مرتزقة امريكيون يقاتلون عبد الكريم الخطابي
صفحة 1 من اصل 1
مرتزقة امريكيون يقاتلون عبد الكريم الخطابي
صدر بالملف الأسبوعي لجريدة المساء ص 9 عدد 2341
السبت- الأحد 05 - 06 /4/ 2014 موضوع تحت عنوان
عريض :" هل جلب مولاي يوسف مرتزقة أمريكيين لقتال عبد
الكريم الخطابي ؟ جاء فيه :
" لعل أكبر ثقل حمله التاريخ للسلطان العلوي مولاي يوسف
هو ختمه السلطاني على قرار يقضي بجلب فرقة من المرتزقة
الأمريكيين من الطيارين الذين شاركوا في حرب الريف ضد
قوات الثائر عبد الكريم الخطابي .
ففي الوفت الذي تنشر وثائق مـــــــن الأرشيف الفرنسي
والأمريكي أن المرتزقة الأمريكيين جاءوا بناء على طلب
فرنسي ، تكشف مصادر أخــرى خاصة بعض الكتابات
لنشطاء من الريف اليوم أن السلطان مولاي يوسف كان
يعلم بقدوم المرتزقة ، وختم بكامل ارادته على عملهم
بالمغرب .
كشف الباحث الأمريكي " وليلام دين " وهو متخصص
في التاريخ العسكري ، أن مشاركة المرتزقة الأمريكيين
في الحــــــرب الريفية هي حقيقية لا يختلف عليها لا
الأمريكيون ولا الفرنسيون ولا حتى المغاربة مـــن
المؤرخين القريبين من السلطان .
وأشار الكاتب ذاته أن حرب الريف عرفت مشاركة
مرتزقة أمريكيين سبق لهم أن كانوا طيارين فـــي
القوات الجوية الأمريكية ، استعانت بهم القــــوات
الفرنسية الجوية لقصف سكان الريف ابان ثورة
القائد عبد الكريم الخطابي ، بعــــــد أن اشتدت
هجمات قوات هذا الأخير ، وتبين أن فـــرنسا
دولة غير قادرة على صد الهجمات التي كان
ينفذها الثوار الريفيون بنجاعة .
ويستعين الباحث الأمريكي بالأرشيف العسكري
الفرنسي ، وبعض البحوث الأمريكية التــــي
اهتمت بالموضوع ، ليكشف أن مرتزقة أمريكيين
شاركوا في الحرب على سكان الريف بالرغم
من معارضة الداخل الأمريكي الذي كان يرى
في الثورة الريفية ثورة لطرد المستعمر الفرنسي
، تجب مساندتها وليس الحرب ضدها . مضيفا
أن مشاركة الطيارين الأمريكيين كانت ضــــد
الموقف الرسمي الأمريكي ، بل كانت بناء على
رغبات الطيارين الأمريكيين في كسب المزيد
من المال ، وهو المال الذي دفع من خزينة
المغرب وليس من أموال فرنسا .
وقد سبق للأمريكيين الذين شاركوا في الحرب
الريفية أن شاركوا في الحرب العالمية الأولى
، كطيارين فـــــي القوات الجوية الأمريكية ،
ولأن فرنسا فشلت في كسب الحرب ضد الثوار
بعدما اكتشفت أنها شبه عاجزة على مستوى
القوات الجوية لجأت الى وسطاء من أجل
جلب مرتزقة أمريكيين ، نظرا للخصاص
في مجال القوات الجوية الذي كان لدى
الفرنسيين .
وبعد أن شعرت فرنسا بقوة قوات عبد الكريم
الخطابي ، لم تجد بدا من الاستعانة بمرتزقة
مهرة ، الكثير منهم سبق أن شارك في الحرب
العالمية ، وتحت نصائح سماسرة حرب ، وقع
الاختيار على خبراء طيران مــــــن أمريكا ،
شاركوا في الحرب العالمية وتمرسوا على
حرب العصابات .
فاقترح كولونيل أمريكي أن تستعين فرنسا بطيارين
مرتزقة سبق سبق لهم أن كانوا ضمن فرقة تسمى
" لافاييت " مقابل أن تمنحهم أجورا مغرية تجعلهم
يقدمون أفضل ما تعلموه في الجوية الأمريكية ،
وتم اقناع الطيارين الأمريكيين بأن يقودوا سربا
من الطائرات للقتال ضد قوات عبد الكريــــــم
الخطابي ، " لافاييت " هي وحدة حربية جوية
مكونة من متطوعين أمريكيين خاضعين للقيادة
العسكرية الفرنسية أنشئت سنـــــــة 1916 م
وشاركت في الحرب العظمى الى جانب قوات
باريسية .
ويكشف الكاتب الأمريكي أن فرنسا خشيت من
تبعات أن يكون لها مرتزقة في جيشها من الأمريكيين ،
فقررت أن تجعل هؤلاء تحت خدمة السلطان مولاي
يوسف ، باعتباره قانونيا حاكم البلاد ، فسميت الفرقة
الأمريكية ب " سرب الطائرات الشريفة " ، بعدما
استطاعت أن تقنع السلطان مولاي يوسف بذلك .
وقد غضبت الولايات المتحدة الأمريكية من مشاركة
مرتزقة يحملون جنسيتها للقتال ضد قوات عبد الكريم
الخطابي ، اذ أن القوانينالأمريكية تعتبر كل من يحمل
جنسيتها ويشارك في حروب خارج أمريكا أو يقاتل في
صفوف جيوش أجنبية ، أنه يرتكب جنحة يعاقب
عليها القانون ، اذ تصل غرامتها الى ألف دولار
وعقوبة سجنية تصل الى ثلاث سنوات في الوقت
الذي كان الر أي العام الأمريكي ينظر الى القائد
الريفي عبد الكريمن الخطابي كقائد يحارب الاستعمار
، ويناضل من أجل تحرير بلاده ، وهو الأمر الذي
ساهمت فيه الصحافة الأمريكية بشكل كبير ، اذا
كانت كل التغطيات الصحفية لكبريات الصحف
الأمريكية تجمع على أن عبد الكريم هو بطل محلي
يناهض الاستعمار ويقاتل من أجل طرد الاستعمار
الفرنسي وهو حق مشروع ، ويجب على الولايات
المتحدة الأمريكية أن تسانده ، وهو الأمر الذي
تسبب في زيادة السخط الداخلي الأمريكي على
فرنسا للجوئها الى مرتزقة أمريكيين ، وهو ما
دفعها أن تقنع السلطان بالتكفل بمصاريف المرتزقة
وتحمل المسؤولية المباشرة لجلبهم للقتال ضد
قوات عبد الكريم الخطابي .
كان السرب الأمريكي يقوم بخمس عمليات في اليوم
مقابل أجر يومي محدد يدفعه السلطان مولاي يوسف
، قبل أن يضطر الى الانسحاب بسبب رداءة أحوال
الطقس ، وارتفاع انتقاد الرأي العام الأمريكي الداخلي
، وتصاعد دعوات لمحاكمة طيارين لخيانتهم للانحياز
الأمريكي لحركة تحرر البلدان المستعمرة ، حيث شنت
الصحف الأمريكية حربا اعلامية على هؤلاء المرتزقة
، ومشاركتهم في حرب ضد ثوار يقاتلون ضد من
استعمر بلدهم .
كان السرب الأمريكي يتكون من تسعة ضباط وسبعة
ضباط صف ، وتكلف السلطان مولاي يوسف بامدادهم
ببدلات عسكرية ، ودفع أجورهم عن كل يوم شاركوا
فيه في الحرب ضد قوات عبد الكريم الخطابي ،
كشف الكاتب الأمريكي ،
وقد تعقدت الأمور أكثر لدى السلطان بخصوص علاقته
بالولايات المتحدة الأمريكية بعد الاستقلال الرسمي
الذي خص به السلطان الطيارين الأمريكيين المرتزقة
بساحة المشوار سنة 1925 م واشراكهم في الحرب
الجوية باسم الفيلق الشريفي ، وهم نفسهم الذين
شاركوا كطيارين في الحرب العالمية الأولى الى
جانب فرنسا تحت اسم " ايسكدرون لافاييت " ما
جعل السلطان في صف المسؤول المباشر عن
التعاقد مع المرتزقة الأمريكيين ، وهو ما جلب
عليه غضبا رسميا أمريكيا ومقاطعة دامت لسنوات " .
..........مع تحيات العتيق .
السبت- الأحد 05 - 06 /4/ 2014 موضوع تحت عنوان
عريض :" هل جلب مولاي يوسف مرتزقة أمريكيين لقتال عبد
الكريم الخطابي ؟ جاء فيه :
" لعل أكبر ثقل حمله التاريخ للسلطان العلوي مولاي يوسف
هو ختمه السلطاني على قرار يقضي بجلب فرقة من المرتزقة
الأمريكيين من الطيارين الذين شاركوا في حرب الريف ضد
قوات الثائر عبد الكريم الخطابي .
ففي الوفت الذي تنشر وثائق مـــــــن الأرشيف الفرنسي
والأمريكي أن المرتزقة الأمريكيين جاءوا بناء على طلب
فرنسي ، تكشف مصادر أخــرى خاصة بعض الكتابات
لنشطاء من الريف اليوم أن السلطان مولاي يوسف كان
يعلم بقدوم المرتزقة ، وختم بكامل ارادته على عملهم
بالمغرب .
كشف الباحث الأمريكي " وليلام دين " وهو متخصص
في التاريخ العسكري ، أن مشاركة المرتزقة الأمريكيين
في الحــــــرب الريفية هي حقيقية لا يختلف عليها لا
الأمريكيون ولا الفرنسيون ولا حتى المغاربة مـــن
المؤرخين القريبين من السلطان .
وأشار الكاتب ذاته أن حرب الريف عرفت مشاركة
مرتزقة أمريكيين سبق لهم أن كانوا طيارين فـــي
القوات الجوية الأمريكية ، استعانت بهم القــــوات
الفرنسية الجوية لقصف سكان الريف ابان ثورة
القائد عبد الكريم الخطابي ، بعــــــد أن اشتدت
هجمات قوات هذا الأخير ، وتبين أن فـــرنسا
دولة غير قادرة على صد الهجمات التي كان
ينفذها الثوار الريفيون بنجاعة .
ويستعين الباحث الأمريكي بالأرشيف العسكري
الفرنسي ، وبعض البحوث الأمريكية التــــي
اهتمت بالموضوع ، ليكشف أن مرتزقة أمريكيين
شاركوا في الحرب على سكان الريف بالرغم
من معارضة الداخل الأمريكي الذي كان يرى
في الثورة الريفية ثورة لطرد المستعمر الفرنسي
، تجب مساندتها وليس الحرب ضدها . مضيفا
أن مشاركة الطيارين الأمريكيين كانت ضــــد
الموقف الرسمي الأمريكي ، بل كانت بناء على
رغبات الطيارين الأمريكيين في كسب المزيد
من المال ، وهو المال الذي دفع من خزينة
المغرب وليس من أموال فرنسا .
وقد سبق للأمريكيين الذين شاركوا في الحرب
الريفية أن شاركوا في الحرب العالمية الأولى
، كطيارين فـــــي القوات الجوية الأمريكية ،
ولأن فرنسا فشلت في كسب الحرب ضد الثوار
بعدما اكتشفت أنها شبه عاجزة على مستوى
القوات الجوية لجأت الى وسطاء من أجل
جلب مرتزقة أمريكيين ، نظرا للخصاص
في مجال القوات الجوية الذي كان لدى
الفرنسيين .
وبعد أن شعرت فرنسا بقوة قوات عبد الكريم
الخطابي ، لم تجد بدا من الاستعانة بمرتزقة
مهرة ، الكثير منهم سبق أن شارك في الحرب
العالمية ، وتحت نصائح سماسرة حرب ، وقع
الاختيار على خبراء طيران مــــــن أمريكا ،
شاركوا في الحرب العالمية وتمرسوا على
حرب العصابات .
فاقترح كولونيل أمريكي أن تستعين فرنسا بطيارين
مرتزقة سبق سبق لهم أن كانوا ضمن فرقة تسمى
" لافاييت " مقابل أن تمنحهم أجورا مغرية تجعلهم
يقدمون أفضل ما تعلموه في الجوية الأمريكية ،
وتم اقناع الطيارين الأمريكيين بأن يقودوا سربا
من الطائرات للقتال ضد قوات عبد الكريــــــم
الخطابي ، " لافاييت " هي وحدة حربية جوية
مكونة من متطوعين أمريكيين خاضعين للقيادة
العسكرية الفرنسية أنشئت سنـــــــة 1916 م
وشاركت في الحرب العظمى الى جانب قوات
باريسية .
ويكشف الكاتب الأمريكي أن فرنسا خشيت من
تبعات أن يكون لها مرتزقة في جيشها من الأمريكيين ،
فقررت أن تجعل هؤلاء تحت خدمة السلطان مولاي
يوسف ، باعتباره قانونيا حاكم البلاد ، فسميت الفرقة
الأمريكية ب " سرب الطائرات الشريفة " ، بعدما
استطاعت أن تقنع السلطان مولاي يوسف بذلك .
وقد غضبت الولايات المتحدة الأمريكية من مشاركة
مرتزقة يحملون جنسيتها للقتال ضد قوات عبد الكريم
الخطابي ، اذ أن القوانينالأمريكية تعتبر كل من يحمل
جنسيتها ويشارك في حروب خارج أمريكا أو يقاتل في
صفوف جيوش أجنبية ، أنه يرتكب جنحة يعاقب
عليها القانون ، اذ تصل غرامتها الى ألف دولار
وعقوبة سجنية تصل الى ثلاث سنوات في الوقت
الذي كان الر أي العام الأمريكي ينظر الى القائد
الريفي عبد الكريمن الخطابي كقائد يحارب الاستعمار
، ويناضل من أجل تحرير بلاده ، وهو الأمر الذي
ساهمت فيه الصحافة الأمريكية بشكل كبير ، اذا
كانت كل التغطيات الصحفية لكبريات الصحف
الأمريكية تجمع على أن عبد الكريم هو بطل محلي
يناهض الاستعمار ويقاتل من أجل طرد الاستعمار
الفرنسي وهو حق مشروع ، ويجب على الولايات
المتحدة الأمريكية أن تسانده ، وهو الأمر الذي
تسبب في زيادة السخط الداخلي الأمريكي على
فرنسا للجوئها الى مرتزقة أمريكيين ، وهو ما
دفعها أن تقنع السلطان بالتكفل بمصاريف المرتزقة
وتحمل المسؤولية المباشرة لجلبهم للقتال ضد
قوات عبد الكريم الخطابي .
كان السرب الأمريكي يقوم بخمس عمليات في اليوم
مقابل أجر يومي محدد يدفعه السلطان مولاي يوسف
، قبل أن يضطر الى الانسحاب بسبب رداءة أحوال
الطقس ، وارتفاع انتقاد الرأي العام الأمريكي الداخلي
، وتصاعد دعوات لمحاكمة طيارين لخيانتهم للانحياز
الأمريكي لحركة تحرر البلدان المستعمرة ، حيث شنت
الصحف الأمريكية حربا اعلامية على هؤلاء المرتزقة
، ومشاركتهم في حرب ضد ثوار يقاتلون ضد من
استعمر بلدهم .
كان السرب الأمريكي يتكون من تسعة ضباط وسبعة
ضباط صف ، وتكلف السلطان مولاي يوسف بامدادهم
ببدلات عسكرية ، ودفع أجورهم عن كل يوم شاركوا
فيه في الحرب ضد قوات عبد الكريم الخطابي ،
كشف الكاتب الأمريكي ،
وقد تعقدت الأمور أكثر لدى السلطان بخصوص علاقته
بالولايات المتحدة الأمريكية بعد الاستقلال الرسمي
الذي خص به السلطان الطيارين الأمريكيين المرتزقة
بساحة المشوار سنة 1925 م واشراكهم في الحرب
الجوية باسم الفيلق الشريفي ، وهم نفسهم الذين
شاركوا كطيارين في الحرب العالمية الأولى الى
جانب فرنسا تحت اسم " ايسكدرون لافاييت " ما
جعل السلطان في صف المسؤول المباشر عن
التعاقد مع المرتزقة الأمريكيين ، وهو ما جلب
عليه غضبا رسميا أمريكيا ومقاطعة دامت لسنوات " .
..........مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن
» من رسائل محمد بن عبد الكريم الخطابي
» عبد الكريم الخطابي...من القبيلة إلى الوطن
» م.ع.الكريم الخطابي وتدريس الأمازيغية
» الأمير محمد عبد الكريم الخطابي
» من رسائل محمد بن عبد الكريم الخطابي
» عبد الكريم الخطابي...من القبيلة إلى الوطن
» م.ع.الكريم الخطابي وتدريس الأمازيغية
» الأمير محمد عبد الكريم الخطابي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى