منتديات جبالة Montadayat Jbala
العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين 829894
ادارة المنتدي العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين 829894
ادارة المنتدي العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين 103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين

اذهب الى الأسفل

العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين Empty العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين

مُساهمة من طرف elhechou السبت سبتمبر 11, 2010 11:45 am

العادات والتقاليد المغربية في نظرالغربيين
للأستاذ:عبد العزيز بنعبد الله
كان للرحالين الأجانب إلى المغرب دور في وصف مظاهر الحضارة المغربية في تفاصيلها اليومية خاصة منها العادات والتقاليد والأعراف وقد سجل لنا (دوكاستري) صفحات را ئعة عن الرحالين الفرنسيين بالمغرب (من عام 1520 إلى 1660 م) (كتاب عملاء ورحالة فرنسيين بالمغرب – طبعة 1911) وقد استقلت بذلك خلال الحماية الفرنسية "مصلحة أخبار الرحلات للمغرب (طبعة 1925) والواقع أن أحسن كتاب صنف في الموضوع "رحلة وارتون إيديث Warton Edith وقد بلغ هذا النوع من الدراسات و الرحلات إلى المغرب (2062) كتابا حسب فهرسة وضعها كل من (لاميير) و(روبيير براون) نشرت في لندن ولكن الكتبي الباريسي (جونتير) أوصلها عام 1914 إلى (2285). وقد انطلقت هذه الرحلات خاصة بعد انتصار المغرب في (معركة وادي المخازن) حيث صدرت في غرناطة (عام 1537 م) أول رحلة إلى إفريقيا في ثلاثة مجلدات للكاتب الإسباني (مارمول) لم تترجم إلى الفرنسية إلا عام 1667 بقلم Perrot d’Ablancour. وقد ترجمت إلى العربية بالمغرب عام 1984 م غير أن هذه
الرحلات تداولت جوانب شتى من الحضارة المغربية اقتصاديا وسياسيا فلم يكن لوصف العادات والتقاليد حظ إلا من خلال ارتسامات صورت بعض مظاهر الحياة في المجتمع المغربي وقد قام Robert Cottington الإنجليزي برحلة في عهد المنصور السعدي وصف فيها كثيرا من العادات والأعراف حول الشعائر الدينية والزواج والموت والقضاء وحتى أصناف القنائص والصيد وكان جوهن سميث John Smith قد سبقه (عام 1604 م/ 1013 هـ) برحلة إلى المغرب نشرت بالأنجليزية ترك لنا فيها وصفا رائعا عن مراكش عرج فيها على كثير من الأ عراف (راجع وثائق دوكاستري – السلسلة الأولى – السعديون م-5 ص 266 عام 1925)
وقد تحدث ويليام ليتكوف – W. Lithgow في رحلته (عام 1615 م) عن عادات غريبة مثل ألعاب مصارعة الثيران بفاس في عهد السعديين كما تحدث هوكان Edmon Hogan في رحلته عن ألعاب الكلاب والثيران في عهد المولى عبد الملك.
وكان De La Martinière قد أسر فكتب رواية بعنوان (الأسير السعيد) حكى فيها وقائع أسره في سلا وتطوان والجزائر نشرت (عام 1674) لم تخل من صور عن حياتنا التقليدية.
وبعد ذلك بثماني سنوات قام Saint Amans برحلة وصف فيها المملكة وحالتها الاجتماعية من خلال أعراف وعادات مع قضايا مختلفة تمس الجانب التقليدي من تطورات المجتمع وقد أعقبه Jean B. Estelle (عام 1693) أكد فيها ما رواه خلفه مع إضافة ما جد في الموضوع (راجع نص هذه المذكرات في الوثائق الغميسة م -4 ص 54) وتوالت الرحلات حيث وصفJean Potocki (جان بوطوكي) جولته عام (1791) بالمغرب في كتابه (رحلة إلى إمبراطورية المغرب) بالإسبانية (طبعة برشلونة) وتواصل التنافس بين أنجلترا وفرنسا التي وجهت الرحالة (سولانج) (Solange) لتجميع الوثائق حول مراكش وسوس والشياظمة وحاحة (من عام 1630 إلى 1853) وسجل ذلك في مخطوط مؤرخ ب1847 بوثائق وزارة الخارجية الفرنسية ولم يكن طبعا في هذا السجل ذكر للعادات إلا من حيث هلهلة بعضها أو شذوذه بالنسبة للقكر الأجنبي وما كاد القرن التاسع عشر يستهل حتى انهالت على المغرب ضربات من كل جانب تبلورت في رحلات "علمية" تنكشف عن الحالة الاجتماعية والعسكرية بالمملكة برز فيها باديا ليبليش Badia y Leblich تحت ستار رحالة مسلم يحمل اسم (علي باي العباسي) حيث قام بجولة استمرت أربع سنوات (1803-1807) سجل خلالها مذكراته في ثلاثة مجلدات نشرت بباريس (عام 1884) وقد اتسمت هذه الرحلة بأهمية خاصة
حدت كثيرا من المؤرخين إلى تحليل أبعادها لأنها شملت وصفا كاملا لمختلف الأوضاع خاصة منها الاجتماعية وقد سبقه مويت (Mouette) (1818) في رحلة إلى فاس ومراكش مهد لها بكتاب حول أول سلطان علوي هو المولى الرشيد وأصبحت هذه الرحلات تتسم بطابع دولي متناسق في سلسلة ما عرف ب
(نظرة للعالم) تتضمن معلومات دقيقة عن حواضر المغرب الكبرى أصبح فيها حظ الأسد لعادات المغرب وتقاليده في غضون تتبع أحداث مختلفة توالت على المملكة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر
وانفتح المغرب على مصراعيه لرحلات متوالية قام بها ممثلون عن مختلف الأجناس تواكبت إلى ما قبيل الاستقلال عام 1956 تركز بعضها حول الأعراف والتقاليد حيث قام كل من جيمس هالدان James Haldane برحلة (خلال القبائل المغربية) عام 1948 (نشرت في 192 ص) وكذلك كاثرين Catherine Tollever برحلة أخرى بعنوان (آفاق مغربية) حللت فيها موارد المغرب وعاداته ومعتقداته مع صور عن الفنون و الفولكلور (طبعة الرباط 1952).
ولعل الرحلات الألمانية إلى إفريقيا عامة والمغرب خاصة تشكل رصيدا لابأس به في هذا المجال منها مذكرات أغستن Augustin Freiherr Von (وصف لوضع المغرب عام 1830) مع صور بيانية (ورحلة مالتسان Maltzan Heinrich إلى الجزائر والمغرب) (ثلاثة أجزاء طبعة ليبزيغ 1868) تحدث فيها عن حياة البدو والبربر والصحراء المغربية ووصف بعض العادات كالحمام المغربي وما والاه من أعراف حول الأعراس ومختلف أصناف الاحتفالات التقليدية.
واتسع نطاق هذه الرحلات في إطار الشمال الإفريقي حيث قام فيشر Fischers Reise برحلة وصف فيها البلاد والسكان (طبعة زوريخ 1904).
كما صنف ستاودر Stawder (انطباعات في رحلة للمغرب والجزائر) (طبعة Metz 1924) سجل فيها ارتساماته حول العادات المغربية عن رمضان والمرأة وغير ذلك من مراسم المجتمع ثم أعقبه ليوفيرلي Wehrli في (رحلة من مراكش حتى فاس : بلاد المغاربة المستيقظة من حضارة القرون الوسطى) (طبعة زوريخ 1930) تضمنت ستة عشر فصلا عن تاريخ الشعب وأعياده مع إبراز الفروق بين البربر والعرب واليهود والزنوج والجماعات الفرنسية.
واختصت الجريدة المصورة الأسبوعيةWohen Journal Industrielle (تأثراتي في رحلتي المغربية) (طبعة ستراسبورغ 1934) في وصف عادات الأطعمة والأشربة في "مراكش المدينة البربرية " وقد تكللت هذه الدراسات بما كتبه (فايلاخدرولف) ونشره في (بون) عام 1962 وهو الجزء الثاني عشر من مجموعة (بلدان أفريقيا) التي تصدرها الجمعية الألمانية لإفريقيا تحدث فيها عن البلاد والسكان والقبائل وثقافتها وحياة مختلف طبعات الشعب مع فهرست للقبائل.
وكانت تصدر بين الفينة والأخرى (رحلة) كالتي قام بها هوفمان Burchardi Hoffmann عنوانها(قصبة ويرير في جبال الأطلس) نشرت في مجلة Atlantis(1963) حول حياة البربر وعاداتهم في الأطلس
وإلى جانب هذه الرحلات التي لم تتحدث عن العادات والتقاليد إلا عرضا اختصت دراسات أخرى في الموضوع نذكر بعضها مرتبا ألفبائيا وهي :

- بعض مظاهر الحياة الاجتماعية والأسروية في زرهون
Abdelouahed Ben Tahla – Moulay Idriss du Zerhoun,
Quelques aspets de la vie sociale et familiale

- الدار والقرية لدى بعض قبائل الأطلس الصغير

A. ADAM. La Maison et le village dans quelques Tribus
1950 de l’Anti-Atlas, Hesperis,

- عبادة المغارات بالمغرب
1930 H. BASSET, Le Culte des grottes au Maroc, Alger,
- الحياة الاجتماعية في جبالة والريف
, Paris 1926 BASSET – Larose

- طقوس حول المطر
A. BEL, Quelques rites pour la pluie
(1905 (XIVème Congrès Orient. Alger

- (النفس المغربية من خلال المعتقدات وآداب السلوك (
F. Bonjean – l’âme marocaine, vue à travers les croyances et la politesse
(8 p 9 (1948 Robert,

- غرائب الحياة الإسلامية : عادات سكان الجبال وأعرافهم مع صور متعددة
BORY Paul , Mysterious Islam Life

- طقوس طبائعية في صفرو
2 /1918 L. Brunot, Cultes naturiotes à Sefrou, Arch. Berb.

أعياد وأعراف موسمية لدى بني سنوس
E. Destaing , Fêtes et Coutumes Saisonnieres chez les Beni - Snous,
906 1 R. Afr. ,

- السحر في المغرب
- (28 (320 p 19 E. Elsner – The Magic of Morocco. London,

- مراسيم الأعراس والجنائز والدين
1935 W. Fulan, Peeps at Many Lands Morocco-London,

- أعراف وعادات المسلمين
( p 303 (1949 E.F. Gautier, Mœurs et Coutumes des Musulmans – Payot -

- بقايا وثنية في الحضارة المحمدية
1935 R. Godet , Survivances paiennes dans la civilisation mahometane, Paris,

- كتاب بالألمانية يعطينا صورة عن عادات المغرب وتقاليده أوائل القرن العشرين
Gutezeit, Johannes, Auf Der Flucht Zu Fisr Durch

- (آيت عياش الأطلس المتوسط – دراسة نظام اجتماعي في المغرب – جامعة تشيابوريس 1977)


- (صور مغاربية وطقوس المياه).
L. Joleaud, Gravures Rupestres et Rites de l’Eau, Journal Soc. Africanistes, 1933-4
- ألفاظ وأشياء بربرية (أسماء وحفلات نيران الفرح)
E. Laoust, 1) Notes et Choses Berberes , Paris 1920
2) Noms et Cérémonies des feux de joie, (Hesperis, 1921)

- (عادات الحريم بالمغرب)
A.R. Lens – Pratiques des Harems Marocains- PARIS – Geuthner, 1925

- (عادات فلاحية وأفراح موسمية في قبائل جبالة ووادي ورغة) .
E. Levi – Provençal 1) Pratiques Agricoles et Fêtes Saisonnières des Tribus Djebala de la Vallée Moyenne de l’Ouarghah, « Archives Berbères »
Vol. 3 Fasc. I , 1918.
2) Textes Arabes de l’Ouargha , Dialecte des Jbala, Paris, Leroux, 1922.

- ( بعض الظواهر السكانية لقبائل بربر السوس الأعلى)
La Porte des Vaux (A. de 1947
- (المرأة المغربية : دراسة اجتماعية)( طبعة ثانية مصورة) مدريد 1881/215 ص
Ovilloy Canales, Felipe
Manuel Hernandez.

- ( الأعراف والعادات في عيد المولد النبوي )
Paul Paquignon
Le Mouloud au Maroc
R.M.M. XIV (1911) (525-536)

- أعراف وطقوس الاستسقاء
Probst- Biraben, les Rites d’Obtention de la Pluie, Ibid, 1932-3

- (سلطان الطلبة في طليطلة في القرن الثامن عشر)
Simon de la Rosa y Lopez Sevilla 1904 (p. 45-60)

- (بقايا جاهلية في بلاد زغاوة)
M.J. Tubiasna (Survivances Preislamiques en Pays Zaghawa) , 1964.

- حفلات الزواج بالمغرب
Westermarck Les Cérémonies du Mariage au Maroc, Traduction J. Arin,
Paris 1921

( الزواج المغربي) (من ص 59 إلى 98)
Edgar Zohiman Town and Country 1937

- (المغرب – لندن 1935)
(نظرات حول العادات والأعراس والجنائز)
W. Fulan

- (عادات وأعراف قبيلة يفوية بالريف – محاضرة بتطوان 1948 )
Gomez Martinez

- (مع قبائل الريف – لندن 1931)
(مذكرات حول عديد من الأحداث والعادات)
Terhorst Bernard

ولا تخلو تحليلات الكثير من الغربيين لتقاليد المغرب واعرافه من مظاهر غير بعيدة عن الحقيقة ولكن الإغراض لدى بعضهم يرجع احيانا على قصر النظر وسوء التقدير وإلا فمفهوم الحياة الحياة في وقائعها لا يختلف بين بني الإنسان كما يقول كوستاف لوبون (حضارة العرب ص 42) وإنما تمتاز بعض مظاهرها تحت تأثيرات مختلفة قد ترجع لعامل الصبغة الحضرية أو البدوية ولذلك لاحظ ابن خلدون (المقدمة ص 25 طبعة 1320) تشابه أسلوب الحياة بين بدو الحجاز وبدو إفريقيا فتماثلت العادات والأعراف وازدادت تناسقا تحت تأثير " تحكيم العادة " فكان عمل تونس ومصر والمغرب والأندلس واحدا (كما يقول التوزري (توضيح الأحكام ج 1 ص 22) فهذه الوحدة في الأعراف والتقاليد لدى الكثير من العرب والمسلمين – عدا بعض الاختلافات المحلية – راجعة إلى ترجيح مصلحة الأمة وما تقتضيه حالتها الاجتماعية وذلك لتبدل العرف وضرورة جلب المصلحة ودرء المفسدة (حاشية الوزاني على شرح التاودي للامية الزقاق ص 263) وقد غطى هذا العمل سلوكات الأمة
منذ القرن الخامس الهجري فكان المبنى على " المصالح المرسلة" والعوائد وسد الذرائع وإزالة الأضرار وارتكاب أخفها وقد نتج ذلك عن وجود وقائع جديدة اضطر الفقهاء من أجلها إلى اللجوء للقياس مع حق التصرف طبقا للمقتضيات المحلية زادتها شيوعا ورسوخا ماجريات العمل (Jurisprudence ) الأندلسي والفاسي والرباطي والسوسي وغيره فكان لمنطقة سوس والصحراء النائية ومختلف الفيافي جبالا وسهولا عرفها (راجع ألواح جزولة لمحمد السوسي العثماني).
وقد نص المعيار للونشريسي (ج1 ص 286 طبعة فاس الحجرية) " أن ماجرى به عمل الناس بغير المذهب للضرورة – سائغ جائز"
وقد أدرك بعض العلماء الغربيين هذه المثالية في التقاليد والأعراف العربية عامة فحلل (لامانس) Lammens في كتابه (مهد الإسلام ص 208) Le Berceau de l’Islam أسس هذه المثالية المتجلية في الكرم ورقة البيئة وإنسبة السلوك وروح المسالمة ورعاية حقوق الغير ولذلك أكد (كوستاف لوبون (ص 415) أن العرب لم يعرفوا قط نظام الإقطاعية وسجل ذلك
مونطاني R. Montagne في كتابه (قرى وقصبات البربر – طبعة باريس 1930 – المقدمة) مفندا مقولة دوتي Doutté في كتابه حول مراكش.
وقد وصف بعض الرحالين الغربيين اختلال السلوك واضطراب المغاربة بسبب وفرة الأوبئة بالبلاد ولكن رونو Renaud أكد " أن حواضر فاس ومكناس ومراكش لم تعرف أي وباء منذ أكثر من مائة عام " (مجلة هسبريس م. 26 عام 1939 ) وأبرز سوردون Surdon في كتابه (المؤسسات والأعراف ص 215 ) أن اقتصاد المجتمع وهو مظهر لعاداته قد توفرت فيه كل مقتضيات الحياة الناعمة التي تتوفر اليوم في المجتمع العصري كما لاحظ كايي Caillé في كتابه( تاريخ الرباط ص 54 ) مجالا آخر للتواكب الاجتماعي التقليدي في القارة السمراء وهو وجود ما بين ألف وألف وخمسمائة جمل تنتقل يوميا من جنوب المغرب إلى شماله لضمان استمرارية الصلة بين مختلف الأطراف الإفريقية.
وتحدث ماسينيون Massignon في كتابه (النقابات الإسلامية – طبعة باريس 1925 ص 38) عن عادات وأعراف الحرف والمهن مؤكدا ما سجله عنها (سوردون) Surdon في كتاب آخر سماه (فرنسا في الشمال الإفريقي ص 232) حول مهمة الحسبة في ضبط التوازن الاقتصادي والاجتماعي في الوسط المغربي وقد بلغت تقاليد التكافل الاجتماعي مبلغا كاد يصل إلى نوع من التأمين Assurance)) فكان إذا حصلت آفة ما في القبيلة تتضامن الجماعة في تحمل عواقبها (راجع Propos d’un vieux marocain p. 128 Moïse Nahon,)
وحتى الفقير الأجنبي عن القبيلة كان يجد المأوى والمأكل والمشرب مدة ثلاثة أيام ينتقل بعدها لقبيلة أخرى ليحظى بنفس المعاملة (سوردون- الأعراف ص 199) وكذا (مولييراس Moulieras المغرب المجهول م.1 ص 56 ) . ولطلبة العلم حظوة أعلى في هذا المجال
أما الخلق الإسلامي الرصين فكان يتجلى في سلوك العامة أنفسهم حيث وصف ( ناهون) Moïse Nahon فلاحي البادية بأخلاق عالية ورعاية سامية للغير ورأي الغير دون اعتبارالنسب أو اللون.
ومن أغرب العادات التي وصفها (مولييراس) (المغرب المجهول ج 2 ص177) انتشار كرة القدم بين الطلبة الذين كانوا
يحتكرون هذه اللعبة حيث لم يكن يسمح بها لمن لا يعرف القراءة والكتاب وكان حتى صغار الموظفين الذين تجاوزوا الأمية ولو بقليل يعفون من الضرائب والخدمة العسكرية
تلك عجالة مقتضبة مما حللناه من آراء الغربيين حول مظاهر الحضارة المغربية وأعرافها وعاداتها في العديد من مصنفاتنا باللغتين العربية والفرنسية.

********
عبد العزيز بنعبدالله

elhechou
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 32
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 12/06/1971
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
العمر : 53

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى