و أنا اتابع بعض التعليقات على ما كتبته الصديقة رشيدة الرقي حول الموسيقى..
صفحة 1 من اصل 1
و أنا اتابع بعض التعليقات على ما كتبته الصديقة رشيدة الرقي حول الموسيقى..
و أنا اتابع بعض التعليقات على ما كتبته الصديقة رشيدة الرقي حول الموسيقى...صُعِقْتُ و انا اقرأ الخلط الفظيع بين الموسيقى و عدم جواز سماعها في ظل قصف غزة، بل ذهب البعض الى تحريمها و الدعاء لمستمعيها بالهداية...الخ
خلط مرعب بين الألم و الموسيقى و الدين و التحريم و التحليل و المقارنة بين تلاوة القران و سماع الموسيقى....خلط لا يضبطه أي منطق....و هذا ما أوحى لي بهذا التعليق
يرعبني هذا الخلط الذي يسكن بعض العقول....إذ لا تستطيع رؤية التعدد و الاختلاف في الوحدة و إمكانية الاتفاق....لا ترى طبيعة الانسان المتناقضة في تركيباتها و المتوحدة فيها في نفس الوقت...و لا ترى أن لكل تركيبة حاجاتها الخاصة بها التي لا بد من تلبيتها...و تجعل من الانسان مجموعة من المكونات لا رابط بينها....مكون العقل، و الجسد و الوجدان، و الأخلاق و القيم، و الدين ...الخ
العقل: حاجته المعرفة التي لا بد من تلبيتها باستمرار
الجسد: حاجته للتغذية للمحافظة على الذات و الجنس للمحافظة على النوع
الوجدان: حاجته للتعبير عن العواطف بكل تموجاتها من محبة و عشق و فرح و حزن و التماهي مع كل يلامسه من أشكال السعي إلى مواطن الجمال إبداعا له و استمتاعا به في الموسيقى و الادب و الرسم و النحت...الخ
الأخلاق و القيم: حاجتها توجيه سلوك الانسان لما يضمن له علاقات متوازنة مع الانسان الآخر بفضل مجموعة من القواعد التي ترقى بالإنسان و تسمو به
الدين: حاجته إشباع الجانب الروحي الغامض الذي يتوق إلى المطلق في أبهى صوره
كل هذه المكونات متظافرة تحقق وحدة الانسان و إرضاؤها بتلبية حاجاتها تقرب الانسان من بلوغ مواطن الحق و الخير و الجمال بسلاسة و يسر.
لذلك لا أفهم ذلك الذي يرى أن الإحتفاء بالغناء و الموسيقى و غزة تحت القصف أمر نشاز....وذلك الذي يغالي أكثر و يرى في الموسيقى نوعا من التناقض مع التدين.... أو ذلك الذي يحصر و يحاصر غاية وجود الانسان في العبادة.... و ذاك الذي يرى الحقيقة بنصف عين و الانسان يملك عينين...
الإنسان هو هذه الوحدة المتناقضة التي يحكمها التجاذب بين العقل المعرفي و الوجدان المتأجج و سمو القيم الانسانية الكونية....و كلما احتد التجاذب كلما كنا في الطريق السليم نحو مزيد من الحق و الخير و الجمال....
أرضي جسدي بتلبية شهواته قدر المستطاع، و أرضي عقلي بالسعي المستمر للمعرفة و البحث لأجيب على اسئلته التي لا تنهي، و أرضي وجداني بالحب و العشق الذي يمتد من الانسان و الطبيعة إلى الله....أفرح حين يرضيني الفرح و أبكي حين أكون في حاجة للبكاء.
خلط مرعب بين الألم و الموسيقى و الدين و التحريم و التحليل و المقارنة بين تلاوة القران و سماع الموسيقى....خلط لا يضبطه أي منطق....و هذا ما أوحى لي بهذا التعليق
يرعبني هذا الخلط الذي يسكن بعض العقول....إذ لا تستطيع رؤية التعدد و الاختلاف في الوحدة و إمكانية الاتفاق....لا ترى طبيعة الانسان المتناقضة في تركيباتها و المتوحدة فيها في نفس الوقت...و لا ترى أن لكل تركيبة حاجاتها الخاصة بها التي لا بد من تلبيتها...و تجعل من الانسان مجموعة من المكونات لا رابط بينها....مكون العقل، و الجسد و الوجدان، و الأخلاق و القيم، و الدين ...الخ
العقل: حاجته المعرفة التي لا بد من تلبيتها باستمرار
الجسد: حاجته للتغذية للمحافظة على الذات و الجنس للمحافظة على النوع
الوجدان: حاجته للتعبير عن العواطف بكل تموجاتها من محبة و عشق و فرح و حزن و التماهي مع كل يلامسه من أشكال السعي إلى مواطن الجمال إبداعا له و استمتاعا به في الموسيقى و الادب و الرسم و النحت...الخ
الأخلاق و القيم: حاجتها توجيه سلوك الانسان لما يضمن له علاقات متوازنة مع الانسان الآخر بفضل مجموعة من القواعد التي ترقى بالإنسان و تسمو به
الدين: حاجته إشباع الجانب الروحي الغامض الذي يتوق إلى المطلق في أبهى صوره
كل هذه المكونات متظافرة تحقق وحدة الانسان و إرضاؤها بتلبية حاجاتها تقرب الانسان من بلوغ مواطن الحق و الخير و الجمال بسلاسة و يسر.
لذلك لا أفهم ذلك الذي يرى أن الإحتفاء بالغناء و الموسيقى و غزة تحت القصف أمر نشاز....وذلك الذي يغالي أكثر و يرى في الموسيقى نوعا من التناقض مع التدين.... أو ذلك الذي يحصر و يحاصر غاية وجود الانسان في العبادة.... و ذاك الذي يرى الحقيقة بنصف عين و الانسان يملك عينين...
الإنسان هو هذه الوحدة المتناقضة التي يحكمها التجاذب بين العقل المعرفي و الوجدان المتأجج و سمو القيم الانسانية الكونية....و كلما احتد التجاذب كلما كنا في الطريق السليم نحو مزيد من الحق و الخير و الجمال....
أرضي جسدي بتلبية شهواته قدر المستطاع، و أرضي عقلي بالسعي المستمر للمعرفة و البحث لأجيب على اسئلته التي لا تنهي، و أرضي وجداني بالحب و العشق الذي يمتد من الانسان و الطبيعة إلى الله....أفرح حين يرضيني الفرح و أبكي حين أكون في حاجة للبكاء.
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» رشيدة العروسية
» رشيدة لكحل ترد على كلام بنكيران خلال افتتاح أشغال الندوة الاقليمية لمحاربة العنف ضد النساء
» رشيدة لكحل ترد على كلام بنكيران خلال افتتاح أشغال الندوة الاقليمية لمحاربة العنف ضد النساء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى