سؤال للباحثين في تاريخ جبالة وخصوصا منطقة بني مزكلدة

[rtl]ما يعرف بقبر النصراني الظاهر في الصورة يوجد على مرتفع بين الدواوير التالية: سيد علال الزغاري والكذيوة وجماع الواد ومستيتيف. وهي دواوير تابعة إداريا لجماعتي ازغيرة وتروال.[/rtl]
[rtl]ولا يعرف هل بالفعل هناك قبر أم لا. إلا أن سكان المنطقة يقولون أن صاحب القبر قتل في عين المكان خلال مرحة التوسع الفرنسي بالمنطقة في العشرينات من القرن الماضي. وهي المرحلة التي عرفت فيها المنطقة أشرس المعارك، وخاصة بدوار عين بوعسة التي أشرت إليها في تدخلك.[/rtl]
[rtl]وقد صدر كتاب من تأليف الكولونيل الفرنسي voinot الذي شارك في هذه المعارك تحت عنوان:  Sur les traces glorieuses des pacificateurs du maroc  [/rtl]
[rtl]لا أتوفر عليه، قرأت فقط بعضا منه. ويصف وصفا دقيقا العمليات العسكرية التي جرت في المنطقة والخسائر التي تكبدتها القوات الفرنسية فيها باعتباره أحد المشاركين فيها.[/rtl]
[rtl]والملاحظ من عنوان الكتاب أن صاحبه -بحكم منصبه "كلونيل"- متشبع بالفكر والثقافة الاستعماريتين فلا يسمي الأشياء بمسمياتها. فمن وجهة نظره فهذه العمليات العسكرية تهدف فقط إلى تهدئة "pacification" القبائل الثائرة ضد المخزن وليس الهدف من هذه العمليات احتلال "Colonisation" البلاد.[/rtl]
[rtl]على العموم فمنطقة بني مزكلدة تزخر بمعالم وجود الفرنسيين بها سواء بتروال نفسها التي هي أقرب إلى دوار مكروال منه إلى قبر النصراني. هناك آثار أخرى بدوار الزوراق. للأسف البنية التحتية للمنطقة لا تساعد على زيارتها، وخاصة الطرق.[/rtl]
[rtl]تحياتي لـسي tayou على غيرته على المنطقة[/rtl]

لعل من أكبر المآثر الفرنسية بالمنطقة وخاصة بمركز تروال ، فقد سبق لي أن زرت الثكنة الاستعمارية ، بتلة تعلو مركز قيادة تروال ولعلها تسمى عند السكان المحليين : البليكوس ، إن لم تخني الذاكرة ، أيضا المدرسة الوحيدة يومها - في الستينات من القرن الماضي - في الدهاري ، وأما شكل بناء القيادة والسجن المحلي ، ودور رجال القوات المساعدة المقامة فوق أدراج أقيمت خصيصا لذلك ، والعين التاريخية أمام دار القئد أحمد ، والضيعة ، كانوا سمونها : الجاردة ، وكذا سوق الأحد ، وشكل إقماته بأحجار خاصة ، ومطحنة الزيتون في الطريق المؤدية للضيعة الدوالي في اتجاه دواوير المراقين والحناتة فإلى مولاي بوشتى الزغيرة ، حيث كانت بساتين البرتقال الزغيري .وبساتين أحلى ثمار الباذنجال بل وأضخمها على الإطلاق ... نسيت الإشارة إلى أصعب مقطع طرقي من تروال في اتجاه سوق ثلاثاء الكزولي ....
بالمناسبة تحية لهذه المنطقة ..
وبالنسبة للقبر الظاهر في الصورة ، فهو يشبه من حيث هندسة بنائه ، فقد كان يوجد مثله بقبيلتي : بني ورياكل بجبل يسمى البيبان ، وهو بالفعل قبر لأحد الفرنسيين قتل بمعركة بهذا الجبل ، وقد قام رجال المقاومة في الخمسينات ، بتحطيمه حتى سوي مع الأرض ، وإلى حدود السبعينات كان بعض الفرنسيين يأتون لزيارته.