منتديات جبالة Montadayat Jbala
جاك بيرك وإسلام التقدم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جاك بيرك وإسلام التقدم 829894
ادارة المنتدي جاك بيرك وإسلام التقدم 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
جاك بيرك وإسلام التقدم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جاك بيرك وإسلام التقدم 829894
ادارة المنتدي جاك بيرك وإسلام التقدم 103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جاك بيرك وإسلام التقدم

اذهب الى الأسفل

جاك بيرك وإسلام التقدم Empty جاك بيرك وإسلام التقدم

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الثلاثاء يونيو 17, 2014 1:36 am

[size=48]جاك بيرك وإسلام التقدم[/size]

الجمعة 15 شعبان 1435 هـ - 13 يونيو 2014 مـ , الساعة: 21:24
[size=32]يرى البعض بأن الأطروحة المركزية لجاك بيرك تقول بأن العرب في القرن العشرين يسيرون في اتجاه الانتقال من «الزمن المقدس إلى الزمن التاريخي». ماذا تعني هذه العبارة العميقة جدا من الناحية الفلسفية؟ إنها تعني بكل بساطة أنهم قد دخلوا التاريخ أو سوف يدخلونه عما قريب كما فعلت الشعوب الأوروبية من قبلهم. إنها تعني أنهم دخلوا الحداثة العلمية والسياسية والتكنولوجية أو على وشك الدخول. ولكن في ظني أن المستشرق الفرنسي الكبير قال هذه العبارة إبان صعود الليبرالية والناصرية والقومية العربية وكل الاتجاهات التقدمية والتحديثية. بمعنى آخر، فإنها تعود إلى الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي.. بمعنى آخر، لقد قالها قبل الصعود المزمجر للموجة الأصولية الهادرة. فهذه تؤكد على الأطروحة المعاكسة، وهي أن العرب يعودون من «الزمن التاريخي إلى الزمن المقدس» على فرض أنهم خرجوا من هذا الأخير لكي يعودوا إليه، وهو شيء أشك فيه كل الشك. لا ريب في أنه حصلت نهضة القرن التاسع عشر والزمن الليبرالي العربي.. لا ريب في أن الكثير من أفكار الحداثة دخلت إلينا على مدار القرنين الماضيين.. لا ريب في أننا كنا سائرين على درب التقدم، ولكن فجأة أجهضت النهضة العربية أو توقفت. فجأة إذا بنا ننتكس إلى الوراء.. فجأة نشعر بعطش هائل لمعانقة الأصل والجذور والانقلاب على كل هذه الحداثة المستوردة من الخارج والغريبة عن أعماقنا التراثية وشخصيتنا التاريخية. في الواقع إن الزمن المقدس كان نائما إبان المرحلة الليبرالية والناصرية، كان قابعا في الزوايا الخلفية، ولم يكن ينتظر إلا فشل هذه الآيديولوجيات التحديثية لكي يعود ويحتل الساحة كليا من جديد. وهذا ما حصل بالفعل بعد نكسة 5 يونيو (حزيران) 1967.
أضيف شيئا آخر لا يتناقض مع توجه بيرك إطلاقا، وهو أن الفكر العربي، على عكس الفكر الأوروبي، لم يتجرأ يوما ما على قطع حبل السرة - إذا جاز التعبير - مع الزمن المقدس. لهذا السبب استطاعت الموجة الأصولية أن تعود بكل هذه القوة والعنفوان. وبيرك يعتبرها صاعدة من أعماق الأعماق وليست ظاهرة سطحية كما توهم بعضهم. بمعنى آخر، ما لم تدخل فلسفة الدين إلى العالم العربي وتفكك اليقينيات التراثية المتكلسة والمتحنطة فسوف تظل الأصولية هي الأفق الذي لا يمكن تجاوزه لعصرنا.. كلما هربنا منها لحقتنا أو رأيناها تنتظرنا على قارعة الطريق. كلما توهمنا أننا خرجنا منها، إذا بنا نجد أنفسنا مرميين في أحضانها.
ما التشخيص الذي يقدمه جاك بيرك لهذه المشكلة التي أصبحت بحجم العالم؟ تلزم مقالات عديدة للرد على هذا السؤال. ولكن من عجائب المصادفات أنه قبل وفاته في 27 يونيو 1995 بأسبوع واحد فقط نشر دراسة مهمة عن الموضوع في المجلة الفصلية السويسرية «الزمن الاستراتيجي» تحت عنوان «أي إسلام؟»، بمعنى: أي إسلام نريد؟ أو: عن أي إسلام نتحدث؟ لكأنه لم يشأ أن يفارقنا قبل أن يترك لنا وصيته.
ليس هدفي من هذه المقالة المتواضعة أن ألخص كل ما ورد في تلك الدراسة القيمة والعميقة، بل ولن أتعرض لها ألبتة.. ربما عدت إلى ذلك لاحقا. سوف أقول فقط بأن من يقرأ كتبه الأخيرة يلاحظ أنه كان يركز على مصطلح أساسي هو «إسلام التقدم» أو «إسلام الأنوار». وربما كان هو أول من استخدم هذا المصطلح الأخير ثم أخذه عنه مالك شبل وآخرون عديدون.. كان يدعو إليه ويجيش كل طاقاته من أجل انبثاقه وظهوره آملا في تغلبه يوما ما على الإسلام الأصولي الماضوي المكرس في برامج التعليم والفضائيات، بل وحتى الجامعات!
يعترف بيرك بكل أمانة بأن النص القرآني - ككل النصوص الدينية الكبرى - يحتمل قراءتين لا قراءة واحدة؛ القراءة الأصولية العنيفة السائدة لدى «الإخوان» والجماعات المتشددة، والقراءة العقلانية السائدة لدى المعتزلة والفلاسفة والنخب المثقفة حاليا. انظر «إسلام الحرية» لمحمد الشرفي. ولكن المشكلة هي أن القراءة الأولى هي التي سادت إلى درجة أنها غطت على القراءة الثانية، بل وطمستها كليا. يحصل ذلك إلى درجة أن هناك من يتوهم بأن القرآن هو مجرد كتاب عنف ليس إلا! وهذا ظلم ما بعده ظلم. لم يعد أحد يتصور أن القراءة المضيئة الثانية موجودة، بل ولا حتى ممكنة! فكيف يمكن أن يكون المسلمون عنيفين بشكل مجاني أو قساة القلوب أو يريدون بالآخرين شرا؟ مستحيل. كيف تشكلت عنهم هذه الصورة السوداء المرعبة وهم من أكرم الناس خلقا وأكثرهم شهامة؟
بما أن جاك بيرك أمضى سنواته الأخيرة في ترجمة معاني القرآن الكريم وشرحه والتعليق عليه، فإنه يعرف عمّا يتحدث بالضبط. لم يشأ أن يكذب علينا وإنما واجهنا بالحقيقة المرة على طريقة «صديقك من صدقك لا من صدّقك». وهذه نقطة تحسب لواحد من أهم المستشرقين الفرنسيين على مر العصور، بل ولم يكن مستشرقا بالمعنى المتعارف عليه، لم يكن يتحدث عن الإسلام من الخارج، لسبب بسيط هو أنه ولد فيه وترعرع بين أحضانه.. إنه من مواليد الجزائر عام 1910 ولم يغادرها للدراسة في فرنسا إلا بعد أن تجاوز العشرين. وبالتالي، فكل طفولته وشبابه الأول عاشه بين العرب والمسلمين، ثم وقع في حب المغرب كما يحصل لكثيرين غيره وعاش فيه طويلا، بل ودرس الدين والفقه الإسلامي على يد مشايخ جامع «القرويين» الشهير. وبالتالي، فالمسألة كانت تعنيه في الصميم: أقصد مسألة تقدم العرب أو انتقالهم من الزمن المقدس إلى الزمن التاريخي. ولا يتصورن أحد أن ذلك يعني التخلي عن الإسلام والقداسة! أبدا لا. وإنما يعني الانتقال من الفهم المتشدد للفقه إلى الفهم المتجدد، من الفهم الانغلاقي الظلامي إلى الفهم المضيء. كان يقول حرفيا: «ينبغي أن نشجع على انتشار إسلام الأنوار في كل الأجيال الجديدة الشابة لأنه وحده المتلائم مع الحداثة والديمقراطية والنزعة الإنسانية». هذا كل ما كان يريده ولا شيء آخر. هنا تكمن وصيته. بمعنى آخر وبه أختتم: كان جاك بيرك يدعو إلى توسيع مجال الفقه الغني جدا لكي يتحول إلى فقه التقدم، إلى فقه الحرية، إلى فقه التفكير لا التكفير.. فهل هذا كثير علينا؟[/size]

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جاك بيرك وإسلام التقدم Empty رد: جاك بيرك وإسلام التقدم

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الثلاثاء يونيو 17, 2014 1:37 am

[size=48]جاك بيرك وإسلام التقدم[/size]
جاك بيرك وإسلام التقدم 1378053507096031300

هاشــم صالــح
[size=32]كاتب وباحث ومترجم سوري، يهتم بقضايا التجديد الدّيني ونقد الأصولية ويناقش قضايا الحداثة وما بعدها. [/size]

الجمعة 15 شعبان 1435 هـ - 13 يونيو 2014 مـ , الساعة: 21:24
[size=32]يرى البعض بأن الأطروحة المركزية لجاك بيرك تقول بأن العرب في القرن العشرين يسيرون في اتجاه الانتقال من «الزمن المقدس إلى الزمن التاريخي». ماذا تعني هذه العبارة العميقة جدا من الناحية الفلسفية؟ إنها تعني بكل بساطة أنهم قد دخلوا التاريخ أو سوف يدخلونه عما قريب كما فعلت الشعوب الأوروبية من قبلهم. إنها تعني أنهم دخلوا الحداثة العلمية والسياسية والتكنولوجية أو على وشك الدخول. ولكن في ظني أن المستشرق الفرنسي الكبير قال هذه العبارة إبان صعود الليبرالية والناصرية والقومية العربية وكل الاتجاهات التقدمية والتحديثية. بمعنى آخر، فإنها تعود إلى الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي.. بمعنى آخر، لقد قالها قبل الصعود المزمجر للموجة الأصولية الهادرة. فهذه تؤكد على الأطروحة المعاكسة، وهي أن العرب يعودون من «الزمن التاريخي إلى الزمن المقدس» على فرض أنهم خرجوا من هذا الأخير لكي يعودوا إليه، وهو شيء أشك فيه كل الشك. لا ريب في أنه حصلت نهضة القرن التاسع عشر والزمن الليبرالي العربي.. لا ريب في أن الكثير من أفكار الحداثة دخلت إلينا على مدار القرنين الماضيين.. لا ريب في أننا كنا سائرين على درب التقدم، ولكن فجأة أجهضت النهضة العربية أو توقفت. فجأة إذا بنا ننتكس إلى الوراء.. فجأة نشعر بعطش هائل لمعانقة الأصل والجذور والانقلاب على كل هذه الحداثة المستوردة من الخارج والغريبة عن أعماقنا التراثية وشخصيتنا التاريخية. في الواقع إن الزمن المقدس كان نائما إبان المرحلة الليبرالية والناصرية، كان قابعا في الزوايا الخلفية، ولم يكن ينتظر إلا فشل هذه الآيديولوجيات التحديثية لكي يعود ويحتل الساحة كليا من جديد. وهذا ما حصل بالفعل بعد نكسة 5 يونيو (حزيران) 1967.
أضيف شيئا آخر لا يتناقض مع توجه بيرك إطلاقا، وهو أن الفكر العربي، على عكس الفكر الأوروبي، لم يتجرأ يوما ما على قطع حبل السرة - إذا جاز التعبير - مع الزمن المقدس. لهذا السبب استطاعت الموجة الأصولية أن تعود بكل هذه القوة والعنفوان. وبيرك يعتبرها صاعدة من أعماق الأعماق وليست ظاهرة سطحية كما توهم بعضهم. بمعنى آخر، ما لم تدخل فلسفة الدين إلى العالم العربي وتفكك اليقينيات التراثية المتكلسة والمتحنطة فسوف تظل الأصولية هي الأفق الذي لا يمكن تجاوزه لعصرنا.. كلما هربنا منها لحقتنا أو رأيناها تنتظرنا على قارعة الطريق. كلما توهمنا أننا خرجنا منها، إذا بنا نجد أنفسنا مرميين في أحضانها.
ما التشخيص الذي يقدمه جاك بيرك لهذه المشكلة التي أصبحت بحجم العالم؟ تلزم مقالات عديدة للرد على هذا السؤال. ولكن من عجائب المصادفات أنه قبل وفاته في 27 يونيو 1995 بأسبوع واحد فقط نشر دراسة مهمة عن الموضوع في المجلة الفصلية السويسرية «الزمن الاستراتيجي» تحت عنوان «أي إسلام؟»، بمعنى: أي إسلام نريد؟ أو: عن أي إسلام نتحدث؟ لكأنه لم يشأ أن يفارقنا قبل أن يترك لنا وصيته.
ليس هدفي من هذه المقالة المتواضعة أن ألخص كل ما ورد في تلك الدراسة القيمة والعميقة، بل ولن أتعرض لها ألبتة.. ربما عدت إلى ذلك لاحقا. سوف أقول فقط بأن من يقرأ كتبه الأخيرة يلاحظ أنه كان يركز على مصطلح أساسي هو «إسلام التقدم» أو «إسلام الأنوار». وربما كان هو أول من استخدم هذا المصطلح الأخير ثم أخذه عنه مالك شبل وآخرون عديدون.. كان يدعو إليه ويجيش كل طاقاته من أجل انبثاقه وظهوره آملا في تغلبه يوما ما على الإسلام الأصولي الماضوي المكرس في برامج التعليم والفضائيات، بل وحتى الجامعات!
يعترف بيرك بكل أمانة بأن النص القرآني - ككل النصوص الدينية الكبرى - يحتمل قراءتين لا قراءة واحدة؛ القراءة الأصولية العنيفة السائدة لدى «الإخوان» والجماعات المتشددة، والقراءة العقلانية السائدة لدى المعتزلة والفلاسفة والنخب المثقفة حاليا. انظر «إسلام الحرية» لمحمد الشرفي. ولكن المشكلة هي أن القراءة الأولى هي التي سادت إلى درجة أنها غطت على القراءة الثانية، بل وطمستها كليا. يحصل ذلك إلى درجة أن هناك من يتوهم بأن القرآن هو مجرد كتاب عنف ليس إلا! وهذا ظلم ما بعده ظلم. لم يعد أحد يتصور أن القراءة المضيئة الثانية موجودة، بل ولا حتى ممكنة! فكيف يمكن أن يكون المسلمون عنيفين بشكل مجاني أو قساة القلوب أو يريدون بالآخرين شرا؟ مستحيل. كيف تشكلت عنهم هذه الصورة السوداء المرعبة وهم من أكرم الناس خلقا وأكثرهم شهامة؟
بما أن جاك بيرك أمضى سنواته الأخيرة في ترجمة معاني القرآن الكريم وشرحه والتعليق عليه، فإنه يعرف عمّا يتحدث بالضبط. لم يشأ أن يكذب علينا وإنما واجهنا بالحقيقة المرة على طريقة «صديقك من صدقك لا من صدّقك». وهذه نقطة تحسب لواحد من أهم المستشرقين الفرنسيين على مر العصور، بل ولم يكن مستشرقا بالمعنى المتعارف عليه، لم يكن يتحدث عن الإسلام من الخارج، لسبب بسيط هو أنه ولد فيه وترعرع بين أحضانه.. إنه من مواليد الجزائر عام 1910 ولم يغادرها للدراسة في فرنسا إلا بعد أن تجاوز العشرين. وبالتالي، فكل طفولته وشبابه الأول عاشه بين العرب والمسلمين، ثم وقع في حب المغرب كما يحصل لكثيرين غيره وعاش فيه طويلا، بل ودرس الدين والفقه الإسلامي على يد مشايخ جامع «القرويين» الشهير. وبالتالي، فالمسألة كانت تعنيه في الصميم: أقصد مسألة تقدم العرب أو انتقالهم من الزمن المقدس إلى الزمن التاريخي. ولا يتصورن أحد أن ذلك يعني التخلي عن الإسلام والقداسة! أبدا لا. وإنما يعني الانتقال من الفهم المتشدد للفقه إلى الفهم المتجدد، من الفهم الانغلاقي الظلامي إلى الفهم المضيء. كان يقول حرفيا: «ينبغي أن نشجع على انتشار إسلام الأنوار في كل الأجيال الجديدة الشابة لأنه وحده المتلائم مع الحداثة والديمقراطية والنزعة الإنسانية». هذا كل ما كان يريده ولا شيء آخر. هنا تكمن وصيته. بمعنى آخر وبه أختتم: كان جاك بيرك يدعو إلى توسيع مجال الفقه الغني جدا لكي يتحول إلى فقه التقدم، إلى فقه الحرية، إلى فقه التفكير لا التكفير.. فهل هذا كثير علينا؟[/size]

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جاك بيرك وإسلام التقدم Empty رد: جاك بيرك وإسلام التقدم

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الثلاثاء يونيو 17, 2014 1:37 am

[size=32]أركون يحلل المسألة الأخلاقية والفقهية في الفكر الإسلامي[/size]
[size=32]في كتاب صدر له بعد رحيله بثلاثة أشهر:2/1[/size]

جاك بيرك وإسلام التقدم Books1.775286
باريس: هاشم صالح
[size=32]هذا هو آخر كتاب صدر لمحمد أركون بالفرنسية بعد رحيله بثلاثة أشهر فقط، وهو يتحدث فيه عن موضوع الساعة؛ أي المشاكل الأخلاقية والفقهية والسياسية التي تشغل العالم العربي والإسلامي حاليا. وقد أراد توسيع المسألة الأخلاقية لكي تشمل ليس فقط المسار العربي الإسلامي وإنما الأوروبي الغربي أيضا؛ فالغرب مأزوم أخلاقيا ويعاني انحرافات خطيرة وإن كانت أزمته من نوع آخر. لقد أراد البروفسور أركون دراسة المسألة الأخلاقية والفقهية القانونية من جميع أبعادها، ومن خلال الماضي والحاضر على حد سواء. وهو يهدف من خلال هذا الكتاب إلى تحرير الفكر العربي من السجن الدوغمائي المتحجر الذي رسخته حركات الإسلام السياسي والأصولية الإسلاموية منذ عام 1970. والواقع أن الخطاب الديني المهيمن علينا حاليا يجهل أو يتجاهل المكتسبات الإيجابية والتحريرية العظمى للحداثة الأوروبية. وهو بجهله هذا يحرم نفسه الأدوات الفكرية والمعرفية النقدية التي من دونها سوف يظل على هامش حركة التاريخ والعولمة الكونية. وبالتالي فلا يكفي أن نجتر إلى ما لا نهاية أقوال الفقهاء القدامى وفتاواهم أيا تكن أهميتهم ومكانتهم. فالماضي مضى ولن يعود. لا ريب في أنه ينبغي الاطلاع على منجزات الفكر الإسلامي الكلاسيكي فيما يخص هذه المسائل وبخاصة منجزات الفلاسفة والمعتزلة وكبار الفقهاء والعلماء. ولكن ينبغي تجاوزها لأن حلولهم كانت مبدعة ومناسبة بالنسبة لعصرهم لا بالنسبة لعصرنا. على هذا النحو يحصل التواصل والقطيعة مع التراث. نأخذ منه روحه، جوهره، حسه الأخلاقي، ونطرح القشور والقوالب المتكلسة. هناك قيم روحانية وأخلاقية عالية في التراث الإسلامي الكبير. ولكن ينبغي تحيينها، تجسيدها، نفض الغبار عنها، ثم صهرها داخل بوتقة الحداثة. على هذا النحو تحصل المصالحة التاريخية بين الأصالة والمعاصرة، أو بين الإسلام والحداثة. يتألف الكتاب من أربعة فصول كبيرة تتفرع إلى أقسام كثيرة. الفصل الأول يستعرض التقلبات التي طرأت على المسألة الأخلاقية داخل الفكر الإسلامي عبر مساره الطويل. وهنا يتحدث أركون عن المصادر الأساسية الثلاثة للأخلاق: أي الدين، والفلسفة، والثورات العلمية التي تعاقبت على أوروبا منذ القرن السادس عشر وحتى اليوم. ثم يتحدث أستاذ تاريخ الفكر الإسلامي السابق في السوربون عن ذلك التوتر الصراعي الشهير بين العقل والإيمان. وهنا يقيم مقارنة مضيئة بين الأخلاق السائدة في الحضارة الرأسمالية الغربية، والأخلاق السائدة في ظل الأنظمة الإسلاموية الأصولية. ونلاحظ أنه ينتقد بقوة كلتا الجهتين. أركون لم يكن ينتقد فقط دوغمائية الجهة الإسلامية وطابعها القمعي على المستوى الأخلاقي. لاحظ الكبت الجنسي الرهيب مثلا أو ملاحقة المرأة على كل شاردة وواردة والاشتباه بها، ناهيك عن حد الرجم في الأنظمة الأصولية الطالبانية أو رش وجوههن النضرة بحامض الأسيد لتشويه جمالهن، ناهيك عن جرائم الشرف المرعبة، إلخ. ما علاقة كل ذلك بالأخلاق الحقيقية؟ وإنما كان ينتقد أيضا وبالحدة نفسها إباحية الغرب وتحلله من كل القيود واختزال الأخلاق إلى مجرد براغماتية منفعية أو إشباع للغرائز الاستهلاكية. لاحظ كيف يتحدثون الآن عن زواج الشواذ، أو عن استئجار بطون الأمهات! شيء مرعب ويدل على أنها حضارة فقدت صوابها وثوابتها الأخلاقية. لحسن الحظ أن هناك مقاومة لهذا التوجه الانحرافي داخل المجتمع الفرنسي نفسه. نعم هناك شرائح كبيرة من الرأي العام تقف في وجه هذا الانزلاق الخطير الذي قد يدمر العائلة ويقضي على الحضارة الإنسانية بكل بساطة. بمعنى آخر فإن المسألة الأخلاقية معكوسة: من جهتنا هناك زيادة في الكبت والحرمان، ومن جهتهم زيادة في التسيب المادي الشهواني وانعدام كل الضوابط والكوابح. هكذا نلاحظ أن العالم الإسلامي يعاني شيئا والعالم الغربي يعاني عكسه. ولكن خير الأمور أوساطها كما يقول التراث الإسلامي الكبير وكما يقول المعلم الأول أرسطو أيضا. فالكرم حد متوسط بين الإسراف والبخل، والشجاعة حد متوسط بين التهور والجبن، وقس على ذلك. وقد كان أركون فيلسوف التوازن والاعتدال: لا إفراط ولا تفريط.
[/size]
[size=32]لا أستطيع أن أدخل في كل متاهات هذا الكتاب المكثف الذي يتأرجح باستمرار بين تحليل نواقصهم وتحليل نواقصنا عن طريق منهج المقارنة المضيء لكلتا الجهتين.[/size]

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى