة تلك الرواية الآسرة بوصفها دعوة للتساؤل عن كل الأمور التي تُعد مؤكدة وبديهية ـ ليس فقط في مجال العلوم. إلا أن الكتاب قد لاقى ترحابًا شديدًا من الشباب المصري الواعي، وهذا ما أوضحته الثورة التي اندلعت بعد ذلك بعدة أعوام.
طبعات الترجمة الألمانية وصلت إلى عشرات الآلاف من النسخ
هناك عديد من الروايات التي أحيت المشهد الأدبي قبل الانتفاضة الشعبية في عام ٢٠١١ وألهبت روح المقاومة والإبداع لدى جمهور متنامي. ولم يُترجم حتى الآن رواية التحرر "نون" للروائية سحر الموجي وروايتي "كتاب الطغرى" و"التماسيح" للكاتب والمحرر الثقافي يوسف رخا. وفي المقابل ستظهر قريبًا في دار نشر لانوس الترجمة الألمانية لثاني القصص المثيرة لأحمد مراد "تراب الألماس"، حسب ما صرحت دار النشر.
منذ أحدثت رواية علاء الأسواني "عمارة يعقوبيان" ازدهارًا حقيقيًا في القراءة، أصبحت الروايات المصرية وحتى المترجم منها إلى الألمانية يباع منها عشرات الآلاف. ومازال نجيب محفوظ هو الأنجح لدى الجمهور الألماني. باع دار نشر "أونيونسفرلاج" منذ وفاة الأديب الحاصل على جائزة نوبل والمتوفى عام ٢٠٠٦ نصف مليون نسخة حتى الآن.
سوزانه شاندا
ترجمة: صلاح هلال
تحرير: علي المخلافي
حقوق النشر: معهد غوته 2013
سوزانه شاندا متخصصة في علوم الأدب وهي منشغلة بالشرق الأوسط منذ قرابة الـ١٥ عامًا بكثافة. ظهر كتابها "أدب التمرد. أدباء مصر يحكون عن التحول" عام ٢٠١٣. وتعيش الكاتبة النمساوية الأصل في سويسرا.
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» الضريبة على الدخل /صنف الأرباح العقارية: إشكاليات تطبيق المادة 63 من المدونة العامة للضرائب
» قطوف من كتابات سيد القمني قبل ثورة الغضب المصرية 25 يناير 2011 المجيدة
» مفاجأة: لواء سابق بالمخابرات المصرية يؤكد مقتل عمر سليمان في تفجيرات سورية
» كتاب وصف إفريقيا
» كتاب اعجبني
» قطوف من كتابات سيد القمني قبل ثورة الغضب المصرية 25 يناير 2011 المجيدة
» مفاجأة: لواء سابق بالمخابرات المصرية يؤكد مقتل عمر سليمان في تفجيرات سورية
» كتاب وصف إفريقيا
» كتاب اعجبني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى